الثلاثاء، 31 يناير 2012

قراءة للاتفاق السري ؛ بين مجلس العسكر والإخوان



بقلم ضياء الجبالي
 رغم اختلاف درجات ومستويات الذكاء ؛ فكل العقول تعي وتفهم ؛ بدءاً من الحشرات والطيور والحيوانات ؛ وصولاً إلى الإنسان الذي ميزه الخالق بنعمة العقل والإدراك ..
 ولذلك فأنا ضد من يزعم أو يدعي أنه يوجد من لا يفهم ؛ ولكن تتفاوت درجات من يفهمون؛ ويوجد من لا يريد أن يفهم ؛ أو يدعي أنه لا يفهم لأسباب ومصالح شخصية ..
 ومن هذا المنطلق فكل من في مصر يفهم ما يحدث مابين قواد الإخوان ؛ وبين مجلس العسكر ؛ وذلك بخصوص مسرحية خطط الانسحاب المأمون ؛ ونقل السلطات ؛ بناءً على اتفاقاتهم السرية المعلنة ؛ والتي تتلخص أهم بنودها في الآتي ..
 * تبرئة المخلوع وعصابته ومنحهم للحصانة الكاملة لعدم مساءلتهم عن جميع جرائمهم ؛؛
 * والتبرئة الكاملة لكافة جرائم المجلس العسكري ؛ من قتل ونهب ؛ مع الحصانة الكاملة ؛؛
 * الإبقاء على كافة المعاهدات والاتفاقيات الإسرائيلية الأمريكية المصرية ؛؛
 * تعيين رئيس مجلس الشعب من الإخوان ؛ باختيارهما للكتاتني ؛؛
 * وتعيين رئيس الجمهورية حسب اختيار المجلس العسكري ..
 وهي خمسة بنود واضحة وضوح الشمس في كبد السماء ؛ ويعرفها الأعمى ..
 فإذا كانت تلك السياسات العريضة لمصر قد تم إقرارها والاتفاق عليها مسبقاً ؛
 فإن الأسئلة الرئيسة المقابلة والتي تطرح نفسها في هذا الصدد تتلخص في الآتي ..
 أولاً .. ماذا أبقى قواد الإخوان باتفاقياتهم هذه للرئيس المقبل ؟ أو لرئيس مجلس الشعب ؟ أو لمجلس الشعب نفسه ؟ أو لشعب مصر بأكمله ؟؟ سوى تنفيذ تلك السياسة ؟ كمسرحية هزلية ؟؟
 ثانياً .. ماذا أبقى قادة الإخوان لشعب مصر من حقوق ؟ إذا كان الإخوان قد باعوا كل حقوق الشعب المصري في القصاص لشهدائه ؟ و استرداد أمواله وملياراته المنهوبة ؟ وفي اختيار رئيسه ؟ و اختيار سياسات وقرارات مصر ؟؟ ومن أعطاهم الحق في ذلك ؟؟
 ثالثاً .. هل من الدين الإسلامي في شيء أن يقوم قادة الإخوان ببيع مصر ؛ وشهداء مصر ؛ وأموال مصر ؛ ومستقبل مصر ؛؛؛ من أجل التستر على رشاويهم المقبوضة ؟ وإدعائهم الكاذب بحكم الأغلبية ؟؟
 رابعاً.. ماذا يعني تنفيذ هذا الاتفاق ؟ سوى أن يستمر نهب الشعب المصري ؟ بزيادة نقل ساحة توزيع باقي تركة مصر بالرشاوى ؛ من العصابة القديمة إلى عصابة أخرى ؛ جديدة وأكبر من سابقتها من الورثة والأحفاد ؛ بزعم أن ذلك تعويض لهم عن السنوات الماضية وعن الظلم والحرمان السابق ؟؟ وكل منهم بالطبع ينتظر أن يأخذ حقه في ذلك مثل الباقين ؟ ولماذا لم يرأس حزب الإخوان د. عبد المنعم عمارة ؛ أو الشيخ حازم أبو اسماعيل ؛ أو ممن عرف عنهم النزاهة مثلهم ؟ أم أن هذا حرام ؟؟
 خامساً .. لماذا يستمر خداع الشعب المصري ؟ في نفس المسلسل المتواصل للغش والخداع والكذب والتضليل ؟؟ وماذا سيكون الحل في أبرار وأحرار مصر الذين يرفضون ذلك البيع لثورة مصر ؛ ولمطالب وحقوق شعب مصر ؟؟
 ولما كان كل ما بني على باطل ؛ فهو باطل .. فاتفاق قواد الإخوان مع مجلس العسكر باطل

ليست هناك تعليقات: