حرب شعواء يقودها نواب مجلس الاخوان ضد الالتراس بعد ان حملوهم جانب كبير من المسئولية عن المجزرة البشعه التى شهدها استاد بورسعيد منذ ايام ،
ووضح للجميع السيناريو الانتقامى المتوقع بذبح الالتراس بعد ان اكتشفت القوى السياسية حجم قوة الالتراس على الارض وفى الميدان سواء ايام الثورة او فى كل الاحداث اللاحقة لها ، وبعد ان روج الاخوان انهم من تصدوا للمعتدين يوم موقعة الجمل وهو ما تم تكذيبه بأن الالتراس مع بعض شباب الاخوان هم من نجحوا فى التصدى وحماية الميدان يوم موقعة الجمل ،
حيث حوى تقرير اللجنة اتهامات واضحة للالتراس وتحدث عن تقاليدهم وعقائدهم من نزع فانلات الالتراس المنافس والاستيلاء على طبولهم واعلامهم ، وحتى اذا ثبت ان هذه هى عقيدة الالتراس فلماذا لم تحدث مثل تلك الكارثة والمجزرة طوال عشر سنوات هى عمر الالتراس على الاقل وفى مبارايات اكثر اهمية بكثير من مباراة الاهلى والمصرى .
فقد أصدرت لجنة تقصى الحقائق بمجلس الشعب تقريرها عن حادث مباراة الأهلى والمصرى ببورسعيد التى نتج عنها وفاة أكثر من 70 شخصاً وإصابة 377. وأدانت فيه جهات الأمن وحملتها المسؤولية كاملة عن الحادث بالإضافة إلى كشفها عن تورط جمهور النادى المصرى فى الحادث، ومسؤولية اتحاد الكرة السياسية عن المباراة ونتائجها.
وذكر التقرير فى مقدمته أن ما زاد من حجم الكارثة أنها وقعت فى ظل أجواء مشحونة وساخنة بين مشجعى الفريقين، وفى ظل الأجواء المتوترة التى يعيشها الشعب المصرى عقب ثورة 25 يناير وما يسود الشارع من حالة احتقان سببه سعى البعض لليحلولة دون تحقيق أهداف ومكتسبات الثورة.
ما حدث فى مباراة المصرى وإنبى أظهر جلياً وجود احتقان لدى جماهير المصرى تجاه جماهير الأهلى، حيث جاء بتقرير حكم المباراة وجود سب جماعى من جانب بعض جماهير النادى المصرى ضد جماهير النادى الأهلى فى الدقيقة الحادية عشرة من المباراة خلف مرمى نادى إنبى.
وفى مباراة المصرى والاتحاد اقتحمت جماهير المصرى المكان المخصص لجماهير نادى الاتحاد، ومنعوهم من الوصول إلى الاستاد، مما أدى إلى قيام الأمن بإعادتهم مرة أخرى للإسكندرية وعدم حضور المباراة، كما تم التعدى على لاعبى الاتحاد أثناء دخولهم غرفة خلع الملابس بين الشوطين، وذلك وفق ما ذكر فى تقرير المباراة الوارد إلينا من اتحاد الكرة المصرى.
وفى مباراة المصرى وسموحة وبالرغم من وجود 20 ألف مشجع كان سلوك جماهير المصرى سيئاً جداً، كما ورد فى تقرير حكم المباراة، ففى الدقيقة 28 من الشوط الثانى للمباراة قام الحكم بإيقاف المباراة نظراً لنزول الجماهير لأرض الملعب، وتم اعتداء بعض الجماهير على كل من المدير الفنى ومدرب نادى سموحة بالضرب، كما ورد أيضاً بالتقرير.
وفى مباراة المصرى والإسماعيلى التى أقيمت بالإسماعيلية اقتحمت الجماهير المدرجات على الرغم من أن المباراة كانت دون جمهور.
كما أشار إلى وقوع مظاهرات فى مدينة بورسعيد على مدار اليومين السابقين لإقامة المباراة من جانب طالبى إسكان المحافظة، اعتراضاً من جانبها على طرح المحافظة لاستمارات الإسكان بمقدم حجز مرتفع، فتجمع المتظاهرون فى البداية عند مبنى محافظة بورسعيد، وطبقاً لشهادة الشهود فقد كان بين المتظاهرين بعض من الألتراس البورسعيدى.
وقد قام بعض المتظاهرين بغلق أحد الطرق فى بورسعيد، وفى اليوم السابق للمباراة تجمهر بعض المتظاهرين عند فندق «رستا» حيث مقر إقامة فريق النادى الأهلى وجهازه الفنى، واجتمع محافظ بورسعيد السابق ببعض من هؤلاء المتظاهرين واستجاب لمطالبهم فى النهاية، حيث قرر وقف قبول استمارات حجز الإسكان، إلا أن البعض أطلق شائعة مفادها أن المحافظ لا يبالى بمطالب المتظاهرين ولن يعدل عن موقفه، وهذا أحدث احتقاناً لدى من سمع بتلك الإشاعة.
وأشار التقرير إلى إقامة مباراة بين الأهلى والمصرى فى أبريل من العام الماضى فى استاد بورسعيد، وبالرغم من أهمية هذه المباراة وتحفز مشجعى كلا الناديين، إلا أن وجود قوات الجيش فى تأمين المباراة جنباً إلى جنب مع قوات الشرطة حال دون حدوث كارثة مثلما حدث هذه المرة.
وحمَّل التقرير الإعلام الرياضى المسؤولية الكبرى بسبب تغطيته أنشطة الألتراس دون محاولة ترشيدهم واستثمار نشاطهم وحماسهم فيما يخدم قضايا الوطن.
وإن من أخطاء الإعلام الرياضى إثارة الجماهير بصفة عامة فتحولت المباريات إلى ما يشبه المعارك وفقد الإعلام الرياضى الرسالة الحقيقية المتمثلة فى التركيز على الروح الرياضية والمفهوم الصحيح للفوز والهزيمة أو على التحليل الموضوعى للحكام والمباريات، كل ذلك فى غياب ميثاق شرف إعلامى يلتزم بقواعد وأخلاقيات الرياضية.
وأشاد إلى أن شبكات التواصل الاجتماعى مثل «فيس بوك» وبعض مواقع الإنترنت شهدت حروباً بين مشجعى ألتراس الناديين الأهلى والمصرى، حيث ظهرت نبرات تحريضية وعدائية بين مشجعى الطرفين بما فى ذلك عبارات التهديد والوعيد مثل عبارة«Your death is here»، وتعنى «موتك سيكون هنا» وهى صادرة عن بعض مشجعى ألتراس النادى المصرى.
كما أن أحد المواقع الرياضية على الإنترنت قد سرب خبراً عن اجتماع إحدى روابط ألتراس الأهلى قبل المباراة أكد فيه أهمية الاستعداد لما سموه «موقعة بورسعيد» والمقصود بها مباراة الأهلى والمصرى المذكورة.
وختم التقرير ببعض الملاحظات التى جاءت كالتالى:
أولاً: ترى اللجنة أن ما قام به مشجعو ألتراس المصرى «جرين إيجلز» انطلاقاً من الثقافات الخاطئة التى يعتنقها جماهير الألتراس والتى من بينها الاستيلاء على فانلات جماهير الفريق المنافس وأدوات تشجيعه واللافتات التى يحملها وأنهم فى ذلك قد حققوا انتصاراً على الفريق المنافس بصرف النظر عن نتيجة المباراة أو عدم إقامتها من الأصل، كان أحد الأسباب التى أدت إلى اقتحام هذه الجماهير مدرجات النادى الأهلى.
ثانياً: قيام بعض المحرضين باستخدام بعض جماهير الألتراس والبلطجية مستغلين مناخ التعصب المصاحب للمباراة لتحقيق أهدافهم السياسية بهذه المجزرة وستتقدم اللجنة بأسمائهم إلى النيابة العامة انطلاقاً من أن عمل اللجنة جهة تحقق تستجلى الحقيقة فى موضع سرها، وأن ما توافر إلى اللجنة من معلومات من خلال استطلاع مسرح الحدث وشهادة الشهود أنهم ساهموا بأفعال يؤثمها قانون العقوبات، حيث إن النيابة العامة هى صاحبة الاختصاص الأصيل فى التحقيق فى هذه المعلومات.
ثالثاً: أن اللجنة قد رصدت قيام بعض ضباط وأفراد وزارة الداخلية فى بورسعيد فى الكمائن التى يتواجدون بها قبل مدخل بورسعيد، بالتنبيه على مستقلى السيارات التى لا تحمل لوحات بورسعيد بعدم دخول المدينة خوفاً عليهم من تعرضهم للاعتداء وتحطيم سياراتهم خلافاً للحقيقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق