الجمعة، 21 أكتوبر 2011

القيادة العسكرية في مصر تخون تطلعات الشعب المصرى والثورة




تحولت الثورة التي تُعتبر بالنسبة للكثير من المصريين منارة وأملا المستقبل، تحولت إلى كابوس كامل. فالمؤسسة  العسكرية  التي اعتُبرت سابقا الحامي للثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، يُنظر إليها الآن بارتياب وازدراء شديديْن. فالقتل العشوائي للأقباط على يد المؤسسة  العسكرية  هو مجرد غيض من فيض الشكاوى ضد المجلس العسكري الحاكم.
 هناك شكاوى أخرى تشمل التأخير في صياغة الدستور "الجديد"، وجعل البرلمان تابعا للمؤسسة العسكرية، والسماح للمقربين من مبارك بالترشح في الانتخابات البرلمانية، ورفض رفع قوانين الطوارئ المصرية، بالإضافة إلى إعلان المؤسسة  العسكرية  الحاكمة بأنها ستؤجل الانتخابات الرئاسية، حيث قال اللواء محمود حجازي: " سنحتفظ بالسلطة حتى يكون لنا رئيس ". إنّ هذه الإجراءات تؤكد بشكل واضح على أنّ المؤسسة  العسكرية  لا ترى في نفسها أنها تلعب دورا مؤقتا في الحكم، بل إنها تعمل على توسيع وجودها في السلطة.
 انتقدت الولايات المتحدة الحكومة المصرية بشكل علني في الأيام التي أدّت إلى إزاحة مبارك من السلطة، لكن أمريكا تبدو الآن صامتة، ففي مقابلة لها مع وكالة الاسوشييتد برسّ قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون: أنّ الولايات المتحدة ستواصل الضغط على الحكام القدماء لمغادرة السلطة في سوريا واليمن وستعمل على ضمان تجنب الفوضى في مصر، حيث نجح المتظاهرون في الإطاحة بالنظام المستبد، لكنها حذرت من الإفراط في التفاؤل في سرعة كل دولة في فصل نفسها عن الماضي. لذلك فإنّ رغبة أمريكا هي منع المصريين والشعوب العربية الأخرى من التحرر من الطغاة، حتى تكون الظروف مواتية للإتيان بحكومات تحمي مصالحها.
 إنّ السبب الوحيد في الإبطاء في التحول إلى الحكم المدني، هو خوف أمريكا والمؤسسة  العسكرية  الحاكمة من الإسلام السياسي. فقبل الثورة اظهر المصريون دعما كبيرا لقيم الإسلام، حيث اظهر استطلاع للرأي أن 77% من المصريين يؤمنون بوجوب قطع يد السارق، وأنّ 82% يؤمنون بوجوب رجم الزاني، وأنّ 82% وافقوا الرأي بأنه ينبغي قتل المرتدين. وبعد الإطاحة بمبارك نظر أغلبية المصريين إلى الدولة الإسلامية على أنها أمر لا غنى عنه لتطبيق أحكام الشريعة، ففي أيار من هذا العام، ذكرت صحيفة الأهرام أنّ 60% من المصريين يريدون إقامة دولة إسلامية، وأنّ 4% فقط من المستطلعة آرائهم أظهروا رغبة في تطبيق النظام العلماني في مصر، بينما 3% منهم وافقوا على أنّ حكم المؤسسة  العسكرية  مناسب لمستقبل بلدهم.
 من ذلك يتبين بشكل واضح أنّ أمريكا لا تريد أن تأتي بحكومة مدنية إلى أن يختفي تهديد الإسلام السياسي أو يتم إضعافه بشكل كامل ويصبح علمانيا. إنّ أمريكا تدرك تمام الإدراك أنّ الخيار الأول غير مجدي، لكنها تعلم أنّ هناك أشخاصا موجودون وجماعات عندهم الاستعداد لبيع دينهم مقابل السلطة. كما نرى ذلك فى الاخوان المسلمون وتايدهم الكامل للعسكر وبدون وعى ولكن من اجل الوعد بالسلطة و هؤلاء الأشخاص الذين عندهم الاستعداد لتلبية دعوة أمريكا ليصبحوا عملاء لهم، هم حقيقة يشترون الضلالة بالهدى. :
 إنّ تدجين مثل هؤلاء الناس لتولي السلطة يأخذ وقتا، لذلك فإنّ الولايات المتحدة كلّفت المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتأجيل الانتخابات حتى يتم إعداد عملاء بزي إسلامي تحت رعاية الولايات المتحدة ومن ثم الوصول للسلطة. وبدلا من أن تعارض  القيادة  العسكرية  التدخل الأمريكي، فإنها قبلت هذه المهمة بسرور، وجهّزت نفسها لإراقة الدماء واختطاف الناس وقمع أي مخالف.
 إنّ الشيء الوحيد الذي يقف أمام ارادة الشعب المصرى هو القيادة  العسكرية، وإنّ هذه  القيادة  التي نست الله سبحانه وتعالى ورسوله ونسيتهم، وفضّلت الحفاظ على الهيمنة الأمريكية وأمن الدولة الصهيونية، هؤلاء الناس لا يتعدون الحفنة، فهم ينظرون إلى الأمريكان على أنهم أصدقاء وأولياء، بينما يعملون على إذلال شعب مصر.:
 إنهم منغلقون على التفكير والحوار، ويتعامون عن حقيقة سيدتهم أمريكا، انظروا كيف تخلّت أمريكا بسهولة عن عميلها مبارك، الذي خدمها لسنوات عديدة، إلا أنّ هؤلاء بالرغم من ذلك فإنهم مستعدون لوضع ثقتهم في أمريكا قبل ثقتهم بالله سبحانه وتعالى ولا يرون عار خيانتهم لتعطش  المسلمين  للإسلام.
 علاوة على ذلك فإنهم يظنّون أنهم أذكياء بالتظاهر بأنهم يرعون مصالح مصر والشعب المصرى و مصالح دينهم، ولكن حقيقتهم أنهم يرعون مصالح الطاغوت وهناك حقيقة لابد ان نعترف بها وهى فشل الثورة المصرية حتى الان بفرض ارادتها وسياستها فحتى الان الثورة لم تقم الا لتغيير الاسماء فقط ولكن التبعية مازالت موجودة والنظام مازال موجودا واصبح اشرس من نظام مبارك لانة تعلم الدرس وعرف كيف يحتوى الشعب الثائر والثورة  

ليست هناك تعليقات: