الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

خلود العنزى تفجر السؤال كيف تعيش الأميرات السعوديات فى مصر؟



خلود العنزى تفجر السؤال كيف تعيش الأميرات السعوديات فى مصر؟

قضية العنزى تطرح سؤالا: من يحمى أثرياء السعودية فى القاهرة؟
قضايا قتل وسرقة وتعذيب واقتحام منازل.. وحفلات أسطورية وقصص غرامية وهدايا ورشاوى بلا حساب
 سماهر هى الأميرة الأشهر فى القاهرة بحفلاتها وكلابها والهامرات التى يحصل عليها الفنانون

لا شىء يأتى من فراغ.. حتى الأساطير وحواديت السحر والخيال العلمى، لابد أن يكون لها أساس واقعى لينطلق من فوقه العقل مستكملا بناء الأسطورة التى نتوه بين تفاصيلها ونندهش من تطورها..

الناس لا تخلق الحواديت من عدم، قد تبالغ وهى تسرد تفاصيلها، وقد تعيد ترتيب الكلمات لتأخذ وقعا أفضل على الأذن، وقد تضع كلمة هنا وتسحب أخرى من هناك لتصبح الحدوتة أكثر سحرا وإثارة، ولكنها لا تأتى أبدا بالحكايات من باطن الأرض.. لأن الناس ببساطة قادرة على نسج الملابس ولكنها لم تكن يوما مصدر الخيط.

وحينما تتكون صورة جماعية لدى شعب مثل الشعب المصرى فلابد أن تعرف أن ثمة تراكما قد أجبر المصريين على صناعة تلك الصورة والإيمان بها، فهناك أسماء ومصطلحات يكفى ذكرها أمام المصريين لأن تطبع أذهانهم صورة واحدة وكأنها بالكربون بغض النظر عن كل الفوارق الاجتماعية والمالية والثقافية.. انزل إلى الشارع واسأل أحدهم ماذا تعنى لك كلمة أميرة سعودية؟.. طبعا دعنا نتفق أولا قبل أى شىء على أن الكثير من الأميرات فى المملكة خارج كادر تلك الصورة تماما بعلمهن وتعليمهن الأجنبى واندماجهن مع العالم الخارجى.
عموما ستأتيك الإجابة واحدة أينما طرحت السؤال.. فى شوارع جاردن سيتى مثل شوارع إمبابة، وفى قرى الصعيد مثل قرى الساحل الشمالى، وفى العمارات الضخمة مثل العشش الزحمة.. صورة كربونية واحدة رسمتها أفعال وتصرفات الأميرات السعوديات داخل العقل المصرى حولها الجبروت والبذخ السعودى إلى صورة أسطورية يكرهها المصريون مثل كرههم لأبو رجل مسلوخة، ويرفضونها مثلما رفضت آيات القرآن ما كان عليه قارون.

ستسمع كلمات متشابهة إذا فتحت مع أى مصرى كلاما حول الأميرات السعوديات وقصصهن فى القاهرة، قد تختلف الحكايات وتتنوع ما بين ماهو جنسى وبين ماهو مادى وبين ماهو قهرى، ولكنها فى النهاية ستستقر على تلك الصورة: (أولئك النسوة اللاتى كن مقلبظات قبل أن تنقذهن عمليات التجميل، تلك الكتل السوداء اللاتى حرمتهن المملكة من الخروج وقيادة السيارات، اللاتى تحجبهن الجلابيب السوداء والنقاب عن أجواء الشهرة التى تبحر فيها السيدات الأوائل فى بقية الدول العربية والأجنبية، هؤلاء المتناقضات اللاتى تنخلع ملابسهن ويغصن فى بحار أوربا وشواطئ القاهرة بالبكينى، وينطلقن بسياراتهن الفارهة بأقصى سرعة فى الشوارع وكأنهن ينتقمن من شوارع المملكة التى ترفض حتى الآن منحهن حق القيادة، هؤلاء اللاتى يعوضن حرمان الظهور والتجول فى الشوارع بوجوه تلامس الهواء بالحفلات الصاخبة والبذخ والتبجح فى الإنفاق والتبذير كما يبذر الشياطين، هن أصحاب الحفلات التى يأتى إليها كل فنان صاغرا من أجل الهدايا والملايين، وتأتى إليها الأطعمة ساخنة من عواصم أوروبا بينما الغلابة يموتون من الجوع فى شوارع العرب، هن اللاتى يتفاخرن فى شوارع القاهرة بأموالهن ومجوهراتهن، هن اللاتى لا تملك ألسنتهن أدنى فكرة عن الذوق حينما يخاطبن الباعة والمتسولين، هن اللاتى تظهر أسماؤهن على صفحات جرائد أوروبا مقترنة بفضائح أخلاقية أحيانا واندهاش من بذخهن أحيانا أخرى، هن اللاتى أصبحن مؤخرا طرفا فى قضايا نصب نقرأ تفاصيلها فى صحف أوروبا أو نتابع تطوراتها فى صحف مصر من خلال قضية خلود العنزى ويحيى الكومى.

تلك هى الصورة الرائجة فى مصر عن الأميرات السعوديات أو فكرة الثرى السعودى سواء كان رجلا أو سيدة، وكما قلنا فى بداية الكلام هى صورة لم يتم تحميضها فى خيال الناس، بل الأحداث والوقائع وعدد الحوادث والمحاضر والقضايا الموجودة فى مصر والتى يكون أحد أطرافها أميرة سعودية أو ثرية سعودية هى التى صنعت تلك الصورة للأميرات السعوديات فى القاهرة على وجه التحديد، هل يمكن أن تعتبر الكلام عن خلود العنزى وقضيتها مع يحيى الكومى بداية جيدة لهذا الحديث؟ أم نبدأ من هناك.. من 20 سنة وأكثر مع حكايات الأميرة هند الفاسى وزوجها الأمير ترك وابنتهما سماهر؟ أم ننطلق من حواديت الضرب والقتل والاستهانة التى تملك صحف مصر منها الكثير نشرته على مدار سنوات طويلة ماضية؟ أم نتوقف عن الحواديت التى ترويها الألسنة المصرية ولا تصلح للنشر بسبب مادتها الجنسية الساخنة؟

بغض النظر عن شكل البداية وطبيعتها لابد أولا أن نشير إلى أن القاهرة بالنسبة للأثرياء السعوديين أو الثريات والأميرات السعوديات، ليست هى العاصمة الأثرية، أو البلد ذا الأجواء الدافئة الذى يأتيه الأوروبيون للاستمتاع والاطلاع على جزء مهم من حضارة العالم، هى بالنسبة لهم ولهن قبلة السهر والهروب من تقاليد المملكة، هى بالنسبة لهم تلك المنطقة التى يمكنهم أن يفلعوا فيها ماشاءوا بفلوسهم.. القاهرة بالنسبة لهم ولهن.. شارع الهرم وليس الأهرامات، مواطنون غلابة يخضعون أمام المال.. لا أشقاء، طرق للقيادة بسرعة وتهور وقتل الأبرياء وليس أرض الحضارة.

هن قادمات إلى هنا من أجل الحفلات والسهر والمنظرة على خلق الله، للإنفاق ببذخ على تامر حسنى ومحمد حماقى والعمدة وسعد الصغير وغيرهم من رواد الغناء الجديد، وطالما وصلنا إلى تلك النقطة فلم لا نجعل البداية لأشهر أميرات السعودية فى مصر سماهر وهند الفاسى.. تلك الأسرة التى ساهمت بالجزء الأكبر فى صناعة تلك الصورة المتداولة فى مصر عن الأميرات السعوديات، فإذا ذكر اسم الأميرة سماهر ذكرت الحفلات الأسطورية والأموال التى تلقى تحت أقدام الفنانين والكثير من النميمة الجنسية، وإذا ذكرت والدتها هند الفاسى ذكرت الكثير من القضايا والحوادث والجرائم، فتلك أسرة سجلها فى القاهرة حافل بالشغب والجرائم والكثير من الشائعات غير جيدة الرائحة.

هل تذكرون حادثة فندق مدينة الإنتاج الإعلامى حينما اصطحبت هند الفاسى وابنتها سماهر 13 كلب حراسة للإقامة داخل الفندق بشكل نشر الذعر فى الفندق بأكمله، وجعل نزلاءه يغادرون، وهل تذكرون ما حدث قبل ذلك فى عام 2007 حينما كان الطبيب المصرى سعيد محمد يقضى يوم إجازته، مع زوجته وأطفاله الثلاثة حبيبة وفرح وعلى، وذهبت حبيبة لتلعب فى حديقة الفندق فهاجمتها ثلاثة كلاب مفترسة ونهشوا وجهها وجسدها، حتى فقدت الوعى، ولم تتحرك شعرة فى رأس الأمير ترك وزوجته وابنته، وتم إجبار الطبيب المصرى على الصلح مقابل 100 ألف جنيه علاج ابنته أمام نفوذ الأسرة المالكة، وهل تذكرون ماحدث فى عام 1998 حينما احتجزت هند الفاسى وأفراد حراستها عمالا مصريين وفلبينيين وعذبوهم داخل فندق هيلتون رمسيس بسبب شكاوى تقدم بها العمال اتهموا فيها الأميرة بعدم سداد رواتبهم وإساءة معاملتهم، وهو نفس العام الذى شهدت فيه المحاكم المصرية أحداث قضية تعدى حارس شخصى للأميرة سماهر بالضرب على طباخ مصرى، وسجن 5 آخرين من الحاشية لاعتدائهم بالضرب على ضابط شرطة مصرى تجرأ وتكلم مع الأميرة سماهر وسألها إلى أين هى ذاهبة، وإذا كنتم لا تذكرون ذلك فهل يمكن أن ينسى أحدكم واقعة اعتداء حرس الأميرة سماهر على شاب مصرى عام 2001 تصادف مروره أمام موكب سيادتها، وطلبوا منه إبعاد السيارة عن الطريق، وعندما وجدوه لم يتحرك أشبعوه ضربا وحاولوا اختطافه ولم ينقذه إلا مرور دورية شرطية بالصدفة، نقلته للمستشفى من أجل العلاج.

إنها الأميرة سماهر سيدى ربة الصون والعفاف وملكة حفلات منتصف الليل، وصاحبة الهامرات التى تملأ سوق المطربين، فلم ينج مطرب مصرى ركب سيارة هامر من شائعة وجود علاقة تربطه بالأميرة سماهر من أول تامر حسنى وحتى المطرب الشعبى عمدة، إنها الأميرة سماهر التى يتمنى الفنانون الحصول على دعوتها لإحياء حفلة هنا أو تقبيل اليد هناك، إنها الأميرة سماهر بنت هند الفاسى التى تنفق ببذخ على الحفلات بينما لا تجد مانعا فى الامتناع عن دفع 500 ألف جنيه بعد الدعوى التى رفعها موردا اللحوم والطيور لأسرة تركى الذى لم يسدد قيمة ماحصل عليه، كما أنها سبقت خلود العنزى فى مسألة الاحتيال والحصول على مجوهرات ليست ملكا لها ومثبت ذلك فى تفاصيل حكم صادر عام 2001 حكمت فيه محكمة «جنايات أبوالعلا» غيابيا بسجن هند الفاسى 4 سنوات مع الأشغال الشاقة بتهمة سرقة مجوهرات قيمتها 6 ملايين جنيه، وحكمت المحكمة غيابيا على طباخ الأميرة اللبنانى بالسجن 3 سنوات فى القضية نفسها بسبب استيلاء هند على مجوهرات من الذهب والماس من أحد المحلات دون أن تدفع ثمنها ورغم أن مرتضى منصور المحامى حصل على حكم بإدانة السيدة إلا أنه لم ينفذ وانتهى الأمر بالتصالح وإعادة المجوهرات، خاصة بعد أن رفض الطباخ الذى حمل المجوهرات لهند من المحل أن يكون كبش الفداء واعترف صراحة أنه أعطى المجوهرات لهند بعد أن حصل عليها من محل المجوهرات.

ويبدو أن خلود العنزى قررت أن تستكمل مسيرة الفاسى وابنتها فى القاهرة عبر حدوتة نصب لم تتضح معالمها بعد، والتى كشفت قضيتها مع يحيى الكومى وجود عدد آخر من الدعاوى القضائية يتهم فيها رجال أعمال مصريون وعرب السيدة الأميرة خلود العنزى بالنصب عليهم فى مبالغ مالية كبيرة وفى مشاريع استثمارية كانت تدخل شريكا أساسيا فيها، وبدون خوض فى تفاصيل قضية خلود العنزى ويحيى الكومى والتى تنظرها المحاكم، وسواء كانت خلود العنزى أو مجرد متمسحة ثرية فى الأسرة المالكة، تبقى هى نموذج جديد للثرية السعودية التى تستغل الخيال المصرى عن الأسرة المالكة، ولعاب رجال الأعمال الذى يسيل على مغامرة نسائية جديدة قد تقربه من الوسط السعودى الذى يفيض بالمال، لتنصب شباكها وتضرب ضربتها حتى لو كان فى الأمر فضيحة أخلاقية أو ورقة عرفية تتنافى تماما مع الأجواء السائدة فى المملكة السعودية.. فهل يعنى ذلك أن قبضة الأسرة المالكة أصبحت أضعف من أن تحمى سمعتها، أو تجبر نساءها على التراجع؟

خلود العنزى وسماهر وهند الفاسى لم يكن الوحيدات اللاتى انتهكن الحياة المصرية، فمثلهن الأميرة السعودية التى جاءت للقاهرة لتعوض حرمانها من القيادة فى السعودية بقيادة سيارتها بسرعة جنونية فى شوارع وسط البلد لتصدم وتقتل وتصيب شخصين وسط أخبار تم طمس معالمها عن كونها كانت مخمورة فى قضية انتهت بالنفوذ كالعادة مثلها مثل القضية الأخطر التى وقعت يوم الأربعاء 29/8/2007 الساعة الرابعة عصراً لشقيقة الدكتور المصرى المعروف محمد منير مجاهد والذى روى ذلك فى مقال طويل نشره مستغيثا لإنقاذ أخته وانقاذ كرامة مصر وقال فيه: (إن أخته الصغرى وهى طبيبة متزوجة من طبيب ويعملان معا بمستشفى الطلبة التابع لجامعة القاهرة وتسكن بشارع الهرم بالعمارة المواجهة لمستشفى الهرم، فوجئ زوجها بسيارة تركن فى جراج العمارة بشكل يسد عليه الطريق فعاتب السائق على تعطيل مصالح الناس، وبالطريقة المصرية تدخل أمن العمارة و«حصل خير يا دكتور» و«وأنت يا أسطى خلى بالك بعد كده» وكاد الموضوع أن ينتهى إلا أن باب سيارة الأسطى فتح فجأة وخرجت منه امرأة سعودية تسكن فى نفس العمارة، وبدأت مسلسل الردح بقولها «إحنا نركن مطرح ما نحب إحنا جايين هنا بفلوسنا» وتدخلت أختى دفاعا عن زوجها قائلة «عيب الكلام ده وإنتى أميرة فى بلدكم لكن هنا إحنا جيران» فما كان من الأميرة إلا أن قالت «لا تقولى لى عيب صحيح أنت أكبر منى سنا ولكن أنا أرفع منك مقاما» و«أنا الأميرة وحا أبلغ السفارة وحاتشوفوا السفارة حا تعمل فيكو إيه».

المهم تدخل أمن العمارة مرة أخرى وانفض الاشتباك وانسحبت أختى وزوجها يلعقان جراحهما إلى شقتهما، وما هى إلا لحظات حتى سمعا خبطا شديدا على باب الشقة ففتحا الباب ليفاجآ بعدد من «الأميرات» السعوديات ومعهن نخبة من الخادمات الفلبينيات إضافة للسائق المصرى يقتحمون الشقة وينهالون بالضرب عليهما وعلى ابنتيهما، كما قامت «الأميرات» بتكسير محتويات الشقة على مرأى ومسمع من الجيران وأمن العمارة، قامت شقيقتى وزوجها بالاتصال بشرطة النجدة التى حضرت متهادية بعد أكثر من ساعتين وقامت بعمل محضر ثم صعدوا إلى شقة الأميرة السعودية، ثم نزل أفراد القوة وشوهدوا وهم يدسون شيئا (على الأغلب رشوة) فى جيوبهم، وحين حاولت أختى وزوجها تتبع المحضر فى قسم العمرانية لم يجدوا له أثرا، وبعد إلحاح وإلحاف تم تحرير محضر برقم 100 أحوال العمرانية بتاريخ 29/8/2007 الساعة 11 مساء ولكنه لم يتحرك لأى جهة وغالبا تم حفظه إداريا).

وبعيدا عن الضرب والإهانة وسحق الكرامة الذى تحترفه الأميرات والثريات السعودية فى القاهرة واضح أن الأميرات السعوديات كرهن العيش بجوار المصريين فى القاهرة وطالما أنهن لن ينجحن فى طرد المصريين منها، فقد قررت إحداهن أن تتخذ من إحدى مناطق القاهرة منطقة خاصة للأميرات، مع تحقيق بعض المكاسب المادية على قفا الحكومة المصرية التى تصاب بالوهن أمام كل ماهو سعودى وبالفعل أرسلت أميرة سعودية إلى وزارة الإسكان خطابا تطلب فيه من وزير الإسكان، الموافقة على تخصيص قطعة أرض 10 أفدنة لعمل فيلات للأميرات من المملكة، وتكون كاملة المرافق والخدمات، حيث تريد أن تستثمر فى القاهرة الجديدة بمشروع فيلات للأميرات وخلال فترة وجيزة لا تزيد على 3 شهور تم تخصيص 10 قطع للأميرة مقابل 250.000 جنيه مصرى للفدان متوفر بها جميع الخدمات، ثم قجأة بدأت هذه القطع تباع واحدة تلو الأخرى مقابل 2500ج للمتر الواحد.. يعنى بحسبة بسيطة سيادة الأميرة كانت تحقق أرباحا مضاعفة، المهم نشرت الصحف وغضبت الناس وفاقت وزارة الإسكان وتصرف الوزير أحمد المغربى بحزم وقام بسحب هذه القطع نظراً لعدم استخدامها للغرض المخصصة له وبدأت المشاكل القضائية.. والمحامون يشتغلوا وتدخلت السفارة السعودية وتوسطت العلاقات الدبلوماسية.. واختفت القضية.!

ضع هذه الحواديت الموثقة على جنب وضع معها حواديت الأميرات السعوديات اللاتى تركن كل شىء وتفرغن لمتابعة برنامج ستار أكاديمى بأجزائه المختلفة وإرسال هدايا للمشاركين فيه من الشباب طبعا، وركز مع ما تنشره الصحف الأجنبية عن التجاوزات الأخلاقية للأميرات السعوديات والتى وصلت إلى أن إحداهن قد طلبت اللجوء السياسى إلى لندن خوفا من قتلها بعد أن أقامت علاقة غير شرعية مع شاب بريطانى حسب ما نشرته الإندبندنت، وهى قصة تشبه مئات القصص التى تفرد لها صحف أوروبا الكثير من المساحات، والكتب التى تحدثت عن عالم الأميرات السعوديات اللاتى يبلغ عددهن 8 آلاف أميرة حسب كتاب«المملكة» لمؤلفه البريطانى «روبرت ليسى» وكأنها تتحدث عن عالم خيالى من البذخ والانحراف بشكل يجعلك تقع فى بحر من الحيرة وعلامات الاستفهام بسبب الطبيعة المحافظة التى تفرضها المملكة السعودية على رعاياها، وتسأل نفسك أين ذهب النقاب وأين ذهبت هيئة الأمر بالمعروف وأين ذهب تطبيق الشريعة الإسلامية التى تتفاخر السعودية بتطبيقها دون بقية الدول العربية؟

أين ذهب كل ذلك أمام بحر الشائعات الذى يمتلئ بنميمة وقصص تكاد تكون يقينا بالنسبة للناس فى الشارع المصرى والعربى الذى يتحدث عن أميرات الهامر، اللاتى يبحثن عن الإثارة والرفقة مع النجوم بالإنفاق عليهم، أين التيار السلفى السعودى وتعاليمه من أثرياء السعودية الذين يستغلون حاجة الناس فى الحوامدية وقرى مصر لشراء بناتهم الصغار للمتعة مقابل آلاف الريالات، أين التعليمات السعودية المتشددة بشأن لباس المرأة وخروجها للشارع من هذه الفيديوهات التى نشاهدها على اليوتيوب، وهذه النساء التى تملأ المولات فى مصر وتشترى نظرة شاب هنا ولمسة يد شاب هناك؟.

لماذا لا تتحرك الأسرة المالكة لتنظيف تلك الصورة التى تسكن أذهان المصريين عن الأميرات السعوديات، أو تكذبها إن كانت خاطئة، أو تردع تلك النماذج التى تقودها سماهر وهند الفاسى، لتحمى آلاف الأميرات من مصير لا يرى فيهن إلا مستهترات منفقات ببذخ على متعهن ومتاجرات باسمهن وألقابهن؟ سيبقى هذا السؤال مطروحا مادامت حفلات الأميرة سماهر مجلجلة فى سماء القاهرة، ومادامت تفاصيل قضية خلود العنزى غير واضحة، ومادامت بقية الأميرات والثريات السعوديات مقتنعات بأن أموالهن تمنحهن حق استعباد الناس وقتلهم وتعذيبهم واستغلالهم للمتعة؟!!

لمعلوماتك...
◄هل الروايات الجريئة التى صدرت فى المملكة قصص حقيقية لأميرات.. أم أنها اعترافات بعضهن تحت أسماء مستعارة؟
هل يمكن أن نعود إلى الخلف عامين فقط، ونسترجع ماقيل حول ظهور عدد كبير من الروايات السعودية مطبوعة أو منتشرة على الإنترنت بأسماء معروفة وأسماء أخرى مصطنعة؟، هل يمكن أن نسترجع ماقيل حول هذه الروايات التى كان الجنس والشذوذ مادتها الرئيسية، وكانت قصص البنات السعوديات فى الداخل والخارج خيوطها الدرامية الأساسية؟.. قيل وقتها أن العديد من هذه الروايات مادتها الأساسية تقوم على قصص حقيقية لعدد من أميرات المملكة، خاصة أن أغلبها يقوم على قصص لفتيات سعوديات خارج المملكة، وتتشابه تفاصيلها مع ماتفعله الثريات السعوديات فى القاهرة، بل إن عددا من هذه الروايات التى ظهرت تحت أسماء مستعارة لمؤلفات مجهولات ربما كان مؤلفها أميرات سعوديات أو بنات الطبقة المخملية فى المملكة، لأن كم التفاصيل التى تناولته هذه الروايات عن المجتمع المخملى السعودى كان من الدقة بحيث يغرى قارئه بأن يعتقد بأن مؤلفه عاش وتربى فى هذه الأوساط، هذا هو ماقيل حينما ضرب طوفان من الرويات الجريئة السعودية وسمح لبعضه بالطبع والنشر داخل المملكة، بينما رفض الكثير منه ولكنه طبع ونشر فى البحرين وبيروت وفرنسا، بينما لم يجد الكثير منه النور سوى فى شبكة الإنترنت عبر المنتديات التى أصبح الخليجيون والسعوديون منهم بشكل خاص، أكثر الناس خبرة فى التعامل معها والاستفادة منها للهروب من قيود صارمة لمجتمع نجحت العديد من هذه الروايات فى أن تنزع عنه ثوب الفضيلة، الذى يوهم الناس به مثلما تنجح تصرفات المصريين فى الشوارع أن تنزع عنهم ثوب العفة والطهارة الذى يتحدثون عنه طول الوقت.

هذه الحالة الروائية الجريئة التى ظهرت فى روايات مثل ملامح وفسوق لعبده خال وسعوديات لسارة العليوى أو «الأوبة» والتى بلغت حدا فى تحطيم التابوه الدينى والجنسى لم تبلغه رواية غيرها، أو «الآخرون» التى صدرت فى بيروت لمؤلفة باسم مستعار هى «صبا الحرز» أو تلك الروايات الأفضح جنسيا، والتى تنتشر على الإنترنت بدون صاحب، مثل «الحب بعد فوات الآوان، ومسموح يامن ملكت الروح، وصاحب الظل الطويل، وابحث عن رفيق» حطمت الكثير من الأصنام فى المملكة وكسرت كل ما يطلق عليه لقب تابوه، سواء كان دينيا أو سياسيا أو جنسيا أو حتى ثقافيا، وأثارت حيرة أكبر فيما يخص تفاصيلها، هل هى حقا قصص حقيقية لأميرات الممكلة هؤلاء الغامضات المثيرات بتصرفاتهن، أم أنها أكبر من ذلك بكثير، وليست مجرد روايات بقدر ماهى اعترافات حقيقية كتبت بأقلام بنات الطبقة المخملية السعودية؟
8 آلاف هو عدد الأميرات السعوديات طبقا لتقديرات أحد الكتاب الإنجليز
100 مليون جنيه حصلت عليها خلود العنزى بطرق غير مشروعة حسب كلام يحيى الكومى