ما بين الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح والمهندس حازم أبوإسماعيل دارت تروس الآلة الإعلامية للكيان الصهيوني، وتناثرت التقارير داخل المكتب البيضاوي، الإسرائيليون أفردوا لأبو إسماعيل صفحات مطولة اهتم بعضها بتقديم تحليل واف للموقف الإسرائيلي من ظهور مرشح ذي أيديولوجية إسلامية -متشددة- علي السطح وينافس بقوة، وعدد آخر منها أرسل بإشارات طمأنة للداخل الإسرائيلي مفادها أن الرجل لن يكون الأكثر عنفا تجاه دولتهم حال جلوسه علي عرش مصر.
علي الجانب الآخر كان "البيت الأبيض" أكثر سرعة من الكنيست الإسرائيلي وبقية أجهزة الكيان الصهيوني الهامة فقد خرجت الولايات المتحدة الأمريكية لتعلنها صراحة بأن فرص "أبوالفتوح الخارجية والداخلية أيضا ستجعله الأوفر حظا والأقرب للجلوس علي المقعد الرئاسي في مصر، كما قدمت مراكز الأبحاث وثيقة الصلة بدوائر صنع القرار هناك ما يمكن وصفه بـ"وصفة" التعامل مع الرئيس القادم لمصر.
التصريحات النارية والخلفية الإسلامية التي يتمتع بها ويعلنها المرشح الرئاسي المحتمل حازم أبوإسماعيل لم تمنع الألة الإعلامية من الاحتفاء بالشيخ السلفي الذي قالت عنه صحيفة معاريف الإسرائيلية: علي الرغم من أن الجماعة السلفية في مصر معروفة بكرهها الشديد لإسرائيل، إلا انه في بعض الأوقات يتضح لهم أن جارتهم غير المحبوبة قد تشكل لهم نموذجا يحتذي به، حيث لفتت إلي أن أبوإسماعيل طالب بمنع الملاهي الليلية كما هو الحال في إسرائيل.
ونقلت الصحيفة تصريحات أبوإسماعيل التي قال فيها إن إسرائيل تمنع المقامرات والملاهي الليلية لأنها تعارض الشريعة اليهودية، بينما في مصر توجد أماكن يستباح فيها لعب القمار لتسلية الرجال السكاري.
وأشارت الصحيفة إلي قول أبوإسماعيل إنه يستطيع تطوير الاقتصاد المصري دون الحاجة إلي الملاهي الليلية كما هو الحال في إسرائيل، موضحا أنه رأي في الولايات المتحدة أن رجال الأعمال الذين يجمعون المال لشراء الملاهي الليلية، يحاولون تنظيفها بعد ذلك ويشترون بها شركات أخري، كما أنهم ينقلون أنشطتهم النظيفة في المدن والولايات المختلفة، بينما يختصون لاس فيجاس فقط بالملاهي الليلية.
وأوضحت معاريف أن أبوإسماعيل يعد مرشحا قويا للرئاسة في مصر، مشيرة إلي أنه يحظي بنسبة تأييد عالية، حتي إن البعض يري أن نسبة مؤيديه تتخطي نسبة مؤيدي عمرو موسي الأمين السابق لجامعة الدول العربية وأحد المرشحين الأقوياء للرئاسة.
ولفتت الصحيفة إلي أن أبوإسماعيل حاول في الفترة الأخيرة الحصول علي تأييد الأقباط المصريين له، حيث قدم لهم التعازي في وفاة البابا شنودة الثالث بابا الأرثوذكس وبطريرك الكرازة المرقسية.
وعلي الرغم من وجود مخاوف من أن وصول مرشح إسلامي متشدد إلي كرسي الرئاسة المصرية سيعيد مصر إلي العهود المظلمة، إلا أن أبوإسماعيل أراد أن يطمئن المصريين- وفقا لمعاريف- بهذا الشأن حينما صرح بأن مصر هوليود العالم العربي وأنه يؤمن بالفن الجاد، مشددا علي انه لا يمكن أن تفقد مصر مكانتها بهذا الشأن أمام أي دولة أخري.
اللافت للنظر أن الصحف الإسرائيلية لم تفرق بين انتماء أبوإسماعيل للجماعة السلفية في مصر وبين علاقته بجماعة الإخوان المسلمين، حيث تم وصفه بأنه مرشح الرئاسة المقرب للجماعة السلفية وجماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلي تشديده علي أن الشريعة الإسلامية تلزم السيدات بارتداء زي غير ملفت ولا خيار لهن في ذلك.
وركزت معاريف علي أن أبوإسماعيل لن يتساهل في مسالة الحجاب، الأمر الذي يشكل تهديدا علي المرأة في مصر، مشيرة إلي قوله إن من تقول بأن الحجاب ليس فرضا علي المرأة المسلمة عليها أن تغير عقيدتها، فإذا كانت امرأة مسلمة عليها الانصياع لأوامر الله، وأشارت الصحيفة إلي أن تصريحات أبوإسماعيل بشأن الحجاب تعني أنه يري أن عقوبة عدم ارتداء الحجاب للمرأة المسلمة هي الموت لكنه لم يصرح بذلك بشكل مباشر.
كما أشارت معاريف إلي أن أبوإسماعيل قارن أيضا بين الإيمان وبين أداء الخدمة العسكرية، و يري انه في حالة الانضمام لصفوف الجيش يجب علي الجندي الانصياع لأوامر الرؤساء وأداء ما يطلب منه كجزء من إيمانه.
في نفس السياق أشارت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إلي أن أبوإسماعيل- الذي وصفته أيضا بأنه قيادي بجماعة الإخوان المسلمين الذي ينوي الترشح للرئاسة- رفض بشدة حديث أردوغان الذي زار مصر في العام الماضي حول الدولة المدنية العلمانية، ودعوته للمصريين بالاحتذاء بالنموذج التركي كدولة مسلمة تخضع لدستور مدني، حيث إن أبوإسماعيل رأي أن مصر بإمكانها أن تقدم نموذجا مصريا خالصا، لن يكون مدنيا لكنه يفرق بين الدولة والدين.
الإسرائيليون لم يكونوا الوحيدين المهتمين بظاهرة "أبوإسماعيل" فقد اهتمت الصحف الغربية به كمرشح قوي للرئاسة المصرية، وأشارت صحيفة «اندبندنت» إلي أن أبوإسماعيل حظي باهتمام أسطوري علي موقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، لاسيما الفيس بوك، بعد أن لاحظ الجميع التواجد غير العادي لملصقات الدعاية الخاصة به وهو يبتسم وبجواره وعد للمصريين "سنحيا كراما"، حيث اندفع عدد من الشباب بإطلاق صور "فوتوشوب "معدلة تسخر من الانتشار الكبير لملصقات الدعاية، إلا أن الأمر يعني في النهاية أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت مشبعة مثل جدران الشوارع في القاهرة بصور حازم صلاح أبوإسماعيل.
وأشارت الاندبندنت إلي أن أنصار أبوإسماعيل استغلوا مواقع التواصل الاجتماعي أيضا لحشد الجماهير لمؤازرته خلال توجهه للجنة الانتخابات الرئاسة لتقديم أوراق ترشحه، مشددين علي ضرورة الاحتفال به، والحصول علي 100000 توقيع لدعم ترشحه، الأمر الذي أسفر عن مسيرة كبيرة يتوسطها أبوإسماعيل في شكل يوحي لمنافسيه بأنه مرشح لا يستهان به.
أما معهد كارنيجي للسلام فقد وصفه بأنه مفكر إسلامي سلفي بارز مرتبط بالإخوان المسلمين، علي الرغم من أنه لم يكن يوما عضوا رسميا في الجماعة، يشمل برنامجه الرئاسي إبطال اتفاقية كامب ديفيد، وحظر ارتداء السيدات "المايوه" والقمار والكحول، وتطبيق التمويل الإسلامي، وفرض الزي الإسلامي، وقد صرح إسماعيل بأن تطبيق الشريعة لن يلغي مطالبة الأقباط بالحصول علي حقوقهم، وأشار إلي أن موقع الشريعة في الدستور المصري غير مناسب حاليا.
وأشار كارنيجي إلي أنه نظرا إلي علاقات أبوإسماعيل القوية بكل من الإخوان المسلمين والسلفيين، من المحتمل أن يعمل إسماعيل علي سد الفجوة بين هذين الطرفين والحصول علي دعمهما معا.
وكانت صحيفة «ذا بلاز الأمريكية» قد تناولت رد فعل أبوإسماعيل حول مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بمزيد من القلق، حيث تأثر أبوإسماعيل كثيرا لمقتل بن لادن، وقرر الدعاء له في أحد لقاءاته الدينية، وتم تسجيل هذا اللقاء ونشر علي موقع "يو تيوب" وأرفقته الصحيفة في تعليقها إلي تحليلها لحديث أبوإسماعيل بهذا الشأن، حيث بدأ أبوإسماعيل حديثه بالدعاء لبن لادن بأن يتقبله الله في زمرة الشهداء والصالحين، ودعا له بالمغفرة، حيث اختار أن يجاهد في سبيل الله بجسده ونفسه، وذريته وأهله، ولم يكتف بأن يجاهد فقط بماله، ودعا أبوإسماعيل أن يكون بين المسلمين من هو قادر علي الانتقام له قريبا، والانتقام أيضا لكل شهداء المسلمين مثل عزام عبد الله وأحمد ياسين، وغيرهما.
وأشارت الصحيفة إلي أن رد فعل أبوإسماعيل يعد معيارا ويلقي الضوء علي بعض أفكاره المتشددة، مبدية قلقها من أن هذا المحامي الذي يبلغ من العمر حوالي 50 عاما ليس غريبا أن تجتمع حوله حشود كبيرة تهتف له وتؤيده في أفكاره دون تردد، حيث أصبح نجما سينمائيا، ظهر كثيرا عبر القنوات الدينية المختلفة خلال السنوات الأخيرة، ليتحدث في الكثير من القضايا، مثل التاريخ الإسلامي والفقه والسياسة والاقتصاد.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلي أن أبوإسماعيل يدعم الاقتصاد الإسلامي، ويريد كتابة الدستور استنادا إلي الشريعة الإسلامية، ويعارض بشدة اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، كل هذه مواقف مثيرة للجدل وفقا للصحيفة، ووجوده في قائمة المرشحين للرئاسة المصرية يثير عدة تساؤلات حول ما يخبئه المستقبل للحرية الدينية ليس فقط في مصر، بل في الشرق الأوسط كله، ويثر الجدل حول مستقبل مصر السياسي.
وأوضحت "ذا بلاز" أن سبب القلق من أبوإسماعيل، هو أن المسئولين الأمريكيين تابعوا بحذر في الآونة الأخيرة التوتر الذي أحل بالعلاقات المصرية الإسرائيلية، وما أسمته العنف ضد الأقباط، والإحباط الشعبي المتكرر من القيادة العسكرية، متخوفين من نية المجلس العسكري إحكام قبضته علي مستقبل مصر.
وأشارت الصحيفة إلي تغير وجهة النظر الأمريكية بالنسبة لحكم المجلس العسكري، حيث وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حكم العسكري بأنه حكم للاستمرارية والاستقرار، لكن مع تكرار الأزمات، وجدت الولايات المتحدة ضرورة في نقل السلطة، وأنه إذا لم يتم إجراء انتخابات حرة في الوقت الحالي سيضيع علي المصريين فرصة تاريخية، ومع ذلك فوجود مرشح متشدد مثل أبوإسماعيل يثير المخاوف الأمريكية من استمرار الأزمات في مصر، غير أنه لا بديل عن انتظار اختيار الشعب المصري.
تقارير البيت الأبيض عن ابوالفتوح
عبدالمنعم أبوالفتوح الذي يبرز أيضا كمرشح إسلامي لكن أكثر اعتدالا في مواجهة حازم صلاح أبواسماعيل حيث أشارت «نيويورك تايمز» إلي أن عبدالمنعم أبوالفتوح، استطاع ان يجذب إليه ليس فقط الإسلاميين الشباب، لكن أيضا عددا كبيرا من الليبراليين مثل رباب المهدي، ونقلت الصحيفة عن رباب المهدي وهي ماركسية وناشطة في مجال المرأة تبلغ من العمر 37عاما، كما أنها احد الأعمدة الأساسية في حملة أبوالفتوح للرئاسة، وكانت تدرس العلوم السياسية في جامعة ييل قبل أن تنضم للحملة، والتي أشارت إلي أن برنامج أبوالفتوح يستند إلي فكرة الانتعاش الاقتصادي والأمن، وهما القضيتان الأكثر حسما في سباق الرئاسة، لكن سباق الرئاسة أيضا سيتحدد من خلال أول حوار مع المرشحين مع القوي الوطنية حول التوازن بين السوق الحر والحكومي،وتطبيق الشريعة الإسلامية،ووضع المرأة والمسيحيين والعلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
ولفتت الصحيفة إلي إنه علي الرغم من ان أكثر من 300 شخص سعوا للدخول في سباق الرئاسة، لكن يظل كل من عمرو موسي وأبو الفتوح هما الأكثر اعتدالا بين المرشحين، الذين ينتمون في معظمهم إلي التيار المحافظ والمتشدد الإسلامي، والناصري الاشتراكي، أو ممثلين عن النخبة العسكرية، وعدد من رجال الأعمال المحسوبين علي حزب مبارك، ولاتزال جماعة الإخوان المسلمين تنتظر في خلفية مشهد المرشحين للرئاسة، إلي جانب الجماعة السلفية التي فاز حزبها بنسبة كبيرة من مقاعد البرلمان، وعلي الرغم من أن جماعة الإخوان المسلمين أعلنت أكثر من مرة أنها لن تقدم مرشحا للرئاسة من داخل الجماعة، وكما أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة فضل الابتعاد عن هذه المنافسة حتي لا يثير ضده الانتقاد، إلا أن كلا الاثنين يفضلان في كل الأحوال المرشح المعروف صاحب القاعدة الشعبية، وهو الأمر الذي ينطبق علي عمرو موسي، إلا أن أبوالفتوح يعد منافسا قويا لموسي، وهو معروف منذ أن وقف معارضا للرئيس السادات في أحد لقاءاته بطلاب الجامعة، وتسببت معارضته للنظام في دخوله السجن لفترة طويلة وصلت إلي ست سنوات.
وأشارت الصحيفة إلي أنه عارض أيضا مبارك في كثير من سياساته، وعارض أيضا بعض سياسات جماعة الإخوان المسلمين وأصبح زعيما لتيار الإصلاحيين داخل الجماعة، وتمت إقالته من الجماعة بعد تحديه لمجلس الإرشاد واعتراضه علي قرار المجلس بعدم تقديم مرشح للرئاسة، وإعلانه الترشح كمستقل، لكن علي الرغم من إقالته فإن العديد من أعضاء الجماعة ولاسيما جيل الشباب لا يزالون يؤيدونه، كما انه حصل علي تأييد بعض علماء الدين البارزين، من بينهم يوسف القرضاوي، الذي يعد إحدي الشخصيات المؤثرة في العالم العربي، علي الرغم من نفيه إلي قطر بعد طرده من مصر.
وأشارت الصحيفة إلي أن أبوالفتوح يؤكد من خلال حملته الانتخابية أن جماعة الإخوان المسلمين يجب أن تتوقف عن وصف نفسها بأنها جماعة إسلامية،وان تصف نفسها بأنها جماعة محافظة، فهي تعيش في مجتمع مفتوح، به العديد من المعتدلين والليبراليين، ويعد أبوالفتوح الأكثر صراحة بين كل المرشحين في حديثه عن السيطرة المدنية علي الجيش، وضرورة حماية الحريات المدنية والإنفاق الحكومي علي الرعاية الصحية والتعليم، ويعتبر كل هذه الأمور أكبر تحد له، ولفتت الصحيفة إلي أن محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين أكد أن الجماعة ستطرد أي عضو يدعم أبوالفتوح، لكن هذا الأمر لم يثنه عن موقفه.
و أشارت رباب المهدي لصحيفة «نيو يورك تايمز» إلي أن نجاح أبوالفتوح سيكون بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين فشلا كبيرا،لأن نجاحه سيكون دليلا علي أن هناك تعددا في الإسلام بما يكفي ليشمل الماركسيين والليبراليين، وقد يدفع المعتدلين داخل الجماعة إلي تركها، ولم تستطع إسرائيل تصديق فكرة أن يكون عبد المنعم أبوالفتوح هو مرشح مستقل عن الجماعة، ورأت صحيفة «هاآرتس» أن أبوالفتوح هو مرشح للجماعة، وأن استقالته جاءت حتي توضح الجماعة للشعب المصري أنها لم تخالف وعدها بأنها لم تقدم مرشحا للرئاسة، وتم التفضيل بأن يكون مستقلا، لكن الحقيقة أنها ستدعمه.
ويأتي خوف إسرائيل من أبوالفتوح انه يحمل فكر الجماعة، حتي لو ترشح بعيدا عنها وحتي لو صح القول بأن الجماعة لن تدعمه في سباق الرئاسة، فسوف يظل أبوالفتوح معارضا لاتفاقية السلام مع إسرائيل، ومؤيدا للقضية الفلسطينية، ورافضا للممارسات الإسرائيلية في غزة، ووجوده في كرسي الرئاسة سيدعم موقف حركة حماس التي تعد أكبر مشكلة لإسرائيل.
وكان موقع دبكا الوثيق الصلة من المخابرات الإسرائيلية قد أعد تقريرا حول أبوالفتوح، أكد فيه أن الولايات المتحدة تدعم أبوالفتوح كمرشح للرئاسة المصرية، حيث تراه ممثلا للتيار الإسلامي المعتدل، الأمر الذي يتماشي مع سياستها في المرحلة الحالية، حيث ترغب إدارة أوباما في تصعيد التيار الإسلامي المعتدل، في مواجهة التيار الإسلامي المتشدد، الذي يمثله تنظيم القاعدة الذي يتزعمه حاليا أيمن الظواهري، كما يأتي دعم أوباما للإسلاميين في إطار سعيه لتحسين صورة الولايات المتحدة في العالمين العربي والإسلامي،بعد سنوات من الغضب الشعبي في دول العالم العربي جراء سياسة جورج بوش الابن رئيس الولايات المتحدة السابق.
وأشار التقرير إلي أن الولايات المتحدة تدعم أبوالفتوح مرشحا للرئاسة والدليل هو أن الصحف الأمريكية أفردت صفحاتها له ليكتب مقالات بشكل مستمر يتحدث خلالها عن الصورة الصحيحة للإسلام، موضحا أن الإسلام لا يرفض الغرب، كما انه ينبذ العنف ويتقبل الآخر.
وأضاف التقرير أن دعم أبوالفتوح وتأييد وصول وسيطرة الإسلاميين علي الحكم في مصر هو جزء من خطة أمريكية،تدعم سيطرة الإخوان المسلمين والإسلاميين بشكل عام علي دول العالم العربي، الأمر الذي يؤيده سيطرتهم علي دول الربيع العربي وأشارت دراسة أعدها مركز المعلومات حول الإرهاب والاستخبارات التابع للموساد أن أبوالفتوح كان يعد من القيادات البارزة لجماعة الإخوان المسلمين، وهو محبوب جدا من جيل الشاب داخل الجماعة، ويعد صاحب فكر ثوري بداخلها، حيث لم يعارض ترشح المرأة للرئاسة أو الأقباط، كما يعد مناصرا قويا لقضايا المرأة ومؤيدا لعملها بالسياسة،وعرف أيضا بعدم معارضته للتعاون مع معارضيه ووفقا للدراسة كان أبوالفتوح احد المرشحين لمنصب المرشد العام داخل جماعة الإخوان المسلمين في عام 2002، أو علي الأقل نائب المرشد، لكن أصحاب التيار المحافظ داخل الجماعة تكتلوا ضده وأعطوا مهدي عاكف لقب المرشد العام بينما لم يترشح في انتخابات عام 2009، وبعدها انفصل عن الجماعة علي إثر الخلافات التي نشبت بينه وبينها بعد إعلانه ترشحه للرئاسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق