المشير لا مؤاخذة...الجزء المفقود
النيابة العسكرية استدعت اليوم الكاتب والمدون والناشط
الضابط السابق بالجيش
اسامة الشاذلي
بسبب هذه التدوينة
كتبت من قبل قصة حياة المشير طنطاوي منذ دخوله الكلية الحربية وحتى وقتنا
هذا، دون أن أتمكن من الوصول للمرحلة من بعد حرب أكتوبر وحتى النصف الأخير
من الثمانينيات، حيث بقت هذه الفترة سراً لم أتمكن من الوصول إليه، على
الرغم من كونها الفترة الأهم التي صعد فيها نجمه، ووصل إلى الحصول على ثقة
القيادة، بعد فشله الذريع في حرب أكتوبر 73، والتي نجا من مقصلتها بعفو
الرئيس الراحل انور السادات.
حتى وقعت بين يدي مذكرات تشارلي ويلسون عضو
الكونجرس الأمريكي الذي اقنع الولايات المتحدة بمحاربة الروس في
افغانستان، عن طريق دفع مصر والسعودية لتسليح الجماعات الإسلامية، وتعزيز
وجود اسامة بن لادن ليقوم بدور القيادة - وهو ما انقلب بعد ذلك على سادته
وحاربهم وحاربوه، أو خدم اهدافهم بإرهابه - لأكتشف دوراً هاماً للغاية قام
به سيادة المشير المستقبلي مع المشير السابق محمد عبدالحليم اوب غزالة.
عندما
صارت مصر مسئولة عن توريد السلاح إلى افغانستان بعد الحصول على التمويل
السعودي والدعم الأمريكي، وكان المشير وقتها يعمل ملحقاً عسكرياً برتبة
عقيد في السفارة المصرية في باكستان، ليصبح أهم رجل في الجيش المصري حينئذ.
ويتحمل
المسئولية التي حاول الجانب الباكستاني تعطيلها بغرض المشاركة ومشاركة مصر
الفائدة المادية بنقل السلاح وهو ما رفضه ابو غزالة، فضاعت شحنة السلاح
الأولى على الحدود الافغانية الباكستانية، وتحجج الجانب الباكستاني بمرض
وضعف وهزال البغال المصرية التي نقلت السلاح، حيث لم تكن المركبات قادرة
على صعود الجبال لتسليم السلاح إلى المجاهدين الافغان.
وهو ما دعا أبو
غزالة وطنطاوي لعمل كروت صحية تعلق في رقبة البغل تثبت صحته وقوة نظره، حتى
لا يستطيع الجانب الباكستاني إدعاء تلك الأمور، وكانت الفكرة للمشير
المستقبلي الذي ظل لأربع سنوات ينقل السلاح بكفاءة عالية، ليحصل على الرضا
السامي، ويترقى لرتبة العميد ليعود في منصب قيادي مرموق، والدوائر العليا
تشكره على الجهود الذي بذله وعاد على خزانة الأسرة بكل خير، وجب عليه
مكافأته فيما بعد.
وبهذا صعد نجم المقدم الذي فقد كتيبته في حرب أكتوبر، وكاد النائب زياد العليمي يحاكم بسبب وصفه إياه بالحمار، بسسب بغل.
ملحوظة : تستطيع متابعة فيلم حرب تشارلي ويلسون للنجم توم هانكس لترى الملحق العسكري المصري داخل الأحداث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق