الجمعة، 13 أبريل 2012

سارت علي خطي المخلوع وحولت الوطن إلي عزبة كبيرة بالأسماء.. عائلات الإخوان التي تحكم مصر




العقيدة في دخول عش الزوجية لأي عضو من جماعة الإخوان المسلمين هي الزواج بأخت من داخل التنظيم، وبإتمام هذه الزيجات يحصل العضو علي منصب سياسي تحدده درجة المصاهرة أو النسب فإذا كان يرتبط بعلاقة نسب مع أحد قيادات مكتب الإرشاد سرعان ما تجده يصعد صعود الصاروخ ويلمع نجمه وبمرور الأيام يشغل منصباً رفيعاً داخل مكتب الإرشاد وهذا ما كان يحدث مع أكثر من عضو من أعضاء المكتب الحاليين، وما يؤكد ذلك أن جماعة الإخوان المسلمين إختارت الطالب أحمد فؤاد المراكبي رئيس برلمان جامعة المنصورة في اللجنة التأسيسية لوضع الدستور ممثلا عن طلاب الجامعات المصرية، وقد أكدت مصادر هو نجل شقيقة الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة ووالده أميناً للحزب نفسه بدمياط لوضع الدستور، وهو ما اعترض عليه قيادات الاتحادات الطلابية علي مستوي مصر مشيرين إلي أن ذلك عودة إلي زمن النظام البائد الذي كان يعد تكتلات سياسية من صلات المصاهرة بين أعضاء الحزب الوطني المنحل وكذلك المقربين من الرئيس المخلوع حسني مبارك، والأغرب من ذلك أن شقيقة الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة وعضو مكتب الإرشاد السابق متزوجه من الدكتور أحمد فهمي الذي سقط بـ"الباراشوت" علي كرسي رئاسة مجلس الشوري رغم أن القطب الإخواني محمد طوسون كان الأقرب وبشدة إلي تولي رئاسة مجلس الشوري، لكن ابن "فهمي" وشقيقة مرسي ذهب إلي خاله "محمد مرسي" وتوسل إليه بأن يتم ترشيح والده لرئاسة المجلس حسب روايات بعض الشباب من داخل حزب الحرية والعدالة الأمر الذي يؤكد أن سياسات الإخوان وحزبها لا تزيد عن كونها امتداداً لسياسات الحزب الوطني "المنحل" وطريقة تفكيره حتي فيما يتعلق بالحياة الخاصة لأعضائه، وكما قال صبحي صالح القيادي الإخواني وعضو مجلس الشعب إنه من الضروري زواج الإخواني بإحدي الأخوات من داخل الإخوان، فمن غير الجائز زواجه من خارج التنظيم ايمانا منه ومن أعوانه بترابط التنظيم وعدم تلوثه بدماء من الخارج تتعارض مع رؤيته العامة ومبادئه التي سار عليها وعاهد الله علي عدم مخالفتها وهذا كان رأي الإمام البنا كما رواه أحد قادة التنظيم في الوقت الراهن، ولذلك يفرض قادة التنظيم الحالي سياجا من السرية حول مجتمع الإخوان لكن سرعان ما انكشفت هذه الحقائق الواحدة تلو الأخري باختلاط الجانب الدعوي للجماعة بالسياسي وقبولها اللعب من خلف الستار وهو الامر الذي أدي إلي انشقاق عدد كبير من قيادات الإخوان عن الصف وايثارهم السلامة والبعد عن الشبهات-علي حد قولهم- وكانت علاقات المصاهرة والنسب بين اعضاء مكتب الإرشاد تنكشف شيئا فشيئا بفعل ذلك، علي رأس علاقات النسب والمصاهرة بين قادة التنظيم زواج الدكتور محمد مهدي عاكف المرشد السابق للجماعة من "وفاء عزت" شقيقة الدكتور محمود عزت نائب المرشد حاليا رغم فارق السن الكبير بينهما الذي يصل إلي "20" عاما تقريبا، ..وهو ما زاد من صلاحيات عزت داخل مكتب الإرشاد وراح يضع السياسات الخاصة به كما يراها من وجهة نظره مناسبة دون الرجوع لأي عضو آخر داخل الجهاز التنفيذي الأول للجماعة "مكتب الإرشاد"، ولم تكن هذه هي علاقة النسب الوحيدة لـ"عزت" داخل الإخوان حيث تزوجت شقيقته الثانية "فاطمة" من الدكتور محمود عامر المسئول السابق للمكتب الإداري للإخوان بمنطقة المنزلة. لكن علاقة النسب الأقوي بين أعضاء مكتب الإرشاد رغم أنها ظلت سرا لسنوات عديدة بطلاها المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام للجماعة و"شهبندر التجار" والدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم الإخوان، حيث تزوج الأخير من "... " شقيقة خيرت الشاطر، أيضا تزوجت "الزهراء" كريمة الشاطر الكبري من القيادي الإخواني المهندس أيمن عبدالمنعم، أما "خديجة" الابنة الوسطي للشاطر فقد تزوجت من الدكتور خالد أبوشادي أحد قادة قسم نشر الدعوة بالجماعة ومطربها المفضل في الاناشيد الدينية وأذكار الصباح والمساء ونجل القيادي السابق بالجماعة أحمد أبوشادي، ونفس الحال مع الابنة الصغري "سارة" فقد تزوجت من المهندس حازم ثروت أثناء وجود والدها في السجن علي خلفية قضية "ميليشيات الأزهر" ورضوي كان لها شأن آخر، وكذلك كان هناك دوراً لـ بهاء الشاطر شقيقه كان مدير معارض السلع المعمرة بنقابة المهندسين والمسئول الاول عن الملف الاقتصادي داخل الاخوان، وأيضاً لـ أيمن عبدالغني صهر خيرت الشاطر هو احد المسئوليين الرئيسسيين بقسم الطلبه بالجماعة والمسئول الاول عن النشاط في جامعة الازهر حيث تزوجت من الدكتور عبدالرحمن علي أحد قيادات قسم نشر الدعوة بالجماعة ورغم أن الشاطر كان في السجن علي خلفية قضية "ميليشيات الأزهر" إلا أنه حرص علي أن يكون موجودا فقام بإرسال برقية تهنئة لابنته الصغري وزعت علي جميع الحضور من جماعة الإخوان المسلمين وممثلي التيارات السياسية والفكرية الأخري وقرأتها عليهم كريمته الكبري "زهراء". واستمرارا لمسلسل ضرورة المصاهرة بين أعضاء مكتب الإرشاد ففي مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية تم عقد قران "سارة" كريمة الدكتور محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد علي المهندس ياسر نجل الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، كل ذلك يؤكد -بما لايدع مجالا لشك- أن العلاقات بين أفراد التنظيم الإخواني قائمة في الأساس علي مبدأ المصالحة وتبادل المنافع الثنائية، فيسعي أعضاء مكتب الإرشاد لتعميق علاقتهم ببعض عن طريق اتمام الزيجات بينهم، والغريب أن أي عضو داخل الجماعة قبل أن يفكر في الخطوبة يعرض علي المسئول الإداري التابع له جغرافيا وهوالذي يختار له أختاً من داخل التنظيم وحسب مكانته في الإخوان يتم اختيار قرينته، ومن هنا نستطيع أن نقول إن هناك زيجات عديدة حدثت داخل التنظيم قامت من الأساس علي المصلحة الاقتصادية فقد تزوج حسن مالك القيادي الإخواني ورجل الأعمال الشهير من جيهان عليوة شقيقة رجل الأعمال والقيادي في التنظيم محمد عليوة صاحب شركة الحجاز لتوظيف الأموال، وللعلم أيضاً حسن عزالدين مالك فهو نجل عز الدين مالك احد القيادات التاريخية للاخوان ورفيق درب حسن البنا ومصطفي مشهور، وخلاف ذلك يرتبط مالك بعلاقة نسب مع عائلتي الزعفراني وأبوالفتوح حيث إن شقيقته الأولي هي زوجة الدكتور خالد الزعفراني أبن عم القيادي السابق بالجماعة الدكتور إبراهيم الزعفراني، وشقيقته الثانية متزوجة من أحمد أبوالفتوح الشقيق الأصغر للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل للرئاسة، ورغم من أن الدكتور عصام العريان عضومجلس الشعب ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لمكتب الإرشاد لم يتزوج من داخل الإخوان إلا أن ابنته تزوجت من الدكتور أحمد مصطفي أحد القيادات الإخوانية الشابة داخل نقابة الأطباء. وبعد ارتباط الحاج إبراهيم شرف سكرتير مكتب الإرشاد الأسبق بعلاقة صداقة قوية مع الدكتور ممدوح الديري أحد قيادات تنظيم سيد قطب في فترة الستينات وأثناء قضائهم لعقوبة السجن الأمر الذي مكنه من الزواج بشقيقته "مكارم الديري"، كذلك فإن شقيقة مكارم الثانية تزوجت من إمام غيث القيادي الشاب آنذاك. أما الدكتور محمد عبدالجواد أحد مؤسسي التنظيم الدولي للإخوان فقد تزوج من وفاء مشهور ابنة المرشد الخامس للجماعة مصطفي مشهور، كذلك تزوج عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط والمنشق عن جماعة الإخوان المسلمين من الابنة الكبري لـ" علية الهضيبي" شقيقة المرشد السادس للجماعة مأمون الهضيبي، الأمر برمته تكرر مع الدكتور السيد عبدالستار المليجي أحد بناة جيل الستينات للإخوان فقد تزوج من كريمة الشيخ أحمد حجازي أحد مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين مع حسن البنا والذي كان يتولي إدارة قسم الإخوان بمنطقة مصر الجديدة.

ومن اشهر العائلات الاخوانيه التي ورثت العمل داخل الجماعة وورثته لابنائها : عائلة البنا -- نسبه الي مؤسس الجماعه حسن البنا -- حيث يأتي ابنه احمد سيف الاسلام حسن

البنا الذي كان في وقت من الاوقات من كبار قيادات الاخوان وعضوا بمكتب الارشاد -- وساندته الجماعة علي مدار 3 دورات في انتخابات نقابة المحامين كأمين عام -ثم ترك الجماعة وتفرغ للعمل النقابي ---ومن عائلة البنا جاء ايضا عبدالحكيم عابدين - احد اقارب الدرجة الاولي لمحافظ كفرالشيخ الحالي احمد زكي عابدين - وسكرتير عام الاخوان المسلمين ومسئول القاهرة وعضو مكتب الارشاد ومؤلف نشيد الجماعة واحد من طرحت اسمائهم بقوة لتولي منصب المرشد العام بعد اغتيال حسن البنا -- وعبد الحكيم عابدين هو زوج اخت حسن البنا الصغري والتي كانت ذراع حسن البنا اليمني في العمل الدعوي النسوي

نفس العائلة يأتي سعيد رمضان زوج ابنة حسن البنا . وسعيد رمضان احد القيادات الاخوانية الكبيرة واحد المسئولين في قسم الطلبة في بداية عام 1954 ولكنه ترك مصر هربا من عبد الناصر .حيث فر الي السعودية ثم الي اوربا وعاش مابين السويد والمانيا وابنه طارق سعيد رمضان حفيد حسن البنا هو احد المسئولين الكبار في التنظيم الدولي للاخوان المسلمين وهو المسئول عن المناظرات التي يقيمها الاخوان بينهم وبين العلمانيين ..... اما استشهاد البنا بنت حسن البنا مؤسس الجماعة فهي احدي المسئولات في قسم الاخوات ولها دور دعوي بارز بين صفوف النساء . وبعد عائلة البنا تأتي عائلة الهضيبي التي انجبت للجماعة اثنين من المرشدين هما حسن الهضيبي المرشد الثاني ومأمون الهضيبي المرشد السادس ... والجدير بالذكر ان عائلة الهضيبي لها مركز قوي جدا داخل الجماعة ... لذلك نجد اسماعيل الهضيبي احد القيادات التاريخية ومحامي شركات توظيف الاموال والذي انخرط في العمل داخل الجماعة.

فملف التوريث داخل الجماعة يضم ايضا مختار نوح الذي يمت بصلة قرابة الي احمد السكري اول وكيل لجماعة الاخوان المسلمين، واذا كانت الجماعة تتفاخر بان عائلة الهضيبي اخرجت اثنين من مرشديها -- فلماذا الغضب اذا اخرجت عائلة مبارك اثنين من رؤسائها علي اعتبار الحديث عن توريث الحكم لجمال قبل سقوط النظام.

اما عائلة مشهور فملف التوريث مرتبط حاليا بالدكتورة وفاء مشهور ابنة المرشد السابق مصطفي مشهور وهي احدي المسئولات الكبار في قسم الاخوات وابنها كان من ضمن من القي القبض عليه في احداث مليشيات طلبة الازهر الاخوانية او ماعرف وقتها باستعراض القوة من قبل جماعة الاخوان عام 2007 اوفرق مليشيات الكاراتيه الاخوانية -- وتم الافراج عنه . اما الدكتورة مكارم الديري واحد من ثلاثة من اكبر الاخوات قيادة بالجماعة والتي رشحتها الجماعة في مدينة نصر فهي زوجة ابراهيم شرف الذي كان سكرتير عام مكتب الارشاد.

المصاهرة وعلاقات النسب وطريقة زواج الإخوان ماهي إلا تأصيل لمفهوم «الجيتو الإخواني» وامتداد لأفكار الكيانات المنعزلة، هكذا يري الباحث عبد الرحيم علي المتخصص في جماعات الإسلام السياسي، موضحاً: عندما اختلف الإخوان مع حكوماتهم سافروا إلي الدول الأوروبية وأقاموا جيتو خاصاً بهم فسمعنا أول مرة عن «حارة الإخوان المسلمين في لندن»، رغم أنها بيوت قليلة جدا إلا أن سكانها كانوا مجتمعاً منفصلاً وحدهم يأكلون ويتزاوجون من بعضهم دون الاندماج في المجتمع، بما يعني أن الإخوان ضد الديمقراطية أو الاعتراف بالآخر إنما يعتمدون علي أفكار الإقصاء والإبعاد.

يفرق علي بين الزواج علي أساس عرقي مثل أبناء القبيلة الواحدة رغم أنه أمر غير مقبول لكن الزواج علي أساس مذهبي فهذه مصيبة، معتبراً أن الإخوان يعيدوننا إلي عصر ما قبل التاريخ ليؤسسوا دولة الإخوان ويساهموا في فكر تقسيم مصر إلي 7 دويلات كما تريدها أمريكا.

مصدر إخواني سابق يكشف أن الأصل في الجماعة أن يتزوج الإخواني من أخت لأن الجماعة تعيش في كيان مغلق وكل شيء فيها وفي دائرتها لا يخرج عن الإخوان ولا يتعاونون مع غير الإخوان إلا نادرا، فالمهندس يجب أن يكون إخوانيا حتي يخطط لبناء العمارة والمحامي إخواني، وبالطبع لابد أن يكون الزوج إخوانيا.. وهذا الفكر مطبق من أيام حسن البنا وليس وليد اللحظة ولم يكن بالشكل الحالي، حيث كانت الجماعة وقتها علنية وكان هدفها وقتها المصاهرة مع عائلات كبيرة لضمها للتنظيم حتي تقوي الجماعة بهذه العائلات فمثلا المصاهرة بين البنا وعائلة الصولي كان لها الفضل في تحقيق انتشار واسع للجماعة في الإسماعيلية، وكذلك في أن تحتكر عائلة الصولي تقريبا القيادة الإخوانية في الإسماعيلية.. هشام الصولي أبرز قيادات الإخوان في الإسماعيلية هو صهر عائلة البنا فوالدته هي شقيقة لطيفة الصولي زوجة حسن البنا.

ظهرت ظاهرة الزواج الإخواني مع تولي حامد أبو النصر منصب المرشد خلفا لعمر التلمساني لدرجة أن مصاهرات الإخوان مع بعضهم شكلت ما يمكن أن نطلق عليه «تكتل العائلات الإخوانية» وهو تنظيم أشبه بحال رجال الحكم في مصر قبيل الثورة.. وكانت المناسبات المختلفة سواء زواجاً أو وفاة هي التي تكشف تغلغل العائلات الإخوانية وعلاقات المصاهرة بينها من خلال نعي في الصحف أو تهنئة. فنكتشف أن كل قيادات مكتب الإرشاد في علاقات نسب مع بعضها وأن عائلة الشاطر تتعانق مع عائلة أبو شادي في تزاوج ونسب متعدد الأطراف.

ليست هناك تعليقات: