الأحد، 8 يناير 2012

مدحت قلادة يكتب : تضحيات الشباب وانتهازية الإسلاميين



ينما تتسابق التيارات الإسلامية فى السطو على مصر بتعضيد من دول الجوار، مازال شباب مصر يقدمون أرواحهم فداء لحبهم الأعظم مصر، ويتساقطون واحداً تلو الآخر بدءاً من ماسبيرو ومروراً بالتحرير، ووصولاً إلى مجلس الوزراء.. وفى الوقت الذى تتناحر فيه الأحزاب لحصد أصوات الناخبين باللعب على وتر الدين، مازال شباب مصر غير عابئ إلا بثورته البيضاء ليكملها بزوال أذناب النظام السابق لاستكمال مسيرة ثورة.. وبينما علق عدد من الأحزاب الليبرالية حملته الانتخابية إكراما للشهداء ولدمائهم الذكية المراقة على أرض مصر، على النقيض تلهث الأحزاب الدينية فى سباق محموم فى صراعها لركوب مصر.. وبينما عبر شباب مصر عن رؤيتهم لمصر جديدة بعد الثورة مستقلة حاضنة الكل، تعمل التيارات الدينية على استعباد ورضوخ مصر كتابعة لدول الجوار مثل السعودية وقطر عن طريق تبنى فكرهم وأيدلوجيتهم الساعية للقضاء على مصر وثورة مصر.. وبينما يستبيح العسكر شرف شابات مصر بتعريتهن على قارعة الطريق ليرى العالم عوراتهن، تهرول الأحزاب الدينية للارتماء فى أحضان العسكر وعدم المشاركة فى مظاهرات الاستنكار.. وغيرها وغيرها.. هناك مئات الأدلة على انتهازية التيارات الدينية الساعية لحكم مصر على جثث أبنائها الأبرار.
 أدلة عديدة تؤكد انتهازية التيارات الإسلامية التى تسعى لحكم مصر بدغدغة مشاعر البسطاء ضاربة عرض الحائط بمستقبل مصر وشباب مصر.. يكفى أن ندرك أن تصريحات بعض قيادات الإخوان والسلفيين عن الخمر والمايوه تعمل على ضرب السياحة فى مقتل، لقد ساهم الإخوان والسلفيون فى إحجام كل شركات السياحة عن القدوم لمصر، ونظرة خاطفة لحال مصر الاقتصادى كافية للتأكيد على انتهازية التيارات الإسلامية التى لا تعبأ بمصر وبمستقبلها، يكفى تراجع البنك الدولى عن زيارة القاهرة كما وعد سابقاً بعد التأكد من عدم استقرار مصر بسبب تصريحات الإسلاميين.. يكفى عزوف أهم 25 رجل أعمال إيرانيا عن زيارة مصر لمناقشة مشاريعهم الاستثمارية.. يكفى تصريحات الإسلاميين القاتلة لأمل مصر فى مستقبل أفضل.
 كل الدلائل تؤكد انتهازية الجماعات الإسلامية واستهانتها بدماء المصريين وتعضيدها للمجلس العسكرى من أجل إتمام الانتخابات والسطو على مقدرات شعب كان يحلم بمستقبل أفضل، وأخيرا فضح العلاقة بين الإخوان والمجلس العسكرى، كما صرح محمود غزلان بأن جماعة الإخوان المسلمين لا ترى مانعاً من أن يتمتع جميع أعضاء المجلس العسكرى الحالى بحصانة تمنع محاكمتهم فى مقابل تسليم السلطه لرئيس مدنى منتحب حسب الجدول الزمنى الذى تم تحديده يونيو القادم.
 أخيراً أقول لشباب مصر البار: مصر بكم أفضل، بجهادكم بفكركم بانتمائكم بوطنيتكم مهما حاول النظام تشويهكم طوبى لكم، فسابقاً فعل النظام بكل مصرى حر أصيل سعى لخدمة وطنه خدمة أمينة ليس مثلما فعل مع التيارات الدينية التى تناهض النظام أملاً فى الوصول للحكم

ليست هناك تعليقات: