أوباما يعرب أمام قادة الكونغرس عن ثقته في الحصول على الموافقة لتوجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد.
هل تنجح المعارضة في استثمار التحرك الدولي لتقوية وجودها كطرف رئيسي في أي حل مستقبلي
لندن – توقعت مصادر دبلوماسية أن تتزامن الهجمات الأميركية المنتظرة على سوريا مع ذكرى الحادي عشر من سبتمبر.
وقالت المصادر إن الرئيس الأميركي سيحاول استثمار ذكرى الهجمات الإرهابية التي أزهقت أرواح الآلاف في إسكات الأصوات المتخوفة من نتائج الحرب على الأسد الذي يقدمه الإعلام الأميركي على صورة من يهدد المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة.
ولفتت المصادر إلى أن تحديد موعد اجتماع الكونغرس، الذي سيضفي الشرعية على قرار أوباما يوم 9 سبتمبر، تاريخ مدروس، والهدف منه كسب تعاطف الشارع الأميركي مع خيارات الرئيس الذي نجح بقتل بن لادن في تحقيق نصر كبير على الإرهاب.
ويبدو أوباما واثقا في أن يكون قرار الكونغرس في خدمته على عكس حليفه ديفيد كاميرون الذي أسقط فيتو البرلمان حماسه لحرب جديدة بالشرق الأوسط.
وقال أوباما لقادة الكونغرس أمس إنه يجب محاسبة بشار الأسد على استخدام أسلحة كيميائية، وأعرب أوباما عن ثقته في الحصول على موافقة الكونغرس بمجلسيه على توجيه الضربة العسكرية.
واعتبر أوباما، موجها الخطاب إلى قيادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس وقادة اللجان الأمنية من الحزبين، أن الأسد انتهك الأعراف الدولية المهمة باستخدام أسلحة كيميائية.
وقال إن "ذلك يمثل تهديدا خطيرا على الأمن القومي في الولايات المتحدة والمنطقة"، مشددا على أنه "لذلك تجب محاسبة الأسد وسوريا".
وجدد أوباما التأكيد على أن العملية ستكون "محدودة"، وذلك بغاية امتصاص مخاوف أعضاء الكونغرس والرأي العام الأميركي، وفق ما خلص إلى ذلك محللون سياسيون.
وأضاف أن "ذلك لا يتطلب نشر قوات على الأرض، فهذه ليست العراق وهذه ليست أفغانستان".
وردا على سؤال حول ما إذا كان واثقا من أنه سيحصل على الموافقة في التصويت الذي سيجري في الكونغرس، قال أوباما في اجتماع البيت الابيض "نعم أنا واثق".
من جهة أخرى، لمّح الرئيس الأميركي بأن يكون للمعارضة السورية دور مهم في المساعدة على إرباك النظام، مشيرا إلى أن لديه "استراتيجية أوسع ستسمح برفع قدرات المعارضة".
وقال المحللون إن الإدارة الأميركية التي قررت أن تقف عملياتها عند حدود الهجمات الخاطفة ستدعو المعارضة إلى أن تأخذ دورا أكثر فاعلية في استثمار الجهد الأميركي الغربي من أجل توجيه ضربات مؤلمة للنظام.
ويشير المحللون إلى أن الولايات المتحدة تريد أن تعيد التوازن على الأرض بين طرفي النزاع بغاية إنجاح مؤتمر جنيف2 لإزاحة الأسد وإشراك قيادات من النظام الحالي في أي تفاوض مستقبلي مع المعارضة، وأن ذلك يلقى قبولا روسيا ودعما عربيا وتركيا.
بالتوازي، عملت المعارضة على فضح أخطاء الأسد وخاصة تثبيت تهمة استعمال الأسلحة الكيميائية ضده ما يعطي مبررا سياسيا وأخلاقيا للهجمات الأميركية المنتظرة.
وهو ما ينتظر أن يعلن عنه الخبير عبد التواب شحرور الذي انشق وانضم إلى المعارضة، حاملا وثائق تثبت استخدام قوات الأسد أسلحة كيميائية في حلب.
وأوضح خالد صالح المتحدث باسم الائتلاف المعارض أن شحرور سيقدم الوثائق إلى فريق التفتيش التابع للأمم المتحدة، وأنه سيعقد مؤتمرا صحفيا قريبا لتقديم أدلته على الهجوم الذي وقع في آذار/ مارس الماضي.
---------------------------------------------------------------------------------
البابا عبر تويتر: لا للحرب أبدا في سوريا
---------------------------------------------------------------------------------
أحد المغردين: 'عندما يدعو البابا المسيحي إلى السلام في سوريا ويدعو القرضاوي إلى قتل الشعب السوري اعلم أنك في حضرة شيخ يتاجر بالدين'.
الفاتيكان – في وقت يترقب فيه العالم قرار الولايات المتحدة بشأن توجيه ضربة عسكرية لسوريا، لاقت تغريدة أطلقها البابا فرنسيس على موقع التواصل الاجتماعي تويتر دعا فيها إلى الالتزام بالخيار السلمي لحل الأزمة السورية، اهتماما واسعا بين الناشطين.
أطلق البابا فرنسيس أول أمس الإثنين تغريدة بتسع لغات قال فيها «لا للحرب أبدا. لا للحرب أبدا»، مجددا على شبكة التواصل الاجتماعي نداءه الملح الذي وجهه الأحد وأعلن فيه معارضته لأي حل مسلح للنزاع في سوريا، فيما يعرب مسؤولو الفاتيكان عن تخوفهم من «نزاع عالمي».
وتفاعل الناشطون على صفحات المواقع الاجتماعية مع تغريدة البابا وعلق أحد المغردين: «عندما يدعو البابا المسيحي إلى السلام في سوريا ويدعو القرضاوي إلى قتل الشعب السوري اعلم أنك في حضرة شيخ يتاجر بالدين ولا يهتم بدماء الأبرياء».
وقالت مغردة أخرى في نفس السياق: «لما نرى البابا يصلي للسلام والقرضاوي يحلل دم الأخ على أخيه ماذا عسانا نقول. رحمتك يا رب بدينك». وكتبت ناشطة: «والله البابا متواضع ومحبوب. وليس مثل رجال الدين على مختلف انتماءاتهم».
وعلق ناشط آخر على تغريدة البابا قائلا: «الجهاد ليس بالضرورة قتالا.. وأسلحة هذا الزمان قتلت النساء والأطفال في سوريا وحرقت الأخضر واليابس عكس تعاليم الإسلام. نحن ضد ما يفعله نظام الأسد لكن ضد الحرب أيضا».
ويتلقى تغريدات البابا حوالي تسعة ملايين «متابع» بتسع لغات منها 3.5 ملايين بالأسبانية و2.9 مليون بالإنكليزية و86 ألفا فقط باللغة العربية. ويمكن إعادة بثها مما يزيد عدد متلقيها.
وطرح أساقفة من المنطقة المخاوف من اندلاع نزاع عالمي، كررها الفاتيكان صراحة بعد التصريحات الصريحة للبابا ضد أي حل عسكري. لكن من جهة أخرى استغرب بعض المغردين من توقيت دعوة البابا وموقفه من الأزمة السورية وانتقدوا سكوته فيما مضى، حيث تساءل مغرد: «لماذا ظهر الخوف فجأة على سوريا والسوريين من الضربة الأميركية فقط .لماذا لم يخف علينا أحد من حرب الإبادة التي يمارسها بشار علينا منذ سنين ..لقد ضربنا بالرصاص وسكتم».
وكتب مغرد آخر: «موقف البابا لم يحدد المجرم يوما تأثرا بأتباعه في المشرق».
وفي تصريح إلى إذاعة الفاتيكان قال سكرتير المجلس البابوي للعدل والسلام (يعادل وزارة العدل) المونسنيور ماريو توسو إن «النزاع في سوريا يحتوي على كل المكونات لانفجار حرب عالمية». وقد كرر الهواجس التي عبر عنها أسقف حلب المونسنيور أنطون أودو وكررها من بعده آخرون.
وأضاف المونسنيور توسو أن «الحل للمشاكل في سوريا لا يمكن أن يكون التدخل المسلح. العنف لن يتراجع، وحتى خطر انفجار يمتد إلى بلدان أخرى موجود».
وأدان البابا الأحد استخدام الأسلحة الكيميائية وهدد بـ «حكم الله وحكم التاريخ» المسؤولين عن المجازر في الحروب، وخاطب المجموعة الدولية داعيا إياها إلى وقف كل الحروب وإنقاذ سوريا، قائلا «نريد عالم سلام، نريد أن يعم السلام في مجتمعنا الممزق بانقسامات ونزاعات. لا للحرب أبدا! لا للحرب أبدا!». وأضاف البابا في صلاة البشارة الأحد إن «قلبي في هذه الأيام مجروح بعمق بسبب ما يحصل في سوريا وقلق إزاء التطورات المأساوية». وكان البابا فرنسيس قد أعلن يوم السابع من أيلول الحالي يوم صوم وصلاة في العالم أجمع من أجل السلام في سوريا وفي الشرق الأوسط، وذلك خلال صلاة البشارة.
وقال البابا أمام عشرات آلاف الأشخاص في ساحة القديس بطرس بروما، «فلترتفع صرخة السلام مدوية في عالم يسوده السلام».
ولاقت دعوة البابا للصلاة ترحيبا كبيرا من قبل الناشطين الذين سارعوا بالتعليق على المبادرة، حيث قال أحدهم: «نأمل الاستجابة لطلب البابا والصلاة كمسيحيين وإسلاميين من أجل السلام في سوريا فهدفنا هو إنقاذ أهلنا هناك».
وتعد الولايات المتحدة لتوجيه ضربات محدودة لمعاقبة النظام السوري لاستخدامه المفترض للأسلحة الكيميائية ضد مدنيين، وأعلنت فرنسا استعدادها للمشاركة فيها.
من جهة أخرى، أعلن الفاتيكان أن الكاردينال الفرنسي جان-لوي توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان، مثل البابا فرنسيس في مؤتمر نظمه الديوان الملكي الهاشمي في عمان أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء حول «التحديات التي يواجهها مسيحيو الشرق الأوسط».
----------------------------------------------------------------------------------
إيران تزداد جرأة مع اهتزاز الموقف الغربي من سوريا
----------------------------------------------------------------------------------
إيران تستغل تردد الغرب بشأن الملف السوري للظهور في موقع قوة عبر مضاعفة التهديدات التي يشكك مراقبون في امتلاك طهران ما يكفي من الوسائل لتنفيذها.
بيروت- حذر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أمس من أن التدخل العسكري الأميركي ضد النظام السوري إذا وقع سيجعل المنطقة برمتها ملتهبة.
وجاء تحذير المسؤول الإيراني جزءا من حملة تهديدات، شارك فيها عديد المسؤولين الإيرانيين، ومن بينهم رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، الذي حذّر أمس من أنّ التدخل العسكري الغربي في سوريا سيؤدي الى اتساع نطاق الأزمة.
وسجل مراقبون مضاعفة إيران تهديداتها بشأن توجيه ضربة عسكرية عقابية للنظام السوري، على خلفية اتهامات له باستخدام أسلحة كيميائية ضد شعبه. وربط هؤلاء بين ما سمّوه «ارتفاع الصوت الإيراني»، والتردّد الغربي بشأن تدخل عسكري ضد نظام دمشق، بحيث أصبحت هناك شكوك كبيرة لدى إيران في حدوث ذلك التدخل.
وذهب البعض إلى القول إن إيران تبني تهديداتها على أساس قناعة بأن الضربة لن تحدث، وهي تستغل الفرصة لتقديم نفسها قوة وازنة استطاعت حماية نظام الأسد بتهديدها بإشعال المنطقة.
وشرح هؤلاء بأنه في حال لم تحدث الضربة فستدعي طهران «شرف» منعها، أما إذا حدثت، فستبدو في موقع من حاول ولم ينجح، وفي كلتا الحالتين ستظهر الطبقة الحاكمة في إيران، في ثوب «البطل» أمام رأيها العام الداخلي، وأمام الرأي العام العربي. وقال بروجردي، بعد لقاء له برئيس الحكومة اللبنانية المستقيل نجيب ميقاتي، إن من المسائل الملفتة للنظر أن «الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يتصرف بشكل مستعجل في اتخاذ قراره بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا».
واعتبر أنه «على الرغم من القلق الذي مازال ساريا في هذه المنطقة لأن هذا العدوان الأميركي لم يلغ بشكل نهائي بل تم تأجيله إلى وقت لاحق، على الرغم من هذا القلق الذي يعتري الجميع، فنحن يحدونا الأمل أن يبادر الرأي العام في الداخل الأميركي إلى التحرك في الاتجاه الذي يحول دون اتخاذ مثل هذا القرار الأميركي بتوجيه عدوان عسكري على سوريا، لأنه لو وقع سيجعل المنطقة برمتها ملتهبة».
ويلاحظ بشكل جلي أن إيران تبني تكتيكها في مواجهة الضربة العسكرية المحتملة للنظام السوري على التهديد بتفجير المنطقة لعلمها بمدى حساسيتها، واشتباك قضاياها. وهي تعمل من هذا المنطلق على إثارة الفزع في الدول المحيطة بسوريا.
ويقول مراقبون إن في كلام المسؤولين الإيرانيين تلويحا مبطنا باستخدام ورقة حزب الله الموالي لطهران، في توسيع نطاق النزاع.
غير أن مراقبين يشككون في واقعية استخدام هذه الورقة، خصوصا ضد إسرائيل كون الحزب سيواجه مخاطر داخلية وخارجية، ويعطي خصومه في الداخل والخارج فرصة للانقضاض عليه.
وفي ذات اتجاه التهديد بدحرجة كرة اللهب في المنطقة في حال تعرض النظام السوري لضربة عسكرية، حذّر رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) علي لاريجاني أمس من أن التدخل العسكري الأميركي في سوريا سيؤدي الى اتساع نطاق الأزمة، وقال إن الطريق الوحيد للحل يتمثل باتباع الآليات السياسية.
ونسبت وسائل إعلام ايرانية إلى لاريجاني قوله أمام مؤتمر تقني في نوشهر بشمال إيران «إن بلدانا في المنطقة تمهد الأرضية لسقوط أميركا في الوحل والأميركيون أنفسهم لديهم الأرضية لذلك أيضا».
----------------------------------------------------------------------------------
'نعم' الكونغرس تحدد مصير الأسد.. وأوباما
----------------------------------------------------------------------------------
قرار واشنطن بدفع حاملة طائرات إلى البحر الأحمر يزيد من المخاوف بأن تتحول أي ضربة عسكرية لسوريا إلى حرب أخرى مكلفة.
تأمل إسرائيل أن يعطي الكونغرس لأوباما الضوء الأخضر
إذا كان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد خيب آمال مقاتلي المعارضة السورية برجوعه إلى الكونغرس قبل قصف دمشق فإنه لم يبتعد أيضا عن إزعاج الحليفين الرئيسين للولايات المتحدة في الشرق الأوسطـ.
صحيح أن إسرائيل والسعودية لا تتبادلان أي محبة تذكر لكنهما تضغطان على صديقهما المشترك في البيت الأبيض لضرب الرئيس السوري بشار الأسد بقوة. ويمارس الجانبان هذا الضغط وعينهما ليست على سوريا وحدها بل تنظر أيضا إلى عدوهما المشترك إيران.
وقد اتضح هذا الربط في رد إسرائيل على الخطوة المفاجئة التي اتخذها أوباما بتأجيل الضربات الجوية لسوريا أو ربما إلغائها. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الموقف الذي يبدو ليّنا في التعامل مع الأسد بعد اتهامه بقتل مئات الأشخاص بأسلحة كيميائية قد يشجع حلفاءه في طهران على تصنيع أسلحة نووية. وإذا فعلوا ذلك فإن إسرائيل قد تضرب إيران وحدها نظرا إلى أنه لا يمكنها الوثوق في واشنطن.
ولم تدخل أي من حليفتي الولايات المتحدة في خلاف علني مع أوباما. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل «تتحلى بالهدوء والثقة بالنفس»؛ بينما اكتفى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بتجديد دعوة «المجتمع الدولي» لوقف العنف الذي يمارسه الأسد في سوريا.
إيران.. الهدف
رغم أن السعودية ليس لديها نفس استعداد إسرائيل لمهاجمة إيران إلا أنها تشاطر إسرائيل قلقها من أن كليهما قد يفتقر الآن إلى الثقة في واشنطن للحد مما تعتبره الرياض مساع إيرانية لبسط نفوذها على العالم العربي.
وكان أوباما طمأن الإسرائيليين العام الماضي بأنه «مستعد دائما للدفاع عن إسرائيل». والآن يطمئن نتنياهو الإسرائيليين بأنهم قادرون على تدبير أمورهم دون الحماية الأميركية المشكوك فيها في مواجهة إيران التي دعت إلى تدمير إسرائيل ولكنها تنفي تطويرها لأسلحة نووية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي المتشدد «يعلم مواطنو إسرائيل جيدا أننا مستعدون لأي سيناريو محتمل… وعلى مواطني إسرائيل أن يعلموا أيضا أن أعداءنا لديهم أسباب قوية للغاية تمنعهم من اختبار قوتنا وقدرتنا».
وقد لا يطمئن ذلك الإدارة الأميركية التي حاولت إثناء نتنياهو عن اتخاذ إجراء فردي ضد إيران يمكن أن يؤجج الفوضى في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد وضعا متفجرا بالفعل.
وكان راديو الجيش الإسرائيلي أكثر وضوحا حيث قال «إذا كان أوباما مترددا في موضوع سوريا فلا شك أنه سيكون أكثر ترددا بكثير في مسألة مهاجمة إيران -وهي خطوة يتوقع أن تكون أكثر تعقيدا- ومن ثم زادت احتمالات اضطرار إسرائيل إلى التحرك بمفردها».
ويقارن الإسرائيليون بين «الخط الأحمر» الذي وضعه نتنياهو لتحديد مدى اقتراب إيران من اكتساب القدرة على تصنيع أسلحة نووية قبل شن ضربات إسرائيلية و»الخط الأحمر» الذي وضعه أوباما بخصوص استخدام الأسد لأسلحة كيميائية والذي يبدو أنه تم تجاوزه دون قيام واشنطن بعمل عسكري حتى الآن.
المعارضون السوريون
تشعر إسرائيل بالقلق من وجود إسلاميين متشددين في صفوف المعارضة بعضهم على صلة بتنظيم القاعدة رغم أن الرياض أيضا تتطلع إلى كبح جماح القاعدة. وتأمل إسرائيل أن يعطي الكونغرس لأوباما الضوء الأخضر لتوجيه ضربات ضد الأسد ولكن من المرجح أيضا أن تتوخى الحذر من نشر قوة الضغط الخاصة بها بين أعضاء الكونغرس. فقد يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية وعلى أي حال فقد أوضح الرئيس بأن التهديدات التي تمثلها الأسلحة الكيميائية السورية لإسرائيل هي من بين مبرراته للحرب. ولا تزال بواعث القلق كبيرة في واشنطن من قيام إسرائيل بتوجيه ضربة منفردة لإيران
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق