قال المشير محمد حسين طنطاوي اليوم ، إن بعض القوي السياسية تنتقد المجلس العسكري ، لأنها لا تفهم طبيعة المرحلة .
وأهاب بالجنود والضابط الذين زارهم اليوم قائلا : أوعو تسمعوا كلام تاني . إحنا صح . وغيرها مخطئ وضار ..
كلام المشير صحيح مائة في المائة ..
ثمة خلاف عميق حول تحديد طبيعة المرحلة . والمهام المترتبة علي هذا الفهم .
المجلس العسكري يري إن ماحدث علي إمتداد عام الثورة ، خروج علي الشرعية ، وأن عليه أن يسترد شرعية ماقبل ٢٥ يناير ٢٠١١ . وبالتالي فإنه يتولي مهام هدم الثورة ، ومساندة الثورة المضادة ، وتأمين الفلول ، وإيجاد أرضية مشتركة مع كل القوي المعادية للثورة الأصيلة ، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين .
الإخوان المسلمين والسلفيين ، لم يجدوا غضاضة في هذا الفهم لطبيعة المرحلة . وتسابقوا الي تأييد المجلس العسكري . ومساندته . والإلتزام بأوامرة وتعليماته . بما في ذلك مساندة كامب ديفيد وإتفاقية الكويز ، وإتفاقية تصدير الغاز ، وعدم مساندة الحركات الثورية البازغة في الخليج ..
وكلها مؤهلات الشريك الجديد في السلطة مع المجلس العسكري ..
العسكري من جانبه غض البصر عن كل التصرفات الإخوانية والسلفية ، المعادية لبناء نظام ديموقراطي حقيق ، وإعادة توزيع للسلطة والثورة .
ومن المؤكد أن المجلس العسكري ، سوف يطلب من شركاءه ، حماية مقاصده وأغراضه في الساعات الحرجة المقبلة .
القوي الأخري الوطنية والديموقراطية تفهم طبيعة المرحلة ، بإعتبارها ثورة . والثورة تعني التغيير الجذري في التضاريس الفكرية والتشريعية والثقافية والإنتاجية والإجتماعية .. وإعادة بناء النموذج الوطني بما يحقق أهداف المصريين ، وتطلعاتهم الي الحرية والعدل والمساواة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق