فرنسا وبريطانيا وأمريكا وتركيا وقطر وضعوا الخطة في قبرص.. واتصالات بين «باترسون وبرهامي ومخيون» لضم السلفيين
يخطئ من يظن أن جماعة الإخوان قد انتهت أو أن سقوط القيادات الكبري هو إعلان عن نهاية هذا التنظيم!!.. فالجماعة ليست مجرد فصيل سياسي لكنها تنظيم دولي يرتبط بمصالح وعلاقات ضخمة وهو في نفس الوقت ورقة من أهم أوراق اللعبة السياسية في العالم، اعتادت الأنظمة العالمية علي استخدام وتحريك فصائل تنتمي لتيار الإسلام السياسي لتحقيق أغراض وأهداف استراتيجية، وبنظرة واحدة علي العالم حولنا نكتشف أن تيارات الإسلام السياسي كانت أهم أوراق اللعبة العالمية سواء في أفغانستان أو في سوريا وليبيا ومصر مع ثورات الربيع العربي ووجدت أجهزة المخابرات العالمية ما تبحث عنه في قيادات هذا التيار، وبالعودة إلي مصر فإن هناك طموحات غربية في تحويلها إلي "سوريا" جديدة وتبذل أمريكا تحديدا جهوداً ضخمة في هذا السياق ولا تتوقف عن استخدام ورقة الإسلاميين كذريعة لتحقيق أهداف قديمة ومعروفة، ورغم الدور العظيم الذي تبذله كافة أجهزة مصر السيادية لإفشال مخططات أمريكا فإن المحاولات لا تتوقف والبحث عن وسائل للتدخل لا تهدأ.
ظن البعض أن الضربات المتتالية التي تلقتها جماعة الإخوان المسلمين خلال الاسابيع الماضية كفيلة بإفشال أي مشروعات غربية أو محاولات للمزايدات والتدخلات، وهذا كما قلنا ظن ليس في محله خاصة أن المسيرات الإخوانية لا تتوقف حتي وإن كان عدد المشاركين فيها لا يزيد علي أصابع اليد الواحدة، وهذا يفسر وجود مخطط أعلي من هؤلاء يسعي إلي تحريك المسيرات بشكل دائم مع الدعوة إلي مسيرات حاشدة كل فترة، هذة التظاهرات لا تؤيدها امريكا فقط و لم تعد قاصرة علي الولايات المتحدة الأمريكية بل انضمت إليها كل من فرنسا وبريطانيا وكان اجتماع تلك الدول في قبرص جزءاً من هذا المخطط الذي سمي نفسه فريق إدارة الأزمات بحضور ممثلين لكل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وتركيا وقطر، وتوافق المجتمعون علي وضع خطة تعتمد علي دعم اعتصامي رابعة والنهضة، ومع مفاجأة الدولة المصرية بفض الاعتصامين اضطروا إلي وضع خطة بديلة سيتم تطبيق بنودها يوم بعد يوم بمساعدة التنظيم الدولي للإخوان، حيث يسعي هؤلاء إلي اللعب بالكارت الأخير وهو تشكيل حكومة إنقاذ وطني موازية في الخارج بمشاركة بعض رموز التيار الليبرالي!!.. يتم تطعيمها بعدد من الشباب المحسوبين علي ثورة 25 يناير المعروفين دوليا والمنتمين إلي حركات سياسية كان لها تأثير في الوقت السابق في تحريك الإعلام الدولي مثل حركة 6 أبريل بقيادة احمد ماهر، بهدف إظهار هذه الحكومة علي أنها خليط يشمل مكونات السياسة المصرية وعدم تصديرها علي أنها حكومة إسلامية.
ولكن لن يتم إعلان تلك الحكومة الموازية إلا بعد إراقة المزيد من الدماء، وفق خطوط عريضة سوف يسير عليها الأمر قياسا لما استطعنا التوثق منه من مصادرخاصة ففي الإسكندرية ورغم أن الدعوة لتظاهرات الإسلاميين لم يحدد مكان لها لكن هناك حركة دائبة حاليا يديرها الإخوان والسلفيون وقد أمكن رصد عدة اتصالات بين كوادر إسلامية من الإخوان والسلفيين وعناصر إجرامية، ووفق الاتفاق فإن عناصر إجرامية ستتحرك في مجموعات صغيرة تضم كل مجموعة عدداً من أربع إلي ست أشخاص مسلحين بالأسلحة الآلية وبصحبتهم أحد الكوادر الإخوانية أو السلفية، حيث تقوم العناصر الإجرامية بإطلاق عشوائي للنيران علي من يتصادف وجوده بمرمي نيرانها سواء مدنيا أو أمنياً أو عسكرياً ويتواجد العنصر الإخواني أو السلفي للتوثق فقط من قيام العناصر الإجرامية بعمليات إطلاق النار والاشتباكات المتعددة لكنه لن يتدخل في الاشتباكات كما سيكون ذلك العنصر منغمسا في مهمة أخري حيث سيكون علي اتصال دائم بغرفة عمليات، ومنها يستطيع الحصول علي التعليمات سواء بالانضمام لمجموعة أخري مجاورة أو التحرك لنجدة آخرين أو توسيع مدي الاشتباك أو الانسحاب.
أما في القاهرة فإن الاشتباكات ستكون عنيفة جدا في المناطق المحيطة بكرداسة من ناحية ومنطقة وسط البلد في محاولة للدخول إلي التحرير ثم اختطافه تماما والقيام بعمليات عنيفة داخله وفي محيطه علي أن يتم ذلك قبل مساء الخميس بأية طريقة بناء علي توجيهات لها علاقة بالتطورات السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد رصد التنظيم الدولي مبالغ أعلي من أي مرة سابقة للمسجلين جنائيا فبينما كانت المبالغ المقررة لهم لا تزيد علي ألف جنيه يوميا لحماية تظاهرات الأسبوع الماضي فإن المبالغ المرصودة لتظاهرات تتراوح بين ألفين وخمسمائة جنيه إلي خمسة آلاف جنيه للجنائيين علي حسب قدرته علي حشد أتباع من عدمه وترتفع تلك التكلفة كثيراً في الحالات التي تم فيها الاتفاق مع التشكيلات العصابية المعلومة بتاريخها العنيف لتصل في مناطق محددة من القاهرة إلي خمسين ألف جنيه لليوم الواحد مع التأكيد علي إمكانية الاستمرار في الشوارع لعدة أيام حسب تطور الأحداث.
أما مجموعات "الأشقياء" من البلطجية ممن لا ينضوون تحت أي تشكيلات فسيقوم المسئول المحلي بتوزيع السلاح عليهم قبل نهاية صلاة الجمعة وهؤلاء سيتسلمون مسدسات تركية الصنع مع ثلاث أو أربع خزائن طلقات بجانب تسليحهم العادي وسيتم إطلاقهم بحرية تامة لإشاعة الفوضي والقيام بعمليات تثبيت وسرقة المواطنين دون أن يحدد لهم مخطط معين.
وفي حالة تطبيق تلك الخطة ستسيل الدماء في الشوارع وهذا هو المطلوب حتي يتمكن التنظيم الدولي للإخوان من مطالبة العالم بالتدخل أو علي أقل تقدير الاعتراف الدولي بحكومة الإخوان الموازية، وهناك ثلاث دول عربية تنتظر تلك اللحظة بعد أن حصل التنظيم الدولي للجماعة علي موافقتها مسبقاً.
وفكرة الحكومة الموازية للإخوان ليست وليدة اليوم فقد جري التخطيط لها منذ عزل محمد مرسي وسعت قيادات التنظيم الدولي للإخوان لذلك وعقدت اجتماعات بعدد من سفراء الدول الأوروبية بهدف الترويج للفكرة والذين أبدوا اعتراضهم علي فكرة الإعلان عن الحكومة بالخارج وطالبوا الجماعة بالإعلان عنها فوق الأراضي المصرية حتي لا يقوم الإعلام الداخلي بمهاجمتها علي أنها مؤامرة يشترك فيها الغرب.
ومنذ ذلك الوقت قام التنظيم الدولي بتوجيه الجماعة في مصر إلي فكرة استمرار التصعيد مع النظام الحالي واستفزازه بشكل دائم بهدف جر أجهزة الأمن إلي الصدام والعنف، لتسهيل مهمة ترويج الفكرة دولياً وتدويل الأزمة في جميع المحافل الدولية والمطالبة بالتدخل الفوري بإجراءات حاسمة، وهو ما باتت مؤاشرته تظهر علي الساحة الدولية، خاصة تلك التي تتعلق بتوقف التعاون العسكري وصفقات التسليح مع الجيش المصري، تمهيداً لظهور الجيش المصري الحر، عقب ضمان إنهاك المؤسسة العسكرية داخليا في حرب شوارع وخلافات سياسية وجرها لمستنقع عنف داخلي، وتشويه صورتها أمام الرأي العام داخلياً وخارجياً، واستنزاف طاقتها التسليحية والبشرية لإضعاف قوتها وضمانة تحقيق جولات نصر عليها عقب الإعلان عن الجيش المصري الحر، والذي تروج الجماعة له منذ فترة.
وهناك أيضاً تسريبات تشير إلي أن الجماعة وضعت أعينها علي إقليم شمال الصعيد والذي يشمل محافظات "بني سويف والفيوم والمنيا وأسيوط" خاصة أن هناك مطاراً عسكرياً يقع بين محافظتي بني سويف والفيوم، وهو ما يعطي هذه المنطقة أهمية، علاوة علي قطع الإمدادات الأمنية بين الشمال والجنوب والسيطرة علي إمداد خطوط الكهرباء التي تأتي من السد العالي بأسوان واستهدافها خلال أية عمليات عسكرية مع الجيش المصري.
ولكن السؤال الآن: كيف يمكن للجماعة أن تحقق كل ذلك رغم وجود قياداتها في السجون؟!.. وهنا لابد أن نشير إلي أن القيادات ليست كل شيء خاصة أن جماعة الإخوان كانت خلال حكم مرسي وبتمويل من المخابرات الأمريكية قد استقدمت 4500 من الإرهابيين وكان يدفع لهم رواتب شهرياً بمعدل 3000 دولار في الشهر، فيما سمي بمخطط "عش الدبابير" الذي صنعته أمريكا في أفغانستان وباكستان والعراق ولاقي نجاحاً كبيراً في التفتيت والإرهاب.
وكان الهدف هو طرد الجيش المصري من سيناء وتمكين حماس ورموز الجماعة من إعلان الإمارة الأولي لهم في سيناء والانفصال التام عن مصر حتي يتم إغلاق ملف القضية الفلسطينية إلي الأبد ويتم أيضاً إغلاق ملف اللاجئين والمغتربين والمبعدين، ثم إعلان الإمارة الثانية في حلايب وشلاتين تليها الإمارة الثالثة في أسيوط.
وبالتوازي مع ذلك جرت اتصالات محمومة بين السفيرة الأمريكية آن باترسون وبين القياديين السلفيين ياسر برهامي ويونس مخيون طالبتهما فيها بأن يحاربا آخر معارك الإسلاميين، وأكدت لهما أن أي حديث عن المصالحة هو من قبيل تجنيبهم لحين التفرغ لهم وأن لدي السفارة الأمريكية معلومات مؤكدة عن قيام أجهزة الأمن المصرية برصد اتصالات وتحركات السلفيين الداعمة للإخوان وأن المعلومات التي تجمعها أجهزة الأمن المصرية خلال الفترة الماضية سيتم استخدامها ضد التيار السلفي فور استتباب الأمر للنظام القائم.
ياسر برهامي أوضح أن قدرات السلفيين علي ممارسة قتال الشوارع معلومة للجميع لكن المشكلة الحقيقية التي يعاني منها تياره أنهم بخلاف الإخوان تقطن معظم كوادر السلفية المعروفة وسط تجمعات سكنية مزدحمة وأن كثيراً من الكوادر السلفية قد أعربت عن خشيتها من ممارسات انتقامية ضدهم لكن آن باترسون أوضحت له أن الأمر بالنسبة لهم أصبح محسوما تماما قبل أن تؤكد أن أوباما سيلقي كلمة خلال وقت قصير ستكون أول الطريق لإدانة النظام المصري الحالي وهي خطوة ستتلوها خطوات لفك الارتباط بين المؤسسة العسكرية المصرية ونظيرتها الأمريكية تمهيداً لفرض عقوبات علي الجيش المصري قبل أن يتم تدويل الأزمة، وأكدت آن باترسون أنه علي السلفيين والإخوان التكاتف حاليا لخلق وضع علي الأرض يستتبع تدخلا دوليا حاسما.
لم تحصل باترسون علي موافقة ياسر برهامي ولم تتمكن من استمالة يونس مخيون لكنها استمرت في محاولاتها ونجحت في استمالة عناصر آخري من قيادات الظل السلفي.
وبالتالي فسوف يتم المخطط بعناصر جديدة وغير محروقة أمنياً وفي هذا الإطار تم استبعاد ما يسمي بميليشيات الإخوان لأسباب عديدة أهمها أن الأحداث أثبتت وجود خلل تنظيمي في بنية تلك الميليشيات جعلها لا تستطيع أن تتحرك علي الأرض ضمن تنظيم محكم لممارسة عمل محدد في منطقة محددة وفي مواجهة قوة شرطة أو بعض المتجمهرين من المدنيين وكانت أحداث الاتحادية أكبر دليل علي ذلك، هذا إلي جانب أن تلك الميليشيات الإخوانية تنخرط في كيان يمكن الاستدلال عليه بشكل أو بآخر كما أن أسلوب الحشد والنداء الخاص بها ليس مبتكراً وقابل للاختراق، وبالتالي تم الاستقرار علي قيام عناصر إجرامية جديدة بمهمة و التي يعتبرها التنظيم الدولي للإخوان آخر كروت اللعبة السياسية في مصر، وتم رصد مبالغ ضخمة لتحقيق أهداف التنظيم الخسيسة والتي تسعي لتدمير هذا الوطن من أجل البحث عن مصالح شخصية تخدم الغرب الذي كان يتم تصويره بالغرب الفاجر الكافر وأصبح اليوم هو الحضن الدافئ لتلك الجماعات التي تتشدق بالدين وهي أكثر البشر بعداً عن الدين والإسلام والأخلاق.
وفيما يخص الاجتماع الذي سبقت الإشارة إليه والذي انعقد في قبرص بحضور ممثلين لكل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وتركيا وقطر، كان لوضع مخطط الإثارة والفوضي في مصر وانتهي الاجتماع إلي ضرورة تواصل خروج المسيرات تحت أي ظرف من الظروف وامتداد التظاهر بشكل خفيف ومستمر إلي ميادين جديدة بهدف تحويلها إلي اعتصامات مماثلة لما هو في كرداسة، وأرسل المجتمعون في قبرص أوامرهم إلي الجماعة في مصر بذلك مع حث الجماعة علي إحداث أزمة في العلاقة بين الحكومة الانتقالية وكبار رجال الأعمال المصريين وجري تعديل كبير في الخطة عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة وتوصل أطراف المؤامرة علي مصر إلي فكرة الدم كوسيلة وحيدة للاعتراف بحكومة إخوانية موازية!!
هكذا يفكرون ويخططون لهذا البلد الذي حفظه الله من كيدهم وكيد أسيادهم في الخارج، فلم يكتفوا بالدماء التي سالت علي أرض مصر بفضل أطماعهم ورغباتهم المتوحشة في المناصب والحكم حتي ولو كان ذلك علي حساب أبناء التنظيم وشبابه الذين صدقوهم بكل أسف وها هم اليوم يعاودون الظهور من خلف الستار الغربي لإثارة الفوضي والقتل في الشوارع.. كل ذلك من أجل مناصب وليس دفاعاً عن الدين كما يزعمون وسيرد الله كيدهم إلي نحورهم لتنجو مصر من السيناريوهات السوداء التي يتم تجهيزها لتتحول إلي سوريا جديدة بفضل مخططات البيت الأبيض والرئيس الامريكي الدموي الذي يصر علي إلحاق الفضائح بالأمريكان يوما وراء الآخر وسوف يدفع الثمن غاليا، فهو حتي هذه اللحظة يعرف جيداً أنه أخطأ وأنه لم يقرأ تقارير البنتاجون جيداً لكنه أخذته العزة بالإثم وتجاهل العديد من التقارير التي حذرته من عواقب مواقفه ضد مصر، وكان آخر هذه التقارير هي التي قدمها إليه المبعوثون الأمريكان أنفسهم والذين سلموا تقريراً خطيراً للبيت الأبيض يتضمن رؤيتهم للأحداث وجاء فيه أن جماعة الإخوان لن تعود قادرة علي أي فعل أكثر من مصادمات الشوارع لفترة محدودة ونشك كثيرا في أن هناك فرصة لاستبدال السلفيين بهم، وقال الموقعون علي التقرير أيضاً إن الطبقة السياسية التي تعاملوا معها خلال العقود الماضية سواء ضمن الحكم أو المعارضة يتشكك فيها المصريون الآن ولا يمكن الاعتماد علي خدماتها، وأضاف التقرير: هناك حالة رفض شعبي من المصريين لكل ما هو أمريكي بما في ذلك تولي مناصب رفيعة لأشخاص تلقوا تعليمهم في الولايات المتحدة أو ارتبطوا بها خلال الفترات الماضية بعلاقة عمل حتي لو كانت اضطرارية.
لكن أهم نقطة في التقرير هي التي تحدثت وبشكل صادم عن توقعات بأن المصريين سيخرجون الولايات المتحدة من منطقة الشرق الأوسط لعقود قادمة وأن حالة الانتشار الفيروسي لنمط الغضب المصري سيكون لها انعكاسات في مجمل دول الربيع العربي إضافة إلي أن الخليجيين متعاطفون للغاية مع الأمر، واختتم التقرير بأن رجل مصر القوي عبدالفتاح السيسي يصنع من نفسه «ناصر» جديداً إذا ما أعلن رفضه للمعونة الأمريكية أو رفض إجراء مناورات عسكرية مشتركة خلال الفترة المقبلة مدفوعا بتفاهمات روسية جري التحرك تجاهها.
إن تقارير كتلك ستكون يوما المشنقة التي تلتف حول رقبة أوباما وسيدفع الثمن غاليا ومن الشعب الأمريكي نفسه، أما جماعة الإخوان المتأسلمين فها هي تزداد كراهية في قلوب المصريين وها هم قادة الجماعة يقفون أمام جهات التحقيق لينكشفوا علي حقيقتهم، وستظل مصر خالدة وباقية وشامخة بشعبها ومؤسساتها التي بدأت تستعيد ثقة الشعب وتسعي إلي ذلك.. حفظ الله مصر وحفظ شعبها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق