الأحد، 5 أغسطس 2012

عودة أخطر 10 إرهابيين إلي مصر بفرمان من الرئيس



هل يجوز العفو عمن شارك في اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، وعمن حاول اغتيال رئيس الوزراء الأسبق عاطف صدقي، وعمن قاموا بقتل أبرياء، وتفجير مناطق بأكملها لأهداف في أنفسهم؟ .. هل يجوز إصدار قرار بالعفو عن أشخاص صدرت ضدهم أحكام بالاعتقال والسجن بأمر من رئيس الجمهورية؟ هذان السؤالان مطروحان علي الرئيس محمد مرسي، بعدما تعددت مطالبات العديد من الهاربين من تنفيذ أحكام قضائية صدرت ضدهم بالعفو عنهم، والسماح بعودتهم إلي البلاد.. فقد أثارت هذه القضية جدلاً شديداً بين مؤيدي العفو - "وهم التيارات الاسلامية" - وبين معارضي العفو عن هؤلاء وهم غالباً من التيارات المدنية بالاضافة إلي من يخشون عودة العنف والإرهاب مرة أخري.. وما يبدو لنا الآن أن الرئيس مرسي في طريقه إلي اتخاذ قرار بالعفو والسماح بعودتهم، خاصة أنهم يستعدون الآن للعودة.

فقد أرسل ياسر السري، القيادي بتنظيم الجهاد الحاصل علي اللجوء السياسي في لندن، رسالة إلي الرئيس محمد مرسي، بالنيابة عن 9 من أبرز القيادات الإسلامية الصادر ضدها أحكام بالسجن، طالبه فيها بإلغاء كل الأحكام العسكرية والاستثنائية الصادرة بحقهم، وكان قد وقع علي الرسالة كل من رفاعي أحمد طه، ومصطفي حمزة، وأحمد سلامة مبروك، القيادي بتنظيم الجهاد، وعادل عبد المجيد المحتجز في سجن لونج لارتن ببريطانيا، والشيخ وجدي غنيم، وعثمان خالد إبراهيم السمان، ومحمد زكي محجوب، الهارب في كندا، ومحمد زين الهارب في ألمانيا، وياسر كامل الهارب في ألمانيا. وإسقاط كل ما ترتب عليها من آثار، وأكد السري، الذي صدر ضده حكم بالإعدام في قضية محاولة اغتيال عاطف صدقي، رئيس الوزراء الأسبق، أنه يعلم أن مرسي قد تسلم كشفا كاملا بأسماء المعتقلين، وأنه وعد بإغلاق هذا الملف، مضيفًا "لكني أذكركم بسرعة الوفاء بالوعد - وللعلم فأنا وإخواني المحكوم عليهم من الذين يقدرون دوركم ووضعكم والصعاب والمشاكل التي تواجهكم وما أكتب لكم عنه هو من الأولويات أيضاً".

وأوضح السري، أنه باختيار مرسي رئيساً لأرض الكنانة، فقد وقع علي عاتقه الآن استكمال مسيرة تطهير البلاد من مظاهر الاستبداد والظلم، وطالبه بإصدار قرار عفو عام شامل عن ضحايا مبارك ونظامه، الذين يقبعون خلف جدران السجون، لمعارضتهم مبارك ونظامه بين الإعدام والسجن، وكذلك المحكوم عليهم المقيمون بالمنفي، حتي تكتمل الفرحة بالثورة، التي قام بها الشعب، حسبما ورد في نص الرسالة.

وأضاف السري، موجهًا حديثه لمرسي "أنتم الآن في موقع المسئولية أمام الله عز وجل عن كل ما يجري في مصر ثم أمام الشعب والتاريخ.. فهل توافقون علي كل ما حدث في أيام مبارك من تعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان؟.. يمكن أن تتحاجوا أمام الله بأن تلك الحقبة لم تكن مسئوليتكم.. لكنكم حالياً لن تستطيعوا فأنتم مسئولون عن كل مظلمة تحدث في مصر سواء حدثت قبل الثورة أم بعد الثورة"..

وطالبت الرسالة بإلغاء كل الأحكام العسكرية والاستثنائية الجائرة الصادرة بحق كافة المحكوم عليهم والواردة أسماؤهم وإسقاط كل ما ترتب عليها من آثار.. وأشار السري إلي أن هناك قرارات لا تكلف كثيراً، ولكن تأثيرها كبير علي ثقة الشعب والثوار في حسن إدارة مرسي للبلاد ولبعض الملفات العالقة، والتي منها استمرار ضحايا مبارك في السجون بناء علي أحكام محاكم استثنائية،

ويذكر أن السري، كان قد قام العام الماضي برفع دعوي قضائية أمام القضاء ضد المشير حسين طنطاوي بصفته، ووزير الداخلية بصفته من أجل امتناعهما عن تنفيذ مقتضي التعديل الدستوري بإحالة الجنايات 1 لسنة 1994 و 13 لسنة 1995 و 8 لسنة 1988 جنايات أمن الدولة عليا عسكرية وإحالة القضايا إلي النائب العام ليقوم بدوره بتحديد إحدي دوائر محكمة الجنايات لنظر الجناية والفصل فيها ومن ثم محاكمة المدعي أمام قاضيه الطبيعي .

ومن أبرز المطالبين بالعودة رفاعي أحمد طه، مسئول الجناح العسكري السابق بالجماعة الإسلامية، وينتمي رفاعي طه للجيل الأول الذي لعب دورا هاما في تأسيس الجماعة الإسلامية المصرية قبل أن تصبح تنظيما .

وظل رفاعي طه هاربا من الملاحقة، حتي وقع حادث اغتيال الرئيس السادات يوم 6 أكتوبر عام 1981م وتم القبض عليه يوم 16 أكتوبر في القاهرة حيث كان يسعي إلي إعادة بناء التنظيم من جديد .

واتهم رفاعي طه في قضية تنظيم الجهاد الكبري، وحكم عليه بالسجن 5 سنوات قضاها، ثم خرج من السجن إلي أرض الله الواسعة حيث تنقل بين عدة دول كان من بينها أفغانستان في فترة الثمانينيات والتي كان للجماعة الإسلامية المصرية معسكر جهادي هناك خلالها، وترأس رفاعي مجلس شوري الجماعة في التسعينيات، ومع تصاعد أحداث العنف في مصر حتي بلغت منتهاها عام 1997م ثم إطلاق مبادرة وقف العنف من جانب الجماعة الإسلامية ثم مباركة عمر عبد الرحمن أمير الجماعة لهذه المبادرة، ثم إعلان الجماعة الإسلامية التوقف النهائي عن العمليات العسكرية عام 1999 م كل هذا فاجأ رفاعي أحمد طه الذي رفض كل هذه المبادرات وتمسك باستخدام القوة والقتال، وهو ما أدي إلي عزله من رئاسة مجلس شوري الجماعة الإسلامية وأدي هذا إلي اقترابه بقوة من أيمن الظواهري وأسامة بن لادن، وكان هو الوحيد من الجماعة الإسلامية الذي وافق علي البيان الذي أصدره الظواهري وبن لادن وجماعات إسلامية أخري والذي عرف باسم بيان قتال اليهود والصليبيين والكفار وذلك عام 1998م وظل رفاعي طه يصدر بيانات صحفية تؤكد علي موقفه المتمسك بالقوة سبيلا للتغيير.

بالاضافة إلي هؤلاء مصطفي حمزة، المعروف بـ "العقل المدبر"، لعملية اغتيال حسني مبارك في أديس أبابا.

اعتُقل المهندس مصطفي حمزة عقب اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حيث كان ضابطا احتياطيا في الجيش، والتحق بالجماعة الإسلامية وهو في السجن، ثم تم إطلاق سراحه، فسافر إلي أفغانستان للمشاركة في الحرب علي الاحتلال السوفييتي، وحكم عليه في القضية المعروفة باسم "العائدون من أفغانستان" بالإعدام، و تنقَّل مصطفي حمزة بين عدة بلاد، منها باكستان، والسودان.

ويأتي الشيخ وجدي غنيم في صدارة المطالبين بالعفو، وهو الصادر ضده حكم بالسجن في قضية التنظيم الدولي للإخوان، بحبسه 5 سنوات، وأسامة سليمان، وأشرف محمد عبد الغفار، والداعية الإسلامي عوض محمد القرني، وقيادي التنظيم الدولي للإخوان إبراهيم منير بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات، وآخر ما صرح به غنيم أنه تلقي اتصالاً من رئاسة الجمهورية بصدور قرار من الرئيس محمد مرسي بالعفو عنه، في الحكم الصادر ضده من المحكمة العسكرية بالحبس لمدة خمس سنوات، فيما يعرف بـ«قضية التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، مؤكدًا أنه يجهز حاليًا أمتعته وأوراقه للعودة إلي مصر.

ويضاف إلي هؤلاء إبراهيم منير، الصادر ضده حكم في قضية التنظيم الدولي للإخوان، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والأمين العام للتنظيم الدولي للجماعة، والمتحدث باسم الإخوان المسلمين بأوروبا والمشرف العام علي موقع رسالة الإخوان، أحد مؤسسي منتدي الوحدة الإسلامية بلندن، وترددت أنباء تفيد بصدور قرار بتكليف منير مسئولية ملف تطوير الجماعة، ويأتي تولي منير الذي سيعود لمصر مع نهاية شهر رمضان ليتولي ملف تطوير الجماعة بعد أسابيع من إسناد الملف للدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة الذي كان قد تولاه قبل أسبوعين بدلاً من المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد، ومن المقرر أن يسعي منير من خلال توليه ملف النهضة إلي العمل علي هيكلة الجماعة بشكل كامل وتطوير كوادرها وشعبها بما يناسب المتغيرات وتحول الجماعة من فصيل معارض إلي حزب، وتردد أيضاً أن منير قام بوضع تصور كامل لكيفية تطوير الجماعة سواء أقسامها وشعبها السياسية والجماهيرية والخدمية والتربوية بشكل يجعل هذه الأقسام مؤهلة لمواجهة التحديات التي تجابه الجماعة.

مرسي في أحضان فارس التطبيع دولة المرشد باعت مصر لأمير قطر والست موزة



إن جماعة الإخوان المسلمين هي التي تدير مصر وليس الرئيس محمد مرسي، إن الخطوات التي يسير عليها رئيس مصر هي أجندة الجماعة وقياداتها وليست خطوات دولة مصر، ولاشك أن قرارات الدكتور مرسي التي صدرت منذ أن جلس علي مقعد الرئاسة تؤكد أنه مازال ينتمي إلي جماعة الإخوان ويخضع مصر لمصالح الجماعة وأهدافها، ولاشك أن اقتصار إرسال دعوات زيارة مصر علي منظمة حماس وعلي أمير قطر يؤكد أن المرشد الدكتور محمد بديع هو الذي يدير البلاد وليس رئيسها، فالعلاقات بين مكتب الإرشاد ودويلة قطر ليست وليدة اليوم، ولكنها بدأت منذ اندلاع الثورة المصرية في شكل زيارات قام بها المهندس خيرت الشاطر وحذرنا من خطورتها علي صفحات «الموجز»، كما قامت وفود من قيادات الجماعة بزيارات إلي الدوحة والتقت رجال أعمال وجهات سيادية وانتشرت الأخبار في كل مكان حول تلك الزيارات المشبوهة.

وكانت «الموجز» أول صحيفة تحذر من مخططات قطر وصفقات جماعة الإخوان المسلمين مع الدوحة، وفي العدد رقم «313» بتاريخ «19» يونية كان مانشيت «الموجز».. "مرسي رئيسا مبروك لدولة قطر".. وتنبأت في ذلك المقال بالسيناريو الذي يتم حاليا علي أرض مصر في غفلة من الزمن، وحذرت من بيع مصر للسيدة موزة وزوجها حمد بن خليفة أمير دولة قطر، ومضي علي نشر هذا المقال ما يقرب من شهرين، وفوجئت الأسبوع الماضي بالرئيس محمد مرسي يدعو أمير قطر الشيخ "حمد بن خليفة آل ثان" لزيارة مصر ويوجه دعوة رسمية من خلال وزارة الخارجية المصرية وقال بيان للوزارة إن الدعوة قدمت خلال استقبال أمير قطر الشيخ "حمد بن خليفة آل ثان في الدوحة وزير الخارجية "محمد عمرو" الذي كان يشارك في الاجتماع الوزاري الطارئ الذي تعقده الجامعة العربية في العاصمة القطرية، لمناقشة الأزمة السورية.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية الوزير المفوض عمرو رشدي أن الوزير "عمرو" قد نقل إلي أمير دولة قطر تحيات السيد الرئيس الدكتور "محمد مرسي" ودعوته للأمير لزيارة مصر، حيث تم الاتفاق علي إتمام الزيارة في أقرب وقت ممكن.

وقال إن أمير قطر أبلغ الوزير خلال المقابلة استعداد بلاده لتعزيز استثماراتها في مصر من خلال تقديم حزمة ضخمة من تلك الاستثمارات في الفترة القريبة المقبلة.

ولا يمكن أن تمر تلك الدعوة مرور الكرام خاصة أن العلاقات بين دويلة قطر وجماعة الإخوان المسلمين أثير حولها جدل كبير، وانتشرت الأقاويل حول تمويل قطري لحملات الدكتور محمد مرسي لانتخابات الرئاسة، كما انتشرت الأقاويل حول زيارات سرية لجهات سيادية قطرية، وخرجت أحاديث تؤكد أن المرشح الرئاسي الخاسر حمدين صباحي قد دعي إلي اجتماع غامض بين كل من مرشد جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع ورئيس المخابرات القطرية أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثان الذي وصل إلي القاهرة فجأة بعد إعلان المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية، ولم يعرف لماذا خرج حمدين غاضبا من الاجتماع وما هو العرض الذي تلقاه ودفعه إلي أن يقول: أنا معارض لكن وطني وأحب بلدي ولا يمكن أقبل بهذا، ولم يتم تفسير أسرار هذا اللقاء حتي الآن، وتلازم مع تلك الشائعات تأكيدات أن عدداً من المعارضين السابقين للعقيد معمر القذافي من المنتمين للتيارات الدينية تمت دعوتهم إلي جانب من الاجتماع وبينهم عدد من رجال الأعمال لتمويل حملة الدكتور محمد مرسي برعاية قطر التي وجدت في نتيجة الانتخابات مؤشر خطر للغاية علي سياستها في المنطقة مع تزايد احتمالات فوز المرشح الفريق أحمد شفيق.

وأكدت الأقاويل في تلك الفترة التي سبقت إعلان اسم محمد مرسي رئيسا أن الشيخ أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثان وصل إلي مصر في زيارة يفترض أنها سرية، وعقد الاجتماعات المغلقة مع مرشد الإخوان في فيلا بمصر الجديدة ثم اتسع الاجتماع ليشمل عددا من قيادات حزب «الحرية والعدالة» بمن فيهم المرشح لمنصب الرئيس الدكتور محمد مرسي لتقييم الموقف ومعرفة كيف يمكن أن يفوز محمد مرسي وماذا يحتاجه؟!.. واستند أصحاب هذا الطرح إلي أن قطر معروف عنها أنها تنتظر فوز جماعه الإخوان بمنصب الرئيس لكي تنفذ مشروعاً احتكارياً تسيطر به علي قناة السويس وعدها به المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان ويقضي بأن تحصل قطر علي حق استغلال قناة السويس لمده 99 سنة.

وترددت أقاويل عن زيارة سرية إلي مصر قام بها مدير المخابرات العسكرية القطرية بعد ظهور نتائج الجولة الأولي والتقي أطرافا سياسية منها قيادات في جماعة الإخوان المسلمين وحزب «الحرية والعدالة» وعدد من الشخصيات السياسية البارزة في إطار من السرية التامة وبدون علم الجهات السيادية المصرية، وأثير جدل كبير حول تلك الزيارات السرية مما جعل مديرالمخابرات المصرية يقوم باستدعاء نظيره القطري أثناء وجوده بالقاهرة ووجه إليه اللوم والتوبيخ لزيارته السرية رافضا تدخله في الشأن الداخلي المصري وقال له: هذا شغل هواة، كان المفروض أن تبلغنا بزيارتك لأن مصر مش سايبة ولا مولد، علي الأقل كنا هنوفر لك الحماية، عموما إحنا حميناك من بعيد، بس بلغ دولتك إن ده شغل صبيان، وإحنا راصدين كل تحركاتك"، وأكدت أيضا أن مدير المخابرات حذر المسئول القطري من تكرار هذه التصرفات، وأبلغه علم القاهرة بكل كبيرة وصغيرة وأبلغه القول: مصر كبيرة يا سيادة العميد وهتفضل كبيرة.. من جانبه خرج الدكتور عصام العريان القيادي بحزب «الحرية والعدالة» الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين لينفي ذلك اللقاء ويؤكد أنها شائعات تروجها بعض الوسائل الإعلامية لتشويه الإخوان المسلمين.

وبعد أن وصل محمد مرسي إلي الحكم ظهرت نوايا الجماعة وظهرت كل الخبايا التي حاولوا أن ينفوا وقوعها، ولاشك أن توجيه الدعوة إلي أمير قطر لزيارة مصر كأول شخصية عربية تزور القاهرة بعد الثورة إنما يؤكد حقيقة التقارب بين الجانبين ويؤكد أن الدكتور مرسي يقوم بدفع فواتير النجاح في الانتخابات الرئاسية لدويلة قطر وعلي حساب المصريين وكرامتهم.. فاذا كانت قطر قد قامت بدعم مرسي وجماعة الإخوان في الانتخابات فإن مصر هي التي تدفع الثمن بتلك الدعوة المرفوضة شكلا وموضوعا؟!.. نعم يا دكتور مرسي إن الشعب المصري لن يقبل أن تتم صفقات الجماعة علي حساب الوطن، إننا نرفض تلك الزيارة التي تسمح لشركاء الصهاينة بدخول قصر الرئاسة المصرية، إن تلك الدعوة مشبوهة ياسيادة الرئيس، ولن نسمح ببيع مصر لهؤلاء الحاقدين علي بلادنا، إن مخططات قيادات قطر ضد مصر يعرفها القاصي والداني وليست في حاجة إلي إثبات، وأنا أتحدث عن القيادات السياسية وليس عن الشعب القطري الذي يعاني القهر والطغيان وتبديد الثروات علي نزوات موزة وزوجها حمد.

إن دويلة قطر التي لا يمكن مقارنتها بدولة في حجم ومكانة مصر تظن أن الأموال يمكن أن تجعلها تنافس مصر!!.. وهذا لن يحدث ولن نسمح به أن يحدث وسنقف في وجه أي قوة تسعي إلي تحقيق تلك الأغراض.

إن قيادات قطر ناصبت مصر العداء وفي نفس الوقت وضعت يدها في أيدي الصهاينة الذين تلوثت أياديهم بدماء الشهداء من الشعب الفلسطيني الشقيق، فكيف يكون أميرها هو أول زعيم عربي يزور بلادنا بعد ثورة يناير التي ضحي فيها شباب مصر بأرواحهم؟!

إنني أتوجه بالتحذير للسيد رئيس الجمهورية من تلك الخطوة الخطيرة وأطالبه بإلغاء تلك الزيارة والاعتذار عن الدعوة، لأن مصر لن تركع تحت أقدام دويلة قطر، ولن تكون مصر بتاريخها الكبير جزءاً من ممتلكات السيدة موزة وزوجها، وإن كان السيد محمد مرسي لا يعلم بالمخططات القطرية للاستحواذ علي معظم دول العالم وأولي تلك الدول هي مصر فأطالبه بقراءة التقارير التي نشرتها الصحف الأجنبية الشهر الماضي حول مخططات قطر لشراء بعض المدن والكنوز التاريخية في معظم الدول ومنها ليبيا التي سيتم استبدال العملة فيها لتصبح بالريال القطري وليست بالدينار!!

وحاولت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن ترصد سر قدرة دولة قطر الخليجية علي شراء الكثير والكثير من المؤسسات والشركات والحقوق حول العالم، حيث تملك الآن في لندن مخازن "هارودز" ومبني السفارة الأمريكية، وعمارة "هايد بارك" السكنية التي تحتوي علي أغلي شقق من نوعها في العالم.

وتملك هيئة الاستثمار القطرية أيضاً 20% من سوق "كامدن" في شمال لندن من خلال حصتها في شركة الاستثمارات العقارية "تشيلسفيلد"، في حين تملك قطر استثمارات واسعة في فرنسا من بينها نادي "باريس سان جيرمان" لكرة القدم.. كما اشترت مجمعاً لمخازن التجزئة في الشانزليزيه وحصة كبيرة في شركة "بورش" للسيارات.

إن قطر تستخدم أسلوب الصهاينة في اختراق الدول وشراء الأصول مهما بلغ سعرها، وتنبهت موريتانيا إلي مخططات الدوحة وقامت بطرد حمد بن خليفة آل ثان من علي أرضها بعد اصطدامه مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، الأمر الذي أدي إلي مغادرة بن خليفة من دون وداع رسمي، ففي خطوة مفاجئة أعلنت نواكشوط إغلاق مركز تأهيل اجتماعي تابع لـ"المؤسسة القطرية-الموريتانية للتنمية الاجتماعية"، الذي ترأسه وتموله زوجة أمير قطر موزة بنت ناصر المسند، وهو "المركز القطري للتكوين المهني" الواقع شرقي موريتانيا.

وجاء القرار تجاوباً مع تفاعل غالبية الموريتانيين مع الأزمة التي حدثت بين رئيسهم والأميرالقطري، حيث أجمعت مختلف الفعاليات الاجتماعية والسياسية علي استهجان محاولات التدخل القطرية في الشأن الداخلي الموريتاني، والاعتراض علي أي إملاءات تهدف إلي التأثير في مواقفه أو سياسته الخارجية.

جرائم قطر مع الصهاينة

إن استقبال أمير قطر وزوجته في قصر الرئاسة المصرية يعتبر أكبر خيانة لمصر ولثورتها الشريفة، وبداية لبيع مصر وتحقيق الأطماع القطرية، ويعتبر أكبر خيانة للدم الفلسطيني الذي تزعم جماعة الإخوان المسلمين أنها تدافع عنه، فمن المعروف أن قطر هي أقرب أصدقاء الصهاينة وقبل شهرين كان أمير قطر حمد بن عيسي -الذي سيدخل قصر الرئاسة- في سويسرا بمناسبة البدء في بناء أول وأكبر خط قطار «سكة حديد» إسرائيلي بتمويل قطري.

ولا شك أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والرئيس الجديد يعرفون حجم الاستثمارات الصهيونية في قطر ويعرفون أن الصهاينة يعتبرون قطر هي العاصمة العربية الأولي بالنسبة لهم.

ولن أسرد تاريخ التطبيع القطري-الصهيوني ولا العار الذي غرقت فيه قطر منذ زمن بعيد، ولن أذكر الحملة الإليكترونية التي خرجت تطالب العرب بمنع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان من التبرع بمبلغ 10ملايين دولار لفريق كرة قدم إسرائيلي، ولن أذكر قصص التطبيع التي بدأت منذ 1996 مع فتح مكتب التمثيل التجاري الإسرائيلي في قطر، وبعدها بعامين كان رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز يزور الدوحة لحضور المؤتمر الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وفي 2001 تم قبول طلاب إسرائيليين للدراسة في جامعة «كورنيل» الأمريكية للطب في قطر، وتعددت لقاءات وزير خارجية قطر حمد بن جاسم بن جبر آل ثان مع وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز في واشنطن، وتوالت الأخبار التي تؤكد أن وزير التعليم الإسرائيلي الحاخام ميخائيل مالكينور قام بزيارة "سرية" لقطر، "تلبية لدعوة رسمية من صندوق قطر الذي تقف علي رأسه عقيلة أمير البلاد"الشيخة موزة"، وهي الشيخة التي استحقت لقب سيدة التطبيع الأولي في الوطن العربي فهي أول من فتح أبواب قطر أمام الصهاينة حيث استقبلت «ميخائيل ملكينور» الذي قضي في الدوحة ثلاثة أيام لبي فيها الدعوة الموجهة إليه من سمو الأميرة موزة.

إنه تاريخ طويل من العار والتطبيع والركوع أمام الصهاينة، ولكن يبدو أن السادة الرافضين للتطبيع لهم رأي آخر عندما يتم التطبيع مع أسيادهم من الأمراء والمشايخ!!

والسؤال الذي يثور الآن: هل ستواصل جماعة الإخوان الانقلاب علي الثوابت الوطنية التي أجمعت علي رفض جميع أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني وكذلك رفض التعامل مع المطبعين باعتبارهم خونة لأوطانهم وللشعوب العربية بشكل عام؟!.. وهل ستتم استباحة مصر للحفاظ علي علاقات الجماعة في الخارج؟!.. إن زيارة أمير قطر إلي القاهرة هي ممارسة للتطبيع في أسوأ صوره، وسوف يضع مرسي يده في يد أصدقاء الصهاينة الذين يقتلون ويحاصرون الشعب الفلسطيني كل يوم، ونحن نسأل قيادات الإخوان وكبار المشايخ والعلماء حول الموقف من استقبال أصدقاء الصهاينة علي أرض مصر، وهل تعتبر خيانة لتلك الثوابت الوطنية وخيانة للشعب الفلسطيني ولجميع الشعوب العربية أم لا؟!.. هل التطبيع ثابت علي دويلة قطر وقياداتها أم لا؟!.. هل يجوز تكفير الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية بسبب زيارته للقدس المحتلة والمسجد الأقصي، ولا تتم محاسبة هؤلاء الذين يستقبلون الأمير القطري الذي يقضي عطلته في قلب تل أبيب؟!

إن مسئولي قطر الكبار وبلا استثناء هم أصدقاء للصهاينة ويضعون أيديهم في يد السفاحين والقتلة من الصهاينة.. فهل التطبيع في قطر حلال يا أيها السادة الأفاضل؟!.. ألم يخرج حمد ودويلة قطر عن إجماع الأمة واختراق ثوابتها؟!

قصة الزواج السري بين طليقة أحمد عز و «دنجوان» الإخوان تفاصيل اللقاء الغامض بين «شاهيناز النجار» ومستشار مرشد الإخوان في فيلا «مارينا



رغم الأحداث السياسية الملتهبة التي تشهدها مصر في الفترة الأخيرة فإن قصص زواج وطلاق المشاهير تظل هي الأكثر جذبا للاهتمام لاسيما إذا اجتمع المال والسلطة في قصة زواج وطلاق تتم سرا حتي لو اكتشف الجميع في النهاية أنها مجرد شائعة قد يكون الغرض منها تصفية حسابات شخصية.

وتزداد القصة سخونة حينما يكون طرفاها رجلاً وامرأة بينهما من الخلاف السياسي والفكري ما يجعل الارتباط بينهما مستحيلا فالرجل ينتمي لجماعة إسلامية معروفة لها باع طويل في العمل الدعوي.. والمرأة طليقة أحد كبار قيادات الحزب الوطني المنحل ولها اسمها ووزنها في عالم المال والأعمال.

وقائع القصة بدأت بخبر قصير تم تداوله في جلسات النميمة وصالونات سيدات الأعمال يؤكد أن شاهيناز النجار سيدة الأعمال المعروفة وطليقة رجل الأعمال المحبوس أحمد عز ارتبطت بأحمد أبوبركة المحامي الإخواني المعروف والمستشار القانوني لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.

ورغم أن أياً ممن ساهموا في ترويج الخبر لم يقدم أي دليل علي ما يقول فإن قصة زواج شاهيناز وأبوبركة انتشرت في أوساط المجتمع الراقي انتشار النار في الهشيم وتطوع البعض لإضافة مزيد من التوابل والأخبار غير المؤكدة حول حقيقة العلاقة بين الجميلة والقيادي الإخواني المعروف.

أبوبركة من جانبه نفي هذه الشائعة بشدة مؤكدا أنه لم ير شاهيناز النجار منذ أن كانا زميلين بمجلس الشعب قبل الثورة.. مشددا علي انها كانت سيدة في غاية الاحترام والأخلاق.

وأضاف: "مثل هذه الشائعات تهدف للنيل من سمعته ومن سمعة حزبه الذي يأخذ حاليا في الصعود، وقد يكون السبب هو محاولة البعض إبعادي عن ترشيحات الوزارة الجديدة، لاسيما وانني احد أبرز أسماء الحزب المرشحة للوزارة، ولذلك يتم اختلاق مثل هذه الشائعات، علي الرغم من أنه من المفترض أننا أصبحنا في عهد جديد بعد الثورة يجب أن يتوخي فيه الجميع الصدق".

ونفي أبوبركة أن تكون النجار وراء هذه الشائعات نظرا لما يعرفه عن شخصيتها مؤكدا استحالة ان تكون طليقة رجل الأعمال المحبوس أحمد عز مصدر شائعة زواجه منها رغبة منها في الانتقام منه لأسباب سياسية أو شخصية، لاسيما وأنهما خصمان سياسيان وتوجهاتهما السياسية معارضة لبعضهما البعض.

وعما إذا كانت هذه الشائعة سببا في اختفائه عن وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة، أكد أبوبركة أنه ليس مختفيا عن الإعلام، ولكنه مقل في الوقت الحالي نظرا لضيق الوقت في رمضان، إضافة إلي أنه قام بأداء العمرة في الأيام الأولي من رمضان.

وأضاف: "ليس هناك خلاف بيني وبين حملة الدكتور مرسي الرئاسية يمكن أن تدفع أحداً لإطلاق الشائعات ضدي بسببها وكل التصريحات التي صدرت عن الحملة بشأني كانت تؤكد علي مكانتي وعلمي، مع التنويه أنني لست من أفراد الحملة ولست متحدثا رسميا باسمها وهذه مسألة تتعلق بالناحية التنظيمية، ولم يحدث أبدا خلاف بيني وبين الحملة كما رددت بعض وسائل الإعلام".

ومن جانبها رفضت شاهيناز النجار التعليق علي الخبر، مؤكدة أنها لم تلتق بـ"أبوبركة" منذ فترة طويلة وقالت إنها ستلجأ للقضاء ولن ترد علي مروجي تلك الشائعة إلا من خلال المحكمة، وانها ممتنعة عن الحديث تماما بهذا الشأن، لافتة إلي أن أبوبركة "أخ" فاضل بالنسبة لها.

كانت أنباء قد ترددت عن وجود قصة حب جمعت بين أبوبركة والنجار بدأت منذ شهور حينما سعت الأخيرة إلي الاستعانة بجهود القيادي الإخواني البارز لإيجاد حل ينهي أزمة زوجها وخروجه من السجن، بأي طريقة حتي لو كانت عن طريق تسوية مالية بالملايين، ومع استمرار عقد الجلسات بينهما سواء في مصر أو لبنان -وفقا للشائعات المنتشرة- بدأت قصة الزواج، حيث طلب أبوبركة بعد عدد من اللقاءات الزواج من شاهيناز عرفيا، ولم ينتظر طويلا حتي جاء الرد بالموافقة، ليتم الزواج سريعا بشكل أثار دهشة المحيطين بهما، ولكن بعد أيام هادئة من الزواج بدأ أبوبركة يتهرب من زوجته، رافضا الرد علي اتصالاتها ورسائلها، التي كانت تطالبه خلالها بتنفيذ وعوده المالية لها، وللتأكد من حقيقة قراره بطلاقها ومنها رسالة كان نصها "أنت هتطلقني بجد" ورد عليها برسالة أخري قائلا "ايوه أنا مش بهزر"، وكانت هذه الرسالة الأخيرة قبل أن يمتنع تماما عن الرد عليها.

وشهد الأسبوع الماضي أزمة جديدة بين الطرفين، بعد أن عرفت النجار أن أبوبركة سيكون ضيفا علي أحد أصدقائه بفيللا في مارينا، فتوجهت إلي هناك لمقابلته في محاولة لوضع حد لأزمتها، وعلي الرغم من أنه حاول التهرب منها فإنه اضطر في النهاية إلي لقائها بعد إصرارها، لكن اللقاء لن يسفر عن نتيجة وبعد خروج شاهيناز من الفيلا رآها عدد من الأشخاص الذين تناقلوا الخبر فيما بينهم.

أبناء عمر عبدالرحمن: مرسي والإخوان باعونا للأمريكان



أكد أبناء الدكتور عمر عبدالرحمن أنهم لم يتأثروا أو ينخدعوا بوعود الرئيس الجديد بالإفراج عن أبيهم ولذلك لم يعلقوا اعتصامهم أمام السفارة الأمريكية مؤكدين أنه فاض بهم الكيل ولن يصبروا كثيرا وطالبو الرئيس الجديد بالتحرك فورا والآن للإفراج عن والدهم بعد التدهور الشديد في صحته مهددين بنقل اعتصامهم أمام القصر الجمهوري.

أبناء عمر عبدالرحمن استهلوا كلامهم مع "الموجز" بالتأكيد علي أن الشيخ يعاني من تدهور حاد في صحته وضغوط نفسية جعلته لايقوي علي الصيام مشيرين إلي أن والدهم صاحب عزيمة وعدم قدرته علي الصيام في رمضان إن دلت علي شيء فإنما تدل علي أن هناك خطورة علي حياته وبناء علي ذلك قمنا بعقد مؤتمر صحفي لتوصيل رسالة عاجلة إلي الرئيس محمد مرسي وتذكيره بوعده الذي قطعه علي نفسه أمام الملايين في خطابه بالتحرير.

وأشاروا إلي أن مرسي لا يغيب عنه أن خطابه بميدان التحرير الذي تعهد فيه بإعادة أبينا كان يتابعه العالم أجمع وكل كلمة يقولها كانت محط اهتمام من الادارة الأمريكية ولذلك فتعهده بالإفراج عن الدكتور عمر عبدالرحمن من المفترض انه موجه إلي أمريكا وليس إلي المصريين.

وأضافوا :" شعرنا بخيبة أمل لعدم مفاتحة مرسي لوزيرة الخارجية الأمريكية ومطالبتها بالافراج عن أبينا لكن سوف نحسن الظن للمرة الأخيرة ونقول إن الرئيس يريد أن يصنع بروتكولا جديدا وينتظر الحكومة الجديدة حيث يأتي وزير خارجية جديد يخاطب نظيرته الأمريكية وان الرئيس يخاطب الرئيس والآن وقد تشكلت الحكومة فنحن ننتظر أن يعطي الدكتور مرسي الضوء الأخضر للحكومة ولاسيما وزارة الخارجية بالتحرك فورا لإنهاء قضية عمر عبدالرحمن خاصة بأن هناك أمورا استجدت في الحالة الصحية للشيخ والتي تتطلب التدخل السريع والعاجل والسماح لأسرته ومندوب من الرئاسة ومنظمات حقوقية وسفير مصر بواشنطن بالذهاب لزيارته ورؤيته وتصويره للرأي العام للاطمئنان عليه وعلي أحواله الصحية خاصة أن الأمريكيين يخرجون علينا يوميا في الصحف ليؤكدوا أن الشيخ عمر عبدالرحمن حالته الصحية مستقرة وانه يعامل معاملة طيبة في حين أن الشيخ حينما يتحدث معنا يقول غير ذلك تماما وان المعاملة تزداد من سيئ إلي أسوأ بسبب سوء حالته الصحية"

وحول إصرارهم علي الاعتصام أمام السفارة الأمريكية رغم تعهد الرئيس بالإفراج عن والدهم قالوا: "شبعنا من الوعود من كل الأطراف في حين إننا لم نر خطوة واحدة علي الأرض منذ قيام الثورة وحتي الآن ومع احترامنا للدكتور مرسي وثقتنا به إلا أن كلامه لايرقي لأن نفض أو نعلق اعتصامنا أمام السفارة الأمريكية ولم نتأثر بوعوده إلا حينما نستقبل الشيخ عمر عبدالرحمن في مطار القاهرة".

وفيما يتعلق بالمدة الزمنية المحددة للرئيس حتي يفي بوعده قالوا: "ننتظر أن يصلي معنا الشيخ صلاة عيد الأضحي بالجامع الأزهر وإذا لم يحدث ذلك فسيكون قد فاض بنا الكيل هذا عالم أزهري وليس مجرما أو قاتلا وحتي في أسوأ الظروف إذا كان ما يدعون عليه كذبا فهو أصبح الآن رجلا مسنا لا خطورة منه ولا خوف ولا أريد أن نستبق الأحداث فالرجل وعدنا ولابد من إعطائه فرصة لتنفيذ وعده فالمجلس العسكري سبق ان خذلنا أكثر من مرة وكان يقف حجر عثرة في هذا الموضوع.. لدي تحفظات كثيرة جدا علي الإخوان لكن هذا لايمنع أن نصبر ونترك له المساحة حتي يصدق في تنفيذ وعوده ولكن إذا لم نجد صدي لمؤتمرنا الأخير أو ردة فعل سواء من الرئيس أو من الحكومة الجديدة سنبدأ في التحرك علي الأرض وسنقوم بعمل وقفات احتجاجية أمام القصر الجمهوري وربما ننقل اعتصامنا إلي هناك وسيكون هناك تصعيدات أثناء زيارة أي مسئول أمريكي إلي مصر".

وعن رد فعلهم حال عدم وفاء مرسي بوعوده قالوا: "أولا نحن لا نقول أبدا بأن هذا هو آخر المطاف لأن ثقتنا في الله أكبر من أي إنسان ولو أننا تعلقنا بالأفراد ما كنا جلسنا أمام السفارة الأمريكية لأننا نعلم أن الإنسان يتغير ويتبدل من لحظة إلي أخري وهذا ما نخشاه من الدكتور محمد مرسي فإن لم يتحرك الآن وفورا للإفراج عن الدكتور عمر عبدالرحمن وهو رمز من رموز الثورة، وعذرا لأي مواطن مصري فلا نجاح لهذه الثورة إلا بعودة الدكتور عمر عبدالرحمن لأنه زعيمها وهو سبق الجميع في معارضته للأنظمة المستبدة من عبدالناصر والسادات ومبارك، وعمر عبدالرحمن لم يعتقل من أجل رغيف خبز أو في قضية جنائية بل اعتقل لأنه كان الشوكة الحقيقية في ظهر نظام مبارك وبناء علي ذلك نتساءل كيف ينعم الشعب المصري ورئيس دولته بهذه الثورة وبطلها وزعيمها الحقيقي خلف القضبان".

وأضافوا :" نخشي ما نخشاه إن لم يتحرك الدكتور مرسي ويسارع بعودة الشيخ عمر عبدالرحمن أن يكون من أكلة لحوم العلماء التي دائما ما تكون مسمومة من شمها مرض ومن أكلها مات وان يكون عهد الرئيس مرسي هو امتداد للنظام السابق وبذلك نكون قد استبدلنا أشخاصا وليس أفكارا ولابد أن يعلم الرئيس أن نصرته للدكتور عمر عبدالرحمن هي نصرة له قبل أن تكون نصرة للشيخ وانه إذا نصر عالما أزهريا من علماء الأمة فسيحفظه الله ويرعاه ولذلك فالدكتور محمد مرسي في اختبار حقيقي يكون أو لايكون إما أن يناضل من أجل عودة الشيخ أو عدم الوفاء بالإفراج عن الشيخ الذي سيكون بمثابة القشة التي ستقسم ظهر البعير والمسمار الأخير في نعش الرئيس".

وأشاروا إلي أنه كان علي الرئيس استغلال زيارة هيلاري كلينتون بأي شكل من الأشكال وبأي طريقة وهناك زيارة مرتقبة للرئيس في سبتمبر إلي أمريكا وننتظر أن يخاطب أوباما في ذلك.

وقالوا : "عدم عودة الشيخ فشل للثورة وسيكون الدكتور مرسي امتدادا للنظام السابق وأن ماتغير هو الأشخاص فقط وليس الفكر والشيخ يطبق عليه السجن والعزلة والنفي ويعامل كما تعامل البهيمة ودعنا نقول إنها رسالة للدكتور محمد مرسي لاستعجال ما وعدنا به لاسيما وان هناك أمور طرأت علي الحالة الصحية للشيخ ولايمكن التأخير أكثر من ذلك وإذا كان الرئيس مرسي ينظر باهتمام إلي القضية فستصله الرسالة وسيفهمها والدكتور عمر عبدالرحمن يختلف عن أي مواطن آخر فهذا الرجل ضحي بكل مايملك من أجل أن ينعم الشعب المصري بهذه الثورة ترك كل المناصب التي عرضت عليه وحبت تحت قدميه ترك أبناءه وزوجته من أجل أن يناضل ضد هذا النظام ".

وبسؤالهم عن موقفهم حال رفض الولايات المتحدة الإفراج عن أبيهم الشيخ وتوقعهم لتحرك الرئيس قال أبناء الشيخ : " هناك من الأدوات والطرق والوسائل الكثيرة التي يستطيع الرئيس إذا أراد أن يضغط بها علي أمريكا للإفراج عن الشيخ والإفراج عنه ليست قضية مستعصية ولها أكثر من طريق قانوني آخرها الإفراج الصحي وليس لأحد حجة ولابد أن يعلم الرئيس أن سياسة أمريكا ترفع شعار اقتلني ولا تفضحني فكم من جنودها قتلوا في أفغانستان علي يد المجاهدين ولكن لأن الأمر بعيد عن أعين الإعلام فكانت لاتهتم أما أن يسجن إنسان حتي لو ليس له قيمة عندهم يواكبه ويهتم به الإعلام فهذا بالنسبة لأمريكا موضوع آخر ينغص عليهم مضاجعهم ويذهب بالنوم من أعينهم وبناء علي لذلك لابد أن يضغط الرئيس علي أمريكا بالقانون والأمر الثاني أننا نعلم أنه مازال هناك متهمون أمريكان في قضية التمويل الأجنبي موجودين داخل مصر ولذلك نطالب بسجنهم وعزلهم في حبس انفرادي وأن تكون المعاملة معهم بالمثل كما يعامل الشيخ عمر عبدالرحمن وعندها ستأتي أمريكا راكعة إلينا وماهي إلا أيام ويفرجوا عن الشيخ في صفقة تبادلية"

وتابعوا: " لايمكن أن ننسي ماقاله فردريك في الواشنطن بوست في 18 ابريل الماضي بأن شهادته في قضية الدكتور عمر عبدالرحمن التي أدلي بها أمام المحكمة عارية تماما من الصحة وانه فعل هذا نتيجة ضغوط تمت عليه من مكتب التحقيقات الفيدرالي لكي يوافق رأيه النيابة أيضا مساعد وزير الخارجية أكد أن أمريكا عرضت علي النظام السابق الإفراج عن عمر عبدالرحمن وتسليمه إلي مصر وهذا يؤكد كذب المسئولين الأمريكيين وعلي رأسهم كلينتون التي تقول إن الشيخ حوكم أمام قضاء مستقل وأنه سيسجن مدي الحياة أيضا ماقاله السفير احمد راغب بأن هناك حالة مشابهة لحالة الدكتور عمر عبدالرحمن وهو قريب لبيل كلينتون كان يقضي عقوبة مدي الحياة وخرج بالعفو الصحي والشيخ عمر لابد أن يطبق عليه مثل هذا القانون".

واختتم أبناء الشيخ الضرير حديثهم لـ "الموجز" قائلين :" أسرة عمر عبدالرحمن خارج الألاعيب والمساومات السياسية ولن نفرط في حق الشيخ ولن نقبل بأي ترضيات سوي الإفراج عن الشيخ وليس لنا عزيز ولن نصمت علي مرسي في حالة عدم وفائه بوعوده وعجزه عن الإفراج عن الشيخ ونقول للدكتور مرسي إن نصرتك للشيخ هي نصرة لنفسك وان تقصيرك وتخاذلك هو تقصير لنفسك وإذا أردت الفوز والتمكين ورفعة لك في الدنيا قبل الآخرة يجب عليك أن تسارع بالوفاء بوعدك والإفراج عن الدكتور عمر عبدالرحمن وكل ساعة تتأخر فيها تقلل من فرصك وفرص جماعتك في استكمال مدتك الرئاسية ".