تصاعدت الدعوات للإضراب العام في 11 فبراير “السبت المقبل”، بالتزامن مع ذكرى تنحى الرئيس المخلوع حسنى مبارك، حيث أعلن ما يزيد عن 310 حركات وأحزاب سياسية وقوى عمالية ونقابية وطلاب جامعات حكومية وخاصة مشاركتهم في الإضراب، للمطالبة بتنحي المجلس العسكري والإسراع باجراء انتخابات الرئاسة وسحب الثقة من حكومة الجنزوري وتشكيل حكومة إنقاذ، وإنشاء محاكمات ثورية للرئيس المخلوع وأعوانه وقتلة الشهداء وتطهير مؤسسات الدولة.
وتشمل دعوات الإضراب الامتناع عن الذهاب للعمل العام والخاص عدا الأعمال الضرورية والحالات الإنسانية الطارئة، والامتناع عن الذهاب للجامعات والمدارس وغيرها، مع عدم سداد الضرائب وفواتير الخدمات العامة مثل الكهرباء والغاز والمياه والغاز والتليفونات أو أي خدمات أخري تحصلها الدولة، كوسيلة سلمية للعصيان المدني والاحتجاج تحقن نزيف الدم المتواصل في الفترة الماضية.
وتضم قائمة المشاركين في الإضراب 15 حزبا و51 حركة وائتلافا و44 جامعة ومدرسة, وأكثر من مائتي نقابة عمالية مصنعية وفرعية.
وأكد حزب المصريين الأحرار مشاركته في الدعوة إحياء لذكرى سقوط رأس النظام الفاسد في هذا اليوم، مُشددا علي أن التظاهر والاعتصام والإضراب السلمي حقوق مشروعة لجميع المصريين يكفلها الدستور والقانون ولا يمكن لأي قوة انتزاعها بأي مبرر أو ذريعة، خاصةً وأن موجة التظاهرات السلمية التي اجتاحت مصر في مثل هذه الأيام من العام الماضي، هي التي مكنت الشعب المصري من إسقاط مبارك وحل حزبه الفاسد والبدء في محاكمة العصابة التي حكمت مصر ثلاثين عاماً.
وقال عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمي لـ “البديـل” إن الجبهة تطالب بتسليم السلطة لرئيس مدني منتخب، والقصاص من قتلة الشهداء وتحقيق العدالة الاجتماعية.
فيما قالت كريمة الحفناوى الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري والعضو بحركة كفاية، إن الحزب يشارك في الإضراب للمطالبة برحيل المجلس العسكري وتشكيل محاكم ثورية ليتحقق القصاص لأهالي الشهداء وتطهير الإعلام والداخلية، مُشيرة إلى أن التصعيد يتوقف على مدى استجابة المجلس العسكري للإضراب والمطالب المرفوعة. وأكدت على أن الخيارات مطروحة بالضغط الشعبي لاستخدام كافة الوسائل السلمية لرحيل المجلس العسكري.
ومن جانبه قال إيهاب عزت المنسق بحركة مشاركة إن الحركة تدعم الإضراب وستشارك به، لافتا إلى أن الحركة تدعم أي آلية سلمية لتصحيح مسار الثورة، وأضاف أن الإضراب قد يشمل التصعيد في حال عدم استجابة المجلس العسكري لمطالبه.
وأوضحت ريم داوود عضو ائتلاف ثورة اللوتس أن مشاركة الائتلاف في الإضراب يأتي دعما لمطالب إنهاء حكم العسكر فوراً وتسليم السلطة للمدنيين، منوهة أن الائتلاف سيشكل غرفة عمليات لرصد الإضرابات.. وأن مدة الإضراب يحددها المُضربين وليس الحركات الثورية .
وعلى صعيد النقابات العمالية, أعلن ما يزيد عن 200 نقابة مستقلة ومصنعية متمثلة في مؤتمر مصر الديمقراطي، والاتحاد المصري للنقابات المستقلة، ودار الخدمات النقابية والعمالية عن مشاركتها في الإضراب العام الذي دعت إليه القوي السياسية بدءا من بعد غد.
وأكد “كمال عباس”، المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية، لـ “البديــل” أن إضراب 11 فبراير لا مفر منه في ظل إدارة المجلس العسكري السيئة للبلاد، موضحًا أن السبيل الوحيد لتهدئة الشعب في هذا التوقيت هو خروج المشير محمد حسين طنطاوي بخطاب واضح وعاجل على الشعب يعلن فيه تسليم السلطة.
وأضاف عباس أن المخرج الوحيد للأزمة التي تعيشها البلاد يكمن في ميثاق يجمع كل القوي السياسية وأن هذا الميثاق لن يأتي إلا بتنازل القوي عن بعض مكتسباتها حتى تخرج مصر من عثرتها.
ولم تقتصر المشاركة على السياسيون والعمال, فقد أكدت اتحادات طلاب 19 جامعة حكومية وخاصة مشاركتهم في الإضراب العام السبت القادم، مُطالبين بالقصاص الفوري والسريع لدماء شهداء الأحداث التى وقعت خلال الفترة الانتقالية، وإجراء محاكمات ثورية لكل من اشترك أو تورط في قتل الشهداء منذ العام الماضي وحتى الآن، بجانب التحقيق مع الحكومات السابقة على تقصيرها خلال العام الماضي، باعتبارها كانت شريكا للعسكري في إدارة البلاد.
وأعلن طلاب 23 مدرسة بمحافظة القاهرة في بيان مشترك عن مشاركتهم في الإضراب العام للمطالبة برحيل المجلس العسكري، مؤكدين إجماعهم على مطالب تسليم السلطة لرئيس مدني منتخب، والقصاص من قتلة الشهداء، والمحاكمة العاجلة لكل رؤوس النظام السابق، وإعادة هيكلة الداخلية، بالإضافة إلى محاسبة كل المتورطين في أحداث العام الماضي حتى مجزرة بورسعيد.
وضمت قائمة القوي المشاركة كل من أحزاب ” التحالف الشعبي الاشتراكي، المصري الديمقراطي الاجتماعي، المصريين الأحرار، والتجمع، الجبهة الديمقراطية، التيار المصري، غد الثورة ، الوعي، مصر الحرية، الوسط، التحالف المصري، الاشتراكي المصري، الشيوعي المصري، الحياة، العمال والفلاحين “.
ومن الائتلافات والحركات ” الاشتراكيون الثوريون، الجبهة الحرة للتغيير السلمي، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، تحالف القوى الثورية، حركة شباب من أجل العدالة والحرية، حركة ثورة الغضب المصرية الثانية، اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة، حركة 6 إبريل ، حركة 6 أبريل ” الجبهة الديمقراطية “، اتحاد شباب الثورة، اتحاد شباب ماسبيرو، ائتلاف شباب الثورة، الجمعية الوطنية للتغيير، حركة كفاية، الإدارة الشعبية لمصر، باب ثورة الإعلام، ثوار إعلام ماسبيرو، حركة شباب الوحدة الوطنية، والمركز القومي للجان الشعبية، ورقابيون ضد الفساد، الحركة الشعبية من أجل استقلال الأزهر، وحركة شباب الثورة العربية، اتحاد الشباب الاشتراكي، شباب الحزب الديمقراطي الاجتماعي، حركة مصر بكرة، ثوار شمال القاهرة ، حركة مشاركة، حركة شايفنكم، ائتلاف ثورة اللوتس، ائتلاف الثوار المستقلين، حركة المصري الحر، منظمة شباب حزب الجبهة الديمقراطية، شباب حزب المصريين الأحرار، التحرك الايجابي، المجلس الوطني، حركة مواطنون مصريون، جبهة عيش حرية عدالة اجتماعية، العباسية مش تكية، تيار الثورة مستمرة بأكتوبر، ثوار مدينة نصر، ثوار القاهرة الجديدة، جبهة شرفاء الجيش، الجبهة الثورية لحماية الثورة المصرية، الائتلاف الديمقراطي المدني ، حركة أقباط من أجل مصر، أقباط بلا حدود، ومركز الكلمة لحقوق الإنسان “.
وانضمت حملات دعم عدد من مرشحى انتخابات الرئاسة كـ ” حملة دعم البرادعي – سابقا – مطالب التغيير، وحملة دعم حمدين صباحي، حملة دعم حازم صلاح أبو إسماعيل، حملة دعم أيمن نور”.
أما اتحادات الجامعات الحكومية والخاصة فستشارك بـ ” أكاديمية الشروق، الجامعة الأمريكية، جامعة الأهرام الكندية، الجامعة البريطانية،الجامعة الألمانية، الجامعة الفرنسية، جامعة أكتوبر، جامعة النيل، قناة السويس، جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، جامعة دمنهور، سوهاج، القاهرة، المنصورة،عين شمس، الفيوم، طنطا، حلوان، الإسكندرية “.
فى حين أيدت الاضراب مدارس ” السعيدية، ليسيه الهرم، ألفرير باب اللوق، الجيزويت، القلب المقدس، المدرسة البطريركية، المانور هاوس، مدرسة نوتردام ديزابوتر، الزيتون، سان فنسان دى بول، المير دي ديو، سان مارك، نوتردام مصر الجديدة، مدارس دار التربية، سان فاتيما، ليسيه الحرية بباب اللوق، نفرتاري الأمريكية، دي لا سال “الظاهر”، الصديق التجريبية، مدرسة العروبة، المدرسة الذكية الدولية، مدرسة دار التربية، الفيوتشرز” إضافة إلي اتحاد الكتاب، ونقابة المعلمين المستقلة، واتحاد المعلمين المصريين .
ومن القطاعات الفنية كل من ” أكاديمية الفنون، ومعهد السينما، نقابة المهن السينمائية، وجبهة الإبداع، وائتلاف فناني الثورة “.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق