فوجئ المتجمعون في ميدان العباسية يوم الجمعة بصور ولافتات تؤيد وترشح عمر سليمان رئيسا للجمهورية، ووصل الأمر إلي حد تمزيق بعض لافتات حملة "المشير رئيسا" واعترف مدير حملة المشير رئيسا بأنه فوجئ بتمزيق اللافتات التي قام بوضعها في عدد من الأماكن والميادين وقال إن المتظاهرين في العباسية قاموا أيضا بتمزيق لافتات حملة "المشير رئيسا"، ومن هنا يثور السؤال الخطير حول حجم الصراع القادم بين رئيس جهاز المخابرات السابق عمر سليمان وبين أنصار ومؤيدي المشير رئيسا، فالوقائع التي شهدها ميدان العباسية أول أمس تؤكد أن الصراع سينتقل من ميدان التحرير إلي ميدان العباسية وأن الانشقاقات بين مؤيدي سليمان والمشير قد تصل إلي أبعاد خطيرة، فهل تلعب جواسيس عمر سليمان دورا في إشعال الصراع بين أنصار المشير طنطاوي الذين يخرجون إلي ميدان العباسية لتأييد المجلس العسكري؟!.. وهل يتم تصعيد الصراع في ميدان العباسية بين الطرفين؟!.. وهل سنشهد حربا طاحنة بين أنصار المشير ومؤيدي عمر سليمان؟!
لقد حدثت مشادات كثيرة يوم الجمعة الماضي وتم وضع المشير طنطاوي وعمر سليمان في معركة انتخابية؟!.. فرغم أن المشير أعلن أنه لا علاقة له بحملات تأييده رئيسا إلا أن أنصاره ومؤيديه قد زاد حماسهم له بعد أن ظهرت في ميدان العباسية لافتات وصور تؤيد ترشيح عمر سليمان رئيسا للجمهورية، وامتلأ ميدان العباسية بدعوات وصور ولافتات تدعو إلي الوقوف خلف رئيس جهاز المخابرات السابق وهو الأمر الذي اعتبره مؤيدو المشير ركوبا علي مظاهرات تأييد المجلس العسكري ومحاولة لسرقة الأضواء خاصة أن عدد اللافتات المؤيدة لعمر سليمان كانت كثيرة جدا مقارنة بلافتات وصور المشير.
وكشفت المصادر أن هناك ترتيبات قام بها مؤيدو عمر سليمان للترويج له وسط متظاهري العباسية وبدأت تلك الترتيبات منذ الجمعة قبل الماضية ولكنها في الجمعة الماضية وصلت إلي صورة كبيرة وانتشرت اللافتات والصور بشكل مثير للانتباه ولذلك حدثت مشادات كثيرة في ميدان العباسية بين مؤيدي سليمان والمتظاهرين الذين رفضوا رفع صور مدير جهاز المخابرات السابق والنائب الذي أعلن تنحي مبارك حتي لا يتم اتهام العباسية بتأييد أعوان الرئيس السابق مؤكدين أن المشير والمجلس العسكري كانوا وراء حماية الثورة والعبور بها حتي بر الأمان، وعلي الجانب الآخر خرج "محمود عطية"، المتحدث الإعلامي باسم ائتلاف «مصر فوق الجميع»، ومؤسس حملة «المشير رئيساً»، ليؤكد لوسائل الإعلام أن أهالي العباسية قاموا بتمزيق لافتات الائتلاف الذي يتحدث باسمه ومزقوا لافتات المشير!!.. وهو الأمر الذي يؤكد أن الصراع القادم لن يكون بين ميدان التحرير والعباسية ولكنه سيكون بين أنصار عمر سليمان ومؤيدي المشير طنطاوي.
وكانت حملات تأييد عمر سليمان قد اختفت منذ فترة طويلة، ولكنها عادت للظهور بقوة في ميدان العباسية، وكانت حملات تأييد مدير جهاز المخابرات الأسبق قد اشتعلت في أبريل الماضي حيث قامت مجموعات من الشباب بإطلاق حملة علي الموقع الاجتماعي «فيس بوك» لترشيح عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، في انتخابات الرئاسة تحت شعار «لا برادعي ولا إخوان عايزين عمر سليمان».
وخصص الشباب عدداً من الصفحات علي الموقع لتلقي توقيعات المواطنين من المحافظات الموافقين علي ترشيح عمر سليمان لانتخابات الرئاسة، بينما حدد شباب الحملة حديقة الأزهر مكاناً ليجتمعوا فيه.
وحملت كل صفحة علي الـ«فيس بوك» والخاصة بكل محافظة صورة مختلفة وشعاراً مختلفاً لنائب رئيس الجمهورية السابق، وتبين أن أغلبيبة المؤيدين لترشيح عمر سليمان لانتخابات الرئاسة المقبلة من محافظات قنا «مسقط رأسه»، والمنيا وأسيوط والتي بلغ عدد المؤيدين في هذه المحافظات نحو 20 ألفاً، فيما قل بشدة عدد المشاركين علي الصفحات الخاصة بالمحافظات الساحلية بورسعيد والسويس والإسكندرية والإسماعيلية، فيما بلغ عدد المؤيدين لـ«سليمان» من محافظتي القاهرة والجيزة حوالي 11 ألفاً.
وكادت تلك الصفحات تختفي ولم تعد هناك حملات تتحدث عن عمر سليمان، ولكن أنصاره وجدوا في ميدان العباسية فرصتهم الجديدة.. فهل سنشهد صراعا من نوع جديد في الجمعة المقبلة بميدان العباسية؟!.. وهل سيفكر أنصار الفريق أحمد شفيق المرشح للرئاسة في الظهور بالميدان حتي لا يتم خطف الأضواء منهم؟!.. وهل يسمح أنصار المشير بذلك في الميدان الذي أصبح مخصصا لتأييد المجلس العسكري بقيادة المشير طنطاوي؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق