أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسئوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الخميس الماضي، أثناء توجهه إلى مقر عمله بلاظوغلي.
وقالت الجماعة في بيان لها: "فقد مكن الله عز وجل لإخوانكم في جماعة أنصار بيت المقدس من كسر المنظومة الأمنية لسفاح الداخلية محمد إبراهيم - على حد وصف البيان- بعملية استشهادية قام بها أسد من أسود أرض الكنانة والقادم أدهى وأمر بإذن الله.
وأضافت في بيانها: أننا جماعة تعمل من أجل إقامة دين الله في الأرض بالجهاد في سبيل الله والدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة ولقد رفضنا سلوك طريق الديمقراطية الشركي لأنه يناقض توحيد الله عز وجل وحذرنا المسلمين منه مرارًا وتكرارًا واليوم قد ظهر لكل عاقل أن الديمقراطية صنم عجوة إذا جاع صانعوه أكلوه.
وتابعت: أننا جزء من الأمة المسلمة في مصر نحزن ونتألم لما يصيبها من آلام وقد هالنا ما رأيناه من مجازر ضد عوام المسلمين العزل عند الحرس الجمهوري ورابعة العدوية والنهضة وإحراق المكان بمن فيه من قتلى ومصابين والاعتداء على النساء والأطفال واقتيدت حرائر أرض الكنانة إلى السجون في سابقة لم تحدث في مصر منذ زمن وتوالى مسلسل الاعتداء على المساجد في رابعة ورمسيس والإسكندرية وغيرها وعلى خطى بشار قُصفت بيوت الله في سيناء في هجوم صارخ على كل ما يمت للإسلام بصلة، فكان لزامًا علينا القيام بنصرة إخواننا المسلمين بدفع الصائل على دينهم وأنفسهم وأعراضهم، فكانت هذه الغزوة المباركة.
وتعهدت الجماعة بما قالت عنه القصاص قائلة: نقتص للمسلمين من كل من ساهم في قتلهم واعتدى على أعراضهم وعلى رأسهم السيسي ومحمد إبراهيم وأننا لن يهدأ لنا بال حتى نقتص للأمة من هؤلاء المجرمين جميعًا وأبواق إعلامهم الذين يضللون الأمة ويزيفون الحقائق ويحرضون على قتل أبنائها.
وناشد البيان جميع المسلمين في مصر بالابتعاد عن جميع المنشآت والمقار الخاصة بوزارتي الدفاع والداخلية حفاظًا على أرواحهم وممتلكاتهم كما ندعوهم للالتفاف حول إخوانهم المجاهدين في حربهم ضد هؤلاء المجرمين.
من ناحية أخرى أكد مصدر أمني، أن وزارة الداخلية رصدت ما نشرته إحدى الجماعات الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي، ونقله عدد من المواقع الإخبارية، بأنها وراء محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الخميس الماضي.
وقال المصدر إن هناك احتمالية كبيرة لأن تكون تلك الجماعة والتي أطلقت على نفسها "أنصار بيت المقدس" تابعة لحركة حماس الفلسطينية، وذلك لطبيعة العلاقة التي تربطهم بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، ووقوفها إلى جانب الإخوان بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي خلال ثورة 30 يونيو.
وكانت سيارة مفخخة قد انفجرت أثناء مرور موكب وزير الداخلية بشارع مصطفى النحاس بمدينة نصر، وتسبب ذلك في سقوط قتلى وجرحى، فيما لم يصب الوزير بأذى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق