الجمعة، 27 مارس 2015

أسرار وتفاصيل عملية "عاصفة الحزم "لتطهير اليمن من الحوثيين



اطلقت السعودية منتصف الليلة الماضية عملية عسكرية واسعة النطاق ضد المتمردين الحوثيين في اليمن تحت مسمى "عاصفة الحزم" وبمشاركة دول عربية والاسلامية ما أدى الى الحاق أضرار كبيرة بالقدرات العسكرية للمسلحين الشيعة الذين يسيطرون على اجزاء واسعة من اليمن.
 
واكد بيان رسمي سعودي نشرته وكالة الانباء الرسمية ان العملية ادت الى "تدمير الدفاعات الجوية للمتمردين الحوثيين في قاعدة الدليمي العسكرية (ملاصقة لمطار صنعاء) وتدمير بطاريات صواريخ سام واربع طائرات مقاتلة".

 
واضافت ان العملية التي اطلق عليها اسم "عاصفة الحزم" بدأت عند منتصف الليل وان وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز قاد شخصيا إطلاقها من غرفة العمليات في المملكة.

 
وقال مصدر في الدفاع المدني اليمني ان "25 مدنيا بينهم اطفال ونساء قتلوا في الغارات السعودية خلال الليل، وإصابة 40 آخرين" فيما كان عناصر من الدفاع المدني يواصلون بمساعدة بعض السكان البحث عن ضحايا اخرين تحت انقاض سبعة منازل طاولتها الغارات، بحسب شهود.

 
وتقع هذه المنازل في حي قريب من المطار الدولي في صنعاء وبالقرب من قاعدة جوية تم قصف مدرجها الوحيد بحسب سكان.

 
وكانت السعودية اكدت ان "اكثر من عشر دول" تشارك في العملية للدفاع عن الرئيس عبدربه منصور هادي في مواجهة تقدم المتمردين الحوثيين الشيعة.

 
واكدت دول مجلس التعاون الخليجي ما عدا سلطنة عمان في بيان مشترك انها قررت ان تلبي نداء الرئيس هادي بالتدخل لحماية الشرعية.
وتهدف هذه العملية بحسب الرياض الى "الدفاع عن الحكومة الشرعية ومنع حركة الحوثيين المتطرفة (المدعومة من ايران) من السيطرة على البلاد".

 
وفي واشنطن، اعلن البيت الابيض ان الولايات المتحدة تنسق بشكل وثيق مع السعودية وحلفاء عرب آخرين في اطار العملية العسكرية.

 
وجاء في بيان لبرناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الامن القومي الاميركي ان "الرئيس (باراك) اوباما سمح بتقديم مساعدة لوجستية ومخابراتية في العمليات العسكرية التي تقودها دول مجلس التعاون الخليجي".

 
اما طهران الداعمة للحوثيين فسارعت الى التنديد بالعملية العسكرية واعتبرت انها "خطوة خطيرة".

 
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم ان العملية "تزيد من تعقيد الوضع واتساع الازمة وتقضي على فرص التوصل الى حل سلمي للخلافات الداخلية في اليمن".

 
وقال مراسل وكالة فرانس برس ان انفجارات قوية دوت في العاصمة مع رد المضادات الارضية لدى مرور الطائرات الحربية في سماء صنعاء.
واضاف ان الغارات التي بدأت ليل الاربعاء الخميس فاجأت سكان صنعاء وان قوة الانفجارات روعتهم.

 
وقالت المصادر ان الطائرات استهدفت مطار صنعاء الدولي وقاعدة الدليمي الجوية المحاذية للمطار في شمال العاصمة صنعاء وكذلك معسكرا للقوات الخاصة موضحة ان حريقا شب في القصر الرئاسي.

 
وبحسب هذه المصادر، فان الغارات استهدفت ايضا مقر المكتب السياسي لميليشيا الحوثيين الذين سيطروا على صنعاء مطلع فبراير. 

 
وبحسب السلطات السعودية، فان مصر والمغرب والاردن والسودان وباكستان تطوعت للمشاركة في العملية العسكرية ضد الحوثيين.

 
وتضاف هذه الدول الى دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والبحرين والامارات العربية المتحدة والكويت وقطر).

 
وارسلت الامارات 30 طائرة مقاتلة الى السعودية للمشاركة في العملية التي خصصت لها المملكة مئة مقاتلة و150 الف عسكري حسب ما ذكرت محطة "العربية" التلفزيونية السعودية ومقرها دبي.

 
كما تشارك بحسب القناة مقاتلات من الاردن وقطر والبحرين والكويت.
وسلطنة عمان هي الدولة الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي التي لم تشارك في العملية.

 
وعاش سكان صنعاء ليلة من الذعر على وقع الانفجارات المدوية للصواريخ المنهمرة من السماء والدفاعات الجوية الكثيفة من الارض، فيما هرب الالاف من منازلهم خوفا من القصف وهرعوا لشراء المؤن والوقود بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
الى ذلك، اكدت مصادر عسكرية ان قوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين هربت من مواقعها في صنعاء خوفا من تعرضها للقصف الجوي.

 
الى ذلك، اكد مصدر امني في مطار عدن ان مسلحي اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي استعادت الخميس السيطرة على المطار، وذلك بعد انطلاق العملية العسكرية ضد الحوثيين.
وقال المصدر ان "الكتيبة الموالية لـ(الرئيس السابق) علي عبدالله صالح التي سيطرت على مطار عدن انسحبت خوفا من القصف الجوي واستعادت اللجان الشعبية السيطرة على المطار".

 
وتأتي العملية العسكرية ضد الحوثيين بعد ان ضيق هؤلاء الخناق لدرجة كبيرة على مدينة عدن التي يتحصن فيها الرئيس عبدربه منصور هادي.
واعلن هادي عدن عاصمة مؤقتة للبلاد بعد ان تمكن في 21 فبراير من الافلات من الاقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون في صنعاء الواقعة تحت سيطرتهم منذ 21 سبتمبر. كما تأتي هذه العملية بعد فشل دعوة خليجية لعقد مؤتمر حوار يمني في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي.

ليست هناك تعليقات: