السبت، 28 يناير 2012

هكذا تكلمت الصحف الأجنبية عن يوم 28 يناير 2011: الأعظم في صفحات التاريخ المصري



كان يوما مشهودا، أفردت له الصحف والمواقع الإخبارية وغير الإخبارية، مساحات كبيرة لمصر لم تكن لتحتل ربعها من قبل، إنه يوم جمعة الغضب 28/1/2011 ونحن نمر على هذه الذكرى سنرجع لبعض الكتاب والصحف ونستعرض بعض ما كتبوه حينها.
 كتبت صحيفة “إندبندنت” بتاريخ 28 يناير تحت عنوان: “الجيش المصري بيده مصير مبارك ” تقول “الجيش المصري لا يزال خارج الاشتباكات التي تحدث بين الشرطة والمحتجين المطالبين برحيل حسني مبارك 82 سنة، ولكن الجيش يمكنه مع تتابع الأحداث أن يقرر مصيره متأثرا بما حدث في تونس” وكان رأي الصحيفة أن الجيش ربما يضع هذا في اعتباره خاصة بعد أربعة أيام من الاحتجاجات غير المسبوقة والتي تعامل معها الشرطة وقوات الأمن بعنف بالغ، وذكرت الصحيفة نقلا عما سرب من وثائق ويكليكس أن الجيش يملك مفاتيح الاقتصاد والسياسة في مصر وبالتالي يحوز على القوة التي تجعله يقرر مصير مبارك ويملك الجيش قوة دفاعية كبيرة بالرغم من أنه لم يتدرب على حرب الشوارع مثل الأمن المركزي والشرطة، ونقلت كلاما لسياسيين حول ما يمكن أن يفعله الجيش في هذه المرحلة الحرجة، وفي عنوان آخر في نفس التاريخ ” بعد يوم من الشغب مصر تفرض حظر تجوال ليلي” تصف “إندبندنت” ما حدث في يوم الجمعة 28 يناير 2011 “الجيش انتشر في الشوارع لفرض حظر التجوال الليلي والشمس تغرب في يوم مليء بالشغب والفوضى العنيفة التي كان لها دور رئيسي في تحدي سلطات الرئيس حسني مبارك” -المخلوع الآن- وترى الصحيفة أن بداية الشرارة كان من خلال عدد من المدن أحرقت السيارات وإطارات الشرطة.
 ونقلت عن أحد المتظاهرين أحمد صلاح 26 سنة قوله “لا أصدق أن أرى حكومتنا وشرطتنا التي استمرت في إنهاكنا بهذا المنظر” وذكرت الصحيفة أن البرادعي الحائز على جائزة نوبل تحت الإقامة الجبرية في منزله وذلك بعد اتصاله بالمتظاهرين، وشكت الصحيفة أن يظل مبارك متمسكا بالسلطة بدون الدعم الأمريكي له الذي بدأ يفقده ذلك اليوم .
 وكتب روبرت فيسك في “إندبندنت” بتاريخ 29 يناير 2011 مقالة بعنوان “الشعوب تتحدى ديكتاتورها ومستقل الأمة يفقد توازنه ” وأكد في بداية مقاله أن ما يحدث هو النهاية بداية النهاية يقول فيسك “تحدى عشرات الآلاف من العرب الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والقنابل والرصاص الحي بالأمس –يوم الجمعة – للمطالبة بإزاحة حسني مبارك بعد أكثر من 30 عاما من الديكتاتورية ” ورأى فيسك انتهاء حكم مبارك عندما كانت القاهرة تعيش تحت غازات القنابل والحريق، وقال “لا أحد في شوارع القاهرة أمس يعرف أين مبارك الذي سيظهر على شاشات التليفزيون في وقت لاحق لرفض حكومته، ولم أجد أحدا يهتم بذلك”.
 تساءل فيسك: “كيف أصف ذلك اليوم الذي قد يكون الأعظم في صفحات التاريخ المصري؟”
 وقام بسرد الأحداث الشهيرة في ذلك اليوم من تظاهرات وغضب وقتل وقنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطي .
 أما صحيفة “نيويورك تايمز” فسلطت الضوء على قطع الاتصالات والإنترنت تحت عنوان “مصر تقطع معظم خطوط الإنترنت وخدمات الاتصال” تقول الصحيفة :”لم يحدث أن واجه الإنترنت أي شيء مثلما يحدث الآن من إغلاق جميع شبكات الإنترنت وخطوط الاتصال” وأضافت الصحيفة “هذا الإغلاق تسبب في سقوط 90 في المائة من بيانات الإنترنت التي تأتي من مصر وتذهب إليها، وذكرت الصحيفة أن الاتصالات أداة هامة يستخدمها المتظاهرين المناهضين للحكومة ومؤيديهم لتنظيم ونشر رسالاتهم”.
 وقالت فودافون، شركة الهاتف المحمول والتي مقرها في لندن ولها 28 مليون مشترك في مصر، في بيان على موقعها على الإنترنت “تلقت تعليمات لجميع المشتركين في شبكات الهاتف المحمول في مصر لوقف خدماتها في مناطق معينة ” وأضافت “أنها يجب أن تمتثل للأوامر”.
 ونقلت “نيويورك تايمز” عن أندرو نويز المتحدث باسم فيسبوك “إن الشركة شهدت انخفاضا في عدد الزوار من مصر يوم الخميس وحركة ضئيلة للغاية يوم الجمعة” وأضاف “إن ذلك يستدعي قلق المجتمع العالمي”.
 وفي نفس التاريخ – 28 يناير 2011 – نشرت نيويورك تايمز تقريرا كتبه ديفيد كيرباتريك تحت عنوان “الثورة تجتاح مصر ومبارك يأمر بالقمع” إن هذه المظاهرات يشارك فيها كل أطياف المجتمع الصغير والكبير النساء والرجال عمال المصانع ونجوم الأفلام، كلهم خرجوا من المسجد بعد الصلاة وتوجهوا إلى ميدان التحرير واصطدموا مع الشرطة، وامتلأت الشوارع بالغازات المسيلة للدموع “ونقلت الصحيفة عن البرادعي قوله” هذه طريقة نظام بربري” وأضاف: “إن النظام فقد شرعيته” وقالت الصحيفة حينها إن جماعة الإخوان شاركت ولكنها لم تكن متصدرة للمشهد مثل الشباب، وتم ترديد بعض الشعارات الدينية، ولكنها بعيدة عن شعارات الإخوان مثل الإسلام هو الحل، على عكس يوم الثلاثاء الذي لم يردد فيه أي شعار ديني.
 واعتبرت الصحيفة أن قطع الاتصالات ساهم كثيرا في زيادة الاضطرابات التي قد وصلت إلى نقطة أبعد من ذلك ولم يكن ليؤثر فيها التدوينات أو غيرها.

ليست هناك تعليقات: