أكد أبناء الدكتور عمر عبدالرحمن أنهم لم يتأثروا أو ينخدعوا بوعود الرئيس الجديد بالإفراج عن أبيهم ولذلك لم يعلقوا اعتصامهم أمام السفارة الأمريكية مؤكدين أنه فاض بهم الكيل ولن يصبروا كثيرا وطالبو الرئيس الجديد بالتحرك فورا والآن للإفراج عن والدهم بعد التدهور الشديد في صحته مهددين بنقل اعتصامهم أمام القصر الجمهوري.
أبناء عمر عبدالرحمن استهلوا كلامهم مع "الموجز" بالتأكيد علي أن الشيخ يعاني من تدهور حاد في صحته وضغوط نفسية جعلته لايقوي علي الصيام مشيرين إلي أن والدهم صاحب عزيمة وعدم قدرته علي الصيام في رمضان إن دلت علي شيء فإنما تدل علي أن هناك خطورة علي حياته وبناء علي ذلك قمنا بعقد مؤتمر صحفي لتوصيل رسالة عاجلة إلي الرئيس محمد مرسي وتذكيره بوعده الذي قطعه علي نفسه أمام الملايين في خطابه بالتحرير.
وأشاروا إلي أن مرسي لا يغيب عنه أن خطابه بميدان التحرير الذي تعهد فيه بإعادة أبينا كان يتابعه العالم أجمع وكل كلمة يقولها كانت محط اهتمام من الادارة الأمريكية ولذلك فتعهده بالإفراج عن الدكتور عمر عبدالرحمن من المفترض انه موجه إلي أمريكا وليس إلي المصريين.
وأضافوا :" شعرنا بخيبة أمل لعدم مفاتحة مرسي لوزيرة الخارجية الأمريكية ومطالبتها بالافراج عن أبينا لكن سوف نحسن الظن للمرة الأخيرة ونقول إن الرئيس يريد أن يصنع بروتكولا جديدا وينتظر الحكومة الجديدة حيث يأتي وزير خارجية جديد يخاطب نظيرته الأمريكية وان الرئيس يخاطب الرئيس والآن وقد تشكلت الحكومة فنحن ننتظر أن يعطي الدكتور مرسي الضوء الأخضر للحكومة ولاسيما وزارة الخارجية بالتحرك فورا لإنهاء قضية عمر عبدالرحمن خاصة بأن هناك أمورا استجدت في الحالة الصحية للشيخ والتي تتطلب التدخل السريع والعاجل والسماح لأسرته ومندوب من الرئاسة ومنظمات حقوقية وسفير مصر بواشنطن بالذهاب لزيارته ورؤيته وتصويره للرأي العام للاطمئنان عليه وعلي أحواله الصحية خاصة أن الأمريكيين يخرجون علينا يوميا في الصحف ليؤكدوا أن الشيخ عمر عبدالرحمن حالته الصحية مستقرة وانه يعامل معاملة طيبة في حين أن الشيخ حينما يتحدث معنا يقول غير ذلك تماما وان المعاملة تزداد من سيئ إلي أسوأ بسبب سوء حالته الصحية"
وحول إصرارهم علي الاعتصام أمام السفارة الأمريكية رغم تعهد الرئيس بالإفراج عن والدهم قالوا: "شبعنا من الوعود من كل الأطراف في حين إننا لم نر خطوة واحدة علي الأرض منذ قيام الثورة وحتي الآن ومع احترامنا للدكتور مرسي وثقتنا به إلا أن كلامه لايرقي لأن نفض أو نعلق اعتصامنا أمام السفارة الأمريكية ولم نتأثر بوعوده إلا حينما نستقبل الشيخ عمر عبدالرحمن في مطار القاهرة".
وفيما يتعلق بالمدة الزمنية المحددة للرئيس حتي يفي بوعده قالوا: "ننتظر أن يصلي معنا الشيخ صلاة عيد الأضحي بالجامع الأزهر وإذا لم يحدث ذلك فسيكون قد فاض بنا الكيل هذا عالم أزهري وليس مجرما أو قاتلا وحتي في أسوأ الظروف إذا كان ما يدعون عليه كذبا فهو أصبح الآن رجلا مسنا لا خطورة منه ولا خوف ولا أريد أن نستبق الأحداث فالرجل وعدنا ولابد من إعطائه فرصة لتنفيذ وعده فالمجلس العسكري سبق ان خذلنا أكثر من مرة وكان يقف حجر عثرة في هذا الموضوع.. لدي تحفظات كثيرة جدا علي الإخوان لكن هذا لايمنع أن نصبر ونترك له المساحة حتي يصدق في تنفيذ وعوده ولكن إذا لم نجد صدي لمؤتمرنا الأخير أو ردة فعل سواء من الرئيس أو من الحكومة الجديدة سنبدأ في التحرك علي الأرض وسنقوم بعمل وقفات احتجاجية أمام القصر الجمهوري وربما ننقل اعتصامنا إلي هناك وسيكون هناك تصعيدات أثناء زيارة أي مسئول أمريكي إلي مصر".
وعن رد فعلهم حال عدم وفاء مرسي بوعوده قالوا: "أولا نحن لا نقول أبدا بأن هذا هو آخر المطاف لأن ثقتنا في الله أكبر من أي إنسان ولو أننا تعلقنا بالأفراد ما كنا جلسنا أمام السفارة الأمريكية لأننا نعلم أن الإنسان يتغير ويتبدل من لحظة إلي أخري وهذا ما نخشاه من الدكتور محمد مرسي فإن لم يتحرك الآن وفورا للإفراج عن الدكتور عمر عبدالرحمن وهو رمز من رموز الثورة، وعذرا لأي مواطن مصري فلا نجاح لهذه الثورة إلا بعودة الدكتور عمر عبدالرحمن لأنه زعيمها وهو سبق الجميع في معارضته للأنظمة المستبدة من عبدالناصر والسادات ومبارك، وعمر عبدالرحمن لم يعتقل من أجل رغيف خبز أو في قضية جنائية بل اعتقل لأنه كان الشوكة الحقيقية في ظهر نظام مبارك وبناء علي ذلك نتساءل كيف ينعم الشعب المصري ورئيس دولته بهذه الثورة وبطلها وزعيمها الحقيقي خلف القضبان".
وأضافوا :" نخشي ما نخشاه إن لم يتحرك الدكتور مرسي ويسارع بعودة الشيخ عمر عبدالرحمن أن يكون من أكلة لحوم العلماء التي دائما ما تكون مسمومة من شمها مرض ومن أكلها مات وان يكون عهد الرئيس مرسي هو امتداد للنظام السابق وبذلك نكون قد استبدلنا أشخاصا وليس أفكارا ولابد أن يعلم الرئيس أن نصرته للدكتور عمر عبدالرحمن هي نصرة له قبل أن تكون نصرة للشيخ وانه إذا نصر عالما أزهريا من علماء الأمة فسيحفظه الله ويرعاه ولذلك فالدكتور محمد مرسي في اختبار حقيقي يكون أو لايكون إما أن يناضل من أجل عودة الشيخ أو عدم الوفاء بالإفراج عن الشيخ الذي سيكون بمثابة القشة التي ستقسم ظهر البعير والمسمار الأخير في نعش الرئيس".
وأشاروا إلي أنه كان علي الرئيس استغلال زيارة هيلاري كلينتون بأي شكل من الأشكال وبأي طريقة وهناك زيارة مرتقبة للرئيس في سبتمبر إلي أمريكا وننتظر أن يخاطب أوباما في ذلك.
وقالوا : "عدم عودة الشيخ فشل للثورة وسيكون الدكتور مرسي امتدادا للنظام السابق وأن ماتغير هو الأشخاص فقط وليس الفكر والشيخ يطبق عليه السجن والعزلة والنفي ويعامل كما تعامل البهيمة ودعنا نقول إنها رسالة للدكتور محمد مرسي لاستعجال ما وعدنا به لاسيما وان هناك أمور طرأت علي الحالة الصحية للشيخ ولايمكن التأخير أكثر من ذلك وإذا كان الرئيس مرسي ينظر باهتمام إلي القضية فستصله الرسالة وسيفهمها والدكتور عمر عبدالرحمن يختلف عن أي مواطن آخر فهذا الرجل ضحي بكل مايملك من أجل أن ينعم الشعب المصري بهذه الثورة ترك كل المناصب التي عرضت عليه وحبت تحت قدميه ترك أبناءه وزوجته من أجل أن يناضل ضد هذا النظام ".
وبسؤالهم عن موقفهم حال رفض الولايات المتحدة الإفراج عن أبيهم الشيخ وتوقعهم لتحرك الرئيس قال أبناء الشيخ : " هناك من الأدوات والطرق والوسائل الكثيرة التي يستطيع الرئيس إذا أراد أن يضغط بها علي أمريكا للإفراج عن الشيخ والإفراج عنه ليست قضية مستعصية ولها أكثر من طريق قانوني آخرها الإفراج الصحي وليس لأحد حجة ولابد أن يعلم الرئيس أن سياسة أمريكا ترفع شعار اقتلني ولا تفضحني فكم من جنودها قتلوا في أفغانستان علي يد المجاهدين ولكن لأن الأمر بعيد عن أعين الإعلام فكانت لاتهتم أما أن يسجن إنسان حتي لو ليس له قيمة عندهم يواكبه ويهتم به الإعلام فهذا بالنسبة لأمريكا موضوع آخر ينغص عليهم مضاجعهم ويذهب بالنوم من أعينهم وبناء علي لذلك لابد أن يضغط الرئيس علي أمريكا بالقانون والأمر الثاني أننا نعلم أنه مازال هناك متهمون أمريكان في قضية التمويل الأجنبي موجودين داخل مصر ولذلك نطالب بسجنهم وعزلهم في حبس انفرادي وأن تكون المعاملة معهم بالمثل كما يعامل الشيخ عمر عبدالرحمن وعندها ستأتي أمريكا راكعة إلينا وماهي إلا أيام ويفرجوا عن الشيخ في صفقة تبادلية"
وتابعوا: " لايمكن أن ننسي ماقاله فردريك في الواشنطن بوست في 18 ابريل الماضي بأن شهادته في قضية الدكتور عمر عبدالرحمن التي أدلي بها أمام المحكمة عارية تماما من الصحة وانه فعل هذا نتيجة ضغوط تمت عليه من مكتب التحقيقات الفيدرالي لكي يوافق رأيه النيابة أيضا مساعد وزير الخارجية أكد أن أمريكا عرضت علي النظام السابق الإفراج عن عمر عبدالرحمن وتسليمه إلي مصر وهذا يؤكد كذب المسئولين الأمريكيين وعلي رأسهم كلينتون التي تقول إن الشيخ حوكم أمام قضاء مستقل وأنه سيسجن مدي الحياة أيضا ماقاله السفير احمد راغب بأن هناك حالة مشابهة لحالة الدكتور عمر عبدالرحمن وهو قريب لبيل كلينتون كان يقضي عقوبة مدي الحياة وخرج بالعفو الصحي والشيخ عمر لابد أن يطبق عليه مثل هذا القانون".
واختتم أبناء الشيخ الضرير حديثهم لـ "الموجز" قائلين :" أسرة عمر عبدالرحمن خارج الألاعيب والمساومات السياسية ولن نفرط في حق الشيخ ولن نقبل بأي ترضيات سوي الإفراج عن الشيخ وليس لنا عزيز ولن نصمت علي مرسي في حالة عدم وفائه بوعوده وعجزه عن الإفراج عن الشيخ ونقول للدكتور مرسي إن نصرتك للشيخ هي نصرة لنفسك وان تقصيرك وتخاذلك هو تقصير لنفسك وإذا أردت الفوز والتمكين ورفعة لك في الدنيا قبل الآخرة يجب عليك أن تسارع بالوفاء بوعدك والإفراج عن الدكتور عمر عبدالرحمن وكل ساعة تتأخر فيها تقلل من فرصك وفرص جماعتك في استكمال مدتك الرئاسية ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق