الاثنين، 25 نوفمبر 2013

سنودن يكشف: واشنطن تتجسس على 50 ألف شبكة حاسوب حول العالم



فجر مستشار المعلوماتية الاميركي السابق إدوارد سنودن مفاجأة من العيار الثقيل عندما صرح الاحد بقيام وكالة الأمن القومي الأميركية بإنشاء أبواب خلفية في واشنطن تتجسس فيها على 50 ألف شبكة حاسوب حول العالم.

وفي يونيو/حزيران 2013 سرب سنودن مواد مصنفة على أنها سرية للغاية من وكالة الأمن القومي، منها برنامج بريسم إلى صحيفة الغارديان و صحيفة الواشنطن بوست.

وكان مصدر قريب من قضية ادوارد سنودن، المستشار السابق في وكالة الامن القومي الاميركية قال ان واشنطن قررت الغاء جواز سفر الاخير.

وتوجه سنودن الذي تتهمه واشنطن بالتجسس في وقت سابق الى موسكو من هونغ كونغ وطلب اللجوء الى الاكوادور، طبقا لما اعلنه ريكاردو باتينو وزير خارجية هذا البلد في اميركا اللاتينية.

وأشارت الوثائق الجديدة التي كشفت عن محتواها صحيفة "نارسي هانديزبلند" الهولندية، إلى أن الوكالة الاستخباراتية قامت باستخدام برمجيات خبيثة لإصابة 50 ألف شبكة حاسوب في مناطق متعددة من العالم وفتح أبواب خلفية بها لاختراقها في أي وقت.

وتعمل الأبواب الخلفية التي فتحتها وكالة الأمن القومي الأميركية في شبكات الحاسوب كخلايا تجسس نائمة يتم التحكم بها عن بعد وتفعل بمجرد ضغطة زر، حيث تستخدمها الوكالة في أي وقت لأغراض التجسس والحصول على المعلومات.

واخترقت الوكالة الأميركية عددا من شبكات الحاسوب ذات الأهمية الإستراتيجية في بعض من دول العالم، ومنها دول عربية مثل مصر والسعودية وليبيا والعراق.

وتطلق وكالة الأمن القومي الأميركية اسم "برنامج سني" على تلك الأبواب الخلفية، ويخدم البرنامج الاستخباراتي هذا الدول المنضمة إلى تحالف "العيون الخمسة".

ويضم تحالف "العيون الخمسة" الاستخباراتي خمس دول هي أميركا وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلاندا وكندا، وكان سنودن قد أكد في تصريحات سابقة على وجود دور كبير لهذا التحالف في فرض الرقابة على الإنترنت.

وجاء في وثائق سابقة نشرها ادوارد سنودن وكشفت عنها الاربعاء صحيفة الغاردين والمحطة الرابعة في التلفزيون البريطاني ان وكالة الامن القومي الاميركية تمكنت من التجسس على مواطنين بريطانيين من خلال اتفاق سري مع السلطات البريطانية.

وجاء في المعلومات ان السلطات البريطانية اعطت موافقتها في العام 2007 لمراقبة وتخزين البيانات المتعلقة بالاتصالات الهاتفية واتصالات الانترنت والبريد الالكتروني لبريطانيين من قبل وكالة الامن القومي الاميركية.

وجاء في مذكرة نشرت في ايار/مايو 2007 حول التجسس الالكتروني وكشفت عنها الصحيفة والمحطة ان مكتب الاتصال في واشنطن للخدمات البريطانية من اجل التجسس الالكتروني ووكالة الامن القومي الاميركية قررا "العمل معا من اجل وضع سياسة جديدة تتعلق باستعمال معلومات بريطانية يتم اعتراضها عرضا".

وإدوارد سنودن عميل تقني لدى وكالة المخابرات المركزية، عمل كمتعاقد مع وكالة الأمن القومي قبل أن يسرب تفاصيل برنامج التجسس بريسم إلى الصحافة.

ليست هناك تعليقات: