السبت، 31 أغسطس 2013

منطق التاريخ .. انهيار الامبراطوريه الامريكيه .. بفشل العدوان على سوريا . أمر حتمي



إنها الحقيقة التي على قادة أمريكا أن يدركوها وهي أن أمريكا لم تعد الامبراطوريه التي تحكم وتتحكم في مقدرات العالم ، وان من يراهن على أمريكا وجبروتها فهو مخطئ ، إن الامبراطوريه الامريكيه في طريقها للانهيار ، لم تعد أمريكا ألدوله المثالية والاخلاقيه التي عليها أن تتحكم في مجريات هذا العالم وفي تسيير دول العالم وفق إرادتها ومشيئتها ، أمريكا التي استعملت القنبلة النووية في هيروشيما ونيازكي هي تعبير للوجه القبيح للفكر الأمريكي وأمريكا التي استعملت قنابل النابالم في فيتنام عبرت عن حقيقتها الاستعمارية وهي التي استعملت القنابل الفسفورية في الفلوجه ومدن عراقيه ضد مقاومة الشعب العراقي للاحتلال الأمريكي البغيض ، لم يعد بمقدور أمريكا أن تتغنى بأنها القوة الاحاديه في العالم ، لقد خسرت أمريكا لوجودها كقوة أحاديه مهيمنة في حكم العالم بفعل سياستها الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وبفعل سياستها الدولية الخاطئة وبفعل عدوانيتها على الشعوب والدول الرافضة والمتعارضة مع السياسة الامريكيه ، خسرت نفوذها بفعل خسرانها لحربها على الإرهاب غير المبرر ، وفشل احتلالها للعراق و أفغانستان ، وهي خسرت أخلاقياتها وقيمها بما تمارسه من أعمال للتعذيب في غوانتناموا وفي ابوغريب في العراق حيث ظهرت بشاعة أمريكا في انتهاكها لأبسط حقوق الإنسان وهي كذلك في كافة المعتقلات المنتشرة في العالم وهي بإشراف أمريكي ، أمريكا لم تعد لتحكم وترسم السياسات الدولية العالمية والاقليميه ، هي لم تعد لتتربع على عرش العالم ، المخطط الأمريكي للشرق الأوسط الجديد عرى السياسة الامريكيه وكشف حقيقة أمريكا وبين جوانب ضعفها وعدم قدرتها وهيمنتها في تنفيذ مخططها الذي تحطم على صخرة الصمود السوري ، هذا الصمود الأسطوري من خلال ما شهدته وتشهده سوريا من صراع يستهدف وجود ألدوله السورية والشعب السوري ضمن محاولات إسقاط ألدوله السورية لصالح المخطط الأمريكي الصهيوني ، فشل أمريكا بمخططها أوقعها في خطيئة سياستها وبين حقيقة ضعف البنيان السياسي والاقتصادي الأمريكي واظهر حقيقة أمريكا أمام العالم بمواقفها الممالئة والخادعة والتي هدفها دعم إسرائيل على حساب دول الشرق الأوسط ، لقد ثبت بالدليل القاطع وبالبرهان أن سوريا بصمودها قد فتحت آفاق التغيير في الموازين الدولية والاقليميه وان الصمود السوري حطم الاسطوره الامريكيه وان العالم لم يعد لتهيمن عليه الامبراطوريه الامريكيه ، إن العدوان المبيت والتهديد والوعيد بضرب سوريا من قبل أمريكا والغرب وهذا التردد الأمريكي الغربي بثبات الموقف الروسي وتكاتف قوى المقاومة الذي يرعب المخطط الأمريكي الصهيوني ، الصمود الأسطوري لسوريا عرى حقيقة أمريكا وكشف حقيقة وهنها وضعفها أمام العالم ، إن أمريكا والغرب والصهيونية العالمية لم تدرك بعد أن مهد الحضارات والرسالات السماوية هو هذا الشرق العربي ، وان حضارة سوريه والعراق وهي حضارة بلاد الشام والرافدين وحضارة مصر منذ آلاف السنين إنها الحضارة العربية والاسلاميه المشهود لها عبر التاريخ
، هذه الحضارة التي نمت وترعرعت عبر آلاف السنين في الوقت الذي لم تنشا فيه أمريكا ولم تتمتع بالحضارة التي عليها حضارة الشرق ، في هذا التاريخ كان الغرب يغط في سبات عميق ويعيش عصور الظلام كانت حضارة بلاد الشام والرافدين ومصر تزخر بالعلم والمعرفة وبالقوة التي كان يفتقدها هذا الغرب ، الذي كان يعيش عصور الظلام وعصر البابوية وحكم الكنيسة ، بحكم منطق التاريخ انهارت ممالك وإمبراطوريات انهارت الامبراطوريه الرومانية والفارسية على يد الإسلام والمسلمين الفاتحين ، وانهارت الامبراطوريه البريطانية وانهار الاستعمار الفرنسي وانهارت ايطاليا واليونان وانهارت ألمانيا هي إمبراطوريات جميعها انهارت وانتصرت حضارة الشرق التي ما زالت قائمه ليومنا هذا رغم حملات الصليبيين والمغول والتتار ، إن منطق التاريخ يبشر اليوم بانتهاء الامبراطوريه الامريكيه وان صمود سوريا أنهى التحكم الأحادي القطبي الأمريكي ، لم يعد بمقدور أمريكا لتحكم العالم وتحدد مصيره بمفردها ، وعلى قادة التاريخ في أمريكا أن يقرؤوا التاريخ ويتمعنوا في فكر الشرق ليقرؤوا في مقدمة بن خلدون في كيفية إنشاء الدول ، وكيف أن ألدوله التي تنشأ في شهادة ميلاد تنتهي في شهادة وفاة ، ومن يقرأ ويتمعن ما جاء في القران الكريم قوله تعالى " وجعلنا لكل امة أجلا إن جاء اجلهم لا يستاخرون ساعة ولا يستقدمون ،" لعلهم بهذا يدركوا أن عصر إمبراطورية أمريكا قد انتهى ، وان أمريكا في طريق انهيار إمبراطوريتها وتقوقعها على نفسها ، ليعلم قادة أمريكا ومحركيها من اللوبي الصهيوني إن أمريكا كقوة أحاديه مسيطرة قد انتهت ولم يعد بمقدورها تامين حماية امن إسرائيل لان منطق التاريخ هو الذي يقرر وهو الذي يحكم وان إرادة الله نافذة المفعول لأنها الاراده الحتمية لكل إمبراطوريات الشر التي جميعها قد اندثرت وان التاريخ هو خير شاهد على ذلك ، ولن يجدي قادة أمريكا التهديد والوعيد والغزو والحروب لان إرادة الشعوب هي المنتصرة وان سوريا وفلسطين وكل الدول الرافضة للهيمنة والتدخل الأمريكي ستنتصر على العدوان الأمريكي الصهيوني

ليست هناك تعليقات: