الثلاثاء، 28 فبراير 2012

مليارات الشيخ حسان



حيث تناول الموقع الإخباري الأمريكي "all voices" الحدث علي صفحته الرئيسية تحت عنوان "الشيخ محمد حسان يتعهد بجمع المعونة الأمريكية في ليلة واحدة" حيث سلط الموقع الضوء علي دعوة الشيخ لتنفيذ المبادرة علي أرض الواقع من خلال دعوة المسئولين من المجلس العسكري والوزارات المختلفة وأعضاء مجلس الشعب والأزهر الشريف وكل رجال الدولة، ونقلت صحيفة الاندبندنت البريطانية تفاصيل لجمع المعونة وأعلنت تبني بعض القوي لها، موضحة أنها ستكون بمثابة صندوق المساعدات الداخلي الذي يستخدم بديلاً عن المساعدات الأمريكية، وتعرضت الصحيفة البريطانية للشيخ حسان من المصريين، واعتقادها أن المبادرة ستلقي استجابة كبيرة من عموم المصريين لما يتمتع به الشيخ من حب وقبول غير عادي من المصريين عموماً وأنصاره من السلفيين خصوصاً، وأكدت أن هذا الصندوق ربما تطلب لوائح من مجلس الشعب لإدارته، كما أشادت صحيفة التايمز البريطانية بالمبادرة بوصفها الشيخ حسان أنه دائماً ما يسعي لإنقاذ الوطن، والخروج من الأزمة، مؤكدة أنه علي الإدارة الأمريكية أن تتعامل مع الموقف بشكل مختلف، وتابعت البي بي سي الخبر باهتمام بالغ تحت عنوان "الداعية الإسلامي محمد حسان يطلق مبادرة مصرية للاستغناء عن المعونة الأمريكية".

يبدو أن إعلان مبادرة الداعية الإسلامي، الشيخ محمد حسان، التي حملت اسم "المعونة المصرية" للاستغناء تماما عن المعونة الأمريكية، "عسكريا واقتصاديا"، لم تأت صدفة ولم تخرج تلقائية كما يظن البعض، وبالتدقيق في مجريات هذا الحدث قد تكتشف أن هناك إتفاقاً أو توافقاً ما بين الشيخ حسان والمجلس العسكري، فقد أعلن "حسان" عن مبادرته علي شاشة التليفزيون المصري، مساء السبت الموافق 12 فبراير، من خلال برنامج "ستوديو 27"، حيث كان ضيف البرنامج الذي استمر حتي الساعات الأولي من صباح الأحد، وقال "الشيخ" نصاً: (أقول لأمريكا.. مصر قامة كبري.. وستبقي قيمة إلي أبد الدهر.. ولن نركع أمام معونتكم التافهة.. ولن نُذل أمام بضعة ملاليم.. وأقسم بالله أن الشعب المصري سيجمع من خلال شبابه وعلمائه ورجال أعماله.. حتي السيدات اللاتي يبعن "الجرجير والطماطم في الشارع".. عشرات المليارات من الجنيهات لهذه المبادرة، حتي لا ينكسر المصريون أمام دولة عدوة مثل أمريكا)، وذكر أيضاً أنه سيبدأ التنفيذ الحقيقي للمبادرة من الليلة ــ الليلة التي أطلق فيها المبادرة ــ، تمهيدا لإبلاغ الجهات المسئولة في مصر، وهم (المجلس العسكري ومجلس الوزراء ومجلس الشعب) بإلغاء المعونة الأمريكية نهائيا، من هنا انطلقت مبادرة "المعونة المصرية" علي يد الشيخ حسان.

والسؤال هنا ـ الذي يفرض نفسه بقوة ـ هل من المعقول أن يخرج رجل بحجم وقيمة الشيخ حسان من تلقاء نفسه ليعلن عن مبادرة بهذه الأهمية والتي قد يكون لها تبعات سياسية ودولية كبيرة للدولة المصرية؟!

الشيخ والمعونة.. والسيناريو الكامل

في حين أن "حسان" له شعبية طاغية ويتمتع بثقة كبيرة عند الكثير من المصريين، والذين قد يستجيبون لدعوته دون تفكير، بجانب أن هناك نفوراً شعبياً شديداً تجاه السياسة الأمريكية، ورفضاً تاماً للتدخل الأمريكي في شئوننا الداخلية، ربما هذه الأسباب تكون كفيلة للاستجابة السريعة لهذة المبادرة، وهذا ما لاحظناه قبيل انتهاء برنامج "استديو مصر"ـ الذي دعا فيه "حسان" للمبادرة ـ بدقائق معدودة، انهالت المكالمات الهاتفية لتأييد المبادرة، من رجال أعمال مصريين، غالبيتهم يعيشون خارج مصر، وعدد من القضاة والمستشارين، وائتلاف ضباط الشرطة ونقابة الفلاحين وعمال مصانع النسيج والشيخ أحمد المحلاوي، خطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، معلنا أنه سيبدأ من اليوم جمع التبرعات رسميا تحت اسم "المعونة المصرية". وطالب المتصلون بالبرنامج -الذي رفض الرد عليهم لكثرة عددهم وتأخر الوقت- معرفة رقم الحساب الذي سيتم التبرع عليه باسم المبادرة، فرد الشيخ محمد حسان بلغة الفخر من سرعة رد فعل الجمهور مع المبادرة وظهرت في عينه الدموع: "مصر لن تسقط.. وغدا سيتم البدء في فتح الحساب بعد الاتفاق مع المسئولين بالدولة".

وتأكيداً علي أن الشكوك التي تفيد بأن هذة المبادرة لم تأت بإذعان شخصي من الشيخ الشهير، وإنما جاءت باتفاق مسبق غير معلن بين "حسان" و"العسكري"، فهناك العديد من الدلائل التي تشير إلي ذلك، منها مقال تم نشره علي الصفحة الرسمية للمجلس الأعلي للقوات المسلحة في تاريخ 9 فبراير ـ أي قبل انطلاق مبادرة الشيخ بيومين ـ وجاء المقال بتوقيع ما يسمي " أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلي للقوات المسلحة" تحت عنوان "حالة فهم 6"، ويقول الأدمن في هذا المقال (إن مصر لن تتعرض للابتزاز، ولا يمكن الضغط عليها)، ووجه أدمن صفحة العسكري رسالة من عدة نقاط، جاء فيها: (إن مصر بتاريخها وشعبها وثورتها لا يمكن الضغط عليها أو ابتزازها، إن العلاقات الدولية لمصر سواء مع الولايات المتحدة أو مع غيرها يحكمها أمر واحد فقط هو المصالح المشتركة للطرفين وليس لطرف علي حساب الآخر، وأن مصر لا تخضع لهيمنة أي من كان ولنا في التاريخ البعيد والقريب المثل والعظة، ولن تخرج مصر إلا منتصرة. إن قضية هذه المنظمات هي الآن بين يدي القضاء المصري العظيم والذي سيحترم الجميع كلمته الأخيرة بعد استكمال التحقيقات. إن الأدلة التي أُعلن عنها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة العدل اليوم قد أظهر العديد من الحقائق، ولعل أخطرها هو العثور علي خرائط تقسيم مصر.. وما خفي كان أعظم . إن المبالغ المالية التي تم ضخها في مصر لإثارة الفوضي)

ويختتم أدمن صفحة العسكري مقاله بقوله (كل ما سبق يصل بنا إلي نتيجة حتمية وواضحة وهي أنه لن يبني مصر إلا المصريين، ولن يدعم الاقتصاد المصري إلا عرق السواعد المصرية، وهذا لن يتأتي إلا بالعمل الجاد والشاق وانتظام العمل في كل قطاعات الدولة وإعادة الأمن والاستقرار إلي ربوع المحروسة من الشمال إلي الجنوب ومن الشرق إلي الغرب....).

هكذا جاء مقال الأدمن لصفحة المجلس العسكري علي موقع الفيسبوك، وفيه من الإشارات ما يبين ويوضح موقف المجلس العسكري، وقد جاء هذا الموقف من العسكري كرد فعل علي ما قام به أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بتاريخ 19 يناير من تهديد بقطع المعونة الأمريكية لمصر إذا لم يقم المجلس الأعلي للقوات المسلحة بالسماح بعودة المنظمات غير الحكومية بالعمل مرة أخري في مصر ''دون قيود أو شروط''.، بالإضافة إلي التقارير الصحفية المنشورة بكبري الصحف الأمريكية التي ذكرت فيها أن أمريكا بصدد قطع المعونة عن مصر.

ومن الواضح هنا أن المجلس العسكري لم يكتف بهذا المقال ولابالتصريحات الصحفية لأعضائه، وإنما أراد أن يحقق شيئاً علي الأرض يتصدي به لهذا الموقف الأمريكي المهين للدولة المصرية شعباً وسلطة، ولذلك جاءت خطوة "مبادرة الشيخ حسان" لتأخذ شكلاً أكثر جماهيرية، وتحقق ضغط حقيقياً، وعلي الجانب الآخر لكي تستطيع الحكومة أن توفر دخلاً من وراء هذة المبادرة، يساهم في حل الأزمة المالية الخانقة التي تتعرض لها البلاد بشكل غير مباشر وغير محرج لها أمام الشعب!!.. مستغلة في ذلك التصدي للتدخل الأمريكي في الشئون الداخلية مقابل المعونة، وربما قد يخيل للبعض أن السلطات المصرية هي المستفيدة من هذة المبادرة، حيث إن الأمور حتي الآن لم تاخذ شكلاً رسميا، ووفقاً لتصريحات السفير المصري في واشنطن سامح شكري والتي اعلنها يوم 11 فبراير حول ملف التمويل الأجنبي وتأثير ذلك علي المعونة الأمريكية، والتي يقول فيها (إن هناك تقارير إعلامية أشارت إليه لكن لم يتم التطرق إليه رسمياً، والحقيقة أن الأمر بعيد حتي الآن عن أخذ قرار بشأن ذلك، والموضوع يتعلق بمطالبات نواب الكونجرس، والقضية محل دراسة بين حكومات البلدين)، ويبدو من حديث "شكري" أن وقف المعونة مازال محل دراسة ولم يتم البت فيه نهائياً،ـ ونحن لاندعي بأنه يجب الانتظار حتي صدور قرار رسمي ولكننا نفند ونحلل فقط ـ

أمريكا.. والموقف من المعونة

وتأكيداً علي ماقاله السفير المصري بواشنطن، خرج علينا نائب وزيرة الخارجية للادارة والموارد ''توماس نيدس''، يوم 14 فبراير ــ في مؤتمر صحفي عقدته وزارة الخارجية الأمريكية حول ميزانية الوزارة لعام 2013، فيما يتعلق بمصرــ يقول: (إن ميزانية وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2013 تشمل مبلغ 3،1 مليار دولار في صورة مساعدات عسكرية لمصر، إضافة إلي 250 مليون دولار في صورة مساعدات غير عسكرية، مضيفاً: أن هدفنا هو توفير هذا التمويل الذي يشمل 1,3 مليار دولار في صورة مساعدات عسكرية و250 مليون دولار في صورة مساعدة مباشرة خلال عام 2013،وتابع نيدس: وهدفنا هو أن نوفر لهم هذه الأموال.. ومن الواضح أن لدينا أموراً نحتاج إلي العمل عليها.. ونحن نعمل عليها بكل قوة.. ولكن هذه الميزانية تعكس التزامنا ورغبتنا في التمويل الكامل لهذه المبادرات، وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قد أعلن مقترحه للميزانية الفيدرالية لعام 2013 والذي أرسله إلي الكونجرس، بثبات المعونة الأمريكية السنوية المقدمة الي مصر، وأضاف نائب وزيرة الخارجية للادارة والموارد، قائلاً: أن الكونجرس والإدارة: بالتأكيد يرغبان في حل القضايا المثارة حاليا في مصر، وبمجرد حل هذه الأمور فإن هناك دعماً من كلا الحزبين بالكونجرس لمساعدة مصر، ولا جدال علي ذلك' وتابع نيدس قائلاً إنه: بمجرد أن يتم حل الموضوعات العالقة الخاصة بنا في مصر، فسوف نكون قادرين علي تقديم المساعدة التي نأمل في تقديمها)، حتي هنا يتبين لنا أن ماصدر من أمريكا جاء عبر تقارير إعلامية، ومطالبات 11 نائباً بالكونجرس، وماجاء من الجانب المصري أيضاُ يتلخص في تصريحات إعلامية لأعضاء المجلس العسكري ومقال كتبه أدمن صفحته علي موقع "الفيسبوك" ومبادرة حسان التي حققت نجاحأ ملحوظاً وهاهي دخلت بالفعل حيز التنفيذ، في وقت لم تقطع فيه أمريكا بمنع معونتها لمصر، وهذا يدعونا للسؤال في حالة استمرار الإدارة الأمريكية في إرسال المعونة لمصر، هل سترفض السلطات المصرية "المعونة الأمريكية" إذا نجح الشيخ حسان في جمعها؟ أم ستأخذ المعونة وما يحصل عليه "حسان" من المبادرة؟

علاقة المعونة باتفاقية السلام مع إسرائيل

وللعلم بالشئ فإن كلمة "معونة" هي لفظ غير دقيق لما يحصل عليه الجيش المصري من تسليح وتدريب يصل إلي 3،1 مليار دولار، وقد نشره النظام السابق، والمفترض أن هذه المبالغ هي (مساعدات عسكرية للجيش المصري)، وحصلت مصر عليها بعد إصرار الرئيس الراحل السادات عند التوقيع علي اتفاقية السلام بأن بألا تقوم أمريكا بتسليح الجيش الإسرائيلي لأن ذلك يهدد المنطقة، وهو ما رفضته أمريكا فما كان منه إلا أن أصر علي أن تقوم أمريكا بتسليح الدولتين مصر وإسرائيل بما يحقق توازنا عسكريا في المنطقة، والمساعدات العسكرية الأمريكية هذه ليست علي هيئة نقود سائلة ولكنها علي هيئة تسليح وذخيرة وتدريبات وبعثات، وقد فطن حزب الحرية والعدالة لهذا الأمر، ولهذا هدد الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، بإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد للسلام، الموقعة بين مصر وإسرائيل برعاية أمريكية، إذا استمر تلويح الإدارة الأمريكية بوقف المعونة، وقال مرسي إن المعونة الأمريكية جزء من اتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين مصر وإسرائيل، والتي تعتبر الولايات المتحدة ضامناً لها وطرفاً أصيلاً فيها، مشيراً إلي أنه لا مجال للحديث عن المعونة إلا في إطار الاتفاقية، ولوح رئيس حزب الحرية والعدالة بأن إعادة النظر في الاتفاقية قد يتعثر.

«حسان» من البداية حتي المبادرة

وبالعودة للحديث عن الشيخ محمد حسان والذي تستطيع أن تسميه "شيخ المهام الصعبة" أو "رجل الأزمات" وبجانب ذلك تجده دائماً يمسك العصا من النصف، ويظهر هذا مع الشيخ من قبل بداية الثورة، فقبل بدايات الثورة سخر حسان من فكرة الثورة وقال: (لن تخرج أمتنا من أزمة الفقر بهذه الفهلوة، ولا بالإضرابات المخربة التي تُسفك فيها الدماء والتي تتحطم فيها المحال والسيارات)، وبعد 25 يناير (حذر من الفوضي وطالب الشباب بالحفاظ علي الممتلكات العامة لأنها ملك لهم وحذرهم من تيارات تقفز علي مطالبهم المشروعة والعادلة وثورتهم المباركة)، ويوم الخميس -3 فبراير- فقد كان الشيخ محمد حسان بين المتظاهرين في ميدان التحرير وحسب تصريحاته فإن السبب هو (ترشيد هذه الطاقات وضبط حماس الشباب وعدم الانفلات، وحذر من الانفلات وعدم وضوح اتجاه ما يحدث الآن في البلاد) وكان حسان قد حذر في لقائه بقناة المحور الشباب (من التوجه لقصر الرئاسة حيث إن التحرك يضيع حقهم بالرعونة والحماقة وسفك الدماء وتساءل: ماذا لو وُجدت القنوات الدينية الآن ورُشِّدت ؟ وطالب أن يتواضع الوزير ويجلس مع رؤساء هذه القنوات ويقول ملاحظاته وسوف يجلس مع أناس علي مستوي المسئولية)

وبعد انتهاء الحديث عن موقف الشيخ من "الثورة"، نتحدث عن صلة "حسان" التي علي مايبدو وثيقة جداً بالمجلس العسكري، لقد استخدم المجلس العسكري الشيخ "حسان" في كثير من الأزمات، فوجدناه بالفعل يعمل علي احتواء واقعة "كنيسة صول" بأطفيح ولأنها كانت أزمة بين المسلمين والمسيحيين، واستطاع الشيخ أن يهدئ الأجواء وتعانق المتخاصمان، وفي موقف آخر لجأ فيه "العسكري" للشيخ "حسان" في أحداث قنا بعد أن اعترض السلفيون علي تعيين محافظ قبطي للمحافظة بعد مجدي أيوب، وسافر فعلاً إلي قنا، لينهي الأزمة ولكنه هذه المرة خيب ظن المجلس العسكري حيث لم ينجح فيها مثلما حدث في واقعة اطفيح،

لماذا كان يظهر "الشيخ" في الفضائيات يومياً؟

وعند الوقوف علي آراء الشيخ تجده متوافقاً مع المجلس العسكري علي طول الخط، إما بالدفاع عنه، أو بالنصح والإرشاد، أو بتعظيم المجلس العسكري ولا ننسي ما قاله وهو علي جبل عرفات حيث قال: «أقسم بالله العظيم وأنا أرتدي الآن ملابس الإحرام.. لو انكسر الجيش المصري مثلما انكسرت الشرطة لن يأمن أحد من المصريين في غرفة نومه حتي لو أغلق جميع نوافذ مسكنه».

وربما ماجعل المجلس العسكري يستخدم الشيخ حسان في هذه الأزمات الداخلية، أراد أيضاً أن يستخدمه في الأزمات الدولية، وهذا مانراه في أزمة المعونة الأمريكية، وبالمتابعة للشيخ "حسان" خلال الأسبوع الماضي نجده خرج يومياً ضيفاً علي كل البرامج الحوارية بداية من برنامج واحد من الناس للإعلامي عمرو الليثي علي شاشة المحور، ثم برنامج منتهي الصراحة علي قناة الحياة، ثم ظهر علي قناة cbc، وفي اليوم الرابع يظهر في برنامج الأسئلة السابعة الذي يقدمه خالد صلاح علي فضائية النهار، وفي الخامسة علي التليفزيون المصري في برنامج "ستديو مصر" الذي أعلن المبادرة فيه، وبعدها مع الإعلامي معتز الدمرداش في برنامج مصر الجديدة، هل خرج يومياً الشيخ صدفة في كل هذه البرامج والفضائيات المختلفة، هذا الظهور المتتالي لـ "حسان" وحرصه عليه، في حين أن ماقاله في برنامج الأمس يقوله في برنامج اليوم وسيقوله في برنامج الغد، بالإضافة إلي قناته الخاصة "الرحمة" وجريدته "الرحمة" كل هذا قد يعطي تصوراً بأن هذا الظهور المكثف لم يكن دون قصد، وإنما وراءه أسباب ودواعٍ.

وفى النهاية لقيت مبادرة حسان استحسان البسطاء من الشعب المصرى ولكن اراد بها حسان تاييد المجلس العسكرى فى حكمة لمصر ودعمة لة بهذة المبادرة وهذة عادت الشيخ لكل من يجلس على كرسى السلطة

ليست هناك تعليقات: