فى حوار مطول يأتي قبل ساعات من التصويت فى الانتخابات البرلمانية، قال مرشد الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، إن الدكتور كمال الجنزورى له مواقف وطنية تحسب له وسوف ندعمه، إذا جاء اختياره لمعاونيه فى محله، لكى تعبر مصر من هذه المرحلة بسلام.
وفجر المرشد مفاجأة بقوله: كانت لدي، ولدى المسئولين، معلومات عن خطة مدبرة أريد بها استفزاز وجر المتظاهرين بالتحرير لهذه المواجهات الدموية التى جرت فى الميدان وأريق فيها الدم المصرى، وقد أبلغت المسئولين، لكنهم لم يحركوا ساكنًا، معللاً بذلك عدم مشاركة الجماعة فى مليونية الفرصة الأخيرة، الجمعة الماضية.
وأضاف المرشد مساء اليوم لقناة "مصر 25" أن من شارك فى هذه المليونية قال لنا بعد انفضاضها: لقد كنتم محقين 100% بعدم مشاركتكم، فقد كان الميدان مليئًا بالمخدرات والأسلحة البيضاء. وأكد بديع أن من يقفون وراء هذه الفوضى يستهدفون تعطيل الديمقراطية عن الوصول لمصر، وهم معروفون ويجب أن يوقفوا عند حدهم، ويحاسبوا على جرائمهم.
وردًا على سؤال حول مشاركة الإخوان فى حماية العملية الانتخابية يوم الإثنين المقبل قال بديع: لن نتهاون فى حماية صناديق الانتخاب، سنحميها بأرواحنا وسوف نسهر عليها، حتى وإن لم يكن التصويت لصالحنا. كاشفاً بذلك عن دور الجماعة فى لعب دور المراقب على حد تعبيره.
وعن رأيه فى تمديد عملية التصويت إلى يومين ذكر المرشد أنه مع هذا التمديد، لكى تكون هناك فرصة لتصويت أكبر عدد ممكن من الناخبين، داعيًا المصريين إلى عدم القلق على الإطلاق من أى أثار جانبية قد تحدث على هامش الانتخابات.
وعن وجود صفقة بين الجماعة وبين المجلس العسكرى الذى يدير شئون البلاد قال بديع: إننا لا نعقد صفقات سوى مع الله، ثم مع الشعب المصرى. وختم المرشد حواره بأنه يثق فى وعود المجلس العسكرى وأنه سوف يسلم السلطة فى الموعد الذى حدده، منتصف العام المقبل، لافتاً نظر المجلس إلى أن رصيده لدى الشعب المصرى نفد ويحتاج لإعادة شحن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق