الحملة المصرية علي الحركة الوهابية بشبه الجزيرة العربية التي تمت بناءا علي طلب الباب العالي العثماني لمواجهة الحركة الوهابية في شبه الجزيرة العربية والتي أعتبرها الباب العالي خطرا يهدده . حيث طلب الباب العالي من محمد علي باشا حاكم مصر بشن حملته ضد الوهابية، وعليه قام محمد علي بحملته على الحجاز تحت لواء إبنه طوسون ، الأمر الذي اسقط في يد الباب العالي والذي كان يطمح أن يقود محمد علي الحملة بنفسه .
وفي طريقها إلى المدينة المنورة هوجمت الحملة المصرية من قبل الجيش الوهابي والذي ألحق بها هزيمة مفاجئة . ولقد إستغل محمد علي هذه الهزيمة لدعم طلبه للمساعدات المالية لمواجهة الجيش الوهابي الكبير والمجهز تجهيزا حديثا ، وفي عام 1812 تلقى طوسون المساعدات المالية المطلوبة وبعد محاصرته للمدينة لمدة شهرين سقطت في يده وتبعتها مكه وجده والطائف على التوالي .
ولقد أجل محمد علي مغادرته للحجاز أملا في تولي حكم دمشق ووصل إلى الحجاز في عام 1813 ليجد معاناة كبيرة بين قواته التي تواجه ظروفا صعبة بالاضافة إلى أن عددا كبيرا من قواته قتل ، وعلى ضوء هذا الموقف ، قرر محمد علي تأجيل عملياته الحربية المقبلة والتركيز على دعم الإستقرار السياسي في المنطقة ، وفي هذه الفترة عمل سعود بن عبد العزيز على التوصل إلى هدنة مع محمد علي إلا أن الشروط التي وضعها كتبت نهاية أي مفاوضات مستقبلية .
وفي عام 1814 وعقب عام من المعاناة والصعاب تلقت القوات التركية دعما جديدا حيث عمل محمد علي استبدال العنصر التركي في الجيش بالعنصر المصري وإستطاع محمد علي قيادة الجيش والانتصار في موقعة بيل والتي نحج من خلالها في تأمين سيطرته على الحجاز حتى عام 1840 . ورأى محمد علي انه من الأفضل أن يقفل عائدا إلى مصر عقب هذا الانتصار وأعقب هذا محاولة عبد الله بن سعود التوصل إلى هدنة مع محمد علي من خلال ابنه طوسون ، إلا محاولته باءت بالفشل . فقام عبد الله بمهاجمة القبائل المتحالفة مع طوسون والتي أرسلت تطلب من محمد علي استمرار حملته ضد الحركة الوهابية . وفي عام 1818 إستطاع جيش محمد علي بقياد ة أبنه إبراهيم باشا في إحتلال الدريعة عاصمة الحركة الوهابية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق