السبت، 16 يونيو 2012

بيزنس الدلوعة هيفاء وهبي في ملعب جنرالات الشيعة!







البيزنس ليس له دين أو وطن.. هكذا يعتقد غالبية رجال الأعمال الذين يسعون دائماً لفتح قنوات اتصال وعلاقات دولية مترامية الأطراف.

وعندما تتحدث لغة المال فإن قواميس ومرادفات الوطنية والشعارات الدينية تتراجع إلي مؤخرة المشهد ولا صوت يعلو فوق صوت المصالح وربما يلجأ البعض من أصحاب البيزنس خاصة النجوم إلي الغرف المغلقة لإتمام هذه الصفقات العابرة للأوطان والمتجاوزة للأديان كضمانة لتجنب أي انتقادات أو اتهامات خاصة إذا كان أبطال هذا النوع من البيزنس نجمات جميلات أو سيدات مجتمع يتخذن من جمالهن وسيلة لتسهيل العديد من أشكال البيزنس المعلن والخفي واختراق مؤسسات مهمة وفي دول مختلفة.
 أحد النماذج التي سلكت هذا الأسلوب وتحسست هذا الطريق في وقت مبكر وهي الجميلة «لوسي آرتين» ورصدنا لأول مرة في الصحافة المصرية القصة الحقيقية لصعودها وتحولها من مشروع نجمة تنتمي إلي عائلة فنية إلي سيدة أعمال وهمزة وصل مهمة بين تجار السلاح علي مستوي الدول وليس الأفراد فقط.

رصدنا أيضاً كيف نجحت لوسي في اختراق مؤسسات مهمة داخل مصر ساعدتها ومهدت لها الطريق خارج مصر وتحديداً في سوريا حتي وصلت إلي كبار الجنرالات في الجيش السوري في ذلك الحين ثم انتقلت إلي محطة مهمة وهي لبنان وارتبطت بعلاقات وطيدة مع العماد إميل لحود رئيس لبنان الأسبق والشيخ حسن نصرالله الزعيم الروحي لحزب الله الذي يرتبط بعلاقات وطيدة وجذور عميقة مع سوريا وإيران.

ولكن مع رحيل المشير أبوغزالة عن المشهد في مصر ومساعداته للفتاة الجميلة بدأت شمس لوسي تغيب وتوارت الحسناء عن مشهد صفقات السلاح والبيزنس الخفي واعتبر جميع أركان وأعضاء اللعبة أن لوسي باتت كارتاً محروقاً وهمزة وصل فقدت فاعليتها وأصبحت تمثل علامات استفهام كبيرة خاصة في صالونات الكبار.

فبعد أن كان يفتح في وجهها جميع الأبواب أصبحت تمثل خطراً ويأخذ الجميع حذره منها فكان لابد من البحث عن بديل يملأ الفراغ الذي خلقته الجميلة التي غادرت جميع القصور.

بعد سنوات قليلة تسلمت الراية في ملعب الكبار فتاة لا تقل جمالاً عن لوسي آرتين فظهرت في الصورة فتاة أخري وهي الجميلة هيفاء وهبي التي تحولت بعد سنوات إلي نجمة فوق العادة.. فتاة جميلة تمتلك قدراً كبيراً من الذكاء تتوافر فيها مواصفات عبقرية فهي تنتمي لأسرة الأب فيها لبناني الجنسية والأم مصرية.

منذ وقت مبكر وكانت لهيفاء محاولات في مجالات مختلقة تبحث فيها عن الشهرة والنجومية لأنها كانت تشعر منذ نعومة أظافرها أنها ستكون نجمة فوق العادة.

الطريق لم يكن مفروشاً بالورود أمام هيفاء فقد عملت في عدة مهن بعيدة عن الفن فقد اشتغلت في عدة معارض ومحال للمجوهرات.. وعندما تقدمت لمسابقة ملكات جمال الجنوب بلبنان وحصلت علي اللقب تأكد لديها أن مكانها لابد أن يكون تحت الأضواء لكنها لم تجد الفرصة للانطلاق فارتضت بما هو متاح في ذلك الحين وهو العمل كعارضة أزياء بإحدي الوكالات الشهيرة في ذلك الوقت إلي جانب الظهور في بعض الكليبات مع بعض المطربين الشباب في هذه المرحلة أمثال جورج وسوف كـ«موديل».

وفي الوقت الذي كانت تسير فيه هيفاء نحو النجومية بسرعة كانت تفاجأ ببعض المطبات التي تعيدها إلي نقطة الصفر حيث تزوجت من ابن عمتها ولم يكتب لهذه الزيجة النجاح والاستمرار إلا أنها تركت في حياة الجميلة جرحاً عميقاً سيظل يلازمها مدي الحياة وهو ابنتها الوحيدة التي أنجبتها والثمرة الوحيدة لهذا الزواج رغم أن زوجها الأول حرمها منها وتدخلت عائلات مهمة وكبار الساسة بلبنان لإعادة ابنتها إليها ولكن دون جدوي وعلي رأس هؤلاء الأسعد وعائلته.

أدركت هيفاء في تلك اللحظات اليائسة أن الفن وحده لا يكفي وأن الموهبة فقط ليست بطاقة العبور لعالم الشهرة والنجومية وفي ذلك الحين كانت لعبة الإنتاج الفني قد انتقلت إلي دول الخليج النفطية والأثرياء العرب الذين سيطروا علي خريطتها بأموالهم.. غيرت هيفاء من وجهتها وقيل وقتها إنها ارتبطت بعلاقة عاطفية أوشكت علي إعلان الارتباط والخطوبة من الملياردير السعودي طارق الجفالي الذي كان يصغر هيفاء في السن إلا أن الجفالي اضطر للانفصال عن هيفاء بضغوط من عائلته التي رفضت هذه الزيجة تماماً.

لم تستسلم الفتاة الجميلة لمطبات الحياة وفي كل مرة كانت تدرك أنها علي بعد خطوات من أبواب المجد والشهرة وحتما ستصل في وقت قريب وبالفعل وبعد سنوات من التضحيات والكفاح المبكر لفتاة بدأت العمل منذ نعومة أظافرها وفقدت رؤية ابنتها زينب للأبد نجحت هيفاء في إيجاد مكان لها علي الساحة.. وبدلاً من محاولتها التقرب من الكبار باتت مرغوباً فيها من الجميع والكل يتمني مجرد معرفتها وليس الارتباط بها.

ورغم أن الجميلة هيفاء كانت بمنأي في مشوارها الفني عن صالونات السياسة وكواليسها فإنها رغماً عنها وجدت نفسها داخل الملعب فهيفاء شيعية وتدين بالولاء التام لحزب الله وزعيمه الشيخ حسن نصرالله وكم تمنت طوال سنوات عمرها أن تقف وجها لوجه أمام الشيخ المجاهد الذي ارتسمت له صورة خاصة في ذاكرتها باعتباره رمزاً لعائلتها.

وبسرعة البرق جمع نصرالله ورجاله المعلومات عن الفتاة الصاروخ التي اكتسحت الجميع وتبين أن شقيقها استشهد في إحدي الغارات الإسرائيلية للعدو الصهيوني في حقبة الثمانينيات ووجدوا في هيفاء بذوراً من الوطنية كامنة داخل مكنونات النجمة وما ساعدهم علي التعاون معها وضمها إلي فرق المقاومة الناعمة أن الجميلة هيفاء أعلنت صراحة في إحدي الجلسات عشقها لحزب الله وزعيمه وقالت: «أنا تحت أمر سيدي حسن نصرالله».

ورغم أن الفتاة الجميلة أعلنت ذلك وتعلنه صراحة ورغم أن جميع التسريبات في لبنان وداخل حزب الله تؤكد أن «هيفاء» قدمت لهم خدمات جليلة ووطنية فإن نجومية «الدلوعة» جعلت الهجوم عليها أكثر شراسة حول دخولها هذا العالم كنوع من البيزنس الخفي الذي بدأت رائحته تفوح.

وما إن تسربت أنباء عن اعتزام هيفاء الارتباط برجل أعمال مصري شاب وهو أحمد أبوهشيمة «تاجر الحديد الشهير» الذي تزوجته هيفاء لاحقاً إلا وانطلقت أسهم واتهامات بأن النجمة الجميلة هي عرابة الصفقات وتحديداً صفقات الحديد بين أبوهشيمة وحسن نصرالله وأن علاقة البيزنس تحولت إلي قصة حب حقيقية كللت بالزواج.

وفي ذلك الحين كان نصرالله يستعد لبناء قواعد صواريخ لتكون بمثابة حائط صد للغارات الإسرائيلية الغاشمة علي الجنوب اللبناني ويحتاج إلي كميات كبيرة من الحديد المصري.. وبعد أن تسربت هذه المعلومات داخل كواليس السياسة اعتبرها البعض وساماً علي صدر الجميلة هيفاء أن تدعم المقاومة بأي شكل من الأشكال فمن منا لا يتمني أن يكون في الصفوف الأولي للمقاومة والرد علي العدو الصهيوني.

إلا أن موجة الهجوم داخل كواليس السياسة علي هيفاء تغيرت مرة أخري باتهامات أنها تشارك في مثل هذه الصفقات كنوع من البيزنس الخفي الذي يدر عليها ملايين أكثر من الفن نفسه وليس عشقاً في النضال والعمل الوطني.

الجنرالات المبهورون بهيفاء واصلوا إعجابهم بأدائها ولم يلتفتوا إلي محاولات التشويه إلا أنهم حذروها من أن هذه التسريبات ربما يكون «الموساد» الإسرائيلي مسئولاً عنها خاصة أن أصابعه بدأت تظهر وتعلن عن نفسها في بعض الحفلات التي دعيت لها هيفاء كنوع ومحاولة من خلف الستار لتحييد هيفاء وتجريد حزب الله من أحد الأسلحة المهمة القادرة علي الاختراق واقامة علاقات عربية ودولية تذيب الثلوج ما بين السُنة والشيعة وتخفي خطر الأخير علي الجزيرة العربية ولا يوجد وسيلة أفضل من هيفاء في ذلك الإطار.

وبالفعل فإن هذه الشكوك قد تأكدت وظهرت أصابع اللوبي الصهيوني عندما روجوا لواقعة ضبط أحد أفراد عائلة أبوهشيمة كان يمتلك إحدي الشقق بشارع جامعة الدول العربية وقام بإعداد معسكر لتدريب فرق الشيعة داخل مصر علي أعمال القتال وقلب نظام الحكم في بعض الدول العربية وتحديداً البحرين لتحويلها من إمارة إلي «مملكة» وهو ما حدث لهم بالفعل وكان معسكر التدريب بمنطقة البدرشين بالجيزة وتم ضبط عناصر كثيرة من أفراده وعرف باسم «مركز تدريب الشيعة العسكري» ولم يعلن في وسائل الإعلام عن هذه الواقعة.

ولكن الحقيقة المؤكدة أن جنرالات الشيعة يحاولون ممارسة أعمال الاختراق للدول العربية خاصة بعد الثورات بحثاً عن تغيير خريطة العالم العربي لحساب الهلال الشيعي وعلي حساب القوس السني وبالتأكيد فإن جميلات الشيعة ورقة رابحة في هذا النطاق

حسن البنا ماسوني!! ودعا لتحريف القرآن الكريم


أصيب مكتب المرشد العام للإخوان المسلمين بصدمة بدأت تفاصيلها مع أغرب دعوي قضائية يواجهها الإخوان، فالقضية المتداولة منذ 2008 في سرية تامة تخص المؤسس الأول للجماعة وهو الشيخ الشهيد حسن البنا الذي يضعه الإخوان كبيراً وصغيرا في منزلة خاصة تتجاوز الأبوة الروحية وتقترب من التقديس أو التبجيل علي أقل تقدير.

والحقيقة أنني ترددت كثيراً في عرض تفاصيل تلك القضية ليس فقط لما يمثله حسن البنا من نموذج يستحق الاحترام، إنما أيضا لما تضمنته القضية من اتهامات خطيرة تتجاوز الحدود الدنيوية من اتهامات بالعمالة للصهيونية العالمية إلي الحدود الدينية بالاتهام بتحريف آيات من القرآن الكريم وتبديل معاني بعض الآيات والعياذ بالله.. إلا أنني قررت عرض القضية ليس تضامنا من رافعها أو تأييداً لما توصل إليه بعد دراسة مستفيضة لكتابات حسن البنا وإنما للتخلص من الحيرة التي انتابتني وأنا أقرأ عشرات المستندات والأوراق والتي لا تخلو -بكل أسف- من وجهة نظر تحتمل الصواب بدرجة أو بأخري، وهذا في حد ذاته كارثة فشخصية حسن البنا مهما كان حجم الاختلاف حولها إلا أنها استحقت الاحترام حتي من ألد أعدائها، وطيلة تلك السنوات التي مضت لم نقرأ عن وجود شبهات وطنية ودينية حولها، لكن صاحب الدعوي القضائية قدم ما يشبه الدراسة البحثية ومن خلال المقدمات والاستنتاجات والاستناد إلي مقولات البنا نفسه وأفعاله اكتشفت أنني بالفعل في حيرة من أمري.. لذا فأنا أفتح معكم هذا الملف الخطير مستعرضاً أسانيد صاحب الدعوي التي يتهم فيها حسن البنا اتهامات خطيرة راجياً أن يساهم بالرد المقنع كل غيور علي المرشد الأول للجماعة فربما كانت لديكم القدرة علي مساعدتي في تبرئة ساحة رجل أختلف معه لكنني أقدره وأقدر دوره التأسيسي والتعليمي.

حصلت علي أوراق تلك القضية الخطيرة والتي رفعها "فرج زكي محمد غانم" أمام محكمة جنوب القاهرة الابتدائية الدائرة «27» تعويضات واختصم فيها الإمام الأكبر شيخ الأزهر والمرشد العام للإخوان.. وبعد قراءة متأنية للأوراق لم أجد أمامي سوي عرض تفاصيلها لفتح باب النقاش حولها قبل أن يكون الغرض تحقيق سبق صحفي.. خاصة أن ما جاء بها ومنذ الصفحات الأولي يعد خطيرا بكل المقاييس، فصاحب الدعوي يبدأ اتهاماته لحسن البنا بأنه ماسوني.. وأن والده أيضا كان ماسونياً مستشهداً في ذلك بأسانيد ودلائل كثيرة.. أولها كتاب «خطابات حسن البنا الشاب إلي أبيه» والذي ألفه جمال البنا شقيق حسن البنا وهو ترجمة موثقة لحياة الوالد الشيخ أحمد البنا، ويستشهد صاحب الدعوي علي ماسونية الوالد والابن من هذا الكتاب، فالوالد اسمه أحمد عبدالرحمن الساعاتي وهو الثابت في المحكمة الشرعية، أي أن اسم «البنا» لم يرد إلا كصفة أعطاها الاب لولده حسن، ويري صاحب الدعوي أن هذا الاسم «البنا» تعني «ماسوني» في اللغة الانجليزية، وأن الوالد منحها لابنه لأنه كان ماسونياً هو الآخر ويستشهد علي ذلك من الكتاب المذكور حيث كتب جمال البنا: «وضمت مكتبة الشيخ - الوالد - مجموعات من مجلة اللطائف المصورة، وكان لديه مجموعة كاملة من مجلة «الأمل» وكانت الأمل تنشر رواية اسمها «قمر بني إسرائيل».

وهنا يتوقف صاحب الدعوي القضائية ويقول إن العدد الأول من مجلة الهلال الصادر في 1892 قد احتوي علي تصنيف المجلات والجرائد في العالم وفي الصفحة 14 جاء تصنيف مجلة اللطائف بأنها «ماسونية»، أما مجلة الأمل فنشرها لرواية قمر بني إسرائيل دليل علي صهيونيتها وماسونيتها، ويري أن احتفاظ الأب بتلك المجموعات دليل علي ماسونيته وأنه كي يثبت إخلاصه للماسونية أطلق لقب البنا التي تعني في الإنجليزية «ماسون» علي ابنه !!

والحقيقة أن كل هذا الكلام قد يكون مردوداً عليه، فربما كانت المصادفة هي السبب في اعتقادات صاحب الدعوي، إلا أن أموراً أكثر من ذلك ستأتي لتضعنا في حيرة.. كما سنري.

وثائق تكفير البنا ومحاولات تحريف القرآن

أورد صاحب الدعوي "فرج زكي محمد غانم" العديد من العناوين المثيرة التي تحتاج إلي توقف وتأمل، فتحت عنوان «البنا يتعمد تحريف القرآن الكريم» يقول إن البنا كتب في الصفحة «39» من كتاب الدعوة والداعية يقول «وأن الله وملائكته يصلون علي معلمي الناس»، وهذا تحريف للآية 56 من سورة الأحزاب «إن الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما».

ليس هذا فحسب بل إن فرج زكي يتهم البنا بالاستهزاء من الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه ففي الصفحة نفسها من الكتاب كما يقول صاحب الدعوي نقرأ «إنما بعث الرسول صلي الله عليه وسلم معلماً»، ويري صاحب الدعوي أن البنا يردد قول الكافرين والمستهزئين كما ورد في سورة الدخان «أني لهم الذكري وقد جاءهم رسول مبين ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون».. ويصل الاتهام ذروته حين يري صاحب الدعوي أن البنا حاول الإتيان بمثل آيات الكتاب الكريم ففي الصفحة «151» يقول البنا «نفسك يا هذا وإياك والخلق.. ربك وحسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين»، وبهذا يخلط بين كلامه وآيات القرآن الكريم كما وردت في سورة الأنفال «يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين».

وفي الصفحة «141» يقول البنا: "فأصلحوا بينهما صلحا والصلح خير".. ويري صاحب الدعوي أن في ذلك تحريفاً للآية الكريمة في سورة النساء «وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما والصلح خير».

يقول صاحب الدعوي إنه وفي الصفحة 77 من كتاب الدعوة والداعية كتب البنا: «ومن النكات اللطيفة أن أحد قدامي المشايخ الذين قضوا بالأزهر سنوات طوالا علي نظامه الأول وكان مولعا بالنقاش والجدل حاول إحراجي ذات يوم وأنا أقص قصة إبراهيم الخليل فسألني عن اسم ابيه، فابتسمت وقلت له: يا مولانا قالوا إن اسمه "تارخ" وإن آزر عمه والقرآن يقول إن آزر أبوه ولا مانع من أن يكون عمه لاستخدام ذلك في لغة العرب.. وقال بعض المفسرين إن آزر اسم للصنم لا لأبيه ولا لعمه.. والتقدير "إذ قال إبراهيم لأبيه اترك آزر أتتخذ أصناماً آلهة".

انتهي كلام البنا ولكن صاحب الدعوي يعتبر ذلك تحريفا لقوله تعالي في سورة الأنعام " وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناماً آلهة إني أراك وقومك في ضلال مبين».

وبالطبع هناك الكثير من علامات الاستفهام حول كل ذلك، لكن يبقي أن صاحب الدعوي في كثير من الشواهد يأخذ من كلام البنا ما يدلل به علي فكرته أي أن صاحب الدعوي في كثير من الاستشهادات يفصل الكلام من سياقه، إلا أن ذلك لا يمنع من وجود تلك الاستفهامات خاصة بعد ربط التأويلات أو ما اسماها صاحب الدعوي بالتحريفات بكثير من الأمور التي سنتوقف عندها.

هل كان حسن البنا عميلاً للصهيونية العالمية ؟

انتقل صاحب الدعوي إلي ما هو أخطر مستشهداً بكتاب «الدعوة والداعية» لحسن البنا نفسه، لدرجة أنه يتوصل إلي أن اسم «الداعية» كان مقصوداً منه سيدة إيطالية جندت البنا في الماسونية وأن البنا اختار هذا الاسم للكتاب بخبث شديد.

يبدأ صاحب الدعوي من مقدمة كتاب «الدعوة والداعية» ويقول إن الذي كتب المقدمة للكتاب هو «أبو الحسن علي الحسني الندوي» وأن هذا الندوي أسس فرقة اسمها «الأحمدية» ينتحل أفرادها صفة الدفاع عن الإسلام وفي الحقيقة أنهم زنادقة وملاحدة ويقولون بنزول الوحي بعد سيدنا محمد، ويقدم صاحب الدعوي صورة ضوئية من كتاب «فلسفة الأصول الإسلامية أو الخطاب الجليل» الذي جاء علي غلافه «لخاتم الخلفاء والمجددين حضرة أحمد المسيح الموعود علي متبوعه وعليه الصلاة والسلام» وفي الصفحة الخامسة من الكتاب نقرأ «فصاحب هذا الخطاب العظيم حضرة مؤسس الأحمدية هو أعظم شخصية من بين أولياء الأمة المحمدية وشرفها الله بوحيه وكلامه».. ويقول صاحب الدعوي إذا كانت الطريقة الأحمدية قد نشأت في الهند فإن هذا الهندي وهو أحد خلفاء الأحمدية والذي يقدم لكتاب حسن البنا إنما يثبت أن البنا اتخذ من الطريقة الأحمدية منهاجا للدعوة التي استمر عليها الإخوان، ولاشك أن تلك الدعوي القضائية تعتبر قنبلة تفجرت في وجه جماعة الإخوان وفي وجه حزب «الحرية والعدالة» ومرشحها للرئاسة الدكتور محمد مرسي خاصة أن صاحب الدعوي يقدم أكثر من ألف مستند يؤكد اتهاماته لحسن البنا.. وسوف نواصل كشف أبعاد تلك القضية في أعداد مقبلة إن شاء الله.

الأربعاء، 6 يونيو 2012

المشير لا مؤاخذة...الجزء المفقود



النيابة العسكرية استدعت اليوم الكاتب والمدون والناشط
الضابط السابق بالجيش
اسامة الشاذلي
بسبب هذه التدوينة
 كتبت من قبل قصة حياة المشير طنطاوي منذ دخوله الكلية الحربية وحتى وقتنا هذا، دون أن أتمكن من الوصول للمرحلة من بعد حرب أكتوبر وحتى النصف الأخير من الثمانينيات، حيث بقت هذه الفترة سراً لم أتمكن من الوصول إليه، على الرغم من كونها الفترة الأهم التي صعد فيها نجمه، ووصل إلى الحصول على ثقة القيادة، بعد فشله الذريع في حرب أكتوبر 73، والتي نجا من مقصلتها بعفو الرئيس الراحل انور السادات.
حتى وقعت بين يدي مذكرات تشارلي ويلسون عضو الكونجرس الأمريكي الذي اقنع الولايات المتحدة بمحاربة الروس في افغانستان، عن طريق دفع مصر والسعودية لتسليح الجماعات الإسلامية، وتعزيز وجود اسامة بن لادن ليقوم بدور القيادة - وهو ما انقلب بعد ذلك على سادته وحاربهم وحاربوه، أو خدم اهدافهم بإرهابه - لأكتشف دوراً هاماً للغاية قام به سيادة المشير المستقبلي مع المشير السابق محمد عبدالحليم اوب غزالة.
عندما صارت مصر مسئولة عن توريد السلاح إلى افغانستان بعد الحصول على التمويل السعودي والدعم الأمريكي، وكان المشير وقتها يعمل ملحقاً عسكرياً برتبة عقيد في السفارة المصرية في باكستان، ليصبح أهم رجل في الجيش المصري حينئذ.
ويتحمل المسئولية التي حاول الجانب الباكستاني تعطيلها بغرض المشاركة ومشاركة مصر الفائدة المادية بنقل السلاح وهو ما رفضه ابو غزالة، فضاعت شحنة السلاح الأولى على الحدود الافغانية الباكستانية، وتحجج الجانب الباكستاني بمرض وضعف وهزال البغال المصرية التي نقلت السلاح، حيث لم تكن المركبات قادرة على صعود الجبال لتسليم السلاح إلى المجاهدين الافغان.
وهو ما دعا أبو غزالة وطنطاوي لعمل كروت صحية تعلق في رقبة البغل تثبت صحته وقوة نظره، حتى لا يستطيع الجانب الباكستاني إدعاء تلك الأمور، وكانت الفكرة للمشير المستقبلي الذي ظل لأربع سنوات ينقل السلاح بكفاءة عالية، ليحصل على الرضا السامي، ويترقى لرتبة العميد ليعود في منصب قيادي مرموق، والدوائر العليا تشكره على الجهود الذي بذله وعاد على خزانة الأسرة بكل خير، وجب عليه مكافأته فيما بعد.
وبهذا صعد نجم المقدم الذي فقد كتيبته في حرب أكتوبر، وكاد النائب زياد العليمي يحاكم بسبب وصفه إياه بالحمار، بسسب بغل.

ملحوظة : تستطيع متابعة فيلم حرب تشارلي ويلسون للنجم توم هانكس لترى الملحق العسكري المصري داخل الأحداث.