السبت، 20 أغسطس 2011

جريمة اسرائيل اختبار لقوة الاسلاميين أم لمنع محاكمة المخلوع





يعرف قادة اسرائيل جيدا حالة الاحتقان المصري ضد كل ما هو اسرائيلي..

ويعرفون ايضا ان مصر الثورة غير مصر مبارك .. ويدركون جيدا ان الغضب المصري له اسباب كثيرة منها تصدير الغاز برخص التراب الى الكيان الصهيونى ..

ورغم ذلك اطلقت الطائرات الحربية الاسرائيلية صواريخها صوب الحدود المصرية لتقتل ثلاثة جنود ..
فهل اسرائيل لا تعى خطوة هذه الجريمة ؟

كل الدلالات تشير الى ان اسرائيل تعرف مشاعر المصريين ، وتعرف جيدا مدى الاستفزاز والغضب الذى سيسببه هذا العمل الارهابي ضد الجنود المصريين .. وتعرف جيدا ان الامر ربما يؤدى الى وقف تصدير الغاز المصري نهائيا لها ..
وربما يتطور الامر الى مناوشات عسكرية على الحدود بين الجانبين ..

كل هذا تعرفه اسرائيل جيدا ..

ولا ادل على ذلك من قيام مظاهرات ، ومطالبة مرشحى الرئاسة برد فعل قاسى ضد اسرائيل ..

ويبقى السؤال لماذا اقدمت اسرائيل على هذه الجريمة؟

الاجابة ببساطة لها شقين :

الاول : خوف اسرائيل من سيطرة الاخوان المسلمين على الحكم فى مصر ومن ثم اعلان الحرب عليها بعد الغاء معاهدة كامب ديفيد وقطع الغاز عنها ، وبعد تقديم الاخوان الدعم الكافي لحماس لضرب قلب تل ابيب .

الثانى : اشاعة الفوضى فى مصر وتحويل انتباه المصريين الى حوادث فردية يتم تبريرها بانها خطأ استراتيجي أو تكتيكي ، حتى تصرف الانظار عن محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك ..

وهناك بعد آخر هو اختبار قوة رد الفعل المصري ، لاخذ الاستعداد اذا ما فكرت فى احتلال شريط فلادليفيا الحدودي ..

أغلب الظن ان قادة اسرائيل ليس بهذا الغباء حتى يفتحوا على انفسهم باب جهنم ، ولكن يبدو ان هناك مخططا اسرائيليا مدروسا ومعد سلفا لخوض غمار هذه الجرائم ، لاسيما بعد ضعف الجبهة السورية ، وتمزق الجبهة اللبنانية الى حد ما بعد اتهام حسن نصر الله ورفاقه بالمشاركة فى اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريرى ..

المطلوب الان على الصعيد المصري ضبط النفس ، والتفكير لابعد من مجرد مناوشة قتلت ثلاثة جنود ، والاستعداد جيدا لمواجهة اسرائيل على مختلف الجبهات ، حتى لاتقع مصر بين فكي الكماشة

ليست هناك تعليقات: