استبعد عزّت الرّشق، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، إنهاء حركته لاتفاق التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي في حال قرر الجيش المصري شن هجوم عسكري على قطاع غزة التي تديره حماس.
وبيّن المسئول في حماس، والمقيم في العاصمة القطرية الدوحة، في تصريح خاص لمراسل الأناضول الأحد، أن "صراع حركة حماس العسكري مع إسرائيل، تحكمه معادلات دقيقة تعتمد على تقدير المصالح العليا للشعب الفلسطيني".
وردا على سؤال لمراسل الأناضول حول إمكانية رد حماس عسكريا على إسرائيل، في حال تعرضت لهجوم من قبل الجيش المصري، كما ادعت حماس، قال الرشق: "الاشتباك العسكري بين حماس وإسرائيل، تحكمه معادلات دقيقة من حيث الزمان والمكان، والاعتبارات الميدانية واللوجستية وتقدير المصالح العليا لشعبنا، ولا تحكمه أيّ أحداث أو تغيّرات هنا وهناك، ولا يأتي في معرض تنفيس أي احتقان مع الجانب المصري".
وتابع: "فصائل المقاومة الفلسطينية ملتزمة بالتهدئة التي تمت بعد انتصار شعبنا في معركة حجارة السجيل، وصراع شعبنا مع العدو الصهيوني بوصلته معروفة".
وانتقد المسئول في حماس بشدّة بعض وسائل الإعلام المصرية التي قال إنها "تحرّض على الشعب الفلسطيني وعلى مقاومته الباسلة وعلى قطاع غزّة".
ورأي أن "مثل هذه الحملات تسيء إلى مكانة مصر، وتاريخها في العالم العربي، ولا تخدم إلاّ العدو الصهيوني".
واستبعد الرّشق شن الجيش المصري لهجوم عسكري على قطاع غزة.
وعلل ما ذهب إليه بقوله "مصر الشقيقة الكبرى ستبقى العمق الإستراتيجي لقطاع غزّة، وغزة كانت ومازالت تمثل خط الدفاع الأول لمصر وأمنها القومي، ولا يمكن لعاقل أن يتصوّر وقوع عدوان على شعبنا في قطاع غزة إلاّ من جانب الكيان الصهيوني، وليس من جانب الجيش المصري؛ فهذا خارج التصور".
وختم حديثه بقوله "حماس لن تخوض معارك جانبية مع أيّ طرف، وستبقى متمسكة بمبدئها الرّاسخ في عدم التدخل في الشئون الداخلية لأية دولة عربية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق