اختلال فى موازيين القوى فى مصر نشهده هذه الايام ، واصبح الصوت العالى والتهديد والوعيد هى اللغة الرسمية لجماعة الاخوان المسلمين ، ونبرة التهدئة والمصالحة تخرج من افواه العسكريين ،
انسحاب مفاجئ للاخوان من المجلس الاستشارى فور التلميح لكونه المسئول عن اختيار اللجنة التأسيسية للدستور الجديد ، يعود بعدها العسكر خطوات الى الوراء مؤكدين على شرعية مجلس الشعب وانه واعضاءه هم الوحيدون الذين يحق لهم اختيار لجنة تأسيس الدستور ،
لم يكتفى الاخوان بهذا وانما انبرى الدكتور محمد مهدى عاكف المرشد السابق الى التهديد والوعيد الصريح لكل من يرفض صعود الاخوان الى سدة الحكم فى مصر وقالها صريحة ان الطرد من مصر مصير المعترضين ، فها هى ديمقراطية الاخوان تظهر بوضوح للجميع ولكل من انخدع بالدعايا الاعلامية المضلله لهم ، بينما المجلس العسكرى يؤكد على أهمية الحوار مع الجميع ويمد يده الى كل القوى الوطنية ، واصبح الجميع فى حيرة ما بين ديمقراطية الاخوان التى انقلبت فى لمح البصر الى كابوس وما بين ديمقراطية العسكر التى ظهرت متأخرة للغاية .
حيث شدد المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى بيان له اليوم على الالتزام باقتصار مهمة المجلس الاستشارى على ذلك وبشكل توافقى بين الجميع وأنه لا يعد بديلا عن مجلس الشعب أو أى مجالس أخرى منتخبة وسينتهى دوره بانتخاب رئيس الجمهورية.
كما دعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى بيانه كل الأحزاب والقوى السياسية إلى المزيد من الحوار والمساهمة الإيجابية فى الرأى والمشورة واضعين فى الاعتبار المصلحة العليا للوطن التى تفرضها متطلبات هذه المرحلة الهامة من تاريخ أمتنا حتى يكتمل البناء المؤسسى للديمقراطية وتسليم المسئولية إلى حكومة مدنية ورئيس جمهورية منتخب بإرادة حرة للشعب.
وأكد المجلس فى بيانه على يقينه بالدور الحيوى والفعال لشعب مصر العظيم فى عملية التحول الديمقراطى، ودعا فى هذا الصدد المواطنين المصريين لتنفيذ المراحل التالية من الانتخابات بنفس الدرجة من الوعى والجدية التى أبهرت العالم أجمع من خلال الإقبال غير المسبوق والمشاركة الإيجابية من الجميع للإدلاء بصوته واختيار الأصلح ووضع مصالح الوطن العليا فوق أى اعتبار.
وقال إن نجاح الإجراءات المتخذة لتأمين عملية الانتخابات ما كان لها أن تكون على هذا المستوى دون وعى وتعاون شعب مصر العظيم، وأكد على أهمية استمرار هذا التكامل بين الشعب وكل من القضاء والشرطة والقوات المسلحة والحرص على إتمام هذه العملية الانتخابية من خلال التصدى لكل من يحاول العبث بأمن البلاد واستقرارها.
وجدد المجلس الأعلى للقوات المسلحة التزامه الكامل بنزاهة وشفافية الانتخابات وكذلك احترام نتائج هذه الانتخابات التى تعكس إرادة الشعب المصرى العظيم، مما يكون له الأثر البالغ فى تمكين نواب الشعب من ممارسة جميع مهامهم فى التشريع والرقابة.
وأعرب المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن تقديره الكامل للتضحيات التى قدمها شهداء ومصابو ثورة 25 يناير لصالح بلدنا العظيم بما فى ذلك أحداث ماسبيرو والتحرير.
وأكد البيان أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يتابع بكل اهتمام الاجراءات المتخذة لحصول أسر الشهداء على حقوقهم وكذلك تقديم الرعاية المناسبة للمصابين وأكد على أهمية قيام كل الجهات المعنية بحتمية وسرعة تقديم التكريم المادى والمعنوى والرعاية اللائقة والقضاء على السلبيات التى تعوق تقديم كافة الحقوق لهؤلاء المواطنين الشرفاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق