الأحد، 18 ديسمبر 2011

صحف العالم تنشر صور تعرية الجيش لفتاة من ملابسها.. وإن بي سي : مبارك يعود من جديد



في إطار تغطية الصدامات والاعتداءات على المعتصمين والمتظاهرين قرب مجلس الوزراء في مصر، تصدرت صور تعرية الجيش لاحدى المتظاهرات أكثر من 6 صحف عالمية هي ونشرت صحف “لوموند” الفرنسية، “ميرور” و”صنداي تايمز” البريطانيتان، نيويورك تايمز الأمريكية، وثينك بروجرس جريدة نرويجية كبيرة، و aftenposten)، وهآرتس الإسرائيلية، صورة الفتاة المحُجبة التي التقطتها عدسات المصورين يوم أمس، والتي أظهرت اعتداءات قوات الجيش على الفتاة بعدما وقعت أمامهم خلال ملاحقتهم لها، وتوالى ضربهم لها وركلها في جنبها وصدرها ببيادتهم.

كما نشرت صحيفة الجارديان البريطانية صور الفتاة التي قام الجيش بتعريتها.. وفيديو الاعتداء عليها وعلى الزميل حسن شاهين .. وجاءت أبرز التعليقات من موقع إن بي سي الذي اعتبر ممارسات الجيش عودة لنظام مبارك

وقال موقع “ان بي سي” أن الجنود المصريين في ميدان التحرير يوم السبت خاضوا اشتباكات قاتلة في مكان قريب، مما دفع العديد من المتظاهرين الذين كانوا يقيمون هناك منذ الشهر الماضي إلى الفرار للشوارع الجانبية. وأضافت أنه تم إضرام النيران في خيام المحتجين وقام الجيش بمصادرة الكاميرات ومهاجمة المصورين وأطقم التصوير الذين كانوا يقومون بتغطية الأحداث في الميدان.
 ونقل الموقع أن العنف بدأ في وقت متأخر الخميس بعد أن اقتحم الجنود مخيم احتجاج ضد الجيش خارج مبنى مجلس الوزراء بالقرب من ميدان التحرير، وطرد المتظاهرين المطالبين بإنهاء الحكم العسكري ونقل فوري للسلطة إلى سلطة مدنية. وقال شهود إن القوات أخذت أحد المتظاهرين إلى مبنى البرلمان وقامت بضربه، وبعدها تحركت القوات لحرق خيام المحتجين.
 ونقل الموقع عن جماعات حقوق الإنسان والناشطين أن الجيش الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بمبارك يقوم بنفس ممارسات النظام القديم، بما في ذلك اعتقال وضرب المعارضين.  وتزايدت أعداد المصريين الذين يتوجسون من الجيش ويشعرون بالإحباط نتيجة طريقة تعامله خلال الفترة الانتقالية في البلاد، ويتهمه العديد من النشطاء بمحاولة التمسك بالسلطة.
 أما صحيفة تليجراف البريطانية فعرضت مقاطع فيديو في تغطيتها للأحداث أمس، وذكرت أن الجولة الأخيرة من العنف التي تزامنت مع أول انتخابات مصرية نزيهة، يهدد بجولة جديدة من الفوضى في العاصمة المصرية. وذكرت أن جنرالات الجيش الذين حلوا محل مبارك أغضبوا بعض المصريين بطريقتهم التي بود من خلالها وكأنهم مترددين في تسليم السلطة، بينما يدعم آخرون الجيش باعتباره يوفر الاستقرار المطلوب خلال المرحلة الحرجة من الانتقال الديمقراطي.

بينما نقلت “جارديان” البريطانية عن إسلام محمد، أحد المتظاهرين، إنه شاهد اقتحام المستشفى الميداني قرب مسجد عمر مكرم وقيام الجنود برمي الأدوية والمعدات  في الشارع. واعتبر مصطفى، متظاهر آخر، الذي أصيب بجروح خلال الأحداث أن المجلس العسكري “يحرض على العنف لإيجاد مبرر للبقاء في السلطة وتفريق الناس إلى فصائل”.

وذكرت صحيفة “آيرش إندبندنت” الأيرلندية أن المئات من الجنود المصريين اجتاحوا ميدان التحرير مطاردين المتظاهرين وقاموا بالاعتداء عليهم بالضرب بالعصي والهراوات وكسروا كاميرات الصحفيين وألقوا بها من الشرفات خلال اليوم الثاني للقمع العنيف ضد المتظاهرين الذي خلف عشرة قتلى ومئات الجرحى.

واعتبرت الصحيفة أن هذا المشهد الفوضوي يأتي بعدما زعم الجيش إثر انتهاء جولتين من الانتخابات البرلمانية أنها عززت موقفه في حكم البلاد. وأظهرت مقاطع فيديو وصورا وشهود عيان أن هناك مستوى جديدا من القوة تم استخدامها من قبل الجيش ضد الناشطين المؤيدين للديمقراطية خلال اليومين الماضيين. واعتدت الشرطة العسكرية بالضرب علنا على النساء المحتجات في الشارع وصفعت كبار السن على وجوههم. وأكد العديد من شهود العيان أنهم ضربوا وصعقوا الرجال والنساء خلال فترات اعتقالهم في مبنى البرلمان القريب من المكان.

ومن جانبها، نقلت الصحيفة الأمريكية الأوسع انتشارا “يو اس ايه توداي”، استمرار الصدامات لليوم الثالث على التوالي وارتفاع عدد القتلى إلى عشرة و441 جريحا وفق وزارة الصحة.  وأشارت إلى أن الجيش استخدم القبضة الثقيلة في محاولة لسحق العنف الذي اندلع مؤخرا. ووفقا لمقاطع الفيديو التي بثتها مواقع الشبكات الاجتماعية وقنوات التليفزيون، ظهر جنود يجذبون فتاة من شعرها وجردوا أخرى من ملابسها تقريبا وركلوا فتيات وصعقوا أخريات بالكهرباء وضروبا وداسوا على متظاهرين ومتظاهرات.

وعلى الرغم من العدد الصغير نسبيا من المتظاهرين الذين يتواجدون خلال هذه الجولة من العنف، إلا أن الصدامات أزكت للتوترات السياسية في البلاد في مواجهة النشطاء السياسيين المدافعين عن الديمقراطية التي كانت وراء إسقاط نظام مبارك الاستبدادي، والذين يتهمون الجنرالات بسوء إدارة الفترة الانتقالية وارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.

وأضافت الصحيفة أن الإسلاميين ظلوا بعيدين عن العنف الدائر، خوفا من تعريض مكاسبهم الانتخابية للخطر في حال مشاركتهم في الاحتجاجات، وخلف موقفهم هذا اتهامات من النشطاء لهم بالانتهازية السياسية.

ومن جانبه، اعتبر موقع “برس تي في” الإيراني أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر يسعى للسيطرة على السلطة في مصر من خلال جهوده لعزل القوى الثورية في البلاد. مشيرا إلى أن ما يحدث هو محاولة للاستيلاء على السلطة ونقل عن أحد شباب حركة 6 أبريل أن ما يحدث “محاولة للسيطرة على النظام داخل الملعب السياسي، وتحجيم البرلمان وجميع القوى السياسية لتسير على نفس خط المجلس العسكري”. وأضاف أن ما لا يريده المجلس العسكري في الحقيقة هو “القوى الثورية في الشوارع.. فهي الألم الذي سيكون على المجلس والحكومة التعامل معه”.

ليست هناك تعليقات: