طالب الشيخ حافظ سلامة شيخ المجاهدين المجلس العسكري بضرورة تقديم الاعتذار عما حدث يوم الجمعة الماضي واتهام اللواء حمدي بدين عضو المجلس بوجود أسلحة داخل مسجد النور مستنكرا وجود 50 بندقية آلية وعشرون طبنجة في دورات المياه .
ودعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأن تستغفر الله على اقتحام بيت من بيوت الله ويعلن إعتذاره للأمة مشيرا إلي أن تعاونه مع القوات المسلحة يمتد لأكثر من نصف قرن عبر تاريخ من النضال ضد الاحتلال.
وقال في كلمته أمام لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب إن ما حدث في ذلك اليوم يؤكد وجود مخطط لتشويه صورة مصر الإسلامية واقتحام المساجد مشيرا إلي أنه أثناء وجوده بالمسجد عقب صلاة العصر فضل البقاء مع المصلين المتواجدين لحين انتهاء إطلاق النار الكثيف خارج المسجد .
وأضاف أن قوات الأمن دخلت بقيادة اللواء حمدى بدين عضوالمجلس العسكري ورفض الجنود خلع الأحذية خلافا لما يتم ترويجه بأنهم دخلوا بدونها مشيرا إلي أنه سمح لهم بتفتيش المسجد ولم يرفض وصعدت القوات للمآذن وتم تحطيم الأبواب .
وأشار إلى دخول 20 فردا من البلطجية أثناء تواجده مع اللواء بدين وعندما سأله عنهم لم يجب وعلى الرغم من ذلك لم يجدوا شيئا .
كما انتقد الشيخ حافظ إذاعة عدد من القنوات الفضائية للقطات فيديو تبرز إطلاق نار من داخل المسجد مشيرا إلى عودة نظام أمن الدولة الذي كان متبعا في النظام السابق عند رغبتهم لتشويه أي شخص أو مكان.
و من جانبه أبدي ممدوح إسماعيل عضو اللجنة التشريعية بمجلس الشعب أسفه عما حدث مشيرا إلى مطالبته لرئيس المجلس بتشكيل لجنة تقصي حقائق عما حدث .
وقال :من الواضح أنه كان هناك تعمد واضح لاستخدام القوة المفرطة في التعامل مع المعتصمين مخالفة لأي قواعد متعارف عليها في فض الاعتصامات بالإضافة إلي نية مبيتة لتشويه التيار الإسلامي في الإعلام .
وأوضح أن دخول القوات للمسجد بسلاسة دليل على خلوه من الأسلحة التي زعموا وجودها داخله وطالب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالتصدي لما حدث من اقتحام للمسجد قائلا : لم يحدث ذلك مع الأماكن التي حدثت فيها أزمات في عهد النظام السابق ولم تقتحم المساجد .
وقال : إن مسجد النور يبتعد عن حرم وزارة الدفاع بحوالي 2 كيلومتر مؤكدا أن ما حدث أخطر مما حدث في ميدان العباسية .