قال ائتلاف “ضباط لكن شرفاء” إن قيادات من الإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية، اجتمعت مع وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، وقدموا للوزير أسماء نحو 3000 ضابط شرطة، نسبة كبيرة منهم من ضباط جهاز أمن الدولة، وطالبوا الداخلية باستبعادهم. وقال الائتلاف إن “المطلوب استبعادهم نسبة كبيرة منهم عملوا في أمن الدولة، وبعضهم نقلوا لمواقع أمنية خارج الجهاز”.
وتابع الائتلاف إن جماعة الإخوان المسلمين، التقت سابقاً، اللواء منصور عيسوي، وزير الداخلية السابق، واتفقوا على أن يكون نحو 20% من المقبولين في كلية الشرطة، من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين.
و من جانبها امتنعت وزارة الداخلية عن التعليق على الخبر.. وطلب مصدر أمني بالوزارة فرصة للرد ثلاث مرات ثم امتنع عن التعليق بعدها .
من جانبه، نفى الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، ما ذكره الائتلاف، وقال “هذه شائعات هدفها العبث بسمعة الإخوان المسلمين”.
يأتي نفي العريان، فيما أكدت مصادر بالجماعة أن اجتماعا تم مساء أمس وحضره وزير الداخلية مع أسامة ناصر عضو مكتب إرشاد الجماعة وعدد من رؤساء المكاتب الإدارية بالمحافظات وعدد من أعضاء مكتب الإرشاد.
ورفضت المصادر وصف الاجتماع بالسري, أو أنه جزء من صفقة بين الإخوان المسلمين والداخلية والمجلس العسكري, وأشارت إلى” أن الاجتماع خطوة في طريق تحقيق المطلب الوحيد لدى اغلب القوى السياسية الآن وهو تطهير وزارة الداخلية من القيادات الفاسدة , وان الداخلية لجأت لجماعة الإخوان كونها جماعة عانى أعضاؤها وشبابها كثيرا من ظلم ضباط امن الدولة “.
وندد الائتلاف بما أسماه “منهج الإخوان في إعادة هيكلة الوزارة، الذي يقتصر على تطهير الوزارة من العناصر المعادية للجماعة، دون التطرق للخلل الوظيفي الضارب في هيكل وتنظيم الداخلية”، واعتبر الائتلاف أن “جهاز الشرطة بعقيدته القمعية، جهاز مثالي لأي سلطة تريد فرض وصايتها على المجتمع وإعادة تشكيل هويته”.
وطالب الائتلاف بتنفيذ مبادرته التى أطلقها من قبل لإعادة هيكلة جهاز الشرطة بالتعاون مع ثلاث منظمات حقوقية تحت شعار “شرطه لشعب مصر”, والتي من أهم مبادئها ” التطهير المنهجي وليس الانتقائي العدائي الانتقامي”، محذراً من أن “التطهير الانتقائي سيؤدي لتمرد داخل الوزارة”.
وحول العلاقة بين المجلس العسكري والجماعة، قال الائتلاف إن “ما بين الطرفين أقرب إلى التفاهمات منه إلى فكرة الصفقة، وهذه التفاهمات تتغير درجة سخونتها حسب تغير مراكز القوة على الأرض”، وحذر الائتلاف من أن “الأسابيع القادمة سوف تشهد أحداًثاً ستكون انعكاساً لهذا الصراع المستتر بين الإخوان والمجلس العسكري، حول تقاسم السلطة في مصر”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق