الثلاثاء، 8 مايو 2012

شيخ المجاهدين لـ"العسكرى ": استغفروا الله على إقتحامكم لبيوت الله


طالب الشيخ حافظ سلامة شيخ المجاهدين المجلس العسكري بضرورة تقديم الاعتذار عما حدث يوم الجمعة الماضي واتهام اللواء حمدي بدين عضو المجلس بوجود أسلحة داخل مسجد النور مستنكرا وجود 50 بندقية آلية وعشرون طبنجة في دورات المياه .
 ودعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأن تستغفر الله على اقتحام بيت من بيوت الله ويعلن إعتذاره للأمة مشيرا إلي أن تعاونه مع القوات المسلحة يمتد لأكثر من نصف قرن عبر تاريخ من النضال ضد الاحتلال.
 وقال في كلمته أمام لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب إن ما حدث في ذلك اليوم يؤكد وجود مخطط لتشويه صورة مصر الإسلامية واقتحام المساجد مشيرا إلي أنه أثناء وجوده بالمسجد عقب صلاة العصر فضل البقاء مع المصلين المتواجدين لحين انتهاء إطلاق النار الكثيف خارج المسجد .
 وأضاف أن قوات الأمن دخلت بقيادة اللواء حمدى بدين عضوالمجلس العسكري ورفض الجنود خلع الأحذية خلافا لما يتم ترويجه بأنهم دخلوا بدونها مشيرا إلي أنه سمح لهم بتفتيش المسجد ولم يرفض وصعدت القوات للمآذن وتم تحطيم الأبواب .
 وأشار إلى دخول 20 فردا من البلطجية أثناء تواجده مع اللواء بدين وعندما سأله عنهم لم يجب وعلى الرغم من ذلك لم يجدوا شيئا .
 كما انتقد الشيخ حافظ إذاعة عدد من القنوات الفضائية للقطات فيديو تبرز إطلاق نار من داخل المسجد مشيرا إلى عودة نظام أمن الدولة الذي كان متبعا في النظام السابق عند رغبتهم لتشويه أي شخص أو مكان.
 و من جانبه أبدي ممدوح إسماعيل عضو اللجنة التشريعية بمجلس الشعب أسفه عما حدث مشيرا إلى مطالبته لرئيس المجلس بتشكيل لجنة تقصي حقائق عما حدث .
 وقال :من الواضح أنه كان هناك تعمد واضح لاستخدام القوة المفرطة في التعامل مع المعتصمين مخالفة لأي قواعد متعارف عليها في فض الاعتصامات بالإضافة إلي نية مبيتة لتشويه التيار الإسلامي في الإعلام .
 وأوضح أن دخول القوات للمسجد بسلاسة دليل على خلوه من الأسلحة التي زعموا وجودها داخله وطالب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالتصدي لما حدث من اقتحام للمسجد قائلا : لم يحدث ذلك مع الأماكن التي حدثت فيها أزمات في عهد النظام السابق ولم تقتحم المساجد .
 وقال : إن مسجد النور يبتعد عن حرم وزارة الدفاع بحوالي 2 كيلومتر مؤكدا أن ما حدث أخطر مما حدث في ميدان العباسية .

الاثنين، 7 مايو 2012

مرسي يكرر سيناريو أبو إسماعيل: حملته الانتخابية ترى فعاليات مجلس الشعب إنجازاته الخاصة.. والاعتداء على معارضيه السمة الرئيسية.. وفيديو مفأجاة بانتظاره


دشن محمد مرسي المرشح الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين وحزبهم الحرية والعدالة حملته الانتخابية في العديد من المحافظات عقب الإعلان النهائي لأسماء الفائزين بلقب "مرشح الرئاسة المصرية"، معتبرًا ما سبق ذلك التوقيت هو مجرد عمليات تمهيد للأرضية الانتخابية، وركزت حملته الانتخابية المكونة من مجموعات شبابية من المنتمين للجماعة على الوقوف في الميادين الكبرى بالمحافظات وأمام المساجد الشهيرة بالأحياء الشعبية، أسفل لافتة يكتب عليها "حملة دعم محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية"،

رافعين اللافتات الإعلانية موزعين بيانات وصور المرشح على المواطنين.
وحملت الدعاية الانتخابية لمرسي شعار "النهضة.. إرادة شعب"، مستخدمين بعض الرسومات الكاريكاتيرية، مستغلين أداء مجلس الشعب في الدعاية للمرشح، كما لو أن محمد مرسي هو مرشح البرلمان المصري، حيث رفعت منشورات الدعاية عنوان "ماذا قدم البرلمان للشعب المصري خلال 80 يومًا؟"، معتبرين أن ما قام به البرلمان أداء منفرد لمرسي دون غيره.


وفيما خلت دعاية مرسي من الشعارات الدينية والآيات القرآنية، فقد اعتبرت الحملة أن مجرد اعتماد مجلس الشعب وموافقته على بعض القوانين والقرارات وليس سن التشريعات هو إنجاز تاريخي هائل، مثل اعتماده للحد الأدنى والأقصى للأجور، واعتماد تعديل نظام الثانوية العامة، واعتماد مشروع الجسر البري على خليج العقبة، والموافقة على قانون عدم إحالة المدنيين إلى القضاء العسكري، وكذلك تسليط الضوء على ما أسموه بمواطن الفساد في المؤسسات المختلفة وإحالتها للتحقيق.
وعلى الرغم من خلو الدعاية الورقية لمرسي من الشعارات الإسلامية فقد أوضح من خلال أحد مؤتمراته بافتخاره بمصريته وإسلامه، وأنه راغب في أن يحكم شرع الله، كما أشار صفوت حجازي الداعية الإسلامي أن مرسي هو الأقوى والأجدر بين كافة مرشحي الرئاسة، وأنه الوحيد الذي سيطبق شرع الله في مصر، وبناء دولة الخلافة الإسلامية، ولم ينتهِ الأمر عند هذا الحد، بل أضاف مرسي عليه بأنه سيعيد الفتح الإسلامي من جديد، كما لو أن مصر الآن في مجتمع الجاهلية قبل الإسلام كما كان يقول المفكر الإخواني سيد قطب.
ولم تختفِ مظاهر البلطجة من مسيرات التأييد لمرسي، ففي القاهرة نظم شباب الإخوان المسلمين مسيرة كبرى امتدت بطول شارع عين شمس واستمرت ثلاث ساعات متواصلة قطعوا خلالها الطريق واشتبكوا في مشاجرات مع كل من اعترض على إغلاق الطرق، رافعين في الوقت ذاته هتافات وشعارات إسلامية.
كما شهد مؤتمره الانتخابي بالمحلة الكبرى اشتباكات مماثلة بين أنصاره والمعارضين له حين قاموا بترديد هتافات معارضة له، وكشف مؤتمر المحلة عن أكثر النقاط غموضًا وإثارة للجدل حول علاقة مرسي بالمرشد العام للجماعة إذا ما فاز بكرسي رئاسة مصر، ومدى تشابهها بالحكم في دولة إيران من تبعية الرئيس للمرشد العام للثورة، ووجود طاعته، فقد أعلن مرسي على الملأ وأمام جميع الحاضرين تبعيته لمحمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين حينما قال: "السمع والطاعة للمرشد".

العقيد عمر عفيفي يتحدث عن مرسي



وعلى جانب آخر فتلاحق مرشح الإخوان محمد مرسي فضيحة كبرى أعلن عن تجهيزها العقيد عمر عفيفي حينما قال إن هناك فيديو مفاجأة يستعد المجلس الأعلى للقوات المسلحة في الكشف عنه قريبًا حاملاً العديد من المفاجآت التي تخص محمد مرسي، كما أعلن أنه وأولاده الخمسة وأحفاده الثلاثة يحملون الجنسية الأميركية، وأن جنسية مرسي قد حصل عليها منذ عام 1980 عندما كان يدرس هناك، ولعل من المفارقات أن المرشح المحتمل السابق حازم صلاح أبو إسماعيل الذي خرج من السباق قبل أن يبدأ بسبب جنسية والدته الأميركية، تعلق فوق صوره الدعائية صور المرشح الحالي محمد مرسي، وهو ما قد يكون مؤشرًا على انتهاء مصير مرسي على نفس الطريقة التي خرج بها أبو إسماعيل.

مفاجأة.. المستقيلون من حملة "ابو الفتوح ": رجل يلهث وراء السلطة على حساب مصر



اعلن اكثر من 200 شخصية من شباب حملة ابو الفتوح استقالتهم من حملة د. عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، مشيرين انهم كانوا يحملون بقيادة تشاركهم الاوقات الصعبة وليس اوقات اليسر فقط، كانوا يتمنون زعيم يجلس معهم فى الميدان يرشدهم ويوجههم ويتعرض للمصاعب معهم،
 لا يتركهم وحدهم ويجلس هو فى مكتبه الفاخر او فى بيته امام شاشة التلفزيون.
فيقل احدهم "كنا نتطلع فى د.عبد المنعم أبو الفتوح القائد او الزعيم المتجرد المضحى، لكن للاسف الشديد وجدنا رجل يبحث عن مناصب والكراسى وسلطة حتى لو كان هذا على حساب الوطن".
و يكملون "بدأت صدمتنا منذ مليونية 18 نوفمبر عندما اعلنت الحملة عن المشاركة ولم نجد احد منها فى الميدان الا بعد ظهور د.ابو الفتوح لمدة نصف ساعة فقط تحدث خلالها من على منصة جماعة الاخوان وصرح قائلا "مستعدون لتقديم المزيد من الشهداء لحماية الثورة" ثم تركنا وغادر الميدان ومعه جميع قيادات الحملة".
و يتابعون "وعندما اشتعلت المصادمات بالتحرير يوم السبت 19 نوفمبر طالبنا اكثر من مرة على مدار يومين بنزول الدكتور الميدان او السعى لحل الازمة بأى وسيلة والتحدث لنا كاعضاء بالحملة للاسف لم يتم الاستجابة الينا، واخبرتنا ادارة الحملة ان د.أبو الفتوح فى ظرف صحى صعب، ثم فوجئنا به يظهر على شاشة قناة دريم بصحبة د.محمد البردعى المرشح للرئاسة وللاسف لم يطرح اى حل او مبادرة لوقف نزيف الدم بميدان التحرير، كما لاحظ الكثير منا لهجة د.أبو الفتوح المتراخية تجاه المجلس العسكرى فى تلك الحلقة، وكان السؤال: كيف مكنته حالته الصحية من الذهاب الى استديوهات قناة دريم ولم تمكنه مشاركة اعضاء حملته وابناء بلده الذى يسعى ان يكون رئيسا لهم على الارض؟!!.. واذا كانت ظروفه الصحية الصعبة -كما اعلن فى احدى القنوات- منعته اكثر من مرة من القيام بدوره الوطنى فى تلك الاوقات الحرجة فكيف يريد ان يدير شئون دولة بحجم مصر".
والحقيقة اننا نعلم ان دكتور عبد المنعم ابو الفتوح يعانى ازامات صحية فى القلب والتنفس.
و يكمل اخر "انه اثناء سقوط المتظاهرين فى شارع محمد محمود طالبنا بتدخل د.عبد المنعم ابو الفتوح بصفته امين عام اتحاد الاطباء العرب ومسئول عن لجنة الاغاثة والطوارئ لإنشاء مستشفى ميدانى لاغاثة الاف الجرحى.. لكن للاسف تم مقابلة مطلبنا بكل تجاهل.
ثم فوجئنا ونحن فى الميدان بنزول د.ابو الفتوح للميدان اثناء الاحداث يوم الثلاثاء 22 نوفمبر ليلا وهو يرتدى كاب وبالطو ابيض وكمامة "متخفيا" خوفا من ان يهاجمه بعض المعتصمين بالميدان بعد موقفه المتخاذل مع الاحداث.. وادعت الحملة انه زار المستشفيات الميدانية وعلاج المصابين فى حين اننا لم نراه داخل اى مستشفى ميدانى ولم يلتقط له اى صورة او فيديو فى اى مستشفى وقامت ادارة الحملة بنشر صورة له فى وسائل الاعلام وهو داخل خيمة حزب التيار المصرى على انها صورته داخل احدى المستشفيات الميدانية.. وهو ما نعتبره نفاق وخداع للشعب المصرى".

أبو الفتوح: وضع جماعة الإخوان ليس قانوني

كان يحلم برئاسة الوزراء وقت تعيين الجنزورى
و اصدر المستقيلون بيان اكدوا فيه ان صدمتهم كانت عندما امرت قيادات بالحملة المتطوعين المتواجدين بالتحرير الانتشار بالميدان للتحدث مع المعتصمين والمتظاهرين للترويج ان يكون رئيس حكومة الانقاذ هو دكتور عبد المنعم ابو الفتوح او دكتور محمد البرادعى، وكان المتبنى لهذه الحركة هو "محمد هيكل" منسق عام الحملة و"عماد حمدى" و"على المشد" اعضاء اللجنة الاستشارية بالحملة، وكان مبررهم ان فرصة دكتور ابو الفتوح فى الفوز بانتخابات رئاسة الجمهورية ضعيفة، وان توليه رئاسة الوزراء سيكسبه شعبية كبيرة فى حال استمراره بالمنصب وحقق انجازات وحتى لو لم يستمر بالمنصب واستقال سيصبح بطل فى نظر الشعب، واذا لم يتقلد لمنصب سيصبح هذا بمثابة دعاية مجانية للدكتور ابو الفتوح، وفى حال تولى "البرادعى" رئاسة الوزراء وهو صاحب الفرصة الاكبر فى انتخابات الرئاسة سيكون بذلك تم "احراقه سياسيا" وبذلك نضمن عدم منافسته للدكتور ابو الفتوح.
ثم قامت الحملة بتسريب اخبار الى وسائل الاعلام عن مقابلة دكتور ابو الفتوح مع المجلس العسكرى واحتمالية اختياره لتشكيل حكومة الانقاذ، ثم ظهر دكتور ابو الفتوح فى احدى القنوات ليؤكد انه رفض عدة دعوات من المجلس العسكرى للاجتماع معه بدافع الوطنية، ثم كانت المفاجأة ان دكتور ابو الفتوح ظهر فى قناة فضائية بعد ايام من هذا التصريح وأكد انه لم يتلقى اى دعوة من المجلس العسكرى!!.
وبينما اعضاء الحملة اعتقدوا ان دكتور ابو الفتوح اقترب من تشكيل حكومة الانقاذ وذلك وفقا لكلام قيادات الحملة ، خرج خبر عن اختيار "كمال الجنزوى" لتشكيل حكومة الانقاذ الوطنى، ومنذ هذه اللحظة بدأت حالة من الطوارئ فى الحملة.
وقام عدد من قيادات الحملة بدفع عدد من الاعضاء لتوزريع منشورات ورقية تدعو لترك المجلس العسكرى السلطة وتأسيس مجلس رئاسى يضم دكتور ابو الفتوح وعدد من الشخصيات العامة، ثم قام احد قيادات الحملة بالوجه البحرى بتنظيم مسيرة من ميدان التحرير للتوجه للاعتصام امام مجلس الوزراء، والغريب انه بعد دفع المتظاهرين بالميدان للاعتصام امام مجلس الوزراء لم نجد اى شخص من قيادات الحملة بالاعتصام حتى القيادى بالحملة الذى نظم المسيرة!!.

موقف د عبد المنعم أبو الفتوح من السلفيين‬‎

ابو الفتوح هو صاحب فكرة تكوين مجلس استشارى
و اشار المستقيلون ان ابو الفتوح هو صاحب فكرة تكوين مجموعة استشارية تضم مرشحى الرئاسة تعاون المجلس العسكرى على اتخاذ القرار واعلن عن هذا الاقتراح خلال لقاءه بقناة دريم مع د.البرادعى.. وعندما اعلن المجلس العسكرى نيته تأسيس المجلس الاستشارى كان الجو العام فى الحملة هو ان د.ابو الفتوح سيكون من الاعضاء الاساسيين فى هذا المجلس.. ثم كانت المفاجأة فى استبعاد د.ابو الفتوح من المجلس.. ومنذ ذلك الحين بدأ د.ابو الفتوح والحملة فى مهاجمة المجلس العسكرى فى كل مناسبة او حدث.
ففى الوقت الذى كانت البلد فيه تحترق فى ميدان التحرير وشارع مجلس الوزراء منذ مساء يوم الخميس 15 ديسمبر كان الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح يتجول فى الشوارع ليروج لحملته الانتخابية، وكانت تحركاته كالاتى:
يوم الجمعة 16 ديسمبر يعقد مؤتمر انتخابى بمحافظة الفيوم
يوم الاحد 18 ديسمبر يعقد مؤتمر انتخابى بمحافظة السويس ثم ذهب لاتقاط الصور مع اهالى شهداء الثورة
يوم الاربعاء 21 ديمبر يعقد ندوة بجامعة الفيوم لقاء مع سياسيين فى الفيوم
الخميس 22 ديسمبر يقوم بجولة ومؤتمر انتخابى فى حى الويلى بالقاهرة
و يقول المستقيلون "انه عندما طالبنا منذ بداية الاحداث بتجميد نشاط الحملة الانتخابية نظرا للظروف الكارثية التى يمر به البلد، لكن كان الرد على طلبنا بالرفض الشديد والسخرية.
وعندما طالبنا ادارة الحملة ان يتخذ الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح موقف واضح وصريح ضد ما حدث من انتهاكات من الشرطة العسكرية وفى نفس الوقت يتخذ موقف ضد المعتصمين الذين قاموا بالتخريب لا ان يغازل المحتجين من أجل كسب تعاطف الثوار والحصول على مغانم سياسية على حساب البلد.. لكننا فوجئنا بالدكتور ابو الفتوح بتحول فى تصريحاته التى كانت تتسم بالمهادنة فوجدناه يشن هجوم على المجلس العسكرى فى وسائل الاعلام، وخاصة فى قناة الجزيرة، وذلك بعد اصابة ابنه (حذيفة) اثناء تواجده فى التحرير الفتوح وقامت ادارة الحملة بتسريب خبر اصابته لوسائل الاعلام ومطالبة اعضاء الحملة على نشر الخبر على الفيس بوك والتويتر.

ادعى انه ممنوع من دخول التليفزيون المصرى ليظهر بمظهر الضحية
كما كشفوا ان الحملة ادعت لوسائل ان التلفزيون المصرى الغى اللقاء التلفزيونى مع الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح فى برنامج "ستوديو 27" بالقناة الاولى المصرية بأومر من وزير الاعلام بسبب مواقف الدكتور عبد المنعم السياسية على حد زعم ادارة الحملة، فى حين ان الحقيقة ان البرنامج قد تم تأجيله وادارة الحملة كانت تعلم ذلك منذ اللحظة الاولى.. ورفضت ظهور د.ابو الفتوح مرة اخرى فى البرنامج لاظهاره امام الجمهور فى صورة المضطهد من الدولة.

مايتمناه د عبدالمنعم أبوالفتوح من الحكومة الانتقالية

و يكملون "بينما اعلنت الحملة فى وسائل الاعلام عن مشاركة الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح وحملته فى مظاهرات جمعة "رد شرف حرائر مصر" يوم 23 ديسمبر.. وجدنا فقرة جديدة فى مسلسل الخدع والاكاذيب، ففوجئنا فى الميدان بعدم تواجد الدكتور ابو الفتوح او اى شخص من قيادات الحملة طوال اليوم، ويؤكد على هذا مراسلى الصحف والقنوات الفضائية، وفى نفس الوقت كان يعقد دكتور ابو الفتوح ندوة بمدينة العاشر من رمضان!!.
وكانت المفاجأة الاخرى هى مشاهدتنا لعدد من اعضاء الحملة بالتعاون مع اعضاء من حركة 6 ابريل يقومون بتوزيع منشورات مطبوعة فى الميدان تدعو الى تشكيل مجلس رئاسى يضم دكتور عبد المنعم ابو الفتوح".

تعصبه تجاه الاقباط
و كشفوا عن تعصب ابو الفتوح الاعمى تجاه الاقباط حيث قالوا انه تعمد السفر يوم 3 يناير 2012 على رأس وفد من اتحاد الاطباء العرب بدعوة من الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة السعودى.. واصرار دكتور ابو الفتوح على السفر الى السعودية مبكرا قبل قبل ايام من احتفالات عيد الميلاد ورجوع مصر متأخرا هروبا من حضور احتفالات الاخوة المسيحيين.. وحتى اذا كان د.ابو الفتوح خارج مصر كان يمكن ارسال مدير الحملة او اى ممثل عنه حضور الاحتفالات للتهنئة.. او على الاقل اعلن التهنئة على موقعه الشخصى.. وكان هذا التصرف بذريعة ان الكنيسة لم توجه الدعوة اليه وعدم اغضاب السلفيين منه.
و يفضحوا مواقفه المتناقضة فيقولون "ظهر د.عبد المنعم ابو الفتوح فى برنامج العاشرة مساء قبل ساعات من يوم 11 فبراير قال انه مع الاضراب ذلك بعد محاولة منه للتهرب من الاجابة على سؤال تأييده او رفضه للاضراب، وبدأت الحملة فى نشر تصريحاته المؤيدة للاضراب على موقع فيسبوك ثم فوجئنا بعد ايام فى احدى المحادثات الجانبية بعد مؤتمر له يعلن انه ضد فكرة الاضراب وقام احدى الصحفيين بتسجيل هذا التصريح ثم تم نشره على مواقع الانترنت مما اشعرنا بالخجل امام الناس بسبب هذه التصريحات المتضاربة والمتناقضة بين ما يقال امام كاميرات التلفزيون وبين ما يعلنه خارج وسائل الاعلام".
مسلسل الاكاذيب مستمر
و عن كذب مدير حملته اكدوا كذب ما قاله يوم 20 فبراير حيث ظهر "محمد الشهاوى" مدير الحملة فى قناة اون تى مع الاعلامى "يسرى فودة" مع عدد من مسئولى الحملات المنافسة، وادعى خلال الحلقة انه لم يكن يعرف د.عبد المنعم ابو الفتوح قبل الثورة "بشكل شخصى" وانه بحث عن رقم تليفونه بعد الثورة ليقنعه بالترشح للرئاسة.. وهذا الكلام خالى تماما من الصحة للاسباب الاتية:

رؤية د أبوالفتوح لأحداث 19 نوفمبر

- "محمد الشهاوى" هو من كوادر جماعة الاخوان المسئولين "المفصولين" وتربى على يد د.ابو الفتوح سواء على مستوى العمل التنظيمى داخل الجماعة او على المستوى الشخصى، فقد اعلن د.ابو الفتوح فى وقت سابق خلال احدى اللقاءات مع المتطوعين –وهو لقاء مصور بالفيديو- انه يعتبر "الشهاوى" بمثابة ابنه وانه تربى من صغره وسط ابنائه وابناء اخوته.
- "محمد الشهاوى" كان مسئول منذ سنوات عن ادارة الحملة الانتخابية لدكتور عبد المنعم ابو الفتوح داخل نقابة الاطباء واتحاد الاطباء العرب.
- "محمد الشهاوى" لم يكن من مؤسسى الحملة الانتخابية الرئاسية منذ بدايتها فى مارس 2011 قبل ان يعلن د.ابو الفتوح ترشحه، بل ان د.ابو الفتوح دفع به داخل الحملة فى شهر مايو 2011 ليتولى ادارتها بسبب ثقته فيه، وبذلك أتى د.ابو الفتوح بأهل الثقة وعزل اهل الخبرة فى الحملة.

ابو الفتوح يتاجر بمعتصمى العباسية
و يضيفون "منذ بداية اعتصام المتظاهرين حول وزارة الدفاع ونحن نطالب د.ابو الفتوح باعلان موقف واضح من الاعتصام او الذهاب اليهم لتهدئة الموقف حتى لا يتفاقم وتحدث خسائر فى الاروح، وللاسف كالعادة لم تكن هناك اى استجابة، وللاسف ايضا حدثت تصرفات مسيئة من المرشح وادارة الحملة خلال التعامل مع قضية معتصمى العباسية، كان ابرزها الاتى:
- بعد ضغوط كبيرة قرر ان يذهب د.ابو الفتوح الى العباسية ومعه فريق طبى لمعالجة المعتصمين يوم الاحد 29 ابريل، وعقب اعلان ادارة الحملة لنا هذا الخبر قامت بعدها بدقائق باعلان خبر الغاء ذهاب د.ابو الفتوح الى معتصمى العباسية.. وما علمناه ان الغاء الزيارة جاء بعد تلقى د.ابو الفتوح عدة اتصالات ففضل ان يتخذ موقف وسط حتى لا يخسر شعبية سواء الفريق المؤيد للاعتصام او الرافض مما تسبب فى حالة احباط داخل الحملة.
- عندما اندلعت الاشباكات يوم الاربعاء 2 مايو وبعد ان سالت الدماء وجدنا المرشح يذهب مع مسيرة من مسجد الفتح الى العباسية فى شكل دعائى صاخب وسط عدسات كاميرات الصحف والقنوات.
- ادعت الحملة تجميد نشاطها يومي الاربعاء والخميس، وطبعا كان هذا الادعاء كاذب فكانت انشطة الحملة تسير بشكل طبيعى، اجتماعات الحملات فى المحافظات تجرى واستقبال المتطوعين الجدد كما هو، وتوزيع المطبوعات الدعائية ولصق "البوسترات" كما هو.
- وفى استغلال سافر للاحداث ادعت الحملة ان الشاب "ابو الحسن ابراهيم" عضو حركة 6 ابريل الذى استشهد اثناء احداث العباسية انه من اعضاء الحملة بالاقصر، والحقيقة انه لم يكن من اعضاء الحملة وكان مؤيد من ضمن الاف المؤيدين لدكتور عبد المنعم ابو الفتوح.. لكن الحملة فضلت المتاجرة بدم "ابو الحسن" امام وسائل الاعلام.
- واستمرارا للادعاءات الكاذبة، ادعت الحملة تكوينها لجنة قانونية للدفاع عن المعتقلين الذين تم إعتقالهم في أحداث العباسية، ذلك فى الوقت الذى كان عدد من اعضاء الحملة واقاربهم فى المعتقل ولم يحرك المرشح د.ابو الفتوح او ادارة الحملة ساكنا وتم تجاهل مناشدتنا لهم بالتحرك للدفاع عنهم.
- كما ادعى "اسامة الدلهماوى" منسق الحملة بالقاهرة فى تصريحات لوسائل الاعلام الجمعة الماضى أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الغى مؤتمر له بباب الشعرية واتجه إلى أحد المستشفيات التى يوجد بها عدد من الحالات الحرجة من المصابين فى أحداث العباسية، ليمارس دوره كطبيب تحتاجه البلاد فى هذا الوقت العصيب، لإغاثة الحالات المصابة هناك.. والحقيقة ان الغاء المؤتمر كان لاسباب امنية خاصة بالدكتور ابو الفتوح خوفا على حياته.. ولم يذهب اطلاقا الى اى مستشفى لمتابعة المرضى.
موقف د. أبو الفتوح من تطبيق الشريعة
استقالة جماعية
و اضافوا "عندما اعلنا بكل وضوح رفضنا لهذه السلوكيات قام عدد منا بالانسحاب فى هدوء من الحملة وفضل البعض منا البقاء لاصلاح الامر وعندما حاولنا التواصل مع د.عبد المنعم ابو الفتوح لمواجته وابلاغه بتحفظاتنا منعتنا ادارة الحملة بل قامت بالهجوم علينا لدرجة التخوين والادعاء ان بعضنا ليس من اعضاء الحملة من الاساس وتم تهديدنا بالفصل وتشويه سمعتنا واظهارنا على اننا مدسوسين ونعمل لمصلحة مرشحين اخرين بهدف هدم الحملة.. وهذا ما دفعنا الى اعلان اسباب انسحابنا من الحملة بكل وضوح الى وسائل الاعلام المختلفة".

"الزند" للسفير السعودى: سامحونا واقبلوا أسفنا على شىء لم نفعله



التقى اليوم، الاثنين، السفير أحمد عبد العزيز قطان سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، بوفد رفيع من هيئة القضاة على رأسهم المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، بقاعة الاستقبال بسفارة المملكة بالقاهرة، لتقديم الاعتذار للمملكة عما بدر من إساءة من بعض المصريين للسفير والشعب السعودى على خلفية احتجاز السلطات السعودية للمحامى المصرى أحمد الجيزاوى نهاية الشهر الماضى.
 وفى مشهد لافت طبع الزند قبلة على جبين السفير السعودى أحمد قطان قبل أن يغادر مبنى السفارة.
 فيما وصف المستشار أحمد الزند ما حدث بين مصر والسعودية خلال العشرة أيام الماضية بالسحابة العابرة ورفض توصفيها بالأزمة، وقال إنها بينت عمق العلاقات بين الشعبين المصرى والسعودى، ولا مجال للحديث عن انفصال، فالاتصال دائم بين الشعبين والحكومتين والقيادتين على مر التاريخ، مؤكدا أن هيئة القضاة لا ينبغى لها الانفصال عن الشأن السياسى، لافتا إلى أنه من الآن فصاعدا سيكون للقضاء كلمته فى كل ما يجرى من أحداث تطرأ على المشهد السياسى، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات المصرية السعودية.
 وقال الزند: "أقول لك "السفير" ولجلالة الملك والشعب السعودى، سامحونا وأقبلوا أسفنا على شىء لم نفعله وإنما فعله نفر منا ورب ضرة نافعة"، مضيفا أن السعودية تاج العرب ورأس الأمة، "لأن رأسها نبيها والله يحبها وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم".
 من جانبه قال قطان إن قضية المحامى أحمد الجيزاوى وترويج البعض لاتهامه فى السعودية بتهمة العيب فى الذات الملكية هى قضية مفتعلة وادعاءاتها كاذبة، حيث إنه لا يوجد فى المملكة شىء يسمى بإهانة الذات الملكية مشيدا فى الوقت ذاته بزيارة الوفد الشعبى المصرى للمملكة. وأكد أن الملك عبد الله بن عبد العزيز وصف تلك الزيارة بـ"مكارم الأخلاق".
 وحول كواليس ما دار بين الوفد المصرى الذى زار المملكة مؤخرا والملك، قال قطان إن الوفد الشعبى رفض مغادرة المملكة دون أن يأخذ وعدا من الملك عبد الله بعودة السفير السعودى إلى مصر وبالفعل أقر الملك عودة السفير خلال 48 ساعة.

رئيس "الشئون العربية": التبادل التجاري بين مصر وإسرائيل تزايد بعد الثورة والبركة فى المجلس العسكرى



كشف الدكتور محمد السعيد إدريس رئيس لجنة الشئون العربية، أن التبادل التجاري بين مصر وإسرائيل قد تزايد بعد ثورة 25 يناير أكثر مما كان عليه قبل الثورة.
 وأكد إدريس، خلال اجتماع لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب صباح اليوم لمناقشة تقرير حول الأوضاع في القدس، أن هذه معلومات وردت إليه وكان عدد من أعضاء اللجنة قد طالبوا بتفعيل المقاطعة الاقتصادية للكيان الصهيوني وعدم التطبيع معه أو زيارة القدس وهي تحت الاحتلال واتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد "الكيان الصهيوني".
 وعقدت اللجنة اجتماعًا لمناقشة تقرير حول الأوضاع في القدس الشريف وما تقوم به إسرائيل من تهجير وضم للأراضي والعمل علي تهويد القدس وجعلها عاصمة لإسرائيل.
 طالب النائب علي نجم نائب حزب النور عضو لجنة الشئون العربية، مصر والعالم العربي والاسلامي بدعم المفاعل النووي الباكستاني وقال النائب إن هذا المفاعل هو فوة الردع الوحيدة للكيان الصهيوني طالما دول العالم العربي والإسلامي لم ينجحوا في التوصل لجعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ورفض إسرائيل التوصل إلي هذا الأمر.
 وطالب النائب بضرورة استغلال الصحوة الإسلامية كسلاح ضاغط لتحرير القدس وأشاد النائب بالرد القوي للمشير طنطاوي الذي أكد فيه بقطع رجل كل من تسول له نفسة بالتعدي علي الحدود الشرقية لمصر خاصة بعد تصريحات صدرت عن بعض قادة "الكيان الصهيوني".

أبوإسماعيل يهدد "العسكرى": الأيام القادمة "سوداء"



قال الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة، إنه ليس معقولا أن يعود ما وصفه بـ"الاجتراء العسكرى على لم الناس من الشوارع، وانتهاك حرمة المساجد، والاجتراء على الفتيات والقبض على الإعلاميين والإحالة للنيابة العسكرية، والنشر فى الصحف بنفس ما كان قبل 25 يناير، ثم يصمت الجميع تماما كما كان قبل 25 يناير".
 وأضاف أبوإسماعيل عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" مساء اليوم الإثنين: "القادم إذن شىء مهول، وردة لا مثيل لها، وستدور على الجميع حتى تصفى كل من وقف على قدميه من القوى السياسية وشباب الثورة.. نحن إذن فى السهم الأخير، وليس لنا مطلب إلا عدالة التقاضى ونزاهة القانون والغد ليس ببعيد.. أفيقوا يا مصريين.. أفيقوا قبل أن يعود كل شىء إلى ما كان ولا ينفع الندم"

بالفيديوهات جرائم جيش طنطاوى والمجلس العسكرى


ضحية المجلس العسكري | عزة هلال سليمان


الشرطة العسكرية والامن المركزى يلعبون الكرة بمتظاهر


ضابط أمن مركزي يسحل جثة متظاهر ويلقيها في الزبالة



هذا جزء بسيط من انتهاكات المجلس العسكرى ضد المتظاهريين السلمين وكازالت الانتهاكات مستمرة 
والاعتقالات مستمرة والقمع والقتل مستمر على ايدى خونة مصر

حقيقة علاقة أبو الفتوح بالصهاينة وقصة لقائه السري مع جمال مبارك


علامات استفهام عديدة أثيرت في الفترة الأخيرة حول موقف الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح من جماعة الإخوان المسلمين حال وصوله إلي كرسي الرئاسة، ورغم أن أفراد حملته أكدوا مرارا وتكرارا أن أبوالفتوح خرج من عباءة الإخوان بلا رجعة وليس له علاقة بهم من قريب أو بعيد إلا أن كثيرين لا يزالون يشككون في نوايا المرشح الرئاسي.

 من ناحيته لم يعبأ أبوالفتوح بالانتقادات الموجهة اليه وواصل جولاته الواحدة تلو الأخري في سبيل الوصول إلي قصر الرئاسة مستفيدا في ذلك باستبعاد الجنرال عمر سليمان رئيس المخابرات السابق والمهندس خيرت الشاطر النائب السابق للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، لكن أثناء ذلك فوجئ أبوالفتوح بعثرات في الطريق تعرقل مسيرته كان علي رأسها القول بأن ولاءه للإخوان ما زال قائما، واحتمال تعيينه لأحد الكوادر الإخوانية نائبا له حال وصوله إلي سدة الحكم وهو الأمر الذي جعل البعض من مؤيديه يفكر مليا ويعيد ترتيب أوراقه من جديد ويوجه قبلته ناحية مرشح آخر، في مواجهة ذلك يحاول الدكتور أبوالفتوح الذود عن نفسه وعن عدم ارتباطه بالإخوان أو بأي فرد داخل مكتب الإرشاد ومجلس الشوري العام التابع للجماعة، إلي جانب أن حملته الانتخابية تؤكد أن كافة الأخبار التي نشرت عن أبوالفتوح كاذبة ليس لها أي أساس من الصحة وهدفها العام تشويه صورته أمام القاعدة العريضة من الشعب المصري، إذ نقل القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين هيثم أبوخليل عن أحد القيادات الإخوانية بالإسكندرية وهو المهندس "محمد كمال خميس" اتهامات خطيرة للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح علي رأسها أنه يحمل أجندة أمريكية وله علاقات صهيونية متشعبة ومن الممكن أن ينبطح للمجلس العسكري وأمريكا في حالة وصوله إلي سدة الحكم في مصر، والأخطر من ذلك أن خميس قال إن أبوالفتوح حاول إجراء لقاء مع الوريث السابق لعرش مصر جمال مبارك ولقاءات أخري بأكثر من مسئول صهيوني في النرويج عندما كان عضوا بمكتب الإرشاد، الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالا الشك أن بعض أفراد جماعة الإخوان المسلمين أخذوا الضوء الأخضر لبدء رحي الحرب مع أبوالفتوح الذي تتزايد شعبيته بمرور الأيام في سبيل سيطرة مرشحهم الدكتور محمد مرسي علي السباق والفوز بالمنصب والإطاحة بأبوالفتوح.

 في حين قال المهندس هيثم أبوخليل أحد قيادات إخوان إسكندرية: جاءت شكوي من مجموعة من شباب الإخوان في شعبة سموحة بالإسكندرية لي صادمة.. فقد حضروا لتوهم لقاء وضوح رؤية بمقر حزب الحرية والعدالة الجديد بعمارات الصفوة بجوار مسجد علي بن أبي طالب وقد كان المحاضر المهندس والصديق الأخ محمد كمال خميس في حوار أداره الشيخ صبحي رفاعي وحضره حوالي 60 أخاً من إخوان سموحة.

 صدمتي كانت من الاتهامات التي قيلت في هذا اللقاء علي لسان المهندس محمد كمال الذي أعرفه جيداً فقد تزاملنا في أسرة إخوانية لعدة سنوات ثم كان مسئولي لسنوات أخري.وبعد أن قمت بتكذيب هذه المعلومات فوجئت باتصال من المهندس محمد كمال يتناقش معي فيما طرحته وأنه اضطر أن يقول هذا الكلام حتي يفهم الشباب الذين ألحوا عليه لمعرفة الحقيقة وأنه لا يقول كلاماً مرسلاً وإنما تأكد منه من الدكتور محمد حبيب الذي عمل معه لمدة 6 سنوات بصفته مشرفاً علي القسم الذي يعمل فيه بالإخوان.

 انتهت مكالمتي مع المهندس كمال ووعدته بنشر توضيح لوجهة نظره المتمثلة أنه لا يشوه صورة أبوالفتوح بقدر ما يقول ما سمعه من قيادات ثقات أبرزها الدكتور حبيب وقال لي لو أردت التأكد اتصل بالدكتور حبيب...؟

 أراحني الرجل بأن ترك لي مساحة أتأكد فيها وأسأل عنها.

 ولأن الحقيقة تحتاج لمن يقدرها ويبذل الغالي والنفيس لكي يصل إليها.. دون أن أسلم عقلي ورأسي لأي شخص حتي ولو كان صديقاً عزيز وأخاً فاضلاً.

 ولأني أردت أن أعطي نموذجاً علنياً لشباب الإخوان الذي يجب عليه أن يتأكد بنفسه من كل ما يقال له حتي ولو اتصل بأبوالفتوح شخصياً بل اذهب إليه في بيته وقال له سمعت كذا وكذا فما ردك..؟

 قبل اتصالي بالدكتور حبيب اتصلت بأحد القيادات التاريخية الرفيعة السابقة للإخوان وقصصت له ما حدث فغضب غضبا لم أعهده فيه من قبل وانفعل انفعالاً غير مسبوق وقال كذب وقلة أدب "عالم ليس عندها ضمير يجب أن تتصل بحبيب واسأله لو أنت غير متأكد من كلامي".

 قلت له أنا متأكد مليون في المائة في أبوالفتوح ولكني أريد أن أفند ما يقال لأن المهندس محمد كمال أعرفه ولا أعرف محي الزايط ولا عمرو عبدالحفيظ ويجب أن نغلق هذا الملف بتفنيد ما يقال بإحكام.. انتهت المكالمة وعزمت بالاتصال فوراً بالدكتور حبيب.

 اتصلت قبل صلاة العشاء بالدكتور حبيب فلم يرد ثم عاودت الاتصال بعد العشاء حتي رد علي ورحب بي كثيراً.. ودار الحوار كالتالي.

 لو سمحت يا دكتورنا الفاضل ممكن آخذ من وقت حضرتك دقائق

 اتفضل يا أخويا اتفصل يا أهلاً بك.

 يا دكتور حدث حوار للمهندس محمد كمال خميس مع مجموعة من شباب الإخوان في سموحة وقد قال للشباب كلاماً خطيراً في حق الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح واستشهد في غالبية كلامه بحضرتك كونه عمل مع حضرتك لمدة 6 أعوام وأن حضرتك قلت له ذلك وأن هذه الاتهامات تتلخص في لقاء سري عقده أبوالفتوح مع جمال مبارك وأنه سافر إلي النرويج وقابل مسئولين قريبين من الصهاينة وأن له أجندة أمريكية.. فما رأي سيادتكم في هذه الاتهامات.

 بص يا هيثم.. بالنسبة للنقطة الأولي.. للأسف فهذه اتهامات مرسلة دون دليل ضد أبوالفتوح وجاءت نتيجة كثرة سفرياته للخارج نظراً للسماح له بالسفر في وقت منع الآخرين.

 (أبو الفتوح كان مسموحاً له بالسفر لمتابعة أعمال الإغاثة كونه أمين عام اتحاد الأطباء العرب الذي يعتبر تابعاً لجامعة الدول العربية).

 لكن يا دكتورنا الفاضل هل كانت هناك لقاءات بوزراء أو مسئولين أم كانت هيئات ومراكز بحثية مثل معهد كارينجي وغيرها كما سمعت.

 بالفعل يا هيثم.. أبوالفتوح لم يلتق بمسئولين رسميين أو حتي وزراء ولكن التقي بأساتذة جامعات ومراكز بحثية.. مظبوط هذا الكلام.. والكلام الذي دار حول علاقات أبوالفتوح بجهات غربية عبارة عن فقاعات هواء لا أثر لها وكان كلاماً مرسلاً ولو كان فيه شيء من الحقيقة لكان أجري فيه تحقيق داخل مكتب الإرشاد أو الجماعة وهو ما لم يحدث مطلقاً.

 وأنا أتعجب أن يثير الأخ محمد كمال هذا الكلام بهذه الصورة هذا أمر لا يليق ويا هيثم.. لم يثر أي موضوع عن أبوالفتوح في الإخوان إلا في موضوع زيارته لنجيب محفوظ حيث أثارت ضيق بعض الإخوة.. وحتي هذا الأمر لم يجر فيه تحقيق وأغلق أيضاً.

 فأبوالفتوح كان دائماً له تحفظات علي مجموعة من تصرفات بعض أعضاء مكتب الإرشاد وهم كانوا لهم تحفظات أيضاً علي بعض تصرفاته. وقد طالب بعضهم بالتحقيق مع أبوالفتوح عندما كنت أتولي قيادة المكتب لبعض الأوقات فقلت لهم عيب!!!

 أما بالنسبة للقاء جمال مبارك.. فهذا الأمر كان محاولة من جمال مبارك للقاء بعض القيادات المؤثرة في البلد في منزل أحد الشخصيات العامة ولم يتم اللقاء من أصله وكل ما قيل في هذا الكلام أيضاً كلام مرسل لا يصح طرحه بعدما انتهي زمنه دون أن يكون هناك حدث من أصله..!! ولم يجر أيضاً تحقيق بشأنه.

 طيب ممكن سؤال يا دكتورنا الفاضل.. حضرتك عارف أني نشرت عن موضوع لقاء عمر سليمان السري مع الدكتور محمد مرسي والدكتور سعد الكتاتني والدكتور محمود عزت والدكتور غزلان كذبوني منذ أيام في إحدي الفضائيات فماذا تقول لهم وأنا أعلم إن حضرتك عندك تفاصيل هذا اللقاء.

 يا هيثم أنا اتصل بي الدكتور محمد بديع وترجاني أن أحضر لقاء مجلس الشوري العام يوم الخميس 10 فبراير قبل تنحي المخلوع بيوم وحدث ظرف لأحد أولادي بأسيوط واعتذرت له عن اللقاء واتصل بي أيضاً الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وطلب مني حضور هذا الاجتماع لأنه مهم للغاية فاعتذرت له أيضاً وقلت له احضر أنت الخير والبركة لأن عندي ظروف.

 ويوم السبت 12 فبراير بعد تنحي المخلوع عرفت ما دار في اجتماع مجلس الشوري العام بأن الدكتور محمد مرسي كان يحكي للمجلس ما جري في اللقاء المعلن مع عمر سليمان فاستوقفه الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وقال له.. لا تحكي لنا تفاصيل هذا اللقاء نحن نريد أن نعرف تفاصيل اللقاء السري الذي جري قبل هذا اللقاء..؟

 وهنا انتفض الأستاذ مهدي عاكف المرشد السابق وقال هو كان فيه لقاء ثاني يا بديع.. هو إحنا طراطير هنا ولا إيه.

 فنظر الدكتور مرسي للدكتور بديع وقال له مش إحنا حلفنا علي المصحف إن ما فيش حد يتكلم في الموضوع ده..؟

 وحدث هرج ومرج وزيطة كبيرة والدكتور بديع قال أهدوا يا جماعة نأخذ دقيقتين استغفار وغادر أبوالفتوح اللقاء غاضباً ولم يكمل.

 وبعدين يا هيثم أنا التقيت ببديع بعدها بأسبوع تقريباً فقص لي تفاصيل اجتماع مجلس الشوري والمشكلة التي حدثت وكلمني عن هذا اللقاء الخاص بعمر سليمان وأقر بحدوثه وقال إن عمر سليمان هو الذي طلب وسعي وليس نحن وكان الحديث فيه عن سحب الإخوان من الميدان مقابل الشرعية والترخيص لحزب والإفراج عن خيرت الشاطر وحسن مالك.

 عموماً يا هيثم يا ريت تبلغ محمد كمال أن ليس هذا توقيت إثارة مثل هذا الكلام لأنه ليس في مصلحة أحد.

 من جانبها استطلعت "الموجز" آراء أطراف القضية، حيث نفي الدكتور محمد حبيب عضو مكتب الإرشاد السابق هذه الاتهامات بشدة مؤكدا أن أبوالفتوح لم يلتق أي مسئولين رسميين أو حتي وزراء، لكنه أدار حوارات ولقاءات مع أساتذة جامعات ومراكز بحثية أثناء سفره الكثير إلي الخارج، وكان ولا يزال مثالا للمواطن المصري المخلص لوطنه.

 وقال حبيب إن هذه الاتهامات لا تخرج إلا عن أفراد من داخل الإخوان مصلحتهم الأولي والأخيرة ضرب أبوالفتوح والإطاحة به من السباق الرئاسي بأوامر مسبقة، وإذا كانت هذه الاتهامات حقيقية فلماذا لا يجري مكتب الإرشاد تحقيقا موسعا في ذلك؟ مشيرا إلي أنه غضب غضبا شديدا عندما علم أن قيادات من داخل مكتب الإرشاد أجرت اجتماعا سريا مع اللواء عمر سليمان قبل تنحي مبارك لبحث الانسحاب من ميدان التحرير مقابل حصول الجماعة علي الشرعية السياسية وإصدار قرارات العفو عن المعتقلين السياسيين منهم المهندس خيرت الشاطر وحسن مالك وأسامة سليمان.

 من ناحيته اعترض علي البهنساوي عضو حملة دعم المرشح الرئاسي علي هذه الاتهامات مؤكدا أن أبوالفتوح يتعرض لحملات تشويه منظمة من بعض الاتجاهات السياسية التي تكره تقدمه في كافة استطلاعات الرأي المبدئية التي يتخطي فيها جميع المرشحين للرئاسة.

 وأضاف البهنساوي أن أبوالفتوح ليس له علاقة بأي جهات صهيونية خارجية وما أثير حول ذلك فقاعات هواء ليس لها أي أساس من الصحة ولا تتعدي كونها تصريحات مقصودة من البعض بهدف زعزعة موقفه في انتخابات الرئاسة.

 في نفس السياق قال المهندس محمد كمال خميس إنه لم يقل مثل هذا الكلام إطلاقا وإن تصريحاته فهمت عن طريق الخطأ ولم يكن يقصد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح موضحا أنه سيكذب هذا الكلام قريبا لأنه يشعر بالندم لما سببه لـ أبوالفتوح أمام مؤيديه وجمهوره العريض الذي يثق فيه ويراه الأجدر بالمنصب


قيادات الإخوان يهددون صهر الشاطر بالذبح والحديدي يرد: سنسحب الثقة من المرشد


في البداية.. كيف بدأت حركة "صيحة إخوانية"؟

صيحة إخوانية ليست مجرد حركة بدأت وستنتهي سريعا مثل غيرها وإنما نحن منهج أصيل في الإخوان المسلمين منذ سنوات عديدة ماضية، أو بمعني أدق نحن الإخوان المسلمون بكل بساطة، ووجدنا أن لنا مطالب عدة نشترك فيها وقد حان الوقت لإعلانها علي الملأ حتي يعرف من يديرون الجماعة من الداخل أنهم يخطئون ولا يصيبون دائما طوال الطريق، فوقفنا هذه الوقفة، مثلما فعل الصحابة مع الرسول صلي الله عليه وسلم يوم أحد عندما قالوا له نحن الذين بايعوا محمدا علي الجهاد ما بقينا أبدا، حتي يضغطوا عليه ليلاقي الكفار خارج المدينة، فنحن شباب وقيادات من الإخوان المسلمين ومطالبنا مشروعة فقررنا رفعها لفضيلة المرشد العام الدكتور محمد بديع وأعضاء مكتب الإرشاد الذين نحترمهم ونبجلهم كثيرا، وهي مطالب نابعة من خلاف سياسي كي نثبت لهم أن تنظيم الإخوان اختل بالخلط بين العمل الدعوي والحزبي.

> وما هي أهم مطالبكم؟

أول مطلب كما قلت مسبقا، هو فصل الدعوي عن الحزبي، وإطلاق الحرية السياسية لأفراد وأبناء الإخوان المسلمين بل والثقة في أن من بينهم كوادر قادرة علي قيادة الجماعة دون غيرها علي نهج الإمام حسن البنا رحمه الله، ولأن جماعة الإخوان المسلمين هيئة إسلامية جامعة وليست حزبا سياسيا أو فصيلا حزبيا له مطامع سياسية واهية ومزيفة، وإن كانت السياسية من مقاصدنا كما قال البنا لكنها لا يجب أن تكون أسمي أمانينا، فنحن نمارس السياسة ولكننا لسنا حزبا سياسيا، وهذا يعني أن من حق كل فرد داخل الجماعة أن يكون له توجه سياسي خاص به، فلا يمكن أن نعاقب عضوا بالجماعة لمجرد انضمامه إلي حزب الوفد أو التيار المصري أوغيرهما علي سبيل المثال، وبالتالي طالبنا أيضا بإلغاء كل قرارات الفصل وتجميد العضوية والتحقيق مع كل من يخالف قرارات مكتب الإرشاد ومجلس الشوري، لأن كل هذه القرارات أخذت علي أساس مواقف سياسية باطلة ليس لها أي أساس في مرجعية الإخوان المسلمين.

 والمطلب الثالث هو مراجعة قرار الترشح للانتخابات الرئاسية، والوفاء بالعهود التي قطعتها الجماعة علي نفسها أمام جموع الشعب المصري وبناء علي ذلك حصل أعضاؤها علي الأغلبية البرلمانية ولا يعقل أن تأخذهم نشوة الفوز وغطرسة الانتصار ويلعبوا بمقدرات الشعب والأغلبية الصامتة التي أعطتهم ثقتها ليس لذكاء القائمين علي الجماعة وقيادتها من أعضاء مجلس الشوري أو مكتب الإرشاد وإنما للتضحيات التي قدمتها الجماعة منذ نشأتها عام 1928، من شهادة حسن البنا علي أسفلت و سيد قطب الذي شنق في مشنقته، ونحن شباب الإخوان الذين عذبنا في السجون والمعتقلات مرارا وتكرارا ، فكان لابد من عدم تراجع مجلس الشوري عن قراره بعدم الدفع بمرشح رئاسي من داخل الإخوان، فنحن "صيحة إخوانية" وإصرارنا علي إخوانية لأننا لم نخرج عن مبادئ الجماعة، وسياسة الإقصاء أو الفصل ليست من مبادئ جماعة الإخوان المسلمين ولن نقبلها بعد ذلك أبدا مهما حدث، حتي تحترم توجهاتنا وتجد أفكارنا مناخا خصبا للتنفيذ.

> وجهت لكم اتهامات عديدة من قبل أعضاء مكتب إرشاد الجماعة علي رأسها أنكم لستم من شباب الإخوان وإنما مجموعة من أنصار عبد المنعم أبو الفتوح يريدون إحراج الجماعة أمام جمهور الشعب المصري؟

بكل صراحة نحن لا ندعم مرشحا بعينه، وهناك مجموعة بيننا تدعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وأخري تدعم الدكتور محمد سليم العوا ، ونحن تعلمنا أن التصويت في الانتخابات شهادة والله عز وجل يقول في كتابه "وأقيموا الشهادة لله "، فالشهادة لا تتغير بحد الطاعة كما سألنا فقهاءنا من أمثال العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، والمهندس عبد الحي الفرماوي وأكدوا لنا ذلك وربتوا علي أكتافنا.

 وزيادة علي ذلك فإن هناك أمرا هاما في الدستور، فالمشرع الذي وضع الدستور قال إن الانتخابات تجري بالنظام الفردي المباشر، وهذا يعني أنها لا تعبر عن رأي مؤسسة أو منظمة بعينها، ولكن تعبر عن رأي الفرد، وفي نفس الوقت نحن نختار فردا للرئاسة وليس مؤسسة، فكيف يمكن أن تجبرني المؤسسة علي اختيار فرد بناء علي رأي المؤسسة، وإذا كان الأمر متعلقا بمشروع النهضة كما يتحجج قادة الجماعة فيمكن أن ننفذه مع أي فرد من خارج التنظيم طالما أن النية صادقة خاصة أننا تعلمنا في الإخوان المسلمين التجرد وقهر الذات والبعد عن المطامع الشخصية وتغليب المصلحة العليا.

> المطلب الأول هو فصل الدعوي عن الحزبي كيف يتم ذلك مع وجود حزب الحرية والعدالة المعروف إعلاميا بأنه الذراع السياسية للجماعة؟

وجدنا أن خلط الدعوي بالحزبي كارثة قد تؤدي إلي بوار التنظيم وتآكل أركانه الأمر الذي يهدد شعبية الإخوان المسلمين بين سواد الناس، وما يدل دلالة قاطعة علي أن الإخوان خالفوا عهدهم مع الشعب أن الذي قرر ترشيح شخص من داخل الإخوان المسلمين للرئاسة، بكل وضوح هي الجماعة وليس الحزب، ومعني ذلك أن الجماعة هي التي تتخذ قرارات الحزب بما يتعارض مع التصريحات "الحنجورية" لرئيس الحزب الدكتور محمد مرسي حين قال إن الحزب ليس له أي علاقة بمكتب الإرشاد ولن يخضع أبدا لإملاءات أفراد الجماعة، ولذلك يجب علي قيادة جماعة الإخوان المسلمين مراجعة هذا القرار، فهذه أزمة واقع وكأننا نقول للشعب إن رئيس حزب الحرية والعدالة اتخذ قراره بناء علي قرار مجلس الشوري العام للجماعة، بدلا من أن يتخذه رأي الهيئة الإدارية للحزب أو المكتب التنفيذي التابع له، وهذا يعني أن رئيس الحزب عندما يتحول إلي رئيس الجمهورية سيتخذ قراراته من خلال مجلس شوري الإخوان، وهذا تخوف موجود عند المصريين، ونحن أيضا كشباب من داخل الإخوان نريد أن يكون رئيس مصر رئيسا لكل المصريين ليحقق رغباتهم كافة، والتحول إلي مساحة الحزب يجعلنا نخرج من الواسع إلي الضيق ففكرة الجماعة فكرة تضم في طياتها جميع المختلفين في الرأي حتي في المسائل الفقهية، فنجد في الأسرة الواحدة فردا يتبع المذهب الشافعي وآخر المالكي، ولكن لا يحدث اختلاف وأيهما أولي بالاستيعاب الخلاف السياسي أم الفقهي، ونحن داخل جماعة الإخوان المسلمين نجد أن هناك من يري فرضية النقاب وهناك من يري عدم فرضيته، ولكن لا نختلف، فمن أصولنا انه لا إنكار فيما اختلف فيه العلماء، والشعب المصري شعب ذكي جدا، والصورة التي نقلت عنا أننا مجرد قطيع نسمع ونطيع، وهذه كارثة، فمن الأصول الواضحة عندنا أن الركن الأول من أركان البيعة للانضمام للإخوان المسلمين هو الفهم، وآخر شيء هو الطاعة والثقة، مع الأخذ في الاعتبار أن الثقة تمنح، ويمكن سحبها، فالقيادة يجب أن تثق في الصف مثلما قال حسن البنا.

> كيف وصلتم لقرار الوقفة الاحتجاجية التي تعد سابقة في تاريخ الجماعة؟ ولم تلجأوا إلي طريقة أخري للتعبير عن أنفسكم؟

هي ليست وقفة احتجاجية بمعناها العام، وإنما هي وقفة مشروعة لتقديم المطالب فكلمة احتجاج تعني عدم الثقة في القيادة فلا يمكن أن أقول انه عندما وقف الصحابة أمام الرسول صلي الله عليه وسلم وطالبوه بالجهاد في يوم أحد أنهم كانوا يحتجون عليه ، وإنما كانت لهم مطالب مشروعة وقفوا بها أمامه فهذه أدبيات، كذلك الصحابي الذي وقف أمام الرسول يوم بدر وقال له أهو الوحي أم الحرب والمكيدة فقال له بل هي الحرب والمكيدة فأشار عليه الصحابي فأخذ منه ولم يرد، ولم يفصل أو يعنف كما يفعل أعضاء مكتب الإرشاد بشباب الإخوان الذين ضحوا كثيرا من أجل رفعة التنظيم ، فلا يمكن أن نقول إن ما فعلناه ليس احتجاجا ولكنها وقفة لرفع المطالب، ولم نقصد من هذه الوقفة الحشد، حيث كنا 17 فردا فقط ونحن في جماعة الإخوان المسلمين مدربين علي الحشد، ولكن لم نفعل ذلك ولم ندع شخصا أو نروج للفكرة عبر "الفيس بوك" رغم أنه كان بإمكاننا حشد الآلاف أمام المركز العام للجماعة ولم نفعل حفاظا علي ما تعلمناه من البداية علي يد أساتذة أجلاء نقدرهم ونحترمهم حتي الآن، لكن كان هدفنا رفع المطالب المشروعة، وكان التصور أننا سنكون ثلاثة فقط، لكن الحقيقة أن البعض تخوف من أن القيادة ستقول إن المطالب فردية، وبعد تفكير عميق قررنا أن تكون بالشكل الذي كانت عليه، بحيث يكون هناك فرد من كل مكتب من المكاتب الإدارية المنتشرة للجماعة علي مستوي الجمهورية ، وكان اتفاقنا عدم الظهور للإعلام، وفوجئنا قبل أن نغادر المقطم بوسائل إعلام كثيرة فوجب علينا توضيح الأمر.

> وهل كانت هناك استجابة من قبل المرشد العام ومجلس شوري الإخوان لوقفتكم؟

للأسف لم يخرج لنا المرشد العام أو أي عضو من مكتب الإرشاد، ولم يكلمنا إلا مسعود السبحي السكرتير العام للمرشد لأنه أصلا كان خارج المكتب، فتحدث معنا وهتف معنا، فنحن يجمعنا الحب، وإذا كان شعار جماعة الإخوان المسلمين نحمل الخير لمصر فنحن كشباب حركة " صيحة إخوانية " نحمل الخير للإخوان المسلمين إذا ضلوا طريقهم، فعندما يقول محمد مرسي بعد انتخابه رئيسا لحزب الحرية والعدالة أنه في مهمة إخوانية هذا أمر مضحك وغير مقبول إلا إذا كان يتحدث باعتباره عضوا داخل التنظيم، ولكن عندما يصبح رئيسا لحزب ما لا يحق له أن يقول ذلك، ويزداد الأمر سوءا عندما يكون رئيسا للجمهورية، ففي هذه الحالة لا يحق له أن يتحدث باسم الجماعة لأن هذا يضر بشعبيتها وتاريخها، وهو ما حدث بالفعل.

> وما تفسيرك بأن قيادة الجماعة صرحت بأن هذه المجموعة ليست من جماعة الإخوان المسلمين؟

هذا التصريح كان من الدكتور محمود حسين الأمين العام للإخوان المسلمين بناء علي معلومات غير دقيقة وصلت إليه، وكان الأجدر أن يتحقق من الأمر بنفسه بدلا من توزيع الاتهامات يمينا ويسارا بالباطل، وعلي وجه العموم فإن كل أفراد الحركة شباب ضمن جماعة الإخوان المسلمين، والدليل أن محمد يونس أحد شباب صيحة إخوانية الذي شارك معنا في الوقفة تعرض لتجميد العضوية، وأنا نفسي تعرضت للتحقيق فكيف أتعرض لهذا التحقيق وأنا خارج الجماعة.

> وكيف دار التحقيق معك؟

التحقيق كان مجرد إجراء إداري، ساده جو من الحب والاحترام، وأكدت فيه علي مطالبنا وتمسكت بها وشرحت وجهة نظر المجموعة، انتهي التحقيق وحتي وقتنا هذا لم يصدر أي قرار فيه.

> لماذا لم تلجأ للحشد علي الرغم من أن لديكم القدرة علي ذلك؟

هدفنا ليس إحراج القيادة وإنما توجيه النصح والإرشاد إليها، ولدينا كل الوسائل المشروعة للتعبير عن أنفسنا، مع العلم أننا لسنا عددا صغيرا وإنما نعبر عن عدد كبير من جماعة الإخوان المسلمين لا يعد فقط علي أصابع اليد الواحدة كما يقولون ولكننا نعرف جيدا الوقت المناسب للتصعيد إذا لم تنفذ مطالبنا بأكملها، ومثلا حملة عبد المنعم أبو الفتوح بها 90 ألف، وإذا قلت أن 10% منهم من الإخوان المسلمين لن أكون كاذبا، فالذين يديرون الإخوان ناقضوا أنفسهم كثيرا عندما قاموا بفصل أكثر من عضو في الجماعة بناء علي رؤية سياسية، وأيضا عندما فصلوا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لأنه أعلن ترشحه للرئاسة، ثم بعد ذلك قاموا بترشيح فرد آخر فهل هذا يعقل، ولهذا وجدنا أن هناك تخبطا أمام الشعب المصري، وأنا أعطي مثالا بسيطا علي أن الخلاف لا يعني الانشقاق عن الجماعة.

> وهل تعتقد أن هذه الوقفة سوف تسفر عن النتائج المرجوة؟

في أيدينا الآن كل الوسائل المشروعة للتغيير، وسنصر عليها حتي يتم تنفيذها، إذا لم تنفذ لدينا البديل الذي يمكننا من تحقيق الأهداف التي قامت عليها الحركة رغم أنف الكارهين لذلك من داخل مكتب الإرشاد بصفة خاصة أو من التنظيم علي وجه العموم.

> قلت إنكم تعبرون عن مجموعة كبيرة داخل جماعة الإخوان المسلمين فما هي تقريبا النسبة التي تؤيدكم داخل الجماعة؟

هي نسبة عبر عنها المشهد العام حينما صدر قرار مجلس الشوري بإعلان ترشيح المهندس خيرت الشاطر للرئاسة، وهو القرار الذي اعترض عليه أكثر من 50 % من أعضاء الجماعة، وإن كانت نسبة المعترضين الحقيقية التي لم يعلن عنها تجاوزت ثلثي أعضاء الجماعة، ولكن بعضهم فضل الالتزام بمبدأ السمع والطاعة وعدم الرغبة في الاعتراض والبعض الآخر يعتنق مذهب "اللحاق بالركب ولو كان مخالفا " فضلا عن الذين تم الضغط عليهم للموافقة لعدم إحراج الجماعة أمام القوي السياسية المناوئة لها.

> لماذا لم تستجب قيادات الجماعة لمطالبكم علي الرغم من أن أمر الجماعة شوري بينهم؟

علينا العمل ويسألون هم عن عدم الاستجابة، ولكن أؤكد لك أن التعهد هو مسألة مبدأ، ونحن تربينا داخل الجماعة علي الأخلاق الحميدة والصدق، ونحن كنا نحترم عهودنا مع الطلاب اليساريين عندما كنا في الجماعة فمنظومة القيم وقيمة الصدق هي أعظم مبادئ يملكها الإخوان المسلمون، والمعارضة هذه المرة تتخذ شكلا غريبا لم تعهده من قبل، ففي أيام الثورة عندما كنا في الشارع في يوم 28يناير كان القرار هو الانسحاب عقب صلاة المغرب مباشرة، ولكننا كنا علي الأرض ونري القوي السياسية الأخري وما تفعله، فأصررنا علي البقاء وأبلغنا القيادة بذلك، و قال المرشد اتخذوا القرار وبلغونا، فأنتم ترون ما يحدث علي الواقع، وبالفعل وافقت الجماعة علي قرارانا، علي الرغم من أنه كان مخالفا لوجهة نظر أعضاء مكتب الإرشاد الذين كانوا يفضلون الانسحاب خوفا علي شباب الإخوان من القتل، وكان حلقة التواصل وقتها هو إسلام لطفي أحد شباب حزب التيار المصري الذي فصل من الإخوان لانضمامه إليه بعد ذلك، ويستطيع أن يؤكد علي ذلك، والشاهد في الأمر أن النزول عن رأي شباب الجماعة ليس أمرا جديدا، ولابد أن تتفهم قيادة الجماعة انه لا يجب أن نخسر الشارع، فالإخوان المسلمين لم يفوزوا في الانتخابات بأصواتهم وإنما بأصوات محبيهم، وكان لزاما عليهم عدم خداع القاعدة العريضة من الشعب حتي لا يفقدوا ثقتهم فيهم لأن الثقة إذا انكسرت لن تعود مرة أخري.

> وهل تتوقع إصدار قرار بالفصل لكم؟

إخواننا يحبوننا ولن يفصلونا مهما حدث، وإذا حدث فأنا أؤكد لكم أن شباب "صيحة إخوانية " لا يفصلون ولن يستطيع أحد أن يفصلهم أبدا لأننا الإخوان المسلمون بما يملكونه من مبادئ وقيم وأخلاق وتعاليم ومن يفصلنا يفصل نفسه ومن يقصينا يقصي نفسه أولا، ونحن لسنا فقط الإخوان المسلمين بل خير الإخوان المسلمين، ولن يستطيع أي عضو من أعضاء مكتب الإرشاد ان يفعل معنا كما فعلوا مع الدكتور كمال الهلباوي المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين في أوروبا، حينما قال الدكتور محمود غزلان إنه ليس من جماعة الإخوان المسلمين، ويقال علي تصريحاته إنها فرقعة إعلامية، وللحقيقة فأنا متعجب جدا من هذا الموقف الغريب الذي ينذر ببداية سيطرة رؤي خاصة وشخصية علي توجهات الجماعة العامة، وأعتقد أن هذا الأمر مجرد انتقام شخصي لا تحكمه عدالة أو إنصاف.

> هل معني كلامك أنه حتي لو حدث فصل إداري ستظل مرتبطا أو منتميا للجماعة؟

إذا كان التابع يقول دائما " أنا إخواني وملتزم بقرار الجماعة " فأنا أقول أنا إخواني وملتزم بمبادئ الجماعة وليس بقراراتها ، فإذا كان التنظيم مبنيا في الأساس علي فكرة، فمن يحمل الفكرة هو الأولي أن يكون بالجماعة، وإذا خرج التنظيم عن الفكرة لا يستحق لمن ينكر هذه الفكرة أن ينتمي للجماعة .

> هل غضبكم نابع من شعوركم بأن هناك محاولات عديدة للضغط عليكم من أجل التصويت لشخصية بعينها في الانتخابات؟

نحن ليس لدينا مانع أن يعلن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين عن دعم مرشح بعينه، فكلمة مرشد تعني النصح والإرشاد ولا تعني السمع والطاعة " عمال علي بطال "، ولكن لا يمكن إجبارنا علي شيء فلا قداسة داخل الإخوان المسلمين للمرشد، ولا عصمة لمكتب الإرشاد، فنحن لسنا تنظيما شيعيا وإنما نظاما سنيا، ونحن مع النظام لا التنظيم، فيقال التنظيم الإداري وليس التنظيم العسكري، ومن هنا نحن ضد مصطلح الذراع السياسية للإخوان المسلمين، لأن هذا التعبير تعبير ميليشياتي يزرع الرعب في قلوب الناس كما تفعل الحركات العسكرية علي مستوي العالم مثل حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تصر علي أن لها ذراعا سياسية حتي يتجنب مكتبها السياسي المحاسبة علي العمليات العسكرية، ومن هنا أيضا نعلن رفضنا القاطع لمصطلح الذراع السياسية ولا نقبله بأي شكل من الأشكال، ولا يقبله الشعب المصري لأن وجود مثل هذه الفكرة أزمة كبيرة

> حدث تجميد لعضوية بعض المشاركين في حركة صيحة وفي نفس الوقت تم تقديمك للتحقيق فقط، يفسر البعض ذلك علي أنه محاباة لك بما أنك زوج " عائشة " كريمة المهندس خيرت الشاطر؟

نحن داخل جماعة الإخوان المسلمين لا نطعن في أخلاق إخواننا ولا نشك في ذممهم، وبعد الفصل المتكرر والاعتراض علي مثل هذه القرارات، توقفت الجماعة عن فصل أي عضو و استعاضت بتجميد العضوية عن الفصل، والتجميد يكون للمعارض الذي يظهر معارضته، فمثلا هناك قرار بفصل أي عضو بالجماعة يشارك في حملة عبد المنعم أبو الفتوح، وعلي الرغم من أن محمد يونس أحد أعمدة هذه الحملة ويعمل بها منذ أكثر من عام، إلا انه لم يتم فصله إلا بعد أن صرح محمود حسين الأمين العام للجماعة بأنه يعمل في حملة أبو الفتوح .

> وماذا سيكون رد فعلكم إذا تقرر فصلكم عن جماعة الإخوان المسلمين؟

ستكون كل الوسائل مشروعة، فعندما يحدث تعسف مع موظف ما ويتم فصله من قبل مجلس إدارة شركته، تكون كل الوسائل مشروعة، فمثلا يلجأ إلي القضاء ويطالب بسحب الثقة، أو تغيير الإدارة، وأريد أن أوضح أني وأشخاصا كثيرين داخل الجماعة، لم يناموا في منازلهم ليلة عندما كانوا في الجامعة، حيث كنا طوال الوقت هاربين، وكنا نعرف أن نشاطنا يعرضنا للسجن والتعذيب، فنحن أشخاص قرروا أن يضحوا بأنفسهم وأموالهم لله عز وجل، ولسنا أشخاصا يتبعون قرارات دون مراجعة، وفكرة الوقفة تشبه هذه المظاهرة، فنحن لا يعنينا القرار الذي سيتخذ ضدنا، ولكن نريد التصحيح، وفي حالة فصلنا سيكون رد الفعل غير مسبوق سيفاجئ به المرشد العام وأعضاء مكتب الإرشاد بل وجميع أفراد الشعب المصري.

> هل يمكننا القول بأن صيحة إخوانية انتهاء لزمن القطيع داخل الجماعة؟

هناك أزمة كبيرة جدا وهي أن الصورة المأخوذة عن شباب الإخوان من الشعب المصري هي أنهم مجرد قطيع يحركه شخوص بعينهم أو قطع دمي يتلقفها أعضاء مكتب الإرشاد فيما بينهم وذلك غير صحيح، فمدرسة الإخوان هي مدرسة " ليه حضرتك " ليس " تحت أمر حضرتك "، وإذا كنا كذلك لكانت تغيرت أمور كثيرة خلال العام ونصف السابقين، وكما قلت فإن شباب الجماعة هم الذين أصروا علي التواجد في الميدان مثلا ، وهذه الصورة المغلوطة عنا هي السبب الذي دفعنا للظهور في الإعلام، وجماعة الإخوان المسلمين تتميز بأنها قامت علي الفهم والأصول العشرين التي أدرجها حسن البنا تحت بند الفهم وليس تحت بند التلقين والسمع والطاعة العمياء.

> وهل أساس المشكلة هو إعلان الجماعة عن مرشح رئاسي من داخلها؟

إطلاقا، فأساس المشكلة منذ البداية هو خلط العمل الدعوي بالحزبي، والذي ترتب عليه فصل أعضاء بالجماعة بناء علي رؤية بعض أعضاء مكتب الإرشاد السياسية لعدم انضمامهم إلي حزب الحرية والعدالة وتفضيلهم الانضمام إلي أحزاب أخري، وكأنهم يقولون لجميع من يخالفهم في الرأي «سنذبحكم أحياء، ولن تأخذنا فيكم شفقة أو رحمة».

> ولماذا اعترضت علي ترشيح المهندس خيرت الشاطر قبل استبعاده من سباق الرئاسة رغم أنك ترتبط بعلاقة مصاهرة معه؟

لم أعترض أبدا علي خيرت الشاطر أو غيره، وتربطني به علاقة طيبة للغاية، بالإضافة إلي أنني تعلمت منه كثيرا ولا أستطيع إنكار ذلك مهما حدث، وعندما فكرت في تدشين حركة صيحة إخوانية كنت أعي جيدا أنني زوج كريمته ولكن لم يؤثر هذا الأمر من قريب أو بعيد علي موقفي العام، فهدفي هو تقويم الجماعة وعدولها عن الطريق الخاطئ التي تسير عليه منذ ثورة يناير وحتي الآن ويوما بعد الآخر تخالف عهودها مع الشعب الذي ائتمنها علي تحقيق رغباته وطموحاته.

> وما وجه اعتراضكم علي الدكتور محمد مرسي؟

لسنا تكتلا ضد الشاطر ومرسي أو غيرهما، لكننا ضد مخالفة العهود التي قطعتها الجماعة وبسببها خسرت القاعدة العريضة من محبيها ومؤيديها في الشارع المصري، وأعتقد أن مرسي لن يقدم جديدا ولن يغير من الأمور في شيء.

> قلت إن هناك عددا من الشخصيات البارزة في الجماعة دعمتكم، فمن هؤلاء القيادات؟

تعلمنا داخل الجماعة قوة التنظيم و ألا نحرق أوراقنا، ولن أستطيع أن أذكر أسماء المشاركين من داخل الجماعة في " صيحة إخوانية" وعموما فإن هناك عددا من الشخصيات داخل مكتب الإرشاد وأعضاء مجلس الشعب والشوري تدعم فكرتنا، وليس سرا أن الدكتور مهدي عاكف المرشد السابق للجماعة قال إنه يتمني ألا ينجح مرسي في انتخابات الرئاسة وهذا خير دليل أن فكرتنا قائمة علي أساس من الصدق ويشاركنا فيها عدد كبير من أعضاء الإخوان المسلمين في جميع أنحاء مصر، ومن أهم الرموز التي تدعمنا جمال عبد الهادي وعبد الحي الفرماوي ويوسف القرضاوي.

> وبعيدا عن «صيحة إخوانية» كيف تري الإخوان المسلمين من الداخل؟

نرجو من جماعة الإخوان المسلمين أن تراجع نفسها مؤخرا، لأن الشعب المصري له حق علي الإخوان المسلمين وله حق فيهم أيضا، ونحن ننادي بصفة عامة بعدم سيطرة فكر المطامع الشخصية والمصالح الذاتية علي التوجه العام للجماعة، ويجب أن يعلم كل من بداخل الإخوان أن الشعب هو الذي منحهم الحرية وأعطي لهم التمكين وإذا لم يحافظوا علي عهودهم معه سيسحبها منهم بمنتهي السهولة، وما يقلقنا كشباب الجماعة أن شعبية التنظيم تراجعت كثيرا في الشارع وآن الأوان لمعالجة أسباب ذلك بدلا من إعطاء مبررات ومسكنات ليس لها أي داعي

بالأسماء..جنرالات جمال وعلاء في قصر العروبة


نقطة البداية من مكتب «الوريث» جمال مبارك فعندما قرر مبارك الأب رسم أولي خطوط التوريث كان لابد من تأسيس مكتب مستقل لجمال فأصدر قراراً جمهورياً بتعيين أحد ضباط الحرس الرئاسي وهو محسن عبدالعليم ليكون سكرتيراً لجمال مبارك بل والأخطر من ذلك أن مكتب الوريث أصبح «الفلتر» فلا يمكن لأحد أن يدخل لمكتب مبارك من الوزراء أو الشخصيات المهمة إلا قبل المرور علي مكتب محسن عبدالعليم سكرتير جمال مبارك.. وكانت هذه المواقف شديدة الاستفزاز للجميع فكيف يقوم رئيس الجمهورية بتعيين رتبة عسكرية ليكون سكرتيراً خاصاً لنجله وبقرار جمهوري وبعد خلع مبارك زادت حالة الاستفزاز والغضب لدي الجميع عندما وجدوا أن كل الجنرالات الذين كانوا يخدمون العائلة مازالوا يتمتعون بجميع الصلاحيات والميزات التي أغدق مبارك عليهم بها فاحتفظ محسن عبدالعليم بمكانه وراتبه الكبير وحوافزه الفلكية وسيارته ماركة «تويوتا» وسائقها الخاص وكل ذلك علي نفقة الدولة وكأن الثورة لم تعرف طريقها إلي قصر العروبة أصلاً.

 محسن عبدالعليم لم يكن الوحيد من أصحاب الحظوة الذين أنعم عليهم مبارك بالخدمة في بلاطه وبلاط أبنائه فهناك أسماء أخري بارزة علي رأسهم جمال عبدالمنعم أحد ضباط حرس مبارك الذي قام المخلوع بإصدار قرار جمهوري بتعيينه سكرتيراً لعلاء مبارك وكان عبدالمنعم بمثابة الحرس الحديدي لعلاء وكاتم أسراره وبعد سقوط النظام ورحيل مبارك ونجليه ظل جمال عبدالمنعم يتمتع بجميع صلاحيات وميزات قصر العروبة والمرتبات الضخمة واستغلال إحدي سيارات الرئاسة ماركة «تويوتا» بسائق خاص وكل ذلك علي نفقة الدولة أيضاً وتم إلحاقه مؤخراً للعمل بقصر عابدين.

 جنرالات القصر لم تقتصر خدماتهم الجليلة علي مكتبي علاء وجمال فقط فهناك أسماء أخري بارزة تم الاستعانة بهم وعلي رأسهم عادل عثمان وهذا الرجل يحتاج إلي قصة كاملة فهو أحد الضباط المحالين للمعاش ورغم ذلك استعان به مبارك ليكون مديراً لأمن المقر الرئاسي ومازال يتمتع بجميع امتيازات الرئاسة.

 عمليات عسكرة القصر شملت أيضاً أسماء الضباط مصطفي شاهين وحسين محمد وهما ضابطان سابقان وتم ضمهما إلي سكرتارية مكتب مبارك نفسه ولايزالون يمارسون عملهم جميعاً حتي الآن مع الضباط إبراهيم بدرة وهشام العيسوي وإبراهيم فتحي ورغم أن عملهم جميعاً اقتصر في السنوات الأخيرة لحكم مبارك علي السكرتارية إلا أنهم ملقبون جميعاً بـ«جنرالات الحرس الحديدي» للمخلوع داخل القصر ومازالوا يمارسون نفس المهام حتي الآن وبنفس الامتيازات أيضاً.

 أما الجنرال الملقب بـ«الجناح الطائر» فهو اللواء هاني فهمي خليفة وهو ابن عم محافظ القاهرة الحالي اللواء دكتور عبدالقوي خليفة فهو مدير مركبات الرئاسة وقد استمد اللواء هاني نفوذاً وقوة بلا حدود داخل قصر العروبة حيث تم تعيينه من قبل مبارك شخصياً وبقرار جمهوري نظراً لحساسية المنصب الذي كان يشغله إلي جانب أن من تدخل لتعيينه في هذا المنصب هو الدكتور زكريا عزمي الحاكم بأمره في قصر العروبة لذلك فهو أحد أجنحة القصر المحسوب علي عزمي مع بعض القيادات الأخري.

 العميد عمرو عاطف كان أحد الأسماء البارزة في إدارة مركبات الرئاسة وهو أحد رجال زكريا عزمي أيضاً وتم انتدابه من الحرس الجمهوري للعمل في هذه الإدارة برفقة عدد من ضباط الجيش والشرطة والمساعدين والأفراد وضباط الشرف وكانوا جميعاً يتم انتدابهم للتمتع بامتيازات الرئاسة رغم وجود موظفين مدنيين وسائقين أكفاء داخل الرئاسة إلا أن عمليات الانتداب من العسكريين كانت تتم للذين ينعم عليهم رجال القصر سواء زكريا عزمي أو مبارك ونجلاه للتمتع بامتيازات الرئاسة التي كلفت الدولة مئات الملايين ومازال النزيف مستمراً حتي الآن.

 حتي المهن التي لا تليق بالعسكريين والرتب المختلفة تم إسناد العمل لهم بها وأمام الإغراءات لهث الجميع وراء الخدمة بهذه الأماكن ومن هؤلاء العميد عبدالمنعم رماح الذي تم إلحاقه للعمل كمدير لإدارة جراج الضيافة وهو أيضاً من رجال الدكتور زكريا عزمي.

 ورغم أن القائمة طويلة وسنواصل الكشف عن أسماء وتفاصيل أخري يبوح بها قصر العروبة لأول مرة إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لم تعرف الثورة طريقها إلي قصر الحكم.. وكيف تم تسخير الجنرالات وإغراؤهم للعمل بالقصر ضاربين عرض الحائط بكرامة الزي العسكري.. ولماذا أهدرت كرامة وحقوق العاملين المدنيين داخل القصر لصالح الجنرالات.. وهل رحل مبارك ونجلاه وتركوا مسماراً أخيراً في نعش الرئيس القادم لضمان فرض السيطرة عليه في المستقبل لأن جميع هؤلاء الجنرالات يدينون بالفضل والولاء لمبارك ونجليه وزكريا عزمي؟!