الاثنين، 7 مايو 2012

مرسي يكرر سيناريو أبو إسماعيل: حملته الانتخابية ترى فعاليات مجلس الشعب إنجازاته الخاصة.. والاعتداء على معارضيه السمة الرئيسية.. وفيديو مفأجاة بانتظاره


دشن محمد مرسي المرشح الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين وحزبهم الحرية والعدالة حملته الانتخابية في العديد من المحافظات عقب الإعلان النهائي لأسماء الفائزين بلقب "مرشح الرئاسة المصرية"، معتبرًا ما سبق ذلك التوقيت هو مجرد عمليات تمهيد للأرضية الانتخابية، وركزت حملته الانتخابية المكونة من مجموعات شبابية من المنتمين للجماعة على الوقوف في الميادين الكبرى بالمحافظات وأمام المساجد الشهيرة بالأحياء الشعبية، أسفل لافتة يكتب عليها "حملة دعم محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية"،

رافعين اللافتات الإعلانية موزعين بيانات وصور المرشح على المواطنين.
وحملت الدعاية الانتخابية لمرسي شعار "النهضة.. إرادة شعب"، مستخدمين بعض الرسومات الكاريكاتيرية، مستغلين أداء مجلس الشعب في الدعاية للمرشح، كما لو أن محمد مرسي هو مرشح البرلمان المصري، حيث رفعت منشورات الدعاية عنوان "ماذا قدم البرلمان للشعب المصري خلال 80 يومًا؟"، معتبرين أن ما قام به البرلمان أداء منفرد لمرسي دون غيره.


وفيما خلت دعاية مرسي من الشعارات الدينية والآيات القرآنية، فقد اعتبرت الحملة أن مجرد اعتماد مجلس الشعب وموافقته على بعض القوانين والقرارات وليس سن التشريعات هو إنجاز تاريخي هائل، مثل اعتماده للحد الأدنى والأقصى للأجور، واعتماد تعديل نظام الثانوية العامة، واعتماد مشروع الجسر البري على خليج العقبة، والموافقة على قانون عدم إحالة المدنيين إلى القضاء العسكري، وكذلك تسليط الضوء على ما أسموه بمواطن الفساد في المؤسسات المختلفة وإحالتها للتحقيق.
وعلى الرغم من خلو الدعاية الورقية لمرسي من الشعارات الإسلامية فقد أوضح من خلال أحد مؤتمراته بافتخاره بمصريته وإسلامه، وأنه راغب في أن يحكم شرع الله، كما أشار صفوت حجازي الداعية الإسلامي أن مرسي هو الأقوى والأجدر بين كافة مرشحي الرئاسة، وأنه الوحيد الذي سيطبق شرع الله في مصر، وبناء دولة الخلافة الإسلامية، ولم ينتهِ الأمر عند هذا الحد، بل أضاف مرسي عليه بأنه سيعيد الفتح الإسلامي من جديد، كما لو أن مصر الآن في مجتمع الجاهلية قبل الإسلام كما كان يقول المفكر الإخواني سيد قطب.
ولم تختفِ مظاهر البلطجة من مسيرات التأييد لمرسي، ففي القاهرة نظم شباب الإخوان المسلمين مسيرة كبرى امتدت بطول شارع عين شمس واستمرت ثلاث ساعات متواصلة قطعوا خلالها الطريق واشتبكوا في مشاجرات مع كل من اعترض على إغلاق الطرق، رافعين في الوقت ذاته هتافات وشعارات إسلامية.
كما شهد مؤتمره الانتخابي بالمحلة الكبرى اشتباكات مماثلة بين أنصاره والمعارضين له حين قاموا بترديد هتافات معارضة له، وكشف مؤتمر المحلة عن أكثر النقاط غموضًا وإثارة للجدل حول علاقة مرسي بالمرشد العام للجماعة إذا ما فاز بكرسي رئاسة مصر، ومدى تشابهها بالحكم في دولة إيران من تبعية الرئيس للمرشد العام للثورة، ووجود طاعته، فقد أعلن مرسي على الملأ وأمام جميع الحاضرين تبعيته لمحمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين حينما قال: "السمع والطاعة للمرشد".

العقيد عمر عفيفي يتحدث عن مرسي



وعلى جانب آخر فتلاحق مرشح الإخوان محمد مرسي فضيحة كبرى أعلن عن تجهيزها العقيد عمر عفيفي حينما قال إن هناك فيديو مفاجأة يستعد المجلس الأعلى للقوات المسلحة في الكشف عنه قريبًا حاملاً العديد من المفاجآت التي تخص محمد مرسي، كما أعلن أنه وأولاده الخمسة وأحفاده الثلاثة يحملون الجنسية الأميركية، وأن جنسية مرسي قد حصل عليها منذ عام 1980 عندما كان يدرس هناك، ولعل من المفارقات أن المرشح المحتمل السابق حازم صلاح أبو إسماعيل الذي خرج من السباق قبل أن يبدأ بسبب جنسية والدته الأميركية، تعلق فوق صوره الدعائية صور المرشح الحالي محمد مرسي، وهو ما قد يكون مؤشرًا على انتهاء مصير مرسي على نفس الطريقة التي خرج بها أبو إسماعيل.

ليست هناك تعليقات: