ضبطت قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء، كميات من المواد المتفجرة وقذائف الهاون وعدداً من «الكراسي الطائرة» التي يستقلها الجهاديون ويطيرون بها لمهاجمة قوات الجيش والشرطة. وأفاد مصدر عسكري، إن الكراسي الطائرة التي تم ضبطها في منازل عدد من المسلحين في منطقتي «المقاطعة» و«التومة»، تطير على ارتفاع من «150 – 200» متر، ويستخدمها الجهاديون فى تصوير كمائن الجيش والشرطة من مسافات مرتفعة وكذلك قصف هذه الكمائن بقذائق «آر. بى. جى» والأسلحة الآلية المتعددة.
وأضاف المصدر: "هذا النوع من السلاح خطير جداً، حيث يعد أكثر الأسلحة التي تم ضبطها بحوزة الجهاديين خلال الفترة الماضية، تطورًا" مشيرًا إلى أنه "تم ضبط 3 كراسي من هذا النوع، وجار جمع المعلومات عن وجود أعداد أخرى من هذا النوع في مناطق أخرى أم لا".
وتابع المصدر: "قوات الجيش والشرطة انتهت من تمشيط قرى (التومة- الجورة- الفتات- الظهير- العكور- المقاطعة- المهدية- الطويل- الأمل) كما مشطت مدينتى رفح والشيخ زويد بالكامل"، لافتًا إلى أن القوات تجهز حالياً لتمشيط مناطق غرب العريش التى هرب إليها عدد من المسلحين.
وأضاف المصدر أن القادة العسكريين يعكفون حالياً على وضع خطط لتمشيط منطقة غرب العريش، بالتنسيق مع قوات الشرطة، مشيراً إلى أنه ستتم مداهمة عدد من البؤر فى هذه المنطقة خلال الأيام القليلة المقبلة.
من ناحية أخرى، بدأ رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إعادة بناء مكتب المخابرات الحربية بمدينة رفح، الذي دمرته سيارة الانتحاري الذي فجر نفسه في المبنى، الأربعاء، واكتمل بناء السور الخارجى للمبنى، وقال مصدر أمني، إن الأجهزة الأمنية تسعى جاهدة إلى الوصول لمرتكبي هذا الحادث، إلا أنها لم تتوصل إلى معلومات عن مرتكبي الجريمة حتى الآن.
وقال العميد هشام درويش، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن شمال سيناء، إن الأجهزة الأمنية نجحت في الوصول إلى معلومات هامة حول هوية منفذى الهجمات على كمائن الجيش والشرطة في سيناء خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أنه تمت مداهمة أوكارهم والقبض على عدد كبير منهم، خصوصاً «القيادات التكفيرية المسلحة».
وأضاف أن السلطات الأمنية ألقت القبض على حوالى 60 عنصراً من «العناصر التكفيرية الخطيرة» المتورطة فى تنفيذ هجمات مسلحة على قوات الجيش والشرطة، مشيرًا إلى أن غالبيتهم يحاكمون عسكرياً.
واستمرت السلطات الأمنية فى إغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، لليوم الثاني على التوالى، بعد وقوع الهجوم الانتحاري على مكتب مخابرات رفح، لأجل غير مسمى.
وكشف مصدر عسكري أن الكراسي الطائرة المضبوطة من قبل القوات المسلحة في معاقل المسلحين، أثناء العملية العسكرية القائمة حالياً في سيناء، صناعة أمريكية، تستخدم في أغراض الاستطلاع.
وأوضح المصدر أن المسلحين استخدموا الكراسي الطائرة في استطلاع وتصوير تحركات القوات المسلحة، والكمائن من مسافات مرتفعة، تقترب من 200 متر.
وأضاف أن «الكراسي الطائرة» تعمل من خلال موتور، وقوده البنزين، وهي مزودة بمروحة ذات جناحين، تعمل مع الموتور، وتبدأ فى الصعود عبر جهاز تحكم يحدد الاتجاهات ومسافة الارتفاع.
وأوضح المصدر أن الجهاز يتحكم في سرعة الهبوط واتجاهه ومدته، مشيرًا إلى أن مدة بقاء الكرسي فى الهواء تعتمد على كمية البنزين، لافتاً إلى أن خزان الوقود يكفي للعمل ما بين 45 و55 دقيقة.
وتابع: «كلما زاد ارتفاع الكرسى عن الأرض قلت المدة الزمنية لتوقفه فى الهواء»، مشيرًا إلى أن المسلحين ثبتوا كاميرات في الكراسي لتصوير القوات، وكانوا يستخدمونها في الطيران إلى أقصى ارتفاع، وإطلاق قذائف «آر. بى. جى» من عليها.
وأوضح المصدر أن بُعد المسافة الأفقية بين الكرسي وموقع القوات المستهدف من "المسلحين" لا يؤثر في القذيفة، طالما أن المسافة الأفقية تدخل في حيز قدرتها، مشيراً إلى أن استخدام الكرسي يستهدف كشف مواقع القوات، والتصويب نحوها من أماكن مرتفعة لتكون مكشوفة بشكل واضح.
من جهة أخرى، أسفرت الحملة العسكرية، الخميس، عن ضبط 2 من "العناصر المسلحة"، حسب مصادر عسكرية، في منطقة المساعيد، غرب العريش، إضافة إلى ضبط 3 قنابل يدوية و3 موتوسيكلات تستخدم في الهجوم على الكمائن، فضلاً عن ضبط عدد من قذائف «آر. بي. جى».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق