الخميس، 8 ديسمبر 2011

بديع: نرفض ترشح “إسلامي” أو عسكري للرئاسة.. ونبحث عن مرشح توافقي لدعمه في انتخابات الرئاسة



نفى الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن يكون هناك أية صفقات بين الإخوان والمجلس العسكري, مؤكدا رفض الجماعة وصول أي رئيس له خلفية عسكرية للحكم, ورفضها أيضا ترشيح أي إسلامي للرئاسة, وقال إن الجماعة تبحث عن مرشح توافقي لدعمه في سباق الرئاسة.
 وقال بديع في حواره اليوم مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج 90 دقيقة إن معدل شحن الرصيد “بتاع المجلس العسكرى بدأ يزيد”، بعد أن شعر الشعب بأن هناك استجابة للقرارات وتنفيذا لمطالب القوى السياسية.
 ونفى مرشح الإخوان الاتهامات الموجهة للجماعة بعقد صفقة مع المجلس العسكري، قائلا: “دي إساءة للظن بينا وبين المجلس العسكري.. واللى مش عايز يفهم كده نفهمه.. فلو كان الذي قال هذا الكلام منصفاً لعلم أن الإخوان هم أول من رفضوا منح المجلس العسكري سلطات تفوق سلطات الشعب.. وكنا من أوائل الذين رفضوا وثيقة الدكتور على السلمي خاصة في المادتين التاسعة والعاشرة.. وبعدين مش كل ما حد يجى يقول هنعمل مليونية هينزل الإخوان يشاركوا فيها.. فكثرة المليونيات أفقدها معناها.. والإخوان ضحوا بأرواحهم عندما وجدوا الثوار بالتحرير يتعرضون للخطر والأذى”. واعتبر الدكتور محمد بديع أن الشعب باختياره للإخوان في المرحلة الأولى لانتخابات الشعب حملهم ” هم ثقيل “، حسب وصفه، مؤكدا أن الجماعة جعلت هدفها الأول السعي إلي إحداث توافق وتعاون مع جميع القوي السياسية.
 وقال إن البرلمان المقبل سيكون توافقيا بحيث يشمل كل العناصر السياسية، مضيفا: “انتظروا شوية على برلمان مصر هاتشوفوا تشكيلة توافقية”.
 ونفي الدكتور محمد بديع أن يكون هناك مرشح للجماعة لانتخابات الرئاسة,
 وأوضح أنه ليس من مصلحة مصر أن يكون هناك مرشحا إسلاميا لانتخابات الرئاسة الآن، فهذا ليس وقته, وقال “نحن تعلمنا الدرس من قطاع غزة المحاصر بعد وصول حركة حماس للحكم”.
 وأكد أن الإخوان يبحثون عن مرشح توافقي ليس محسوبا على التيار الإسلامي لدعمه في سباق الترشح للرئاسة.
 ووجه بديع كلمة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح القيادي السابق بالجماعة والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة قائلا: ” مش هديك صوتي وقلت لك سابقا هذا ليس مكانك “.
 وشدد بديع في الوقت نفسه على رفض الجماعة وصول أي شخص له خلفية عسكرية للحكم قائلا: “الشعب المصري لا يقبل أن يكون رئيس مصر القادم من خلفية عسكرية، نريد أن يبحث جيش مصر عن النصر أو الشهادة وليس السلطة أو الكرسي”.
 وأكد بديع أن مصر دولة إسلامية رغم أنف الجميع، رافضا حديث البعض عن مسمي ” أسلمة مصر ” في حال وصول الإسلاميين للحكم، وأضاف أنه لا يوجد في الإسلام اسم الدولة الدينية وأنه مدني بطبعه.
 وأوضح أن مفهوم الإخوان للديمقراطية يرتبط بوجود ضوابط شرعية إسلامية لها لابد أن نراعيها، لأن حكم الشعب بالشعب بدون مرجعية يمكن أن يحلل حراما، لكنه قال إن ذلك سيسبقه إعطاء الشعب حرياته وإكمال احتياجاته ثم بعدها يجري توضيح الحلال والحرام والمعاقبة عليه، ” فالحلال بين والحرام بين “.. منوها أن الشعب المصري أصبح قادرا على التصدي لمن يظلمه، ونحن ظلمنا من قبل ولن نقبل بعد أن ذقنا الظلم أن نظلم غيرنا “.
 وعن برنامج الإخوان الاقتصادي، قال إنهم سيعملون على تقديم البديل الآخر حتى يضمحل النظام الاقتصادي القائم في إشارة إلى عمل البنوك بالربا، مؤكدا أن البرنامج يتضمن أفكارا لتنشيط أنواع جديدة من السياحة مثل السياحة الدينية والثقافية “.
 وحول موقف الجماعة من الفن, أكد مرشد الإخوان المسلمين إن الجماعة -في حال وصولها للحكم- ستسمح للجميع بعرض بضاعتهم وستترك للشعب حرية الاختيار منها، مشيرا إلي أن النظام السابق كان يضحك علينا بأن الشعب عاوز كده وطلع الشعب عاوز يسقط النظام وأقول لمن يعرضون أشياءً تثير الغرائز اتقوا الله في شباب مصر.
 واعتبر بديع ظهور الرئيس المخلوع حسني مبارك فى قفص الاتهام آية من آيات الله يجب أخذ العبرة منها.
 وقال إن من يشعر بالندم من المسئولين القدامى فى عهد مبارك، فعليه أن يرد أموال مصر المنهوبة وقتها سنسامحه، وسيسامحه الشعب،و لكن لن نسامح في دماء الشهداء أبدا مؤكدا أن الإخوان المسلمون يدينون للمجلس العسكرى أنه حافظ على الثورة، وأن قيادات جماعة الإخوان على مدى السنوات الطويلة الماضية حكم عليهم عسكرياً بما يساوى 20 ألف سنة.

ليست هناك تعليقات: