قال سيد محسن عبد الغنى أحد المعتقلين أثناء أحداث التحرير التي بدأت من يوم السبت 19 نوفمبر حتى 24 نوفمبر إنه تعرض للضرب والتعذيب والصعق بالكهرباء ومعه عدد آخر من المعتقلين الذين احتجزوا في الداخلية لمدة 3 أيام كاملة, مؤكدا سقوط شهداء جراء التعذيب وحرمانهم من الطعام.
وأضاف سيد -وهو صبي من الشرابية لديه 17 عاما ويعمل بمطبعة السعادة بعد باب الخلق- في شهادة مسجلة بالفيديو نشرها مركز النديم على صفحته على الفيس بوك إنه تم إلقاء القبض عليه من أمام الجامعة الأمريكية أثناء وقوفه مع المتظاهرين وقيامه بإلقاء الحجارة على جنود الأمن المركزي, مضيفا أنه فوجئ بجنود الأمن يلتفون من أحد الشوارع الجانبية وقاموا بإلقاء القبض عليه.
وأضاف أن 7 من عساكر الأمن المركزي تناوبا الاعتداء عليه وقاموا بضربه قبل تسليمه لجنود بالجيش قاموا بتعصيب عينيه ونقلوه إلى وزارة الداخلية, ليفاجئ بوجود معتقلين آخرين, وقال إن جنود الأمن استقبلوه هو والمعتقلين الآخرين بالضرب بهراوات الأمن والصعق بالكهرباء ودهسوهم بأرجلهم بعد أن جردوهم من ملابسهم بصورة كاملة.
وأكد سيد استشهاد عدد من المعتقلين تحت وطأة التعذيب, قائلا:”ناس كتير كتير ميته مش عايزين يطلعوهم والريحة طالعة، ولولا شيخ الازهر طلعنا كان بقيلنا ساعتين و نموت لأننا قعدنا ثلاث ايام من غير أكل و لا شرب، الناس ماتت من قلة الأكل و الشرب،كنا خلاص بنترمى على الأرض، وكل اللى كان عنده كلمة هيه ” اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمد رسول الله”.
وأضاف أن جنود الأمن كانوا يسارعون بالتعدي على أي معتقل يحاول التحدث , مشيرا إلى أنه طلب من ضابط أن يذهب إلى الحمام فرد عليه بلفظ غير لائق، ودخل عليه 3 عساكر يرتدون ملابس الجيش وتناوبوا على ضربه وصعقه بالكهرباء, مضيفا أن العساكر كانوا يعتدون على أي شخص يغلبه النوم ويقومون بصعقه بالكهرباء .
وقال سيد: “أنا بنام دلوقتي وأقوم مفزوع، لكن المهم دلوقتي الناس اللى جوه المحبوسين دول والميتين عايزين نطلعهم لازم نلقى حل، لو كان ادانا كل واحد طلقة كان احسن من التعذيب ده كله، وأضاف مؤكداً:” الأمن المركزي سرق التليفون و كل متعلقاتي مش الجيش, ولكن الجيش هو اللي عذبني”.
شاهد الفيديو:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق