السبت، 10 سبتمبر 2011

“موقع ديبكا” يكشف أسرار اقتحام سفارة إسرائيل من الجانب الآخر: طائرتان عسكريتان نقلتا سفيرنا “المذعور”



قال موقع ديبكا الاستخباراتى الإسرائيلي، إن تدمير السفارة الإسرائيلية في القاهرة وحرقها ووقوعه قبل يومين من زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الرسمية للقاهرة الاثنين المقبل، يؤكد بما لا شك فيه تأثير ” هجمات أردوغان التي لا مكابح ضد إسرائيل “، على جماعة الإخوان المسلمين بلعبها دورا أرادت أن تثبت من خلاله للمجلس العسكري من يسيطر حقا علي القاهرة ومن يوجه السياسات المصرية تجاه إسرائيل.

وأضاف ديبكا في تقرير له اليوم، أن رئيس الوزراء التركي ” أردوغان ” كان سببا في توجيه المتظاهرين في القاهرة ” الحليفة “، بإظهاره أن سياسات المواجهة التي يخوضها مع إسرائيل هي السياسات التي ينبغي أن تتبعها القاهرة أيضا ضد إسرائيل، موضحا أن حشود السفارة كانت تتكون في الأساس من عناصر الإخوان المسلمين الذين حملوا معهم معدات ثقيلة لتدمير الجدار والسفارة، وهو أمر كان معد بشكل مسبق وقاموا بمهاجمة قوات الأمن المصرية، وعلي الأقل هناك خمسة قتلي من بين الجنود المصريين وأكثر من ٥٠٠ جندي وشرطي ومتظاهر مصري مصاب، بحسب ما ذكره الموقع.

ووصف الموقع الإسرائيلي نقلا عن مصادره أن أردوغان يحظي بشعبية غير مسبوقة كزعيم إسلامي منذ أيام جمال عبد الناصر في سنوات الخمسينيات في الشارع العربي، بسبب هجومه علي إسرائيل واستعداده للمواجهة العسكرية معها، ولذلك نجح في إشعال الشارع المصري والتسبب في أزمة بالغة الخطورة ليس فقط بين مصر وإسرائيل ولكن أيضا بين الولايات المتحدة والدول العربية.

وأشار إلى أن أردوغان نجح في تدمير السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط والتي كانت تقوم علي حليفين رئيسيين هما إسرائيل وتركيا، هذان الحليفان حاليا في مواجهة سياسية خطيرة تنذر بالتحول إلي مواجهات عسكرية، قائلا إن” الأحداث التي وقعت فجر السبت بالنسبة لإسرائيل تعيد وضعها في الشرق الأوسط إلي ٣٢عاما للخلف بالتحديد في سنوات السبعينيات حين كانت دولة موالية للغرب معزولة في الشرق الأوسط ومحاطة بدول عربية تشكل عدو لها”.

وكشف ” ديبكا ” عن أن” السفير الإسرائيلي يتسحاق ليفانون وعائلته وطاقم السفارة نقلوا من منازلهم تحت حراسة مشددة إلي مطار القاهرة وهناك وصلت طائرتان عسكريتان إسرائيليتان قامتا بنقلهم فجر السبت، إلي إسرائيل وبقي في السفارة حتى منتصف الليل ستة من الحراس الإسرائيليين ولكنهم انعزلوا في غرفة محصنة داخل السفارة وتم تخليص الستة فجر السبت، بواسطة قوة خاصة مصرية تسللت للسفارة الإسرائيلية كما ظل في القاهرة السكرتير الثاني للسفارة الإسرائيلية ولكنه يعمل من مكان سري ومؤمن”. ونقل عن مصادر مصرية أن لدي المتظاهرين حاليا وثائق سرية إسرائيلية.

ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى اتصالا هاتفيا مع باراك اوباما، وبعد ذلك نشر البيت الأبيض بيانا أعرب فيه عن قلقة العميق من الأوضاع. وتحدث إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي مع ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي وطلب منه استخدام جميع الوسائل المتاحة للدفاع عن السفارة.

وتوقع الموقع الاستخباراتى عدم عودة السفير الإسرائيلي قريبا إلى القاهرة، خاصة ” مع الخروج المذعور للسفير الإسرائيلي من مصر أصبح من الواضح حاليا أن السفير الإسرائيلي لن يعود للقاهرة في المستقبل القريب، وأن اتفاقية السلام مع مصر والذي كان مجمدا حتى الآن لن يستأنف تماما مثلما لم يستأنف ضخ الغاز المصري لإسرائيل “.

ليست هناك تعليقات: