أم المصاب: «بعنا منزلنا لإنقاذ حياة ابنى وأطالب السيسى بعلاجه على نفقة الدولة»
«لقد عاد ضباط الشرطة لممارسات ما قبل 25 يناير»، بهذه الكلمات بدأ على محمد سالم، والد الشاب «سراج»، المصاب من قبَل أحد ضباط الأمن بمركز شرطة أبوالمطامير بالبحيرة، حديثه، عن ابنه الذى قام أحد ضباط الشرطة بمركز أبوالمطامير بمعاونة بعض أمناء الشرطة بضربه بوحشية، مما تسبب فى إصابته بشلل نصفى، أفقده السيطرة على الجزء السفلى من جسده، وذلك بين عشية وضحاها.
قال والد الشاب: لقد سلمت ابنى بيدى إلى ضباط الشرطة اعتقاداً منى أنه سيكون بأمان معهم، بعد أن نشبت مشاجرة كبيرة أمام الكافيتريا الخاصة بى بوسط المدينة، والتى كانت مسخّرة لخدمة ضباط وأفراد الشرطة فى أعقاب ثورة يناير، وكانت الملاذ الوحيد لهم من هجمات الإخوان بعد الثورة، ولم أكن أتوقع أنهم سيعاملونه بهذه الوحشية ويتسببون فى إصابته بالشلل. وأضاف: فى يوم الحادث الذى وافق آخر أيام شهر رمضان، نشبت مشاجرة كبيرة بالشارع الموازى للكافتيريا الخاصة بى، وأتت على أثرها قوات الأمن، وكان ابنى موجوداً بالشارع ولم تكن له علاقة بالمشاجرة، فإذا بأحد أفراد الأمن يطلب منه الابتعاد عن الشارع، وعندما أخبره أنه واقف أمام محل عمله، دفعه داخل سيارة الشرطة، ولم أكن موجوداً بمحل الواقعة ساعتها، وعندما أخبرنى أحد الجيران بما حدث هرولت إليه مسرعاً وطلبت منه أن يذهب معهم وسألحق به لتوضيح الأمر لهم وإخلاء سبيله، واعتقدت أنه سيكون بأمان مع رجال الشرطة، إلا أننى فوجئت باتصال تليفونى من ابنى يطلب منى أن أحضر سيارة إسعاف وأذهب إليه إلى مبنى الشرطة، وذهبت إليه لأجده طريح الأرض لا يستطيع التحرك، ولم أصدق ما جرى إلا بعد التقارير الطبية التى خرجت من المستشفى الذى تلقى العلاج به، وبعد إجراء 3 عمليات تكلفت أكثر من 80 ألف جنيه، حصلت عليها من بيع منزلى، مما دفعنى إلى تحرير محضر رقم 5083 إدارى مركز أبوالمطامير، وآخر بمديرية أمن البحيرة أمام اللواء أشرف عبدالقادر، مدير المباحث الجنائية، وبتاريخ 5 أغسطس تم استجواب ابنى من قبَل النيابة العامة، داخل المستشفى العام بأبوالمطامير.
من داخل مستشفى أبوالمطامير العام، والدة «سراج» التى صرخت قائلة: لقد كنت أجهز لفرح ابنى والمقرر عقده بعد 10 أيام من الآن، وأتى هذا الحادث ليقضى على أحلامه فى الزواج وإنجاب أطفال، ويحرم أسرة بأكملها من السعادة والفرحة باقى عمرهم. واستكملت الأم كلامها وسط بكاء شديد: أطالب الرئيس السيسى بإنقاذ حياة ابنى وعلاجه على نفقة الدولة، بعد أن تسببت الشرطة فى إعاقته، مؤكدة أن ابنها يحتاج يومياً أكثر من 1000 جنيه لاستكمال علاجه بالمستشفيات الخاصة بعد أن عجزت المستشفيات الحكومية عن علاجه، مطالبة بسفر ابنها إلى الخارج ليتم علاجه على نفقة الدولة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق