السبت، 12 نوفمبر 2011

وثائق ويكيليكس الحديثة: احتمال تورط أمريكا في تفجيرات ميدان عبد المنعم رياض عام 2005

وثائق ويكيليكس الحديثة: احتمال تورط أمريكا في تفجيرات ميدان عبد المنعم رياض عام 2005


ترجمـــــة: ريم رمضان

هذا السجل تم استخلاصه من برقية أصلية نظرا لعدم توفر الأصل.

القســــم UNCLAS   1 من 2 القاهرة 003183

SIPDIS

حســــاس

E.O. 12958: N/A

الموضــــوع: مصر: هجمـــات إرهابية محتملة في القاهرة يوم 30 إبريل 2005

ملحوظة: حررت هذه الوثيقة في 30 إبريل 2005 وأفرج عنها في 30 أغسطس 2011.

الهجمـــــات
وقع اثنين من الهجمات الارهابية وسط القاهرة بعد ظهر يوم 30 ابريل 2005، مما أسفر عن مقتل مصري واحد واصيب سبعة آخرين ، بينهم أربعة سياح (ليسوا أمريكيين). ووقع الهجوم في حوالي الساعة 15.30 تقريبا، بميدان عبد المنعم رياض ، وتقاطع الطرق الرئيسية بين المتحف المصري وفندق هيلتون رمسيس. وأعلنت الحكومة المصرية ان السياح المصابين بينهم زوجان إسرائيليان، وامرأة إيطالية ، وطبيب سويدي. ونقل الجميع إلى مستشفيات محلية ، حيث أقرت وزارة الصحة انهم في حالة مستقرة.

 وفقا لبيان وزارة الداخلية الذي أذاعه التلفزيون المصري في الساعة 1800 ، نجحت قوات الأمن المصرية في وقت سابق من يوم 30 ابريل في القبض على شخصين يشتبه علاقتهما بتفجير 7 أبريل في بازار خان الخليلي من ذات العام، وهما أشرف سعيد  يوسف وجمال أحمد عبد العال. ووفقا للبيان ، تعقبت الشرطة المتهم الثالث ، إيهاب إدريس ، الذي ألقى بنفسه من فوق كوبري أكتوبر،  مما تسبب في انفجار قنبلة كان يحملها مما أدى إلى مقتله وجرح آخرين من حوله.

 وقد أكد مسؤولون بأمن الدولة، ولو لم يتم الكشف عن التفاصيل علنا ​​، انه بعد ساعة واحدة ، وقع اطلاق نار في ميدان السيدة عائشة ، على بعد ميلا واحدا من قلعة صلاح الدين بالقاهرة. ووفقا لتقارير غير مؤكدة ، ان سيدتين قامتا بإطلاق النار على حافلة سياحية ، وقتلت أحدهما وأصيبت الأخرى بجروح خطيرة  بنيران الشرطة، فيما  أصيب ثلاثة مصريين آخرين. ولم ترد أي تقارير حول وقوع أضرار للسياح. بينما لم يذكر بيان الحكومة المصرية الذي قرأه التليفزيون في 1800 هذا الهجوم الأخير.

  أدان شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية الهجوم الأول بوصفه عملا إجراميا ؛ فيما أشار الكثير من المصريين الذين أجريت معهم لقاءات في الشوارع ان تلك التفجيرات تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد.

الجاليـــــة الأمريكيــــة:
وفقا لمسؤولين أمريكيين، إن العديد من أفراد الجالية الأمريكية  كانوا خارج القاهرة - لمدة أربعة أيام - لقضاء عطلة نهاية الاسبوع.  واجتمعت لجنة الطوارئ ظهر يوم 1 مايو لبحث هذا الموضوع. وقد أهاب أحد المسؤولين جميع الأميركيين البقاء في حالة تأهب قصوى. وكان هناك اتصال مستمر مع بين السفارة الأمريكية والمسؤولين الأمنيين المصريين، حيث طلبت تشديد التدابير الأمنية على المرافق الأميركية.

  وأرسل الإشعار التالي للأميركيين المسجلين في السفارة ونشر أيضا على موقع السفارة على الانترنت:

 انه بعد ظهر يوم السبت الموافق 30 أبريل ، فى حوالي الساعة 3:30 ، وقع انفجار في الجهة الشمالية من المتحف المصري. وأصيب أربعة سياح أجانب وثلاثة مصريين. ونحن نعلم، أن هجوما آخر قد يستهدف حافلة سياحية بالقرب من القلعة في وقت لاحق بعد ظهر نفس اليوم. ولكن لم تذكر السفارة الأمريكية أي تفاصيل حول هذا الهجوم الثاني، فيما أشارت جميع التقارير انه لم يصب أحد من الامريكيين في أي من الهجومين.

وأضاف الإشعار: ننصح المواطنين الاميركيين بتجنب المناطق السياحية في القاهرة حتى تتمكن السفارة من إجراء تقييم للوضع الامني في القاهرة. وستقوم السفارة بإبلاغ الجالية عبر الرسائل والإنترنت بأي معلومات أو تطورات إضافية في هذا الصدد.

 وتقوم الحكومة الأمريكية بتتبع المعلومات بشأن أي تهديدات أمنية محتملة للمواطنين الأميركيين في الخارج ، وتنشر المعلومات الصادقة حول التهديدات المحتملة من خلال وثائقها القنصلية ببرنامج المعلومات المتاح على شبكة الإنترنت http://travel.state.gov. ولمزيد من المعلومات ، يمكن للمواطنين الاتصال بالسفارة الأميركية في أمريكا على 797-2301 خلال ساعات العمل ، من الاحد الى الخميس من الساعة 8:00 صباحا وحتى 04:30 وفي حالات الطوارئ يمكنهم الاتصال بعد ساعات العمل. وتقع السفارة الأمريكية في شارع 5 أمريكا اللاتينية ، جاردن سيتي ، القاهرة. وذكر البيان انه لمزيد من المعلومات العامة عن مصر ، يمكن للأمريكان زيارة موقع www.usembassy.egnet.net التابع للسفارة. ويمكن الاطلاع على هذه الوثائق على w.travel.state.gov. نهاية النص إشعار.

 تداعيات الموقف
تعليق.  وفقا لبيان وزارة الداخلية على الهجوم الأول، انه هجوم غريب للغاية. وانه من السذاجة أن أن يعتقد من قام بتلك التفجيرات والذي تتعقبه الشرطة انه سوف ينجح في الوصول إلى واحد من التقاطعات الرئيسية في المدينة ليرمى بنفسه من فوق الكوبري ليقتل بذلك أربعة سياح (من بينهم إسرائيليان) من خلال قنبلة كانت بحوزته. لقد كان هذا الهجوم متعمدا وليس نتيجة عرضية من الملاحقة.

  ويواصل التعليق. تشير المعلومات المتوفرة إلى ان المهاجمين كانوا يستهدفون السياح الغربيين. وقد اختاروا وسط المدينة موقعا للهجوم – حيث يعد هذا الموقع واحدا من مناطق الجذب السياحي في مصر - فضلا عن الإصابات التي لحقت السياح الغربيين تشير إلى انهم كانوا مستهدفين. كما تعتبر القلعة من أهم المناطق السياحية لزوار القاهرة. وتجاهل قطاع السياحة المصرية تفجيرات 7 أبريل ؛ رغم تصريحات الفنادق ومنظمي الرحلات الملغاة الذين أقروا بقلة عدد السائحين الموجودين في شوارع القاهرة.

ليست هناك تعليقات: