تخيلت سهام أنها قادرة على تحريك المشاعر والأجساد لما تمتلكه من قوام ممشوق، جعلها مطمعاً للكثير من شباب الجامعة والجيران، وكانت تتخيل الفارس الذي سيقوى على مداعبة أنوثتها ليستمتع بقدراتها وروعتها، وأنهت دراستها وكانت ترغب في إكمال الدراسات العليا إلا أن الظروف منعتها ومن هنا كانت المأساة.
وقفت سهام أمام رئيس مكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة بكفر الشيخ، وأفادت في دعواها، التي تقدمت بها، أنها تخرجت في الجامعة بتقدير مرتفع، ولكن نظرا ً لظروف أسرتها المادية الصعبة لم تتمكن من استكمال دراستها العليا، وانتظرت مثل بقية الفتيات الشاب الذي سيتقدم لخطبتها وبالفعل تقدم عدد كبير من الشباب ولكنها رفضتهم، لأنها لم تجد بينهم الشخص الذي تتمناه، ثم جاءت خالتها وطلبتها لابنها محمود والذي يعمل منذ فترة بإحدى الدول العربية، ومن وجهة نظر الجميع كان نجل خالتها عريساً لا يُرفض
فوافقت سهام على طلب خالتها، وسرعان ماتمت مراسم الزفاف وتزوجت الفتاة من نجل خالتها، وكانت الطامة الكبرى هي أن الشاب الذي فضلته لمستواه المادي لا يقوى على أن يمتع أنوثتها ويداعب مشاعرها منذ اللحظات الأولى، تخيلت في البداية أن الأمر طبيعي نتيجة إرهاق اليوم، ولكنها فوجئت أن زوجها عاجز جنسياً فصدمت منذ البداية.
دخل والدها لينهي مهمة الزوج العاجز، وقَضَيَ على براءتها بقسوة وإهانة، وهو ما اضطر الفتاة، التي لم تواصل في زيجتها أكثر من أيام، أن تتجه لمحكمة الأسرة بكفر الشيخ لترفع دعوى خلع، بعد أن أُهدرت كرامتها وأصابتها أضرار نفسية ومادية جسيمة، جعلتها تقرر الابتعاد نهائياً عن أية علاقة زوجية من شأنها إهدار الكرامة بهذه القسوة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق