الجمعة، 20 سبتمبر 2013

«المعزول»: «السيسي» خيرني بين الانتخابات المبكرة أو الرحيل.. «مرسي»: هددت وزير الدفاع بإقالته فرد «الجيش على قلب رجل واحد».. وكنت أنتوي الهروب لقطر أو تركيا لكن قائد الحرس الجمهوري منعني

 
 
قالت مصادر مطلعة، إن الرئيس المعزول محمد مرسي كشف خلال التحقيقات التي تجري معه، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، طلب منه الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة أو الرحيل دون شروط، تلبية لمطالب الشعب في 30 يونيو.

ونشرت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، اليوم الخميس، وفق مصادر مطلعة، جزء من التحقيقات مع الرئيس المعزول، قال خلالها «أثناء لقائي مع الفريق السيسي، قلت له (احنا اتمكّنّا من البلد في السنة الأولى للحكم، سيبونا سنة كمان، لو مشينا دلوقتي البلد هتخرب تاني، ووجودنا من غير شروط أو ضغوط)». 

وقال إن رد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، عليه كان «مهمتنا تنفيذ إرادة الشعب وفق الدستور، والوضع الآن بالشارع سيئ ومطالب العزل تتزايد»، موضحاً أن السيسي وضعه بين خيارين: «الأول: انتخابات رئاسية مبكرة، والثاني: الرحيل من دون شروط».

وأضاف «مرسي»، خلال التحقيق، «أكدت للسيسي أنني لن أتنحّى وأن الدستور منحني حق إقالة قيادات الجيش، وما كان من السيسي إلا أن أكد أن الجيش على قلب رجل واحد، والشعب لن يسمح بالمساس بقواته المسلحة».

وتابع: «قاطعت السيسي وأكدت له أن تظاهرات 30 يونيو كانت فوتو شوب، وأن أنصاري يتخطّون 50 مليوناً، لكنه (السيسي) أوضح أن الجيش لن يسمح بالفوضى، فتيقنت من أن هناك مأزقاً حقيقياً وأن وضعي الرئاسي في خطر، وعليه قمت بإجراء اتصالات مكثفة مع أسعد الشيخة ورفاعة الطهطاوي، مساعدي ديوان عام الرئاسة، والمرشد العام لجماعة الإخوان الدكتور محمد بديع، ونائبه الأول المهندس خيرت الشاطر، لعلنا نصل إلى حل وسط يعمل على تهدئة الأجواء».

وأجاب الرئيس المعزول عن سؤال المحقق الذي اختص قراره بأمر طائرة الرئاسة بالإقلاع من دون الرجوع إلى قائد الحرس الجمهوري، قائلاً «أمرت طاقم الطائرة الرئاسية بالاستعداد بعدما أجريت اتصالات مع مسئولين رفيعي المستوى في قطر وتركيا (ذكر اسمهما، لكن المصادر رفضت الإفصاح عنهما لأسباب دبلوماسية) بعدما أجريت اتصالات هاتفية معهما لاستضافتي في أحد البلدين، وطلبت من أسرتي الاستعداد من دون أن أبلغ أي شخص». 

وتابع «لكن قائد الطائرة أبلغ اللواء محمد زكي قائد الحرس الجمهوري بقراري وأمري له، وعليه رفض أن ينفذ أمري له بحكم أن هناك دواعى أمنية تحول دون ذلك لحالة التوتر العامة التي تسود البلاد، ومنع أي فرد في الطاقم الرئاسي من الفرار خارج البلاد نظراً إلى حالة عدم استتباب الأمن».

ليست هناك تعليقات: