السبت، 24 مارس 2012

البسطويسي يحذر من انقلاب عسكري "يباركه الشعب" حال انفراد الإسلاميين بالسلطة‬



حذر المستشار هشام البسطويسي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، ونائب رئيس محكمة النقض من قيام الجيش بانقلاب عسكري إذا واصل الإسلاميون محاولاتهم الانفراد بالسلطة والسيطرة على البرلمان والحكومة ومقعد الرئاسة معا.وقال البسطويسي للإعلامي طارق الشامي في برنامج "حوار القاهرة" على قناة "الحرة": إن هناك عدة احتمالات وخيارات أمام الجيش منها الانقلاب العسكري الذي يعد أسوأها لكنه يظل واردا، وسيؤيد الشعب هذا الانقلاب ويرحب به وقتها، مشيرا إلى أن قطاعا من الشعب بدأ يفقد ثقته في الإسلاميين، خاصة أنهم لم يستطيعوا حتى هذه اللحظة إدارة ملفات المواطن العادي.‬
 وأوضح البسطويسي الذي أكد ترشحه رسميا خلال أيام لانتخابات الرئاسة كمرشح لحزب التجمع، أن الإسلاميين يفتقدون لرؤية إستراتيجية واضحة المعالم للتعامل مع بعض الملفات فضلا عن دور مصر في المنطقة العربية، وعلاقة مصر بإيران على سبيل المثال، وكيف تحافظ مصر على مصالحها المائية.‬
 ‫ولفت إلى أن الإسلاميين يخالفون القواعد الدستورية ويحاولون السيطرة، وضرب مثلا بإصرارهم على استحواذ البرلمان على نسبة الـ 50% من لجنة صياغة الدستور، برغم أن البرلمان ليست مهمته صياغة الدستور، ومهمته فقط مراقبة الحكومة وربما تشكيلها وليس وضع دستور.
 ‫واعتبر البسطويسي أن ترشيح عمر سليمان نائب الرئيس السابق في نهاية عهد مبارك، جاء للرد على تهديد جماعة الإخوان المسلمين ترشيح المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة للرئاسة، مؤكدا أن سليمان غير جاد في هذه الخطوة، وإنما الأمر مجرد رد على ضغط جماعة الإخوان ترشيح أحد قياداتها، وقال : "لا توجد رؤية إستراتيجية لترشيح "الشاطر" وإنما هى مجرد خطوة تكتيكية".
 ‫واستبعد البسطويسي أن يكون هناك توافق بين التيارات الاسلامية على مرشح إسلامي، لأن كل المرشحين الإسلاميين يظنون أن فرص فوزهم أكبر من منافسيهم ولذلك لن يتنازلوا، منتقدا هؤلاء المرشحين بأنهم يفتقدون أي رؤية إستراتيجية للأوضاع داخليا وخارجيا ولو لمدة عام، وحذر من أن أي حكم على أساس ديني في مصر يعرضنا للخطر خاصة وأننا قد نفقد العلاقات مع الدول الإفريقية المسيحية مثل إثيوبيا، مستشهدا بالأزمات التي جرت بين إثيوبيا والسودان بسبب ما وصفه بالتمييز ضد غير المسلمين من قبل حكومة السودان الإسلامية.‬
 ‫وانتقد تجربة الإخوان في مصر منذ قيام الثورة وحتى الآن وقال: "كان يجب على "الإخوان" أن يستفيدوا من التجربة الإسلامية في تونس، وبخاصة راشد الغنوشي وتعاطيه مع الأحداث والتيارات ورؤيته التي كانت سببا في تماسك تونس بالشكل الذي نراه الآن، فالغنوشي كان لديه الوعي الكامل بالتغيير الإستراتيجي وهو بلا شك يختلف عما يحدث في مصر الآن".‬

ليست هناك تعليقات: